: تعقيباً على زاوية البارحة التي كانت بعنوان (كأس إيبولا)، والتي تناولت مخاطر استضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية.. الدكتور معتصم جعفر، رئيس الاتحاد العام لكرة القدم السوداني، يتصل موضحاً ما حدث: (الاتحاد العام لكرة القدم لم يوافق، لقد تلقيت خطاباً من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بتاريخ 12 أكتوبر الجاري، و يسألنا الخطاب إن كانت لدينا الرغبة في استضافة نهائيات بطولة الأمم الإفريقية في يناير 2015 في حال اعتذار المغرب، وبالخطاب ما يُشير بأن الاتحاد الإفريقي لم يخصنا بهذا السؤال، بل سأل اتحادات خمس دول أخرى)..!! :: وعن موقف الاتحاد العام، ورده على خطاب الاتحاد الإفريقي، يمضي معتصم قائلاً : (لم نرد على خطاب الاتحاد الإفريقي، لا بالقبول ولا بالرفض، ولم نجتمع لنقرر ذلك، وسوف نجتمع غداً -اليوم- لنقرر، ولكن نصطحب في اجتماعنا المخاوف التي أبدتها دولة المغرب وهي انتشار مرض إيبولا في دول غرب إفريقيا، وكذلك نصطحب عدم جاهزيتنا من النواحي الفنية، والثلاثة أشهر المتبقية للمنافسة غير كافية للتجهيز الفني، ثم لا يمكن أن نوافق على الاستضافة قبل موافقة السلطات الرسمية بالدولة ممثلة في وزارة الرياضة)..!! :: ذاك توضيح رئيس الاتحاد العام، واستنكر على -هامش التوضيح- ما اسماها بالحملة الإعلامية وبيان جمعية حماية المستهلك، وكذلك بيان هيئة علماء السودان، باعتبار أنها حملة حكمت على قرار لم يصدر بعد.. وعليه، نستطيع تأكيد تراجع الاتحاد العام لكرة القدم السوداني عن فكرة استضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالخرطوم وبورتسودان، أو هكذا احتفى أسامة عطا المنان -أمين المال بالاتحاد العام- في صحف الثلاثاء الفائت بخبر طلب التأجيل المغربي الذي رفضه الاتحاد الإفريقي، وبقبول السودان بحيث يكون بديلاً للمغرب.. وأمين المال بالاتحاد لم يكتف بقبول السودان لاستضافة هذه المنافسة رغم مخاطرها الصحية، بل أسهب في التصريح موضحاً بأن ملاعب الخرطوم وبورتسودان جاهزة للمنافسة..!! :: والمهم.. وإن لم يقلها صراحة، لقد أحسن اتحاد الكرة عملاً بهذا التلميح الذي يشير إلى استجابته للرفض الشعبي والإعلامي لبطولة محفوفة بالمخاطر.. وليس في التراجع عن القرار الخاطئ ما يُعيب أو يُشين سمعة الجهات الصادرعنها القرار، وخاصة أن التراجع عن الخطأ -بالتصحيح- يُلبي طموح الناس.. ولتحفيز كل أجهزة الدولة واتحادات المجتمع، علينا القول بأن الاتحاد الذي انتقدناه على خطأ القبول بالمنافسة في زاوية الأمس يستحق الشكر على تصحيح الخطأ بالاعتذار عن القبول بالمنافسة في زاوية اليوم.. نعم، فلنشكره كما انتقدناه، لأن مصالح الوطن والمواطن هي ترمومتر (النقد والإشادة)، وليس أي شيءٍ آخر.. ولكن الحدث، قبول تنظيم المنافسة ثم التراجع عن القبول، عكس ما ليس بحاجة لـ(مجهر).. وهو أن مؤسسية الدولة عبارة عن (جزر معزولة)، بدليل أن مجلس الوزراء أيضاً -أي كما اتحاد الكرة- تفاجأ صباح أمس بالرفض الشعبي والإعلامي، ثم رفض على لسان وزير الصحة.. نعم، فالمجلس الذي يضم في عضويته وزير الشباب والرياضة، ربما (ما كان عارف)، ولذلك رفض مع الناس والإعلام..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة