*سنلعنهم اليوم الجمعة أيضاً.. *سنلعنهم للمرة الألف... بعد المئة... بعد المليون... بعد الترليون.. *ولن نترك لعننا (الموجع) هذا لهم إلا إن تركونا هم.. *وسيحمل راية اللعن من بعدنا أبناؤنا وأحفادنا... كما حملناها نحن من آبائنا وأجدادنا.. *فنحن نجيد اللعن... ونحسن نهج (أوسعتهم سباً وأودوا بالإبل).. *وكل جمعة يدعو عليهم باللعن عشرات الآلاف من الأئمة.. *ويُؤمن على دعائهم عشرات الملايين من المصلين... على امتداد عالمنا العربي.. *ويشهد على هذا اللعن التاريخ... على مدى سبعين عاماً.. *ويسجل على صفحاته أننا أكثر الأمم إطلاقاً للعن... والملعونون أكثرها تلقياً له.. *ولكنا لا نسجل على صفحاتنا أبداً أن لعننا هذا (في الفاضي).. *وأن دعاءنا الطويل العريض به غير مستجاب.. *وأن علينا مراجعة أنفسنا لنقف على أسباب تلاشي دعائنا هذا مع صدى أصواتنا.. *أو صدى مكبرات صوت مساجدنا... ومنابرنا.. *بل لنقف على الأسباب التي تجعل الملعونين ينتصرون... واللاعنين ينهزمون.. *فاليهود الذين نلعنهم ينتصرون في كل شيء... وينتصرون علينا.. *ونحن ننهزم في كل شيء...... وننهزم أمامهم.. *ونتضاءل خجلاً إزاءهم حين يتباهون في وجوهنا بنجاحهم في كل شيء.. *وأكثر الذي يفاخرون به نجاحهم (الديمقراطي).. *ويُكثرون بسببه من عبارة (نحن واحة الديمقراطية في صحراء شمولية العرب).. *ثم يتفرع هذا التفاخر تحت مظلة الديمقراطية.. *ومنه (ما قُتلوا من العرب بأيدي حكام عرب أكثر مما قُتلوا منهم بأيدينا في الحروب).. *ومنه (نحن الذين نطبق تعاليم دينهم في مجال حقوق الإنسان).. *ومنه (ما يلقاه أسراهم في سجوننا لا يلقاه مواطنوهم الطلقاء في بلدانهم).. *ومنه (يقرأون التاريخ ولا يفهون... وإن فهموا لا يتعظون).. *ورغم تفوقهم علينا في كل شيء إلا أن أكثر ما يتباهون به تفوقهم الديمقراطي.. *تفوقهم الأخلاقي... والإنساني و..........(الديني).. *ولخص هذا الجانب الديني شيخ الإسلام ابن تيمية في مقولته الشهيرة عن العدل.. *فإسرائيل ينبسط فيها العدل... ونحن يتفشى فينا الظلم.. *فما داموا يعدلون- ونحن نظلم - فقد استحقوا نصر الله من دوننا.. *ومن ثم... فلن يضرهم لعننا وإن استمر سبعين سنة أخرى.. *ولن يُستجاب لدعائنا وإن داومنا عليه بليون جمعة قادمة... إلى يوم الدين.. *ثم إن دعاءنا هذا نفسه عليهم مكروه ديناً.. *فليس من (العدل) أن ندعو على عموم اليهود والنصارى بالهلاك.. *ولم يفعل ذلكم نبينا عليه أتم صلاة وتسليم.. *ولم يفعله خلفاؤه... ولا صحابته... ولا تابعوهم... ولا تابعو تابعيهم.. *وإنما نفعله نحن الآن في زمان (غياب العدل).. *وقوموا لمساجدكم... لتقوموا بلعن اليهود... لتقوموا إلى صلاتكم.. *تماماً كما ظللنا (نقوم) بهذا منذ سبعين عاماً.. *دون أن (تقوم لنا قائمة !!!). طباعة 0 صوت التعليقات : تعليق « إضافة تعليق » اضافة تعليق
اسمك
ايميلك
0 /500 تعليقك 8 + 9 = أدخل الكود اضافة روابط ذات صلة روابط ذات صلة المادة السابقة موسم الهجرة !! المواد المتشابهة المادة التالية جديد المواد جديد المواد موسم الهجرة !! - صلاح الدين عووضة صدى الصوت !! - صلاح الدين عووضة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة