|
تعظيم سلام لكل المغتربين السودانيين/يوسف الطيب محمد توم
|
بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله تعالى:(والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون )الأية 32 سورة المعارج
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ " , قَالَ : كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ كلما أشرقت شمس يومٍ جديد على شعبنا الأبى ووطننا الحبيب،تأتينا الأخبار الجميلة من كل حدبٍ وصوب،بخصوص الإشادات والإطراءات التى تخص أحد أبناء السودان البررة ،والذى يكون قد قام بعمل يحسب من ضمن الأعمال البطولية أو الإنجازات العظيمة،فالمغترب السودانى ،بالإضافة لمساهمته الكبيرة فى إقتصاد الدولة ،يقع عاتقه إعاشة أسرته ،والأهم من ذلك هو إظهار السلوك الجميل وكريم الخصال والأخلاق والقيم النبيلة التى يتصف بها الشعب الذى ينتمى إليه ،وبلا شك أحسب أنَ معظم السودانين الذين إضطرتهم ظروف وطنهم الإقتصادية الضاغطة للهجرة،قد قاموا بتمثيل وطنهم وشعبهم خير تمثيل،وما نسمعه ونراه على أجهزة الإعلام المختلفة ،وخاصةً من دول الخليج بخصوص أمانة ومرؤة وشجاعة السودانين خير شاهد على ما ذكرناه من حسن صنيع أبناء وبنات وطننا العزيز ،ونحن نقول لهم ،فوتوا قطار الريال والدولار،وأركبوا قطار القيم والأخلاق النبيلة التى يتصف بها أهلكم فى السودان،وهذا القولل مقتبس من المثل المصرى:(يفوت القطار ماتفوتش الأصول)وهو يحكى عن إثنين من إخواننا فى شمال الوادى ،إذ خرج المضيف مع الضيف إلى محطة القطار وذلك من أجل أن يودع صاحب الدار أى المضيف ضيفه،وأخذ الأول يقول للثانى سلم لى على فلان وفلانة وحاج فلان وحاجة فلانة ،فلما أطلق القطار صافرته لبدء التحرك ،قال إبن المضيف لوالده :يابوى القطار تحرك ،فرد عليه والده يابنى :(يفوت الأطر ما تفوتش الأصول)فأصبح مثلاً يضرب لكل من لا يعطى القيم والأخلاق والعادات والتقاليد السمحاء حقها ومستحقها .فثقتنا بلا حدود فى أبناء السودان وبنات السودان والذين أجبرتهم الظروف بمسمياتها المختلفة ،لهجر وطنهم الحبيب والذهاب لبلدان المهجر من أجل الكسب الحلال ،فى أنهم سيحافظون على قيم وموروثات شعبهم النبيلة ،بل سيضيفون عليها بما كسوه من معرفة وعلم من خلال إحتكاكهم بشعوب الدول الأخرى ،ومما لا يختلف فيه إثنان أنَ وطننا الحبيب يعيش فى أزمات كثيرة وكبيرة ومتنوعة وفى جميع المجالات ،ولكننا نقول لكم لا تيأسوا من رحمة الله ،فالسودان سيعود بحول الله مارداً مهاباً يحسب له ألف حساب ،وسيأخذ وضعه الطبيعى فى مقدمة الأمم ،وسنلحق بركب الدول المتقدمة ،وسنكون كتفاً بكتف مع شعوبها المتحضرة ،وذلك ليس على الله بعزيز قال أمير الشعراء أحمد شوقى: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى [email protected]
|
|
|
|
|
|