جناية الهوس الديني!! شباب بسحن أجنبية وضياع أيدولوجية !! بقلم بثينة تروس

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 06:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-23-2015, 04:50 PM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 242

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جناية الهوس الديني!! شباب بسحن أجنبية وضياع أيدولوجية !! بقلم بثينة تروس

    05:50 PM Aug, 23 2015
    سودانيز اون لاين
    بثينة تروس -
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين




    لقد شرَّدت حكومة الاخوان المسلمين السودانيين، فجعلتهم يهربون من ويلات الحروب والمعتقلات، وضيقت عليهم الرزق باستخدام سلاح الفصل ( للصالح الخاص) !! من اجل مشروع التمكين والمتمكنين، ومارست التهجير القسري عن طريق المحاكمات السياسية وصدور الأحكام التعسفية بحق المعارضين السياسيين، واهدار زمنهم ما بين قاعات المحاكم وغياب الشاكين من رجال الدولة وممثلي الأمن !! وضيقت مساحات الحياة الفكرية وأغلقت جميع منافذ الوعي الديني والثقافي، وحاصرت منظمات المجتمع المدني والمراكز الثقافية. ولكن قد فشلت مخططات ( المشروع الحضاري )! والشرائع الاسلامية ( المدغمسة)!! التي أضعفت التعليم والمناهج التربوية والاخلاق. ومن حصيلة ذلك الخلل المستمر لمدة ربع قرن ويزيد، نتجت ظاهرة الهجرات المشهودة للأسر السودانية في ظل نظام الاخوان المسلمين هذا، والذي دفع بالناس طوعا وكراهية الى مفارقة السودان الحبيب، ( قالوا ألم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها)، بحثا عن اوطان مستقرة ، تقدر الإنسان حق قدره، اذ توفر العلاج المجاني والتعليم والاستقرار السياسي والاجتماعي ، بعيدا عن ويلات الحروب وانتهاك ابسط حقوق الانسان !!
    ثم كانت ظاهرة شباب سوداني اشتد عودهم في ظل تلك التعقيدات ما بين تطلع الأهل لمستقبل أفضل لهم، وبين اشواق وحنين الرجوع للوطن والتمسك بالهوية الاسلامية!! شباب لا يعلم من الدين سوى ما فرضته عليه دولة المشروع الحضاري سابقا من خلال المناهج التعليمية الموجَّهة ووسائل الاعلام وبرامج قنواتها المحلية، وقنوات التلفزيونات العربية التي لمَّعت الفكر السلفي بإعادته بواسطة رجال دين ( افرنجيي ) المظهر مهووسي المخبر برعوا في اثارة العواطف الدينية!!
    جيل متناقض بين مواكبة مجريات العصر والتفكير الحداثوي من حيث المظهر واستخدام الميديا والذي بلغ حد ( الاسترقاق)! وبين الصراع الخفي من اجل هوية إسلامية للتعايش في سلام في محيط الاسرة والتواؤم مع دين الفطرة، وتجده يصارع بازدواجية فكرية تجعل كل فرد فيهم لقمة سائغة للهوس الديني والانخراط في صفوف ( داعش)!! او الانتهاء الى محطة الأمراض النفسية او تغييب العقل بالإدمان والانحراف او اللا مبالاة.
    يكلمك هؤلاء الأبناء بكل صنوف الحياة ومعارفها الحياتية بمعرفة يقينية وادراك علمي محقق، وثقة مفرطة، ويجبروك على احترامهم ولا تملك الا ان تعجب بتمكنهم من تلك النواحي، لكنك تتوقف عجبا عندما يخرج من ذلك الكائن صور شوهاء من التفكير المرتبك، حينما تتحسس ملكاته المعرفية الاسلامية فتجده ينطوي على تفكير وفهم للدين متعصب به تشنج صادم ، يفضح عجزهم عن استخدام نفس الأدوات التحليلية والفكر الواعي، لربط المعارف الدينية بما عليه واقعهم وحياتهم، إذ نجح ( رجال الدين) والفقهاء باختلاف ألسنتهم ولغاتهم، في وضع الدين في اذهان هؤلاء الشباب في خانة الغيبيات والمحرمات والاذعان التام للفهم السلفي للإسلام ، والتسليم بان ما وردهم من تفاسير المفسرين واجتهاد الأوائل من العلماء المسلمين، رضوان الله عليهم اجمعين، هو كلمة الله الاخيرة في الدين! وتقول البداهة المعرفية هيهات..
    ايضا قد عمد هؤلاء السلفيون والفقهاء كعهدهم في كل العصور، الى احتكار المعرفة بالدِّين ، مما أدى الى تخلف الدين عن اللحاق بركب هذه المدنية، وأتاح الفرصة الى الجماعات الاسلامية ذات الأغراض السياسية، وعلى رأسهم جماعة الاخوان المسلمين، لاستغلال الدين للبقاء في سدة الحكم والسلطة، ثم خرجت من عباءة التطرف والجماعات السلفية ( داعش) والتي آلت علي نفسها في هذا الزمان! ان تطبق احكام الشريعة الاسلامية كما كانت في القرن السابع، وفي هذا المنهج تساوت مع افكار الاخوان المسلمين في محاولة تطبيق الشريعة الاسلامية، وما الجهاد وعرس الشهيد وساحات الفداء في السودان وأحراش الجنوب ورياح الجنة والحور العين بتاريخ بعيد!!
    على كل حال من المؤكد ان الشريعة الاسلامية على كمالها وتمامها قد كانت حكيمة كل الحكمة في وقتها عندما طبقها النبي صلي الله عليه وسلم، في العهد الاول للإسلام ، ولكن لا يمكن ان تطبق على إنسانية هذا العصر، لذلك تجد اصرار داعش على تطبيقها اليوم قد أظهر كل ماهو مفارق لحقوق الانسان من حيث الكرامة والإسماح الديني واحترام الأقليات واصحاب الديانات الأخرى، لذلك تجد في محاولتهم لتطبيقها على حاضر بشرية اليوم قد صحبته ظواهر تجاوزتها البشرية بآماد زمنية ، مثل الرّق والرقيق، والسبايا ، وبيع النساء ، والجزية، وإقامة الحدود في الطرقات العامة!! وقتل اصحاب الملل الأخرى وأهل الكتاب!! وفي إضافة استخدام الميديا لتوصيل رسالتهم نلاحظ مزيدا من التشويه والتنفير عن الإسلام!! وتهديد أمن الشعوب بأجمعها !!
    الشيء الذي جعل هؤلاء الأبناء أنفسهم بين خيارين كلاهما مر، إما الانضمام لداعش بحجة إنقاذ الاسلام والمسلمين بفهم تطبيق الشريعة الاسلامية وإما التبرؤ من داعش ورميهم بالكفر بالمقابل، والاستماتة في دفوعات ان الاعمال التي تمارسها داعش لا تمت للإسلام بصلة!! وذلك في محاولة يائسة وبريئة في آن واحد لتبرئة المسلمين من سبة العنف والإرهاب!!
    لكن ما يجعل هذه الدفوعات تقع في أحابيل التناقضات الآن ، هو نقصان المعرفة، فنصرة الدين لا تتأتى بالتعصب والتشنج وإنما بنصرة الاسلام في أنفسنا بإقامة النماذج المقنعة لتراها المجتمعات غير الاسلامية التي اكرمتنا بالعيش فيها وساوت في قوانينها الانسانية بيننا وبين أهلها، ثم يلي ذلك التسلّح بمعرفة ان الجهاد في الاسلام مرحلي وان قتال المشركين والدعوة بالسيف مرحلية وان الأصل في الدين الاسماح وحرية الاعتقاد وكل ما يجاري حوجة هذه البشرية وأشواقها لمعرفة قدر الانسان وتحقيق الكرامة الانسانية، ( فذكر إنما انت مذكر لست عليهم بمسيطر) ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) صدق الله العظيم..
    ففي فترة الديموقراطيات على قلتها في بلدنا السودان وقبل ان يسد الاخوان المسلمون منافذ الوعي الديني ، ويئدوا سبل المعرفة!! وقبل ان ينجحوا في استخدام سلاح الردة، الذي برعوا فيه لاحقاً، كنا نحن الاخوان الجمهوريين تلاميذ وتلميذات الاستاذ محمود محمد طه، في عمر هؤلاء الشباب!! نجوب طرقات المدن والارياف والقرى، بحملات الكتاب والأركان والوفود الطائفة بطول البلاد وعرضها، ندعو الى الفهم الاسلامي الصحيح، والذي قدم فيه الاستاذ محمود محمد طه طرحا حذر فيه من سوء الاخوان المسلمين والطائفية والهوس الديني، مقدما حلولا من داخل الدين، وكنا نحمل في قلب الشارع السوداني كتبا مثل ( الاسلام برسالته الأولى لايصلح لإنسانية القرن العشرين)؛ ولقد تحملنا في ذلك أصنافا من جهالات الفقهاء ورجال الدين بزعمهم، وغيرهم من الذين أباحوا نهش أعراضنا ببذيء القول، وأحلوا دماءنا وأذاقونا صنوفا من الاذى وألحقوا بدعوتنا تشويها محليا وعالميا ما زال يتعقبنا حتى في منافينا !!
    وبالرغم من هذا كله، لم يثنينا ارهاب أئمة الجوامع ونحن فتية وفتيات من ان نُعمل فكرنا في الدين ، بل لم يدع لنا رجال الدين، كحال شبابنا اليوم، غير احدى خيارين، إما ان نطاطئ رؤوسنا للفكر السلفي ونكتوي بنار التناقض الحادث بين ما عليه حياتنا من مواكبة للمجتمعات العالمية الأخرى على بساطتها في تلك الازمان ، وان نترك ميدان الدين خاليا فيعبثون به وبعقول الناس!! او نبحث عن حلول لحاجتنا في الأفكار والفلسفات الغربية!!
    وليقيننا ان الأديان إنما نشأت بجميعها لإسعاد الانسان و لتحقيق كرامته ، وجدنا انه لا فرصة غير ان نلتزم الفكرة الجمهورية ، والتي أكدت ان لا فكاك لحيرة هذه البشرية بغير الاسلام!! والذي في حقيقته، مُدخر للبشرية فيه ما هو اعظم من الشريعة السلفية، إذ أن الشرائع تكون مُفصَّلة للمجتمعات كل حقبه على حدة، وهذا هو معنى ان القران ( صالح لكل زمان ومكان) وأن مفتاح معرفته هو فهم النص وفهم الحكمة وراء النص المعين، بحسب قول الحق عز وجل ( واتقوا الله ويعلمكم الله) وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم) ، والفيصل فيه يكمن في (تطوير الشريعة السلفية، على هدى أصول الدين ، حتى تستوعب الشريعة الجديدة طاقات الانسان المعاصر ، وتحقق أغراض الدين بأكثر مما حققته الشريعة السلفية).. انتهى. وثمرة الدين الأخلاق ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    خلاصة القول انه لا مخرج لشبابنا الا بالتعاطي مع الدين كضرورة حياة وليس كموروث مختزن، نشعر بالعجز في ان نطوعه لملاءمة حياتنا ومن ثم نلجأ الى الغيبيات والتسليم. لابد من إعمال الفكر الحر في أمور الدين والتحاور والنقاش حولها، والعلم بان المعرفه فيه ليست حكرا على الفقهاء ورجال الدين ولابد من معرفة ان الاسلام الصحيح لايمكن ان يعاش الا اذا صاحب ذلك مسئولية تامة في ان نكون احرارا من عقابيل الهوس الديني في ان نفكر كما نشاء ونقول كما نفكر ونعمل كما نقول ونتحمل مسئولية فكرنا وقولنا وعملنا، فإن المجتهد له أجران إذا أصاب وأجر واحد إذا أخطأ.

    بثينة تروس








    أحدث المقالات
  • المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (6 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-23-15, 04:44 PM, محمد وقيع الله
  • لا تقل علماني ولكن قل . . . !!! بقلم عبدالعليم شداد 08-23-15, 04:41 PM, عبدالعليم شداد
  • عذرا للشعب السودانى وعفوا للشعب السعودى بقلم عمر الشريف 08-23-15, 04:38 PM, عمر الشريف
  • فيما يخص خدم المنازل السودانيات..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-23-15, 04:36 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (6) هيكلة الخرطوم وشواطئها .. بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-23-15, 04:33 PM, توفيق عبد الرحيم منصور
  • الحوار النوبي النوبي ضرورة تقتضيه المشهد السياسي الراهن ( 2/3 ) 08-23-15, 03:07 PM, صديق منصور الناير
  • آخ ياوطن المرهقين الحزانى ! بقلم على حمد إبراهيم 08-23-15, 03:04 PM, على حمد إبراهيم
  • لم نجدكم !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-23-15, 02:59 PM, صلاح الدين عووضة
  • وهل يطاع لقصير أمر؟! بقلم الطيب مصطفى 08-23-15, 02:57 PM, الطيب مصطفى
  • عالم الدقيق ..(2) بقلم الطاهر ساتي 08-23-15, 02:55 PM, الطاهر ساتي
  • ثلاثة خميسات كادت تغير تاريخ السودان ؟ بقلم ثروت قاسم 08-23-15, 06:42 AM, ثروت قاسم
  • ونسة ماسخة ياشيخ الترابي!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-23-15, 06:24 AM, حيدر احمد خيرالله
  • حرية التظاهر في العراق بين الواقع والطموح بقلم د. علاء الحسيني/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات 08-23-15, 01:57 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • الاتفاق النووى الايرانى ... حرب الصين الباردة بقلم هيام المرضى 08-23-15, 01:55 AM, هيام المرضى
  • ربيع العراق الإصلاحي.. الفرصة التاريخية بقلم عدنان الصالحي/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية 08-23-15, 01:53 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • السجين رقم 161 في احداث عنبر جودة عمي يوسف احمد المصطفي: دخري الغلابة وحواشة للضعاف مزروعة 08-23-15, 01:52 AM, حسين سعد
  • الاتفاق النووي الإيراني في الميزان بقلم حمد جاسم محمد الخزرجى/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاسترات 08-23-15, 01:49 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (5) صور مشوِّهة للعاصمة .. بقلم توفيق عبدا لرحيم منصور 08-23-15, 00:28 AM, توفيق عبد الرحيم منصور
  • التضامن المهني والأخلاقي معهم ومعنا بقلم نورالدين مدني 08-23-15, 00:22 AM, نور الدين مدني
  • سطور ملهمة من سجن النساء المصريات بقلم د. أحمد الخميسي 08-23-15, 00:20 AM, أحمد الخميسي
  • على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين!؟ (5( بقلم خالد الحاج عبد المحمود 08-23-15, 00:17 AM, خالد الحاج عبدالمحمود
  • أطلقوا سراح الحركة الإسلامية في السودان بقلم محمد مجذوب محمد صالح 08-23-15, 00:13 AM, محمد مجذوب محمد صالح























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de