|
حل نهائي وناجز لموضوع الفيتوري بقلم أحمد محمد البدوي
|
06:05 PM Mar, 29 2015 سودانيز اون لاين أحمد محمد البدوي-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
زبد بحر(19)
الآن بعد أن أجريت اتصالا بجهة موثوق بها وستبلغ مناشدتي لمن سيتولون بشهامة الاتصال بمثقفين ليبيين من أجل أن تقوم الدولة الليبية بواجبها الإداري والإنساني نحو مواطنها : محمد مفتاح الفيتوري السفير السابق بوزارة الخاجية الليبية على مدى أكثر من 30 سنة والشاعر الطليعي البارز’ وقد توجهت بالمناشدة إلى زملاء ليبين هم : الأستاذ سليمان الساحلي " أول وزير تربية في ليبيا بعد الثورة" ود. منى علي الساحلي ود. محمد خليل الزروق من زملائنا في قسم اللغة العربية بجامعة قاريونس ببنغازي، وهم جميعا على المستوى الأسري والشخصي من ضحايا نظام القذافي الذين عانوا من ظلمه وعسفه ولكنني أعلم أن مروءتهم تتجاوز المفاجع الذاتية إلى رحابة الشهامة وأريحية النخوة. ولا ريب ان ما حفزني هو نفسه ما ثبط من عزمي ألا وهو هذه الضجة المثارة سودانيا حول التضافر لمساندة الفيتوري تارة بمنحه بيتا من البيوت المخصصة للصحفيين وتارة برد الجنسية السودانية إليه وجمع أموال تكفل له معيشة غير ذات ضنك! وقد رايت أن أبدأ من الجذر الأساسي أن الفيتوري أصلا ليبي الأصل أما وأبا واسما ويحمل الجنسية الليبية منذ السبعيناتوهذا ماورد في كتاب صدر قبل 30 سنة هو : محمد الفيتوري شاعر الحسن والوطنية ألفه:منيف محمد وصدر في بيروت عام 1985. ورد هذا في صفحة 72 على لسان الفيتوري نفسه وكتب المؤلف أن الفيتوري سمح له بنشر ذلك على لسانه. لقد عمل الفيتوري في مؤسسات ليبية شتى ثم صار منذ أكثر من 30 عامل دبوماسيا برتية سفير في الخارجية الليبية في سفاراتها بروما ومصر والمغرب. والآن بعد ذهاب نظام القذافي على الفيتوري أن يتحمل مسؤوليته بوصفه سادنا مستفيدا من ذلك النظام أسوة بزملائه حذوك النعل بالنعل ، وما نزال نذكره حين يطل علينا من التلفزيون الجماهيري في وجبة إجبارية وهوا يقرأ قصيدته في تمجيد القذافي ومن ورائه على الحائط صورة ضخمة للزعيم الأخ العقيد، ومنها قوله: يحسبونك شيئا عابرا تجود به الليالي ثم يندثرُ الراقدون على بطونهمو والدجى من فوقهم حجر ونذكر نيله جائزة القذافي وصورة القذافي وهو يزين الفيتوري بأرفع الأوسمة جماهيريا مثلما يتكرر المشهد مع صدام حسين حينما نال الفيتوري جائزته في قادسية صدام! وظل إبان هذه المرحلة حريصا على أن يطلق عليه لقب الشاعر الليبي ولكم رد دعوات وردت إليه موصوفا فيها بالشاعر السوداني وطلب تغيير الخطأ! لقد ظهر الفيتوري أول مرة كشاعر وهو طالب بمعهد الإسكندرية الديني ( هكذا وصف نفسه) على يد سيد قطب عام 1948 في مجلة العالم العربي التي كان سيد قطب رئيس تحريرها حتى إذا التحق الفيتوري بكلية دار العلوم قدمه سيد قطب إلى الطالب الأزهري السوداني : تاج السر الحسن وطلب منه رعاية الفيتوري وتمكينه من الحظوة بالمزايا التي كان الطالب السوداني يستمتع بها في القاهرة يومئذ وفعلا أفاد من الشهامة السودانية ممثلة في تاج وزملائه وصار واحدا منهم وعن طريق تاج اتصل الفيتوري باليسار المصري وتوطدت علاقته برموزه خاصة بعد سجن سيد قطب عام 1954 ولهذا كتب محمود أمين العالم مقدمة الديوان الأول للفيتوري عام 1956. وهو أهم دواوينه وأفضلها! ( تنكر من بعد لتاج وكوكبته) ولكن مع كل ذلك كان الفيتوري معدودا من الشعراء المصريين وهذا ما ورد في كتاب عبد القادر القط : دراسات في الأدب المصري ومقال لطفي الخوري في مجلة كتابات مصرية عام 1956! ذكروه بوصفه شاعرا مصريا! وفي عام 1956، بعد نشر ديوانه وذيوع قصيدته: مات غدا عمل اليسار السوداني على تهريب الفيتوري إلى السودان وآووه - ومعه زوجة فلسطية يومئذ- وهاجمته جريدة الناس هجوما مقذعا ودافع عنه أبو بكر خالد في جريدة الميدان جريدة الحزب الشيوعي ولكن في عام 1957 اختفى الفيتوري فجأة وظهر في جريدة الناس محررا وعمل من بعد في جريدة النيل وجريدة الأمة وهي من جرايد حزب الأمة فلما جاء أنقلاب 1958 انضم إليه وترأس تحرير مجلة هنا أمدرمان وحول اسمها إلى : مجلة الإذاعة السودانية! وألان يجب أن تصمت هذه الضجة ونتوقع أن تشمل يد الرأفة والإنسانية هذا الشاعر العظيم وهو في الثمانين من عمره بمنحه معاشا من الدولة اليبية بوصفا موظفا سابقا في خارجيتها له الحق في نيل مرتب تقاعد ويجب أن يتحمل هو مسؤوليته عن المشاركة في نظام دكتانوري على أعلى مستوى ولغ في إنائه وأتخم من دسمه حتة وخط الدهن يده، وإن لم ينل ذلك الحق إداريا فعلى سبيل المروءة والرأفة تظلله الرحمة وهو شاعر شيخ هرم. ذلك أجدى من الضجيج الصخب باسمه في المحافل مغربيا وسودانيا!
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- السطو والتطاول ( حالة عبد المنعم عجب الفيا ) بقلم أحمد محمد البدوي 03-21-15, 11:29 PM, أحمد محمد البدوي
- أخاف أيقنت ان سيكون بدرا كاملا بقلم أحمد محمد البدوي 03-11-15, 06:52 PM, أحمد محمد البدوي
- لجنجويد المدعوم فرنسيا وصهيونيا يغتال أجمل رجل في تاريخ أمدرمان بقلم أحمد محمد البدوي 02-26-15, 03:06 PM, أحمد محمد البدوي
- في المواجهة مع العيدروس وأيدلوجيا حزب البعث وجائزة الطيب بن صالح بقلم أحمد محمد البدوي 02-17-15, 01:47 PM, أحمد محمد البدوي
- عن التجاني في سودانيس أون لاين وبشرى الفاضل والدجل ياسم اليسار وهم جرا بقلم د. أحمد محمد البدوي 01-16-15, 03:40 PM, أحمد محمد البدوي
- مثقفان إسلاميان مجاهدان ظلمتهما الحركة السودانية أعني الترابيين! (10) بقلم د. أحمد محمد البدوي 01-04-15, 06:07 PM, أحمد محمد البدوي
- زبد بحر (9) (أ) أمريكا : الشينة منكورة ومحسودة كمان بقلم د. أحمد محمد البدوي 01-03-15, 09:31 PM, أحمد محمد البدوي
- التورط الوالغ في المال الأمريكي الملوث من فرنسيس دنج عبر عبدالله النعيم إلى حيدر إبراهيم 01-01-15, 05:25 PM, أحمد محمد البدوي
- كيف صار القدال أستاذا في الجامعة:زبد بحر (8) د. أحمد محمد البدوي 11-13-14, 06:21 PM, أحمد محمد البدوي
- زبد بحر: (7) ماساة المواطن أبو البشر محجوب أو تفضيل المفضولة: فدوى مع وجود الأفضل 11-12-14, 04:39 PM, أحمد محمد البدوي
- زبد بحر (6) ضد الوصاية الإلهية على اتحاد الكتاب السودانيين بقلم أحمد محمد البدوي 11-11-14, 02:52 PM, أحمد محمد البدوي
|
|
|
|
|
|