|
رسالة كندا الصحافة الكندية وإيران وحرب ال 35 سنة بقلم : بدرالدين حسن علي
|
رسالة كندا
الصحافة الكندية وإيران وحرب ال 35 سنة
بقلم : بدرالدين حسن علي
الصحافة الكندية يشغلها هذه الأيام جمهورية إيران الإسلامية ، ليس الصحافة فقط بل جميع الوسائل الإعلامية الكندية تهتم بالشأن الإيراني لدرجة أن حتى رجل الشارع العادي دخل حلبة الإهتمام بإيران وذلك تعليقا على الحوار الذي دار بيني وبين مالكولم إكس في مدخل عمارتي في إطار حديث عابر عن أزمة الشرق الأوسط تحول إلى حديث عن إيران مما دفعني لإعداد هذه الرسالة .
خمس وثلاثون سنة مرت على إعلان آية الله الخميني إلغاء النظام الأمبراطوري في إيران وتشكيل حكومة مؤقتة ولاحقا قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليصبح بعدها المرشد الأعلى للجمهورية حتى وفاته في الثالث من حزيران – يونيو عام تسعة وثمانين .
خمس وثلاثون سنة من سعي لتحول إلى قوة إقليمية ورقم صعب في معادلة السياسة الدولية ، نجحت حينا وفشلت حينا آخر .
خمس وثلاثون سنة من عمل لتصدير الثورة الإيرانية إلى العالم الإسلامي لم تلق صدى إيجابيا في بيئة إسلامية ذات غالبية سنية ، ما أدى ، بحسب البعض ، إلى إضرام الفتنة السنية الشيعية في أكثر من بلد بدأ بالعراق ومرورا بسوريا ولبنان .
خمس وثلاثون سنة من خلاف وعداء للغرب وبخاصة للولايات المتحدة ، الشيطان الأكبر ، لم يؤدِ إلا إلى تعميق العزلة الدولية ، وبخاصة جراء البرنامج النووي الإيراني ، بالرغم من بوادر توافق أميركي إيراني أدى إلى منعها عن تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية .
وبالرغم من مرور الخمس والثلاثين سنة على انطلاق الثورة ما زال المجتمع الإيراني منقسما بين إصلاحيين ومتشددين يتداولون السلطة التي تبقى ، أيا كان الرئيس ، بيد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي .
يقول الصحافي في راديو كندا فرنسوا بروسو بشأن هامش تحرك الرئيس
الإيراني الإصلاحي حسن روحاني :
" "إن هامش تحرك الرئيس روحاني يبقى ضيقا وأن المتشددين ما زالوا قادرين على حشد المؤيدين وفي حال قرر المرشد الأعلى علي خامنئي تبديل موقفه فلا شك أن روحاني سيواجه المشاكل حتى لو كانت الغالبية الصامتة من الإيرانيين إلى جانبه " وتؤيد طروحاته الإصلاحية " . .
وعن موقف المتشددين من مفاوضات جنيف حول الملف النووي الإيراني ، يقول فرانسوا بروسو :
" " المتشددون الإيرانيون غير راضين على مفاوضات إيران مع الدول الغربية في جنيف وهم ينظرون إليها بحذر وعدم ثقة وحتى ربما بفكرة تفشيلها كما هي حال الراديكاليين الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي واللوبي اليهودي الذين يسعون إلى تعطيلها بالرغم من تأييد الرئيسين الإيراني والأميركي لها" . .
خمس وثلاثون سنة مرت قضى معظمها الشعب الإيراني إما في حرب مع العراق وإما في ظل عقوبات اقتصادية غربية والأمل أن تفضي مفاوضات جنيف إلى توافق قد يكون مقدمة لترسيخ سلام دائم في المنطقة
|
|
|
|
|
|