دارفور بين قوى الإستعمار الجديد وتجارب الصيغ الطفيلية في الحكم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 11:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2004, 10:11 AM

Hajhamad M.K.Hajhmad-Ph.D


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دارفور بين قوى الإستعمار الجديد وتجارب الصيغ الطفيلية في الحكم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    دارفور بين قوى الإستعمار الجديد وتجارب الصيغ الطفيلية في الحكم


    مقدمة:
    - عززت احداث دارفور من الروابط العالمية بين الفئات الاجتماعية المتنافسة لخطب ود الإمبريالية وعمقت من تنافر الساحة السياسية الوطنية بعد ان كانت اتفاقات نيفاشا قد احيت في النفوس ارادة التداول السلمي للسلطة.
    - أكدت الاحداث على ضعف الحس الوطني السوداني والقوى المدافعة عنها سواء في الحكم او المعارضة . وتأكد ان البرجوارزية الصغيرة بكافة فئاتها الإجتماعية وتياراتها السياسية والتجارية وطلائعها من خريجي المدارس العسكرية والمدنية لم تستوعب متغيرات العصر. فهي لم تدرك ان مصلحتها تكمن في الدفاع عن السيادة الوطنية. لأن في عصر رأس المال المالي فان الاحتياج للأسواق (الفضاء الجغرافي السكاني) يتعزز من خلال التزمت الوطني في عدم فتح السوق الا لمن يدفع اكثر ويعطي شروط مجزية في المنافسة. ولكن من يسلم بسرعة وعينه على الاستمرار في السلطة فانهم يلقون له الفتات ومثل هذه الطبقة السياسية ان كانت مدنية فان الانقلاب العسكري يطيح بها وان كانت مدنية فان الاطاحة بها بالاضراب السياسي آتٍ لا محالة وينتظر فشعب السودان لديه من الوعي السياسي ما يمكنه من الاطاحة بنظم التبعية السياسية التي لا تمتلك القدرة عن الدفاع عن اسعار السلع الاولية والوظائف والخدمات التي تقدمها مختلف القطاعات.
    ونحاول هنا ان نقدم لمحة تاريخية عن المسار الايدولوجي وفشل هذا المسار يساراً كان ام يميناً في تحقيق مستوى معقول من الحياة للمواطن السوداني ولأننا نعايش الان ازمة وطنية خانقة بسبب سياسات اليمين وخاصة اليمين الذي يرفع ايديولوجية دينية فان عصر الامبريالية منذ 1900 اي مطلع القرن العشرين وحتى اليوم لم يعزز قدرة امامية في الإستفادة من الزخم الثوري للدين واستخدامه ببراعة سياسية سوى في فترة الثورية للامام محمد احمد المهدي. فقد تمكن بعبقريته الفذة ان يفصّـل ايديولوجية دينية وطنية حارب بها بشجاعة وفكر مثابر الخلافة العثمانية الذي يمثل رأس السلطة الإسلامية وما ان جاء عهد الخليفة عبدالله حتى صار الدين والقبيلة معول هدم للوحدة الوطنية التي حققها محمد احمد المهدي بل وصارت القبلية والتيارات الإسلامية المتنافسة هي المدخل الذي وأد به الاستعمار البريطاني تلك الوحدة الوطنية الرائعة وبنفس السرعة التي تم بها طرد المحتلين العثمانين بنفس السرعة التي تقدم بها الغزاة الانجليز. وهذا يؤكد ان السودانيين في عشقهم للعدالة والمساوآه لا يمتنعون – مثلهم مثل بقية شعوب الارض – من حشد الحلفاء الاقليمين والدولين فقد فعل نصرالدين ملك الميرفاب وابومدين المطالب بعرش دارفور عندما اتصلا بمحمد علي باشا وفعل ذلك الكثيرين من ممثلي الطوائف الدينية المناهضة لدولة الانصار وفي كل ذلك كانت النتيجة ان الشريك الاجنبي يستولي على معظم الغنائم ولمدة طوياة قبل ان يدرك الشركاء الوطنين ان قوتهم في وحدتهم. (الحكم التركي 64 سنة / الحكم الثنائي 56 سنة (الحكم العسكري الموالي للغرب الاول 6 سنوات والثانيي 16 سنة)

    دارفور بين الخليفة عبدالله والانقاذ:

    ما اشبه الليلة بالبارحة

    ان العقلية التي مارس بها الخليفة الحكم وهي عقلية تصفية الخصوم ولو كان ذلك على حساب الحالة الأمنية الشاملة هي نفسها التي تتحكم في منهج الانقاذ – فحالما آلت السيطرة لخالد زقل على دارفور وذلك متزامناً مع موت الامام المهدي بدأ الخليفة محاولاته الرامية لتجنب القادة الأفذاذ الذين خضعوا لفكر توحيدي قومي رغماً عن ان مصالحهم متعددة ولم يكن يدرك نوع التراكم الكميالناتج من سياسة الحلول بالقطعة من الزلزلة الاجتماعية التي احدثها بطلبه للقبائل بترك كافة اعمال الانتاج والحضور لامدرمان لحمايته اولاً وللجهاد ثانياً.
    وهو يؤكد على ذاتيته المغلقة والانانية حين يشمل هذا الضيم اهله التعايشه فهو بعد ان تخلص من محمد خالد زقل سلم عمالة دارفور لأحد ابناء التعايشه عثمان ادم (جانو). وكتب له قائلاً :-
    ( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الوالي الكريم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله مع التسليم, وبعد فمن عبد ربه خليفة المهدي عليه السلام الخليفة عبدالله بن محمد خليفة الصديق الى المكرم عثمان ادم كان الله له آمين. بعد السلام عليكم نعلمكم ان المنشور المحرر للتعايشه بعد وصوله بطرفك ان كان معك منهم احد فاتله عليه وارسله معهم لهم مع من يبلغه اليهم الى اخرهم من هضاليل وعرج لتلزمهم الحجة, فان هديهم الله واذعنوا كان بها والا فلابد من الالتفاف لهم, وليكن معلوماً لديك ان امر التعايشه مقدماً على كافة قبائل الغرب بعد الفور. لأنهم متصلين بدار برقو, فبعد نجاز امر دارفور واستقرارها اشرعوا في توجيه الجيش لدار التعايشه, ويكون الجيش من قبائل العربان مثل الهبانية والرزيقات والفلاته وبني هلبه واشباههم من القبائل وان كان رأيت كثرة الجيش فاجعله على طائفتين, طايفة تمر بالهضاليل وطايفة بالعرج, ومن كل طايفة منهم توجه سلاح كافي وخيول لأجل ان يشنوا الغارة على المذكورين ويخربوا ديارهم ويحموهم الزراعة لانهم لما يشتد عليهم الضيق يذعنون لامر الله جبراً عنهم , وعلى قدر ما تقدروا فكثروا لهم القبائل والخيول لتخرب الدار.... وان كان ليس متأتى توجه طائفتين اليهم مرة واحدة فولو يكون توالي الغزو عليهم كلما تتوجه لهم سرية تضربهم وترجع تتوجه اخرى حتى يذعنوا لأمر الله , وان امكن توجه الطائفتين لهم بدار الهضاليل والعرج فهو المطلوب لأن التعايشه المذكورين بدون ان يروا سطوة انقيادهم للمهدية فبعد قضاء امر دارفور ووصول حامد مجبور والجبخانه عندكم جمعوا لهم القبائل وعينوا معهم الجيش الكافي والسلاح ووجهوهم للمذكورين ..... اما الرزيقات والهبانية فحدهم قريب وامرهم سهل ووقتما يصير الالتفاف اليهم يدخلوا الطاعة ,خلاف التعايشة فانهم معرضين فصدمهم اولاً مطلوب ليكون اعتبار الغير بهم, ولا تدعوهم يزرعوا ابداً حيث ان خراب دارهم مطلوب واقطعوا المودة بينهم وبين بني هلبة وكافة القبائل الموالية لجهتهم, وحين توجيه الجيش لهم على ما ذكرنا يكونوا معه الخبراء الذين لهم المعرفة بالجهة ودار المذكورين الى مراكزهم الكبيرة ويخربوها كمثل طوال, اذ لم يمتثلوا اهلها وغيرها من المراكز التي هي مجمع النساء, فان خرابها عبرة وان شاء الله تعالى مادام المهدية وجهت وجهت انظارها لهم لا ينجوا من قبضتها وكل من يهدية الله وينضم عليك بعد وصول امرنا هذا اليهم اكرمه وراعيه, وكل من اعرض فذنبه عليه وما دام ان في دارفور حركة فلا توجه الجيش لدار التعايشه الا بعد اسكان جميع حركاتها فحينئذ يكون الالتفاف لها, ولا شك ان الله ناصر دينه على الرغم انوف الجاحدين وفقكم الله وتولاكم هذا والسلام.
    حسبي الله ونعم الوكيل
    (دار الوثائق السودانية مهدية 1/11/3 258 / 12 رجب 1305هـ / 25 مارس 1888م ) 1
    ما اشبه الليلة بالبارحة هذا ما تفعله حكومة الانقاذ.
    احالت الجبهه الا سلامية دارفور لمعقل سياسي وذلك لأن دارفور هي مدخل السودان الغربي وينهمر سيل من المسلمين الفقراء الذين تمثل الرحلة للحج احدى وسائل كسب العيش الرئيسية لهم اذا تتم (وفق مذهب الامام مالك) مشياً على الاقدام منذ بزوغ فجر الاسلام بينهم في القرن التاسع الميلادي في غرب افريقيا فقد انتشر بينهم وخاصة في ارض التكرور او الفلاتة او نيجريا واذا علمنا ان المسلمين يممثلون 80% من سكان نيجريا البالغ عددهم اكثر من 120مليون نسمة فان سهول الهوسا الرعوية في شمال نيجريا اوالذين يمثلون 80% من الشعوب النيجيرية تنداح قواهم شرقاً طلباًًًً للمرعى. لقد ادركت الحركة الإسلامية قوة هذه الهجرات وتكوينها لمجتمعات رعوية زراعية وشكلت على مرّ الاجيال القوة الأساسية في الخدمات الزراعية (الكنابي في الجزيرة) ومن ثم انطلقت شرائح تجارية منها مستغلة علاقاتها الاجتماعية الواسعة في تنشيط حركة التجارة الداخلية والخارجية عبر طرق القوافل والحجيج التاريخية وقد كان هذا الشعب الجوال منذ بدايات التاريخ يبني قاعدة مادية في غير وطنه وحين اراد ان يسيطر على الوطن من خلال الأيدلوجية الدينية اقام ديكتاتورية فظة لا يملك فيها رغم غلبتهم الايدلوجية دخل الديكتاتورية الحاكمة والتي ظهرت بوضوح في نتيجة آخرانتخابات للمجلس الوطني حيث بلغ اعضاء المجلس من اولاد الغرب 68% (ثمانية وستون بالمائة) من مجمل اعضاء المجلس الذين ينيف عددهم عن الاربعمائة علماً بان الانتخابات اجريت في كافة انحاء السودان . اذن قامت دولة الخليفة الثانية على هذا السند السياسي المرتبط بالارض السودانية فاغلب هؤلاء نعم مسلمين ونعم ذوي سحنات تجعلهم يقتسمون مع المسلمين السودانين تلك الفرية ( والايدلوجية قد تكون كاذبة وقد تكون صادقة ومعيار الحقيقة هو الممارسة) حيث يدعي بعض المسلمين انهم اكثر قرابة (رابطة دم) بالرسول صلى الله عليه وسلم من غيرهم من المسلمين. وكان هذا الادعاء يتحقق بشجرة نسب لاي من افخاذ وبطون قريش. وهذا بالطبع يعطي هذه الفئة ميزة نوعية في مجتمعات ذات ثقافة كجورية ولكن في واقع الدولة المسلمة في كل اصقاع الارض يعطي هذا الادعاء بالقرابة (وهي في الغالب ليست صحيحة من حيث العرقية المحضة) والشواهد على ادعائها تبدأ من الجعلين وحتى الكرمانين في سهول اسيا الوسطى والباشمرقه في الاناضول او الامازيقين المغاربة الذين ادعو النسب الفاطمي ودبج العباسيون فيهم الحجج الشرعية التي تنسف ادعائهم لرابطة الدم مع احفاد فاطمة الزهراء (هذا في القرن التاسع الميلادي) (راجع: الخطط المقريزية) فكيف تقوم مجموعات في تلس وعد الغنم (وصار عداً للفرسان) باقامة حركة قريش (1) وقريش(2) وهم اصلاً من المعلوم انهم من اصول وافدة لا من الجزيرة العربية بل من غرب افريقيا. ويسخر المؤرخون من الصراع الذي نشب بين ملك التكرور ان يدفع اتاوة دليلاً على الخضوع له فاجاب ملك التكرور بانه مسلم وانه لا يمكن ان يدفع فقال له ملك المغرب ان جده الرسول وان عليه ان يدفع لان ملك التكرور يمثل دور بلال (المؤذن).
    اذن جوهر الصراع الاسلامي الغرباوي هو صراع بين الوطنية السودانية ضد الامبريالية حيث ان هذا التحالف قد وصل للسلطة كادآة لفتح الحدود السودانية لإسقاط نظام منقستو هايلا مريم وصدقت قيادات الحركة الاسلامية ما تبثه فيها المخابرات الدولية من انها تقوم ببعث لثقافتها ضد عدو مشترك هو الالحاد وتم تجسيد هذا التحالف بانه تحالف المسلمين والمسحين ضد الملحدين وبهذه السذاجة السياسية التي اكدت على ضيق الافق الاستراتيجي الوطني فالشيوعية هي فكر غربي لحماً ودماً والالحاد مكون في طبيعة الفكر البرجوازي بشقيه الشيوعي والعلماني منذ عصر النهضة برز في اطار الصراع ضد الكنيسة في استغلالها للدين لفقراء المؤمنين (غالبية السكان) وتدجينهم لصالح الطبقات ..... وممثليها من الفئات الحاكمة. ولاجل الارباح فان الامبريالية على استعداد ان تبتذل كافة القيم الانسانية والسماوية كما ظلت تفعل . البرجوازية الصغيرة الوطنية (ونعني بها خريجي المدارس المدنية والعسكرية) لازالت ذات أفق سياسي ضعيف (في اليمين او اليسار) فحالما تسعى لحلفائها الطبقين على الساحة الدولية ترتمي في احضانهم وتنسى انها طلائع تمثل بقية المنتجين من المزارعين والرعاه والفئات التجارية والمهنية. بلغ الأمر ذروته في عصر الانقاذ حين اعتقدت الحركة الاسلامية ان تحالفها مع الامبريالية استراتيجي وحال سقوط نظام منقستو سيتم مكافأتها بالسماح لها بعالمية اسلامية تتصرف في البلدان العربية والاسلامية كطليعة لتجديد عصري وفكري في الممارسة السياسية باسم الدين فكان تبديد طاقات السودان الذي يعاني مواطنيه الامية (70%) في الحملات السياسية (المؤتمر الشعبي العربي الاسلامي) والاعمال التخريبية بقيادة اسامة بن لادن في صعيد مصر والجزائر ثم كانت القشة التي قسمت ظهر البعير في محاولة اغتيال حسني مبارك وفي الجبهة الداخلية مثل منشور الخليفة عبدالله نفس طريقة الحكم. وقدمت لها الامبريالية مساعدات جمه حين اوقفت مساعدات التنمية – لتخفي تأييدها لنظام يخرق حقوق الانسان مسلماً كان او وثنياً ويخرق حتى اعراف الاجتماع في اقتحام الخصوصية الشخصية ويقتل في جرائم(السياسات) بمعنى انه يصدر قانون بمنع التجارة في العملة ويشنق اناس ابرياء وفي نفس الوقت كان اكبر تاجر في السوق الاسود هو اجهزة امن النظام (ما يسمى بالأمن الإقتصادي) فما دام هناك تضخم وعدم اعتراف به يكون هناك سوق موازية للعملة وحالما اعترفت الحكومة بالتضخم واتخذت اجراءات لخفضه انتقلت للانفتاح في تجارة العملة ولم تراجع تلك الاحكام التي اعدمت نفساً بغير حق (القتل السياسي هو وجه نظر وليس حقاً الا عند فرد معتنق السياسة). هذه الجرائم كان لحمتها وسداها اولاد "الغرب" ابناء قبائل وفدت للسودان ولم يسمح لها نظام ملكية الأراضي التاريخي وهو نظام ابتدعته القبائل السودانية خلال مئات الالاف من السنين حيث تدعو القبيلة صاحب الارض حلفاء لها يسكنون معها ويستغلون المرعى والماء وكافة الخيرات في مقابل الدفاع المشترك والاقرار بان الارض للقبيلة الاصل فارض الفور نظمت استغلالها وثائق تمليك الارض وبالطبع عبر الزواج والخدمات المتميزة الأخرى ترتفع قبائل وتزداد مساحاتها وتحالفتها ويلعب الدين دوراً مهماً في مثل هذه التحالفات او ادعاء القرب والقرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم يكون احدى اداوات زيادة النفوذ وبالتالي الربح والدخل ولكنها لا تغير في طبيعة العلاقة تجاه الارض. هزم الخليفة والجبهة القومية الاسلامية هذا التركيب الدقيق وهذا التوازن للقوى المتساوية في الاستغلال لخيرات الارض غير المتساوي في ملكيتها. فالخليفة بامره للقبائل بالتوجه نحو امدرمان والجبهة باعطاء الارض لقبائل لا ارض لها مقابل ان تقوم هذه القبائل بدور امني في جنوب السودان ( والحق ان هذه السياسة استخدمتها المخابرات العسكرية بقيادة فضل الله برمه ناصر وتوسعت فيها الانقاذ). وانتهى هذا الدور منذ بدأ التوسع في انتاج البترول اذ ان الحكومة بدأت تحرس انتاج البترول وهي اراضي كانت تتمدد فيها القبائل الرعوية التي ترعى شمال/جنوب وفي اثناء ذلك تتمدد قبائل في رعيها شرقاً/غرباً. ونتج عن هذه الحقائق على الارض ما يمكن تلخيصه على النحو التالي:-
    1- القبائل الرعوية تم تقصير الارض التي ترعى فيها وكانت في نفس الوقت هي القبائل التي تدعي انها عربية وتم اعتبارها جزء من القوات الأمنية (المليشيات) التي اشتركت في حرب الجنوب. وخسرت مرتين انها حين توغلت في الجنوب استقرت في اراض مجموعات رعوية اخرى هي التي كانت ترعى شرقاً/غرباً وهي (افريقية) واتجه الفريقان لتصفية حسابات الارض كما هو معروف للطرفين من خلال الاعراف.
    2- اولاد الغرب المسيطرين على سدة الحكم في الخرطوم (المجلس الوطني 68% و الاجهزة الامنية ووزارة الطاقة نفس النسبة تقريباً) وصراعهم ابعد المجموعات الغرباوية فيما يسمى بصراع الوطني/ الشعبي هم نصراء القبائل التي تحارب معهم في الجنوب تماماً كما فعل الخليفة عبدالله حين حجز قبائل الغرب في امدرمان لحين الهزيمة وطلب الاجانب من العناصر الرافضة للهجرة لامدرمان والهروب الكبير للسلطان علي دينار احد احفاد ملوك الكيرا (نصفه وافد يتحدث العربية ونصفه الاخر بالزواج محلياً) فما كان من ابي كودة (حسين محمد عجيب) الا ان تنازل لعلي دينار لانه يعلم في اعراف القبائل من هو الأحق بالسلطة والارض وعلي دينار نفسه سارع برفع علم الحكم الثنائي لدرء خطر الهيمنة. هل يمثل تعيين الحاج عطا المنان في جنوب دارفور محاولة من مجموعة الخرطوم لادعاء الحياد بعد الضغط الدولي المطالب بوقف سياسات الخليفة عبدالله. الفارق النوعي ان القوات الدولية لا تتحرك وفق القواعد التي كانت تسود العلاقات الدولية في القرن التاسع عشر(might is right) ولذا يسير الضغط الدولى في اجراءات طويلة ويعطي الخليفة عبدالله الفرصة تلو الأخرى ليتذكر انه يحكم بني جلدته اصحاب المصلحة المشتركة معه في ان يحكم ويلعب بالحكم وفق شروط هي قواعد الحكم الراشد. وفي هذه الاثناء يعزز السوق العالمي هيمنته على الشرائح المصطرعة لصالح سلعه ومنتجاته وخدماته الامنية ايضاً.
    ولكن بقايا عرض القوة في بحر الغزال (خاصرة دولة الخليفة) في عصر الخليفة بين فرنسا وبلجيكا وبريطانيا والتنافس نفسه وعلى اشده لاجل الأسواق. ولذا سارعت فرنسا لا كما حدث في رواندا – بالتقاط قفاز التحدي للولايات المتحدة وجاء وزير خارجيتها للخرطوم مستبقاً باول ليشدد على ضرورة حماية المدنين وازالة اثار الكارثة الانسانية وكسب الوقت لنشر القوات الفرنسية على الحدود الشادية السودانية ليوقف اي تقدم للفئات المتناحرة من ضرب خاصرة السوق الفرنسي في غرب افريقيا وبوابته في الشاد.
    3- انفرط الحبل الذي كان يجمع الاسلامين مع الامبريالية (بعد ان انجز الشريك القوي مهمته في تصفية الدولة السوفياتية) وصار عليهم للأسف ان يتكالبوا كوكلاء على مختلف الدول الامبريالية يضربون بعضهم بعضاً. وحين كان بين مختلف الزعامات التقليدية من يذهب ليحضر الاجانب لدعم ملكه كانت تدور عليه الدائرة ولو بعد حين. وتركت دارفور لعلي دينار بشرط ان يرفع علمي بريطانيا ومصر وان يدفع جزية سنوية. ان العجز الظاهر للفئات الوطنية من خريجي المدارس المدنية والعسكرية لا لانها شرائح اكثر التزاماً بالديمقراطية وحقوق الانسان (كما يدعي منصور خالد حين يحاول ان يرى اسباباً لادمان الفشل بسبب من عدم الالتزام. هذا الفشل ناتج من ضعف الحس الوطني عند تصفية الخصوم كوكلاء للسوق العالمي, هذا ما فعله منصور خالد نفسه حين كان فاعلاً في نظام نميري فهو تولى وظيفة سكرتير مجلس الامن القومي وكذلك فعل حسن الترابي الخ الامثلة).
    4- الصراع الاسلامي/ الاسلامي دفع الفئات المتصارعة لان يتعلم ابنائهم جر الحلفاء الغربين لدائرة الصراع واستخدامهم. فهل د/خليل هو علي دينار في صراعه مع حسين وبقية القبائل. هل وقف الحلفاء علي دينار/ خليل ومجموعته ضد الحلفاء كما فعل علي دينار حين اخطأ بتأييد الخلافة العثمانية وهو لا يدري انه يقع في معسكر الالمان ويجب ان يتم تأديبه بازالة سلطته وفي لعبة الكراسي لايفاع الوعي الاجتماعي الذي لا يعرف حدود التحالفات (تصبح المسألة هي عايرة وادوها صوت) الصراع الدولي لأجل الاسواق – وخاصة سوق المنتجات الزراعية – يعتبر خلق الازمات الانسانية (مصائب قوم عند قوم فوائد) ابسط قواعد فتح اسواق الاغاثة.
    فالامبريالية في مرحلتها الطفيلية عادت تستخدم كافة اشكال القهر وحين فشلت بسبب الانانية المفرطة في عدم نقل التقانة للعالم الثالث – اضطرت لفتح اسواق للعمل الامني والاغاثة وهي كانت سلع ذات اولوية حتى مطلع القرن العشرين. ان الفئات العاجزة وطنياً من خريجي المدارس العسكرية والمدنية يقعون على مراكز قوى الامبريالية كما الفراش على النار وهو تهافت لا اساس له من الواقعية وبلغ مستويات من الرخصة تجعل الثمن بخساً سواء على مستوى الافراد ام الجماعات ام الاقاليم – فحاشا للوطن ان يكون رخيصاً – ولذا فان الوطن يتجرع كؤوس مترعة من الفشل بسبب اناس وضعوا انفسهم بوعي او بغير وعي في خدمة اكثر قطاعات الغرب جهل وجلافه وهي الاجهزة الامنية الامريكية. نريد ان نقول ان الفئات الحديثة في كل بلدان العالم تضع تحالفها مع الفئات السياسية الغربية (نكرر الغربية) ولذا تدخل من باب سوق السياسة وبالتالي يمكن ان تحصل على استثمارات وقروض طويلة الأجل كما يحدث لبلدان امريكا اللاتنية واسيا وبعض المغرب العربي.
    آفة بلدان العالم الثالث – وعلى رأسها السودان – ان الدولة الكونيالية التي خلفها الاستعمار تستلب الطبقة التي خلقها النظام الاستعماري – طبقة خريجي المدارس المدنية والعسكرية –ومنذ زمن ليوبولد سنقور وشيوخ المدرسة الافريقية والشيخ محمد عبده ومحمد اقبال ممثلي الحداثة العربية والاسلامية كانت تنظر للغرب باستلاب لذاتيها الحضارية (فيتشية المادة). ويخرج علينا الشيخ القرضاوي بنفس اللغة في خطبته يوم الجمعة الماضية باحد مساجد الخرطوم بان المساعدات الغربية لنشر المسيحية وسط المسلمين انها التي لا ترى السوق وترى تفاصيل اخلاقية ليست موضوع وجوهر الازمة. فمدرسة القرضاوي هي مدرسة الاسلامين المحدثين الفاقدة للثقة في المسلمين بانهم يمكن ان يشتروا ليغيروا دينهم وبالتالي قهر المسلمين بالدين للحفاظ عليه. ان هذا الموقف يمثل فشل النخبة فالسودانيون انتموا للاديان وفق ارادتهم الحرة ولن يتركوه لاجل مناداة حراس حاملات الطائرات في قطر دعاة التعصب ضد الغرب في السودان. اننا نقول للقرضاوي لماذا لا تنصح لشيخ قطر المصنوع والمحروس بالاجهزة الاستخبارتية الغربية فان يخفف الضغط على شعب العراق بمنع الطائرات الامريكية من الانطلاق من قطر ويخفف جميع الشيوخ الضغط على الشغب الفلسطيني بسحب اموال البترول من البنوك الصهيونية. (عيب يا شيخ اسد عليّ وفي الحروب نعامة) ونستميح الشيخ عذراً في ان نقول اننا اعلم بمسألة دارفور من القرضاوي والعبارة مدفونة في اضابير التاريخ اطلقها الليث بن سعد متحدياً الامام مالك حين قال ( نحن (اي فقهاء مصر) اعلم بمسألة النوبة من مالك). والاموال العربية المجمدة في البنوك الصهيونية هي مصدر قوة للغرب وهزيمة واستضعاف للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها وهي تسمح لال روشيلد بان يدفعوا تكاليف الصاروخ ارو المضاد للصواريخ في اسرائيل زلا تسم لال القرضاوي وال مكتوم وال سعود باعادة اعمار الجنوب او حل الازمة الانسانية في دارفور. ونخلص الى القول ان القرضاوي جاء لدعم دولة الخليفة.
    اذن نخلص مرة اخرى الى ان حكم الخليفة ضربة تناقض مزمن بين تصوره الطفولي بان مؤسسة الدولة لا يحميها الا باهله وعشيرته وان هذا المطلب بالطبع يتناقض مع طبيعة نمط الحياة التي اختارتها القبائل الرعوية الزراعية في الغرب وانها لا ترغب في ترك مهنتها لتتحول لامدرمان ككلب حراسة يتم اغداق الوظائف والخدمات عليه ان هو جاء الى امدرمان ويتم البطش به ان هو ابى ذلك.
    واجهت الجبهة الاسلامية نفس التناقض (لانها مارست الحكم بمنهج الخليفة وهو الامن للحكام وليس لمؤسسية الدولة واستدامتها) حيث حشدت التأييد السياسي في البحر من اولاد الغرب وتجسد ذلك في ان 68% من اعضاء المجلس الوطني من الغرب وجيشت القبائل الرعوية لضرب الجنوب وحين جاء البترول فرضت على القبائل الرعوية ان تحتشد في مناطق اقل مرعى فاصطدم الرعاه من قبائل البقارة بواقع هو انه عندما صاروا يبقون جنوباً لمدد اطول صارت القبائل التي ترعى شرق/غرب (الفلاتة) تقيم فترات اطول. هذا الصدام بدأت معالمه تتضح في ارتفاع معدلات ما يسمى بالنهب المسلح فالقيادات السياسية في دارفور تمثل ابناء قبائل الغرب الماسكة على دست السلطة واجهزتها الامنية في المركز ولذا بدأت تصفية الحسابات التاريخية بين القبائل التي لا تملك الارض في دارفور والتي استغلت لتفارق ارضها وتتوسع في اراضي حالما ظهر بها البترول تم الاستغناء عنهم فعادوا ليمارسوا نفوذهم على الارض القديمة فوجدوا غيرهم المدججين باسلحة السلطة وحين اصطرعت مراكز قوى الحركة الاسلامية بين وطنيها وشعبيها فان الضعف الماثل للفصائل الاسلامية هو ضعف مؤسسة السلطة ولذا صار الصغار والكبار يتنافسون على اولياء نعمتهم من قوى السوق العالمي. ويجر كل طرف قوى اجنبية لصالح هذا الصراع الذي في جوهره صراع قوى الاجهزة الامنية الدولية امريكية وفرنسية والمانية وبريطانية انه التناقض الثانوي بين مراكز قوى الامبريالية حين تتنافس على السوق عندها تنسى معاملات الوحدة القوية وبنية اهل السودان البسطاء (ظلم ذوي قربى اشدّ مرارة) فالتكالب على الاسواق تفتقد فيه الامبريالية وقارها وتنسى اوراق التوت التي تستر عورتها مثل حقوق الانسان والديمقراطية ومبادئ العالم الحركما حدث في العراق وسجن ابوغريب. انها لأجل مليون دولار مستدامة لا تتردد في ان تنفق الية القمع والارهاب البلايين حتى يستتب سوق المليون. الا يشكل هذا مثلاً جيداً لنا لنحتذيه ونبذ الثانوي في الخلافات وهي الدين والطائفية والعرق لنظهر على حقيقة وواقع بناء الدولة الحديثة. الشئ الذي فشل فيه الخليفة عبدالله ومعذور الخليفة – بعد وقفته الشجاعة وموته المثال حين فرش فروته مستقبلاً القبلة ومات في مجزرة المدافع الرشاشة شهيداً لم يقم أي شخص رغماً عن حكومات حزب الامة الممتدة عبر التاريخ الحديث بالدفاع في حقه عن الحياة كاسير حرب اعزل قتل بعيداً في ام دبيكرات. وكان هذا سيمثل عنصر تواصل وطني. لكن خريجي المدارس العسكرية والمدنية افشل من ان يروا سوى فتات الموائد وفي تهافت الذباب يعطون السيادة الوطنية للاجانب ليتصرفوا فيها وفق ما يشاءون . ان الخليفة عبدالله اعطى درساً شخصياً في البطولة واعطت اجنحة التكالب على السلطة في الحركة الاسلامية – وهي حركة لا تستح لترى عورتها حين تدعي وسط المسلمين انها اسلامية في حين انها نفخت شعار الالام لتكون شريكاً صغيراً في الاستفادة من غزو اثيوبيا وارتريا وبمثل هذا المنظور خرج علينا دعوة صريحة لمجموعة د/ خليل ومجموعة مناوي وعبدالواحد بدعاوي العدالة والمساواه وتحرير السودان لتجد لها موطئ قدم في وكالة الدولة المعنية بتنظيم سوق الاغاثة والخدمات الامنية للمصالح الغربية وبالطبع فان ذلك على حساب الرعاه والمزارعين من اهل دارفور البسطاءوالسودانين اجمعين.

    معالم للخروج من الازمة :-
    1- حل الحكومات الولائية في دارفور وان يكون السيد رئيس الجمهورية بحكم قانون الطوارئ الحاكم الفعلي لدارفور الموحدة ولمدة اربعين يوماً يتحول فيها الحكم للجيش وقائده الاعلى وتشرع القوات المسلحة في نزع الاسلحة مساعدة الشرطة والعكس ليس صحيحاً.
    2- وزارة الداخلية وطاقمها السياسي طرف في الصراع فبناء المليشيات من الشرطة الامنية والشرطة الشعبية كلها طرف فيما تعارفت عليه اجهزة الاعلام الغربي بالجنجويد ولذا لا تستطيع ان تحل الازمة الامنية. وبالتالي يتم استغلالها في الحملة الدولية التي هدفها الحقيقي تمتين سوق الاغاثة بالادعاء بان الحكومة فشلت في خلق الامن وبالتالي فان تطوير رأس رمح التدخل المتمثل في المراقبين وحراسهم من القوات الافريقية (المرتزقة) والمرهونة للناتو حيث تم تنفيذ نقل القوات بواسطة الجيش البلجيكي وكبير المراقبين لوقف اطلاق النار ضابط متقاعد من الجيش البلجيكي ويتم الصرف على القوات من منحة تقدمها الولايات المتحدة والسوق الاوربية ورغماً عن ذلك فان موقع الامم المتحدة www.unsudanig.org يوضح حجم المأساة الانسانية (المدعاه كسبب للتدخل) والصرف الذي بلغ ثلاثمائة وتسعون مليون دولارى ولازال معدل وفيات الاطفال والرضع وعدم وجود مواد للسكن والمياه النظيفة لايمكن اعتبارها. وفي نفس الوقت ترتجف حكومة الخرطوم ولا تستطيع ان تدافع عن حقوق شعبها او حتى الموال التي دفعتها في اوصال نظامها المتهالك.
    3- وقف الضلال الاعلامي والتضليل الذي يسعى لاخفاء معالم صراعات الاجنحة على السلطة والتوجه في صمت لنزع سلاح اجهزة السلطة القبلية.
    4- الجبهة الدبلوماسية:
    التهديد بالتدخل ادعاء تم صنعه لاخافة اطراف السوق الدولية صنعته الولايات المتحدة (وهو موضوع طويل ليس هذا مكانه) ولكن الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير خارجيتنا رغماً عن بقائه في الخارجية لأكثر من عقد من الزمان الا انه لازال يتعاطى الدبلوماسية بعقلية اتحاد الطلاب الاسلامي العالمي. فان وضعت الخارجية السودانية هدف التحرك الدبلوماسي منع التدخل فانها تساعد التدخل الدولي لان الهدف هو السيطرة على السوق ولذا يكون الاحتلال الذي ترغب فيه الامبريالية قد تحقق وهو ابعاد الاليات لوطنية وهي الجيش والامن واعتبارها في حرب اهلية وبالتالي فان ادخال مراقبين (افارقة او غيره) ثم قوات لحماية "المراقبين" انهم يراقبون سوق الاغاثة وهم انفسهم يمثلون سوق الخدمات الامنية. فالحملة الدبلوماسية يكون هدفها ان يجد السوق الوطني والمنتجات الوطنية موقع قدم وذلك بالفضح المنظم لنوع السلع والخدمات -الامنية- وغير الانسانية التي يقوم بها او تكون باشعال التناقضات الثانوية بين قوى السوق. وليس بالمزيد من الخسائر الاستراتيجية بالسعي للحصول على تأييد جامعة الدول العربية او منظمة المؤتمر الاسلامي. فالعمل في هذه الجبهة يظهر للمراقب الوطني ان الخارجية هي نفسها تساعد الاحتلال بطريقة غير التي نفذت في العراق. وفوق هذا وذاك فمن الضروري تحديد جداول زمنية حتى لا يتم رهن دارفور لسوق الاغاثة والخدمات الامنية.
    5-1 الجبهة الداخلية:
    على منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية والرأسمالية والجنود وكافة القوى المنتجة المنظمة ان تضغط على اجهزة الحكم السياسية لتوفر احسن الشروط في الشراكة مع العالم الخارجي. وعلى خريجي المدارس المدنية والعسكرية ان يتذكروا ان كل دعوة مثل العربية او الاسلامية او الافريقية يجب ان لا تكون خصماً على السوق السوداني وادآة لوأد السوقالزراعية الوطنية لصالح الاسواق الاجنبية.
    5-2 تحديد فترة ستة اشهر للحكم العسكري المطلق في دارفور وذلك لنزع اسلحة في اطار اتفاق سياسي بين حركات المعاضة المسلحة السلمية وبعد ذلك تجرى انتخابات حرة ونزيهة وبقانون ملتزم بمبادئ سيادة حكم القانون وتكافؤ الفرص والتداول السلمي للسلطة
    6- لجان المنظمات التطوعية الوطنية والقاعدية في دارفور واللجنة الحكومية المعينة عليها ان تقوم بدراسة سياسات استخدام الارض في دارفور ووضع اليات لرفع الظلم عن كثير القبائل التي لا ارض لها واستصلاح اراضي قاحلة وذلك من خلال قيام سد وادي المقدم والذي يحول مياة النيل زمن الفيضان (ويرفع من حصة السودان وفق اتفاقية ياة النيل) مما يشكل نقلة نوعية في حياة رعاة الضأن والاباله وتخصص مناطق غرب دارفور لتصير للبقارة . ويا سادة مساحة دارفور نفس مساحة فرنسا وفرنسا بها ثلاثة وستون مليون نسمة ودارفور بها ستة فقط.

    نــداء :-
    يالعار خريجي المدارس المدنية والعسكرية فقد قام اهلهم في الشرق او الشمال او الجنوب او الغرب بدفع اموال طائلة ليصلوا لما هم فيه مؤملين كما في المثل الشعبي القائل (اكبرو العيال ازيلوا الغبار) وبدلاً من ان تتجه هذه القوى الحديثة لاهلها وتعود بالتنمية للريف ظلت للاسف تستخدم اهلها كشعار وواجهة تقدمها مجاناً لقوى الاستعمار الجديد والذي يقدم لهم الفتات ويستلب السيادة الوطنية.
    عودوا للوعي لوطنكم فهو يسع الجميع والخير في ظهر وبطن ارضنا الولود.
    Hajhamad M.K.Hajhmad-Ph.D























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de