|
ربح البيع يا أمين حسن عمر ربحت الله وخسرت الرئيس الحق أحق أن يتبع والحق أحق أن يقال !
|
بسم الله الرجمن الرحيم
بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه/ لندن { رب اشرح لى صدرى ويسرلى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } { رب زدنى علما } أرهاصات الإنتخابات الرئاسية كشفت وعرت زيف شفافية ومصداقية حزب المؤتمر الوطنى حزب الرئيس البشير الذى كان يتشدق ويتمنطق بالحرية والديمقراطية والشورى والرأى والرأى الآخر وإختلاف الرأى لا يفسد للود قضية كما قال البشير إتضح مؤخرا إختلاف الرأى يفسد ألف قضية إذا مس الأمر الرئيس والحزب للرئيس وليس غيره والشئ بالشئ يذكر ثعلب السياسة المصرية الزعيم أنور السادات أراد أن يتحول من حزب مصر لينشئ حزبه الخاص لهذا قرر تأسيس الحزب الوطنى فسرعان ما هرولت كل القيادات السياسية التأريخية والإنتهازية إلى حزب المؤتمر الوطنى حزب الرئيس بلا خجل أو أدنى حياء وهكذا لو قرر الرئيس البشير اليوم تأسيس حزب جديد بدعوى أن حزب المؤتمر الوطنى كثر فيه المنشقون وكثر فيه المتمردون لما تأخر أحد وعلى رأسهم قريبى مقرر الحزب دكتور محمد مختار حسن حسين الذى حرض البشير ضدى الحبيب المصطفى صلعم يقول : { خيركم خيركم لأهله كما فعل معى عمه عبد العظيم محمد حسين } لكن هذا تربية الجبهة الإسلامية الذين تربوا على فقه المصلحة الواحد منهم بسهولة جدا يبيع أقرب قريب له وأعز عزيز من أعزائه من اجل الكرسى ولا تستبعد أن ينكره تماما ويتبرأ منه إذا لزم الحال ما علينا قلت هوجة الإنتخابات كشفت المغطى هاهم يفصلون دكتور أمين حسن عمر من كابينة القيادة ويصير عضوا عاديا عقابا له لأنه طالب بعدم تجديد ولاية الرئيس عمر حسن أحمد البشير قال كلمة حق فى ساعة تجلى سياسى وروحانى فلو قال اليوم أمين أنا صوفى هكذا أصدقه لماذا لأنه قال بلا تراجع أنه زهد فى المناصب العليا جميعها وما هو التصوف التصوف هو الزهد وهو التقشف وهو الأخلاق من زاد عليك فى الأخلاق زاد عليك فى التصوف وسبق أن هاجمته كثيرا وقلت له : كيف تكون متصوفا وأنت ترفل فى النعيم المقيم وتتنقل بين المناصب أما اليوم والرجل قال كلمة حق فى وجه سلطان جائر وفى ساعة تجلى مضحيا بالغالى والنفيس فلا أملك إلا ان أقول له ؛ ربح البيع يا دكتور أمين حسن عمر ربحت الله وخسرت الرئيس عمر البشير الكذاب الأشرالذى أقسم مثنى وثلاث ورباع بأنه سوف لن يترشح وفى النهاية لحس كلامه ولحس كوعه وترشح فى ظل دهشة الجميع وتساؤلهم ألا يعرف الرئيس عمر البشير كوعه من بوعه ؟ أم ماذا ؟ بعد اليوم يا دكتور أمين لا تثريب عليك قلت كلمة حق ومضيت والحق أحق أن يقال والحق أحق أن يتبع وأفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر والدنيا ما دوامة الدائم هو الله لو تدوم كان دامت يا البشير لأستاذك جعفر نميرى وغدا تلحقه لاشك فى ذلك ما دامت السموات والأرض ولو دامت لغيرك لما آلت إليك ! وفى النهاية يا أيها البشير إذا ترشحت أم لم تترشح النصر والإنتصار للحق لأن الحق أبلج والباطل لجلج . وقديما قيل { الحق أغلب } وقال أمير الشعراء أحمد شوقى : يا فاتح القدس خلى السيف ناحية ليس السيف حديدا كان بل خشبا إذا نظرت إلى أين إنتهت بده وكيف جاوز فى سلطانه القطبا علمت أن وراء الضعف مقدرة وأن للحق لا للقوة الغلبا بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن 4/11 / 2014
|
|
|
|
|
|