ذكريات وزير (20) زوج الجنيّة يتوسّل عند الشيخ المكاشفي بقلم د. محمد بدوي مصطفى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 08:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-05-2013, 04:13 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكريات وزير (20) زوج الجنيّة يتوسّل عند الشيخ المكاشفي بقلم د. محمد بدوي مصطفى

    ذكريات وزير (20)

    زوج الجنيّة يتوسّل عند الشيخ المكاشفي

    بقلم د. محمد بدوي مصطفى

    [email protected]

    في إحدى زياراتي عند عطلات الأسبوع كنت أزور صديقي الشيخ المكاشفي. ذات يوم كنت جالسا كعادتي أمامه وبينما نحن في جلستنا تلك نتحدث عن أمور الدين ونتشاور في مسائل الفقه وتشعباته واستمع لرأي الشيخ المكاشفي فيها، دخل علينا رجل متزوج بجنيّة. نعم، كما أخبرني عندما تجابدتُ معه أطراف الحديث في تلك الزيارة. أخبرني أن هذه الجنينة – كما أحسست من كلماته التي آثرنى بها- تحبه حبّا جمّا وتمنعه من أن يتزوج من بنات السودان كما وأنها امتنعت - بعد محاولات جمّة قام بها - أن تختفي من حياته، التي صارت ضيما وألما ومعاناه. كما أنها رافضة بجديّة أن تخلع عنه فلم تتركه يتزوج من سودانيّات عندما أراد هو. ففي محنته هذه دخل علينا وحاله يرثى لها وقد اغتمّ وجهه وأكفهرّ نظره وصار يحدق في الأفق المكاشفيّ أمامه ناظريه راجيا الخلاص ومتوسلا المساعدة في هذه المحنة. دخل ووقف دون أن يجلس احتراما وتبجيلا. نظر إليه شيخ المكاشفي وأومأ إليه إن يجلس على مقربة منّا. وفي عجلته تلك خاطب الشيخ قائلا:
    - يا أبوي الشيخ أعزم ليّ!
    بادرني الشيخ سائلا ومبتسما:
    - يا بدوي أسأل الزول ده مالو؟!
    فسألته:
    - ما لك يا أخونا مصيبتك شنو؟
    أجابني:
    - عندي الجِنيَّة دي ماسكة فيني مسكة لا يعلم بيها إلا الله وحامياني أتزوج وما دايرة تفكّني.
    - كيف الكلام ده يا رجل؟
    - والله يا أستاذ قاعد معاها طول هذه السنين وعاشرتها وألفتها وما خلت ليّ حاجة: ورّتني أسواقهم وحياتهم، أهل القماش براهم وأهل الخضار براهم والتجّار كلهم شفتهم حتى ناظميّ السِبَح.
    أبتسم المكاشفي ريثما أكمل زوج الجِنيَّة من الحكاية.
    قضى له الشيخ أمره وذهب من بعدها متفائلا.
    حان موعد الوداع فودعت الشيخ المكاشفي وككل مرّة كنت حزينا مكتئبا أن أفترق عنه، لكن لم يأخذ التشاؤم من قلبي موقعا لأنني على يقين أنني سوف أعود إليه في العطلة التالية. حان موعد الوداع وطلب الشيخ من حواره قسم السيد قائلا:
    - وصِّل بدوي بالحمار لغاية المناقل!
    فحينما نزلت من ظهر الحمار وضع قسم السيد في يدي صرّة بها and#1637;and#1632;and#1632;and#1632; ريال وأومأ إلى قائلا بصوت رخيم يملأه الهدوء والسكينة:
    - الشيخ قال ليك أصرف منها مبلغ كبير ولمن تمشي الأبيض أدّيها لأخيك الشيخ!
    حملتها كاملة لأخي الشيخ دون أن آخذ منها شيئا فاستلمها بوجه تبدّت عليه علامات السرور وأخذها كاملة بصرتها وأعطاني فقط مبلغ and#1637;and#1632; ريالا قائلا لي:
    - ما تكلّم أبوي!
    "كان الشيخ المكاشفي رجلا عظيما. ومما أذكر في زياراتي تلك إنه كان له أوضة قريبة من الدردر. كنت آكل معه وجبة العشاء وأستلقي بعدها للراحة، وعندما أصحو في منتصف الليل أسمع السبحة الألفيّة تجلجل بلا انقطاع طيلة الليل "تك تك تك تك" وكأنها عقارب ساعة دقيقة السير والمسار لا ينقطع دأبها وحركتها. لم يكن ينام الليل، متهجدا فيه إلى أن يفصح الصبح ويسفر عن شعاع يملأ مكان صلاته بالضوء الدافق. كان له قرابة الand#1634;and#1632;and#1632; خلوة مليئة بالطلاب". (ألا رحمة الله على الشيخ المكاشفي وجميع موتى المسلمين)


    --

    www.mohamed-badawi.com
    Dr. Mohamed Badawi
    University of Konstanz (SLI)

    Tel.: +49-7531-88-4418
    Fax: +49-7531-8138196
    E-Mail: [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de