|
Re: تقرير عن الإنتهاكات ضد طلاب دافور جامعة ا� (Re: عبد العزيز التوم ابراهيم)
|
السودان مساحات ومساحات ،، مناطق ومناطق ،، بوتقة تجمع كل أبناء السودان ،، تجمع أبناء الشرق وأبناء الغرب ،، وتجمع أبناء الشمال وأبناء الجنوب ،، وتجمع أبناء الوسط وأبناء السواحل ،، وتجمع إنسان السودان في كل شبر من أرض الوطن ،، وقد تلاشت تلك المسميات الساقطة حيث ( أبناء دارفور وأبناء كذا وكذا ) ،، تلك النغمة السخيفة التي تعنى مستويات عالية من السخافة والبدائية ،، وهنالك البعض من أبناء دارفور الذين وضعوا أنفسهم موضع السخرية والمضحكة في السنوات الأخيرة ،، أظهروا نوعا غريباَ من الضعف والمهزلة وكثرة البكاء والنحيب ،، وذلك جدل أسقطهم عن أعين السودانيين ،، وقلل من مقاماتهم كثيرا وكثيراَ ،، لأنه ليس من شيمة السودانيين أن يجدوا الرجال يبكون كالنساء ليلاَ ونهاراَ ،، وهؤلاء بغباء شديد يظنون أن كثرة الشكاوي والبكاء والنحيب يجلب لهم المكاسب ,, وتلك ظنون تليق بجهلاء الناس ،، ولا تليق إطلاقاَ برجال يملكون عـزة الأنفـس وعـزة الذات !! ،، والعكس هو الصحيح فإن كثرة الشكاوي والبكاء والنحيب تسقط مقامات هؤلاء من أبناء دارفور في أعين الشعب السوداني ،، وتجعلهم في مواضع السخرية والاستهزاء .
وكاتب المقال عندما يتحدث عن ( العنف الموجه لطلاب دارفور في الجامعات السودانية ) كان الأحرى به أن يسأل نفســه : • لماذا أبناء دارفور بالذات دون الآخرين من أبناء السودان ؟؟؟؟؟ . • لماذا لا يحدث الأمر كذلك بالنسبة لأبناء المناطق الأخرى في السودان ؟؟؟ • لماذا ينفرد أبناء دارفور ذلك الإنفراد المخزي ( إنفراد البعير المجرب ) دون الآخرين ؟؟؟؟ • والإجابة هي أن أبناء دارفور هم الذين أرادوها كذلك ،، وقد جلبوا لأنفسهم تلك المهانة والمذلة . • أرادوها عندما أشعلوها فتنة عنصرية تحت مسميات أبناء دارفور وأبناء الشيطان ،، وأبناء كذا . • وفي المناطق الأخرى لا نجد تلك البدائية في التفكير ،، فلا نجد من يتحدث باسم المناطق . • وأبناء السودان في المناطق الأخرى عندما يتحدثون فإنهم يتحدثون باسم السودان . • وجامعات السودان بعد الاستقلال كانت تضم شمل كل أبناء السودان ،، بما فيهم أبناء دارفور ،، ولم يسمع أحد أن أبناء دارفور كانوا تلك المطية الدونية كما يحدث اليوم .
• يا أبناء دارفور أخرجوا من تلك الزاوية الضيقة المخزية التي تنطلقون منها وهي زاوية العنصرية البغيضة الكريهة التي تضعكم في الحضيض ،، وتظهركم بمظاهر شعوب متأخرة غير حضارية .
• والأمر يتجلى بخطورة أكبر عندما نتكلم عن فئات مثقفة من أبناء دارفور الذين بلغوا مراحل الجامعات في التعليم .. فهؤلاء يجب أن يرتقوا بذلك القدر الذي يبعدهم من صغائر الأمور ،، حيث يجب عليهم أن يقودوا الأمة السودانية من منطلقات السودان ،، وليس من منطلقات أبناء المناطق ،، تلك المصطلحات والأساليب الساقطة التي تليق بشعوب الكهوف في أروقة التاريخ .
| |

|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|