|
حسين خوجلي..ويوسف عبدالمنان..وغيرهم من المرتزقة سيلعنكم التاريخ والناس أجمعين.. خالد ابواحمد
|
يحاولون ايهام المواطن السوداني بأنه لا بديل لحكم (الإنقاذ) إلا العصابة الحاكمة
الظروف السيئة التي تمر بها بلادنا العزيزة أبرزت مؤخرا نوعا من الصحفيين والاعلاميين لا يمكن وصفهم بالكلمات من شدة إضرارهم بالوطن والمواطنين، ومن شدة تعلقهم بالنظام الحاكم، وضربهم لحقوق الناس، وتجاهلهم لصيحات وآهات وأنات المظلومين في ربوع البلاد، وتراهم بإصرار شديد يلعبون على مصالحهم الخاصة، وفي الوقت الذي يموت فيه الشرفاء، وتنكل فيه الأجهزة الأمنية بالرجال والنساء، وتباع البلاد بثمن بخس للآخرين، ينبري من الوسط الصحفي من يطعن الوطن في خاصرته.
ويقول محمد باقر الصدر في كتابه المشهور (فلسفتنا) "انه لا يعرف غريزة عند الانسان أعم وأقدم من غريزة (حب الذات) التي هي من صميم طبيعته و(القوة المحركة الرئيسة) لسلوكه وتصرفاته ومواقفه، وتعبر غريزة (حب الذات) عن نفسها من خلال (حب اللذة) و(بغض الالم)، وحب المال من فروع هذه الغريزة، وسجل القران الكريم ذلك بقوله "وتحبون المال حبا جما"، وحب المال يوقع بين الأخ وأخيه والصديق وصديقه، ولطالما نشبت حروب ومعارك ونزاعات عائلية ووظيفية واجتماعية بسبب شهوة حب المال المدمرة".
سقت هذه المقدمة للحديث عن الدور الخبيث وال######## الذي يقوم به كل من حسين خوجلي في قناته (أمدرمان) ويوسف عبد المنان الذي استضافته قناة (الخرطوم) أول أمس الثلاثاء، وقد ساقتني شلاقتي، وحسن ظني بأن أجد من خلال هذه القنوات ما يزيل عني رهق العمل وليتني لم أفعل، فقلد وجدت فيهما تزويرا فاضحا للحقائق، ومكمن الألم أن كليهما محسوب على الوسط الصحفي السوداني، وبكل التأكيد لا يتشرف المرء أن يكون جزء في هذا الجسم وفيه من يعتاش على الكذب والتزوير والبهتان، الأول في قناته الخاصة يتضرع مبتسما وهو يتفدع بيديه الغليظتين شاتما الأحزاب ويصفها بأقبح الأوصاف بحجة أنها لم توفر لنفسها حرية العمل السياسي والثقافي، ولم توفر لنفسها المال لتقيم الفعاليات والأنشطة السياسية للمواطنين ولعضويتها، وعلى ذات الشاكلة كان الثاني المرتزق يوسف عطا المنان يشتم الأحزاب ويقلل من مكانتها ويبخس من عضويتها، وكان مؤلما للغاية أن (الزميلين) كانا في قمة السعادة والابتسامة وهما يشتمان السواد الأعظم من الشعب السوداني، ويزورا الحقائق التي لا يستطيع انسان سوي أن يشكك فيها.
بالطبع حسين خوجلي قد نشأ صحفيا بهذه الصفات منذ تأسيس صحيفة (ألوان) ولم يكن يوما صحفيا، ومن اول يوم كان رئيسا للتحرير، ولم يشقى مثلنا في ميادين العمل الصحفي باقسام الأخبار والتحقيقات، والتغطيات المحلية داخل الخرطوم وولايات السودان المختلفة، ولا يعاب عليه ما يقوم به الآن لأن ذلك هو نهجه وطريقته ومدرسته، وقبل حلقات ماضية وبشكل إنسان رخيص يريد اقناع المشاهدين بأن مشكلة دارفور صنعها أبناء المنطقة أنفسهم، وحاول مرات عديدة وفي حلقات مختلفة أن يثبت في أذهان الناس هذه الكذبة الكبيرة (كبُرت كلمة تخرُج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا).
لكن المرتزق يوسف عبدالمنان الذي يدعي المهنية والرسالية الصحفية والاعلامية وهو كذاب أشر، وهو متقلب وليس ذو مبادئ ولا تقليد صحفي صادق، يميل مع مصالحه أين ما إتجهت البوصلة، وأتذكر بذهن متقد أنه كان يحرض الوسط الصحفي تحريضا شديدا (1997-1999) حول مظلومية أهل الشمال لباقي شعوب السودان، وكان كثيرا الحديث عن هذه المسألة بشكل كبير، متحدثا بالأرقام والحقائق عن ظلم الحاكمين واستإثارهم بالسلطة، وذات المعلومات التي كان يتحدث بها عبدالمنان نفسها التي نشرت في (الكتاب الأسود) وعن ظلم إنسان السودان على يد (الطغمة) النيلية، وآخر أيامي في السودان كنت أجده كثيرا مع د. علي الحاج محمد في مقر (المؤتمر الشعبي)، عبدالمنان هذا المُتلون والمتقلب مع مصلحته الذاتية لا يستحي وهو يسُب الأحزاب السودانية وقواعدها المنتشرة في ربوع السودان، وعلى وجهه علامات الفرح والسعادة غير مبالي بتزويره للحقائق، وكما هو معروف بان المرتزقة الذين يعلمون لمصالحهم الذاتية لا يهمهم الموقف ولا التاريخ، ولا القضية الوطنية، لكن يهمهم في الأول المصلحة وفي الغالب هي مصلحة مادية.
لكن الحقيقة الواضحة كما الشمس والتي يعرفها هؤلاء المرتزقة أن الأحزاب السياسية في السودان الآن مهقورة بقوة السلاح، ومكبلة اليدين، وممنوعة من أي نشاط يجمعها بعضويتها وبالشعب السوداني عامة، والجميع في بلادنا وغير بلادنا يعرفون غاية المعرفة بأن حزب المؤتمر (الوطني) الحاكم أجبن من أن يسمع كلمة حق واحدة داخل مؤسساته الداخلية دعك من إعطاء حرية العمل السياسي للأحزاب، ولأنه يدرك تمام الإدراك بأن المواطن السوداني قد وصل مرحلة من الغبن على النظام تجعله يحضر أي لقاءات سياسية للأحزاب، وأن العمل السياسي إذا وجد الحرية ستحظى أنشطة الأحزاب بالتفاعل والحضور الجماهيري الكثيف لأن الشعب السوداني يشتاق للحرية وممارسة العمل السياسي على الهواء الطلق، وقادة الحزب الحاكم على قناعة بذلك.
وغني عن القول أن الأحزاب السياسية السودانية في الوقت الحاضر ليس لها أموال ولا استثمارات، وبالكاد تتحرك ولا سيما وأن الأزمات المعيشية المتلاحقة قد نالت من الجميع مواطنين وقادة احزاب، ومرتزقة المؤتمر (الوطني) يعرفون ذلك جيدا، وفي الدول المتحضرة الدولة تصرف على الاحزاب بل على كل منظمات المجتمع المدني، وفي مملكة البحرين هذه الجزيرة الصغيرة الدولة تصرف سنويا مبالغ مالية كبيرة للجمعيات السياسية (الأحزاب) ومنظمات المجتمع المدني بكل مجالات عملها حتى تؤدي دورها في المجتمع، وتشجع على اقامة الفعاليات والأنشطة وتدعمها بكل الوسائل، لذلك تنخرط كل شرائح المجتمع في هذه الاحزاب والمنظمات، وكانت النتيجة في12 سنة الماضية وأنا شاهد عيان على ذلك أن الانسان البحريني ارتقى وتقدم كثيرا وتطور في المجالات كافة، وقد ساهمت حرية التعبير وممارسة العمل السياسي كثيرا في مراتب البحرين في تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخصصة، إن الحرية السياسية ليس ترفا ولا ضياعا للزمن بل هي أهم عنصر من عناصر التقدم والتطور.
ان حسين خوجلي ويوسف عبدالمنان وكل ما سار على نهجهم في تزوير الحقائق وتغبيش وعي المواطنين سيكونوا يوما ما عبرة لغيرهم، وسيأتي هذا اليوم مهما تأخر، وأن مثل هذه المقالة هي توثيق حي للجرائم التي يرتكبونها في حق هذا الشعب عندما يحاولون ايهامه بأنه لا بديل لحكم (الإنقاذ) إلا العصابة الحاكمة، وخلاصة القول أن هذه الطفيليات التي تعتاش على الكذب وتزوير الحقائق، وتأكل السحت الحرام ليس لهم دين ولا ذمة، ولا أمانة لا يهمهم إن مات الشعب السوداني كله المهم بقاء مصالحهم الذاتية والحفاظ على مصادر دخلهم وزيادة مدخولهم بشكل مستمر.
إن الله غالب على أمره لكن ناس المؤتمر (الوطني) لا يعلمون..!!.
20 مارس 2014م
|
|
|
|
|
|