|
د. الكواري في حضرة الكتاب بقلم د عواطف عبداللطيف
|
منذ 6 ساعات فاضلت بين عنوانين "د. الكواري في حضرة الكتاب ام الكتاب في حضرته" لأن كليهما يصلح و"ابو تميم" ليس حاملا لأعباء الحقيبة الوزارية كوظيفة فقط بل هو احد اعمدتها وازرعها القوية، رجل مثقف، معلم، ومتعلم، متواضع، خلوق، عرفناه كاتبا ذا قلم دافق بالاحبار معالجا للهموم ومسلطا الضوء حول كثير من قضايا الامة.. فليس المهم اقامة الفعاليات او مشروعات البنية التحتية بل الضرورة متابعة تفاصيلها لمنعها من الانزلاقات وبث الروح فيها لتؤتي أُكلها وهذا ما لمسناه من سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث د. حمد عبدالعزيز الكواري بتواجده المستمر بين اروقة معرض الكتاب متابعا ومشجعا ومستمعا جيدا لملاحظات عفوية من الزوار ودور النشر. والمعرض في نسخته الفضية ارتكز على عدة محاور اهمها ان الجمهور شارك في ما يكون وما لا يكون وليس ادل على ذلك من الحملة التي اشتعلت ضد مشاركة "الياعوت" وجاء قرار الالغاء متسقا ورغبته وبالنظر لابرز علامات النجاح تواجد دور نشر خليجية وعربية وعالمية لها اسمها وجلها احتفى بمؤلفين وقعوا اصدارات غطت مناحي المعرفة بجانب ترجمات شديدة التخصص واللافت ان مؤلفين جددا دخلوا للساحة واعطوا لاروقة المعرض صخبا لا ينقطع، البعض نال الحظوة برعاية دور النشر او وزارة الثقافة والآخر حضر وفي معيته الاصدقاء والاهل وربما المتابعين. إصدارات مصنفة في خانة الامتياز وجدت حظها والبعض يكفيه الولوج لهذا العالم الجميل فالوزارة دفعت بالكثيرين لتوثيق اعمالهم او رفع الستارة عن افكارهم ومشاعرهم، قصص وخواطر وشعر ورواية والتي باتت تتربع كسيدة للموقف عربيا وخليجيا. من الكتب الثمينة "خطاب أمة" لاستاذنا الاعلامي جابر الحرمي رئيس تحرير صحيفة الشرق، قال في مقدمته: "عمل توثيقي لملامح السياسة القطرية الخارجية تجاه قضايا المنطقة عبر خطابين تاريخيين لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خطابه في الجلسة الافتتاحية للدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة 2014 وثانيهما في مجلس الامن حول التهديدات للسلم والامن الدوليين الناجمة عن الاعمال الارهابية، حيث تضمن الخطابان توصيفا دقيقا لمواقف قطر التي تشغل منطقة الشرق الاوسط والعالم. مراقبون سموا الكتاب "قول قطر للعالم" وليت ايادي المترجمين تتلقفه ليصل صوت قطر الناصع للمعنيين دون تزييف ولا تحوير في وقت تلتصق بدولنا العربية والخليجية كثير افتراء مشين. حرصت ان اقلب كتاب "خدمة الفرد المرتكزة على الحل" ترجمة وتعليق د. كلثم جبر الاستاذ المساعد بقسم العلوم الاجتماعية جامعة قطر تأليف دانا.ن.كريستين وجيفرى تودال وويليام.سي باريت، وجدت في جوفه نظرية جديدة للمعالجة الاجتماعية مما يجعله اضافة للمهتمين والمعالجين النفسيين ويستحق القراءة مثنى وثلاث ورباع. الحضور القوي لدور النشر والجمهور والمؤلفين الجدد يقطع الشك بأن الكتاب الورقي ما زال يتربع في القمة ولا نحسب انه سينهزم قريبا وبرغم الشكوى من انتقال المعرض لقاعة المؤتمرات الدولية إلا ان حب القراءة وما رافقها من فعاليات ثقافية جذبت الكثيرين لارتياد تلك البقعة الجميلة الفسيحة بعيدة المنال للعامة لأن مرتادي مركز المؤتمرات كاد يكون للصفوة والمرتبطين بما تضج به اركانه من مؤتمرات لا تعني الكثيرين بالضرورة. وكم كان لافتا طفلا قابضا بكلتا يديه على جهاز او كتاب ملون فجيل الغد ما عاد يداعب الدببة وعرايس باربي لدخولهم لنادي الحاسوبية في صفوف الدرس والمقاهي وبين اسرهم، فشكرا للقائمين على تنظيم معرض الكتاب والتقدير متصل لوزير الثقافة وراعيها مصداقا لمقولته "الدوحة عاصمة للثقافة الأبدية". همسة: لن نقطع ان كل ما بين دفتي كتاب يصلح للاقتناء ولكن يكفيهم أجر الشجاعة الأدبية. عواطف عبداللطيف mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|