|
ترخيص (إسلامي) و(علماني)!! بقلم عثمان ميرغني
|
06:09 PM Sep, 01 2015 سودانيز اون لاين عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
حديث المدينة الثلاثاء 1 سبتمبر 2015
إذا أراد مواطن سوداني.. أن ينال صفة (إسلامي) من أين يحصل على (الرخصة)؟ وفي المقابل إذا أراد أن يحصل على صفة (علماني).. ما هي شروط الحصول على البطاقة؟؟ وإذا – في المقابل- أراد أن يتنازل أو ينزع إحدى هاتين الصفتين عن نفسه.. أين وكيف ومن يمنحه شهادة (نزع).. نزع صفة إسلامي أو علماني.. حسناً دعني أقلب السؤال رأساً على عقب.. إذا كتب المهندس الطيب مصطفى، مقالاً أو مداخلة في الواتساب.. ووصف شخصاً بأنه (علماني).. أو بأنه خرج من صفة (إسلامي).. يصبح السؤال هنا ماهي (صفة)! المانح المانع.. مانح الصفة.. ومانعها حسب الظرف وعند اللزوم.. ولمزيد من التمحيص.. هل (إسلامي) أو (علماني) حالة تتلبس المرء أوتنقشع عنه.. أم هي (جينات) لا يمكن تبديلها أو تحويرها.. هذه الأسئلة طرأت على ذهني لما رأيتُ أخانا الطيب المصطفى، جاهزاً دائماً (مثل حكم مباراة كرة القدم) يحمل في جيبه بطاقة صفراء وحمراء.. يرفعها في وجه من ينطق بجملة أو فكرة تقع تحت طائلة تصنيفه هو لما يسميه (إسلامي) أو (علماني).. إن كان الأمر كذلك؛ أو ليس من الحكمة أن يفتح (مجمع الفقه الإسلامي) مكتباً للجمهور لترخيص (إسلامي) أو (علماني).. على أقل تقدير يصبح تعميد البطاقة عملاً مؤسسياً.. يصدر عن جهة اختصاص وليس جهة إحساس.. رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، هو مرجعيتنا.. لم يستخدم قط مصطلح (إسلامي).. لكنه أسس مواصفات جامعة تتحقق من سلوك البشر (السلوك العملي أو الفكري) مثلاً.. (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده). (المسلم للمسلم كالبنيان يشده بعضه بعضاً). جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: هل المسلم يسرق؟ قال: (نعم)، قال: هل المسلم يزنا؟ قال: (نعم)، قال: هل المسلم يكذب؟ قال: (لا). ثبت الرسول الكريم صفة (مسلم) على كل من نطق بالشهادتين.. ثم فصَّل السلوك البشري بعد ذلك في مقادير الخير والشر على حسب النهج.. لكنه لم يمنح بطاقة أو ينزعها.. استخدام مصطلح (إسلامي) خطورته، ليس لأنه يمنح الصفة لحامل البطاقة فحسب.. بل في كونه يحتكر الحكمة ويميز (الآخر) بأنه لا يستحق الصفة لمجرد كونه لا يحمل البطاقة (السياسية) التي تؤهله لنيل صفة (إسلامي).. الأعمال والمسلك العام هو المحك في (التمايز) وليس (التمييز).. فكم من ملتحي في جبينه غرة الصلاة لا يكاد يفارق المسجد، لكنه يستحل المال العام ويستغل نفوذه ويظلم الناس.. وكم من رجل بالكاد يؤدي فرائضه لكنه عفيف اليد واللسان والضمير.. بل إن رجلاً شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم، بأنه في الجنة، فاتضح أن كل ما يفعله هو (إلا أنني أبيت ولا أحمل لأحد من المسلمين في قلبي غشاً ولا حقداً ولا حسداً).. كل مؤهلاته التي أدخلته الجنة.. ضمير نظيف!! كل أدبيات الإسلام رسخت قيم (الدين المُعاملة).. قيم التعامل مع الآخر.. ليس الآخر الإنسان فحسب.. بل حتى الحيوان.. والنبات.. بل البيئة.. http://www.altayar.sd/play.php؟catsmktba=8725http://www.altayar.sd/play.php؟catsmktba=8725 أحدث المقالات
- التواضع هو الشفاء لنفوسنا العليلة بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان 09-01-15, 04:24 PM, الريح عبد القادر محمد عثمان
- الكاتبة الروائية الشاعرة البلجيكية هيلدا كتليير Hilde Keteleer بقلم د.الهادى عجب الدور 09-01-15, 04:22 PM, الهادى عجب الدور
- سبتمبر ذكرى إنتفاضة شبابنا المجيدة بقلم أحمد الملك 09-01-15, 04:18 PM, أحمد الملك
- ما قبل الاستقالة فخامة الرئيس بقلم سميح خلف 09-01-15, 04:09 PM, سميح خلف
- الإتحاد البرلماني الدولي.. أين الديمقراطية؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 09-01-15, 03:07 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- خذوا الحكمة من الجنرال سلفاكير..!! بقلم عبدالباقي الظافر 09-01-15, 03:04 PM, عبدالباقي الظافر
- (راميها) جمل !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-01-15, 03:02 PM, صلاح الدين عووضة
- المعتمدون.. كيف يحكمون الخرطوم؟! بقلم الطيب مصطفى 09-01-15, 03:01 PM, الطيب مصطفى
- إنها الإدارة ..!! بقلم الطاهر ساتي 09-01-15, 02:59 PM, الطاهر ساتي
- ما وراء الدعوة إلى الحوار النوبي النوبي!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف 09-01-15, 04:54 AM, عبدالغني بريش فيوف
- مستنقع الموت وسط جوبا بقلم ميارديت شيرديت دينق 09-01-15, 04:02 AM, ميارديت شيرديت دينق
- مزامير البؤس شعر نعيم حافظ 09-01-15, 03:59 AM, نعيم حافظ
- بيع الترام في السويد بقلم شوقي بدرى 09-01-15, 03:25 AM, شوقي بدرى
- قانون الفاتكا و الخاص بالإيفاء الضريبى لمن لديهم حسابات مالية خارج الولايات المتحدة الأمريكية 09-01-15, 03:22 AM, ماهر هارون
- بين زنقة زنقة القذافي.. و كركور البشير! بقلم عثمان محمد حسن 09-01-15, 01:49 AM, عثمان محمد حسن
- سلام الجنوب .. سلام السودان بقلم نورالدين مدني 08-31-15, 10:24 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|