|
حنتوب الجميلة 1949- 1952 أحمد عبد الله سامي الأستاذ الطيب علي السلاوي 10-12
|
حنتوب الجميلة 1949- 1952 أحمد عبد الله سامي الأستاذ الطيب علي السلاوي 10-12 قبل أن أنتقل في حديثي هذا عن حنتوب، التي دخلتها عام 1949، من مدرسي اللغة الإنجليزية إلى مدرسي اللغة العربية سأكتب اليوم عن أستاذ جمع إلى تدريس الإنجليزية تدريس اللغة العربية أيضاً هو الأستاذ (الدكتور لاحقا) أحمد عبدالله سامي. وهو من من ابناء مدينة امدرمان. تخرج فى قسم اللغات بالمدارس العليا (جامعة الخرطوم لاحقا) فى عام 1945 مزاملا من استذتنا الكباراحمد النمر والأمين سنهورى والهادى احمد يوسف وغيرهم. عمل فترة من الوقت فى مدرسة امدرمان ألأميريه الوسطى ومدرسة التجاره الثانوية الصغرى ووادى سيدنا الثانويه قبل ان نسعد بلقائه فى حنتوب عام 1951 ونجلس الى حلقات درسه فى سنة تالته ماجلان. فأعاننا على اكتساب شيء من مهارات اللغة ألأنجليزيه عبر قراءة روايتى , " I Have Been Here Before" and" The School For Scandal "الى جانب بعض قصص متفرقات من من سلسلة اقاصيص "سير أرثر كونان دويل". ونفاجأ به يدرّسنا جزءاً من مقرر اللغة العربيه فى رابعه "أبن خلدون" عام 1952 من اشعار ابى تمام والبحترى. برع ألأستاذ - عليه فيض من رحمة الله، فى تدريس اللغتين إلا انه هجر اللغة ألأنجليزيه وتدريسها الى غير رجعه منذ ذلك العام، فانتقل الى شعبة اللغة العربيه ليواصل تدريسها فى المدارس الثانوية التى انتقل اليها فيما بعد، وفى جامعة الخرطوم وفى غيرها من الجامعات فى لاحق من الزمان. كان ألأستاذ يفيض طموحا وفى سعى دؤوب للحصول على الماجستير والدكتوراه فكان له ما اراد..تنوعت خبراته وتجاربه. أنشأ قسم ألأعلام فى مديرية اعالى النيل. وفى "ابو ظبى" عمل خبيرا للبحوث الإسلاميه ورئيسا لتحرير مجلة البترول والمعادن بوزارة الطاقه والتعدين فى اواخر العهد المايوى، واستاذا بجامعة الأحفاد للبنات.. كان ألأستاذ من الشعراء الفحول له ديوان شعر "الرمال الظامئه". ومن مؤلفاته كتب ووثق ل"الشاعر محمد سعيد العباسى" و" التجانى يوسف بشير" و "الفرزدق.. الشاعر ألأموى" تناول فى اشعاره العديد من الموضوعات والمناسبات الدينية وألأجتماعية والإخوانيات. وعن حنتوب نظم الوفير من الأشعار مودعا لها ولطلابه وزملائه واهل حنتوب عند رحيله الى بريطانيا فى بعثة دراسية. وتزامن رحيله مع ألأحتفال بيوم الآباء فى مارس 1953 فانشد يقول: عيد الشباب يتيه فى سودانه000 فجر الفراد بعبقرى زمانه حنتوب ربع قد وهبت لأهله00 قلب يسيل النور من وجدانه وفي عيد حنتوب الفضى أنشد يقول: يا كعبة العلم المضيء سناؤه00 كالصبح يشرق بالضياء الغامر وذكرت اياما نعمت بوصلها00 هى زهو آمالىوحلو خواطرى دهر تصرّم بعد انس شامل00 يا ويح قلبى من زمان غادر تنقل بين العديد من المدارس الثانويه وكليات المعلمات بالسودان. وبعد عودته من ألأنتداب للعمل فى نيجيريا ترقى الى منصب نائب الناظر فى مدرسة خورطقت حيث سعدت كثيبرا بالعمل معه والتعرف اليه عن كثب معرفة زمالة وود وصداقه امتدت زمانا طويلا الى ان باعدت بيننا الأيام. وظللت احادثه عبر البحار والمحيطات نجتر أحاديث ماضى الزمان فى حنتوب والخور الخصيب الى ان نعاه الناعى عند انتقاله الى دار الخلود والقرار، رحمة الله عليه فى الفردوس ألأعلى بقدر ما علّم وهدى وارشد.
|
|
|
|
|
|