|
تمردوا يا شباب غزة، د. فايز أبو شمالة
|
قوموا، تمردوا، فلا نرتضي منكم الذِّلةَ يا شباب غزة، قوموا، تمردوا على ظلم حركة حماس، أناشدكم أنا القائد المهندس "زياد البندك"، وزير الحكم المحلي السابق، وحالياً أعمل مستشاراً للسيد الرئيس للشئون الدينية، أناشدكم التمرد على حكم حركة حماس في غزة، كي تشاركونني فرحتي في أجمل لحظات عمري، حين زرت بولندا بتاريخ 27/7/2012، ووضعت إكليلاً من الزهور على قبر اليهود الذين قتلهم النازيون في مخيمات اوشفيتس.
تمردوا يا شباب غزة، وافتخروا بأمثالي من قيادتكم الذين زاروا الغرف الموحشة التي تعذب فيها اليهود في بولندا، لقد بكيت دمعاً حزيناً على جثث اليهود التي أحرقها النازيون، لذلك تمردوا يا شباب غزة، تمردوا على حركة حماس، حتى يتسنى لنا الاعتراف بحق اليهود في السيطرة على أرض فلسطين كاملة، تعويضاً مادياً لهم عما تحملوه من إبادة جماعية على يد النازيين في معسكر "اوشفيتس" و "داخاو"
تمردوا يا شباب غزة على حكم حماس، تمردوا كي نحقق أحلام سفيرنا السابق في ألمانيا السيد صلاح عبد الشافي، الذي تمنى أن تكون ذكرى المحرقة اليهودية إحدى الدروس التعليمية لطلاب المدارس في فلسطين، فتمردوا يا شباب غزة، كي نرتب لكم زيارات لمقابر اليهود، وكي تعرفوا كيف كافح هؤلاء اليهود حتى أقاموا وطنهم الصغير على أرض (إسرائيل)؛ أرض آبائهم وأجدادهم إبراهيم وإسحق ويعقوب، فهل أنتم ضد إبراهيم وإسحق ويعقوب يا أهل غزة؟
فتمردوا يا أهل غزة، تمردوا على هؤلاء المسلمين المتشددين المتعصبين المتشنجين، الذين ما زالوا لا يعترفون بالواقع، ويتمسكون بالثوابت التي عفا عليها الزمن، تمردوا على هؤلاء الظالمين الذين ما انفكوا يرفضون الاعتراف بإسرائيل.
تمردوا يا شباب غزة، تمردوا على حركة حماس كي تتذوقوا المتعة التي أتذوقها، وأنا اجتاز الحواجز الإسرائيلية بسلام من مدينة بيت لحم حتى مدينة تل أبيب، ولا أحمل في جيبي إلا ببطاقة صغيرة اسمها VIP، تمردوا كي تحصلوا على البطاقة نفسها، وكي تفتح لكم الحواجز الإسرائيلية حتى شواطئ تل أبيب، وتذكروا أن المتعة شواطئ تل أبيب.
|
|
|
|
|
|