|
تحقيق لصحيفة الرأى العام:الدعارة السودانية بدبي أصبحت الأقذر والأرخص والأكثر انتشارابقلم يوسف الطيب
|
December 27, 2014
البشير اساسية تالله إنَ الإنسان العاقل وصاحب العقل الراجح والوطنى الغيور على وطنه وعلى أفراد شعبه ليصاب بالجنون ،مما يحدث لنا بالداخل والخارج،من مأسى وفظائع يعجز اللسان عن ذكرها،ويضطرب الخيال عن تصورها،فبين يديكم هذا التقرير الذى قامت به صحيفة الرأي العام الغراء تكشف شبكة لتصدير الفتيات السودانيات لسوق الدعارة بدبي دبي/ تحقيق وتصوير/ التاج عثمان **(الدعارة السودانية بدبي أصبحت الأقذر والأرخص والأكثر انتشاراً.. سودانيات يمارسن الرذيلة مع كل الجنسيات بدون تمييز وبأرخص الأسعار.. ونتيجة لذلك أصبح السودانيون بالإمارات مثار سخرية وتهكم الجنسيات الأخرىالذين أصبحوا ينظرون إلينا نظرة احتقار، وأصبحت سمعتنا في الحضيض بعد أن كنا أشرف وأنبل الوافدين العاملين هناك, ولذلك أصبحنا نسمع عبارات الاستهجان والاحتقار من الجنسيات الأخرى ولا يسعنا سوى طأطأة رؤوسنا نحوالأرض خجلاً) .. هذه العبارات المؤلمة، والقاسية، والحارقة قذفها في وجهي بعض السودانيين العاملين بدولة الإمارات العربية المتحدة.. نساء وفتياتيدخلن الإمارات بفيز سياحية أو ترانزيت بحجة التجارة والسياحة، لكنهن فيالحقيقة يهدفن لبيع أجسادهن مقابل حفنة من الدراهم، مما أثار استياءالسوادانيين والسودانيات المقيمين هناك.. ولخطورة هذه القضية ومساسهابكرامة وشرف كل السودانيين بالداخل والخارج وسمعة الوطن، توجهت لدولةالإمارات وتجولت أكثر من أسبوع داخل أحياء ومقاهي وديسكوهات ومراقصالدعارة بدبي التي تمتلئ (للأسف) بالفتيات السودانيات, وتحصلت علىمعلومات خطيرة ومخجلة عبر الجولة الميدانية ، والمشاهدة والتحدث مع بعضالفتيات والنساء السودانيات اللائي يمارسن الدعارة العلنية ويبعنأجسادهن بأرخص الأسعار مقارنة بالعاهرات من الدول الأخرى.. (الرأي العام) تتصفح هذا (الملف القذر) وتكشف أسرار وخبايا شبكاتالدعارة، العلنية والمستترة، التي يديرها بعض السودانيين وتقوم بتصديرالفتيات صغيرات السن من الخرطوم إلى دبي وبعض مدن الإمارات الأخرىللاتجار بهن في الدعارة، والإيقاع بالنساء والفتيات القادمات لوحدهن للإمارات ترانزيت أو سياحة.. وذلك بهدف لفت انتباه الجهات المختصة لإيقاف هذا العبث والممارسات التي تسيء للوطن ولجميع السودانيين والسودانيات خارج وداخل البلاد، خاصة المقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة . وسط الدعارة ما شاهدته بعيني الاثنتين بأحياء وأوكار الدعارة العالمية بمدينة دبي فضيحة ووصمة عار، وطعنة مؤلمة في خاصرة الوطن من حفنة من النساء والفتيات السودانيات اللائي يلطخن سمعة كل السودانيين داخل وخارج البلاد في وحل وقذارة الدعارة العلنية.. يأتين من السودان تحت ستار التجارة أو السياحة، لكنهن في الحقيقة ما قصدن الإمارات سوى لتجارة الجنس.. فتيات سودانيات صغيرات السن يمارسن أرخص وأرذل أنواع الدعارة، يعرضن أجسادهن للجنسيات الأخرى مقابل دريهمات قليلة.. شاهدت العمال من الباكستانيين، والهنود، والبنغال، والأفارقة يقفون خارج بنايات الدعارة التي تضم العاهرات السودانيات انتظاراً لدورهم في إفراغ شهوتهم الحرام، والإقبال على العاهرات السودانيات ليس بسبب جمالهن، بل لرخص أسعارهن، التي تتراوح بين : (30 ـ 100) درهم، وتمثل أرخص الأسعار داخل سوق الدعارة بدبي.. وللأسف السودانيات هن العربيات الوحيدات اللاتي يعرضن أنفسهن في الشوارع بمناطق الدعارة، يخرجن ويدخلن من غرفهن بالبنيات والتي يطلقون عليها اسم (الأستديو)، ويتجولن بالأزقة كالجرذان طيلة اليوم.. يعرضن أجسادهن للزبائن وهن يرتدين أزياء فاضحة، تكشف كل شيء، ولا تستر أي شيء، وللأسف والعار فإن بعضهن يرتدين الثوب السوداني، وهن غالباً من العاهرات كبار العمر!!. حوار مع عاهرات تجولت داخل منطقة (البراحة)، وهو من أشهر أحياء الدعارة العلنية بمدينة دبي، لخمسة أيام متتالية، بمعدل جولتين في اليوم الواحد، جولة نهارية، وأخرى ليلية، وهو يقع غرب مستشفى البراحة بدبي، على شارع الخليج، الأزقة وواجهات البنيات تمتلئ بالسودانيات وبعض الأجناس الأخرى : (هنود، بنغاليات، باكستانيات، روسيات، أوزبكستانيات، كازاخستانيات، فلبينيات، تشاديات، إثيوبيات، صوماليات، مصريات، مغربيات، سوريات)، من مختلف الأعمار والأشكال يعرضن أجسادهن للزبائن علناً دون حياء أو خجل، خاصة السودانيات اللاتي (يقابضن مقابضة) في الزبائن، عكس العاهرات من الجنسيات الأخرى، فهن أكثر حياء من السودانيات، هذا إذا كان للعاهرات حياء أصلاً. أثناء جولتي داخل أزقة حي (البراحة) بدبي ، شاهدت مجموعة من العاهرات السودانيات يقفن أمام إحدى البنيات، لفتت نظري إحداهن بوجهها الجميل، وبشرتها البيضاء، كانت ترتدي بنطلون جينز ضيق، وشعرها مسدل بطريقة داعرة، أشرت إليها فتوجهت ناحية السيارة عارضة مفاتنها بطريقة ماجنة، ودار بيننا الحوار القصير التالي : * ما اسمك؟ وكم عمرك؟ ـ اسمي (…)، وعمري (24) عاماً. * من أين في السودان؟ ـ من حي (…)، بأم درمان. * كيف دخلت دبي؟ ـ بفيزا سياحية شهر، تبقى منها أسبوع واحد فقط. * وهل ستجددين الإقامة؟ ـ بالطبع، أنوي ذلك. * هل ما تكسبينه يغطي نفقاتك بدبي من سكن ومعيشة؟ ـ يا أخوي نحن حياتنا هنا كده.. (الشنطة في الكتف والمعيشة خطف). * أين تقيمين؟ ـ بأستديو ـ تقصد غرفة ـ داخل البناية (1)، ثم باغتتني بالسؤال حتى قبل أن أسألها أو تتعرف على هويتي : كم تدفع؟ * أظلمت الدنيا في وجهي، وودت في تلك اللحظة لو انشقت الأرض وابتلعتها، منتهى الصراحة والجرأة والسفور. * قلت لها : كم تطلبين أنت؟ ـ (500) درهم. * قلت لها : لا أملك سوى (100) درهم. ـ لم تمانع، وطلبت مني الصعود أمامها إلى الغرفة رقم (7)، فقلت لها سوف اذهب وأعود بعد قليل لأني في انتظار صديق، وانصرفت بعيداً وأنا ألعن هذه الفتاة وأمثالها الذين يسيئون للسودان وللمرأة السودانية. ولعلها تركتني إذ قالت لي صائحة بينما كنت ابتعد عنها : (تعال وسوف أحضر فتاة لصديقك)، فتركتها وانصرفت سريعاً قبل أن انفجر من الغضب. دعوة للدخول لم ابتعد كثيراً حتى أشارت لي فتاة سودانية أخرى، وللأسف كانت ترتدي الثوب السوداني، أشارت لى فأوقفت السيارة فتوجهت ناحيتي وقالت لي وأنا داخل السيارة : إزيك.. ويبدو أنها كانت على عجلة من أمرها، فقالت لي : أدخل. * قلت لها : أدخل وين يا بنت (…) ؟! ـ قالت بجرأة : إلى غرفتي داخل هذه البناية التي نقف أمامها، فأنا مسافرة إلى السودان مساء ـ وقتها كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة عصراً بتوقيت الإمارات ـ وكل ما أطلبه منك (70) درهماً، (60) درهم أجرة التاكسي لمطار دبي، و (10) دراهم سوف أشتري بها صبغة حناء وساندويتش بيرغر. * سألتها : من أين في السودان؟ ـ من مدينة (…). * كيف دخلت إلى دبي؟ ـ بفيزا سياحية شهر، انتهت منذ أسبوع. * لكنك مخالفة وسوف تدفعين غرامة كبيرة في المطار، فهل لديك قيمة الغرامة؟ ـ سددت الغرامة، وكل ما أطلبه منك (70) درهماً، كما ذكرت لك. * هل جئت من السودان خصيصاً لممارسة البغاء في دبي؟ ـ أجل. فأنا محتاجة للقروش. * ألم تجدي طريقة أخرى لكسب المال غير هذا الطريق الحرام؟ ـ هنا تغيرت ملامحها وقالت لي في حدة : وإنت مالك ياخي؟ من أنت ؟ ولماذا تسألني كل هذه الأسئلة؟ * قلت لها أنا مواطن سوداني، أخشى على سمعة وطني مما تفعليه أنت والسودانيات الأخريات بدبي. ـ يبدو أن كلامي لم يعجبها ورمقتني بنظرة متشككة وقالت : وإذا كنت تخشى على سمعة السودان، كما تقول، فما سبب وجودك في هذه المنطقة التي كما ترى بنفسك تمتلئ بالعاهرات من كل أرجاء الدنيا ؟.. ثم التفتت ناحية رجل باكستاني (ملتحي)، ذو لحية طويلة وكثيفة كان يقف بجانبها أمام البناية أو العمارة، وقالت له بإنجليزية ركيكة : (روم فور هندريت ثري)، أي : (غرفة403)، فدخل البناية وهي خلفه.. يا للعار!!. داخل أستديو كما ذكرت في المقدمة, فإنني تجولت داخل مربع الدعارة بمنطقة (البراحة)، بمدينة دبي خمسة أيام صباحاً ومساء، وفي كل زيارة كنت أرى وجوهاً جديدة لفتيات سودانيات من أعمار مختلفة، مساء الأحد الماضي الموافق 7/12/2014م كنت أتجول وسط بنايات الدعارة بمنطقة البراحة بدبي لاستكشاف المزيد من المعلومات حول هذه الظاهرة المخجلة المسيئة للوطن وللمرأة السودانية، توقفت بالعربة أمام إحدى الفتيات وهي في بداية الثلاثينيات، ترتدي ملابس فاضحة وتلطخ وجهها بالمساحيق وأحمر الشفاه، لتبدو أصغر عمراً، وأكثر جمالاً، فهي لا تتمتع بأي قدر من الجمال.. * سألتها : ما اسمك ؟ ـ أجابت على الفور من دون تردد : (فادية). * هل هذا اسمك الحقيقي؟ ـ انفعلت متضايقة من السؤال ولوحت بيديها في الهواء، قائلة : ولماذا أخفي اسمي، فأنا حضرت إلى دبي من السودان لـ (…). * من أية جهة قدمت من السودان؟ ـ من مدينة (…)،. * كيف دخلت إلى دبي ؟ ـ بفيزا سياحية شهر شارفت على الانتهاء. * هل قرررت الحضور للإمارات لوحدك أم بمساعدة أشخاص آخرين؟ ـ ماذا تقصد بأشخاص آخرين؟ * أقصد بمساعدة شخص آخر. ـ لا، حضرت لوحدي. * وكيف عرفت أنه يمكنك ممارسة البغاء بدبي تحديداً دون غيرها من مدن الإمارات الأخرى؟ ـ بواسطة صديقة لي في السودان، سبق أن حضرت إلى هنا. * كم تتقاضين مني ومن زميلي هذا؟ ـ أجابت وبمنتهى البجاحة : (فل نايت) بمبلغ (500) درهم، و(القعدة السريعة)،سعرها (200) درهم، لكما الاثنين. * سألتها : أرغب في فتاة صغيرة وجميلة، فهل تعرفين فتاة سودانية بهذه المواصفات؟ ـ أجابت على الفور: أجل يمكنني إحضارها لك، فتوجهت معي إلى الغرفة (5)، الطابق الأرضي، البناية رقم (1).. حقيقة ترددت في بادئ الأمر في الذهاب معها لغرفتها، إذ وضعت احتمال أنها قد تكون شكت في هويتي، خاصة أنني لاحظت أنها كانت تمعن النظر كثيراً في جيب البنطلون حيث كنت أخفي الكاميرا، لكنني توكلت على الله، خاصة وأنني كنت مصراً على رؤية الغرف، أو (الأستديو)، كما يطلقون عليها هنا، التي تقيم فيها العاهرات السودانيات بمنطقة البراحة، ولذلك توجهت معها إلى غرفتها التي تشبه قفص الدجاج تماماً، فهي صغيرة المساحة،(3?3) أمتار تقريباً، يوجد بها سرير دبل واحد مبهدل الفرش، إضافة لدورة المياه، غاية في القذارة يتناثر داخلها كمية من (الواقي) المستعمل والملابس الداخلية النسائية، وبالقرب من السرير على الأرض توجد كمية كبيرة من (الواقي) الجديد غير المستعمل..هذا مثال للغرف التي تعيش داخلها العاهرات السودانيات.. ولتعذروني لهذا الوصف الدقيق والصريح، فلا بد أن أوضح كل جوانب هذه الفضيحة.. بعد قليل اتصلت (العاهرة) من الموبايل وتحدثت مع فتاة أخرى طالبة منها الحضور للغرفة، وبعد سويعات وقفت أمامي.. حقيقة لم أصدق عيني بادئ الأمر، الفتاة صغيرة، بل يافعة، جميلة الوجه لحد الإبهار، أبنوسية اللون، واسعة العينين، شعرها فاحم السواد يغطي جبهتها بالكامل يخال إليك أنه باروكة وهو خلاف ذلك، ترتدي بنطلون جينز ضيق ومحذق، به ثقوب كبيرة تسمح برؤية مفاتنها، وفانلة ضيقة أيضاً تبرز مفاتنها العلوية بصورة واضحة. * سالتها: ما اسمك ؟ ـ نجود . * كم تبلغين من العمر ؟ ـ (24) عاماً.. لكنني أجزم أن عمرها أقل من ذلك بسنتين أو ثلاثة. * من أين في السودان؟ ـ من مدينة (…). * متى حضرت للإمارات، وكيف؟ ـ بفيزا سياحية، ولي حتى الآن (20) يوماً. * لماذا اخترت هذا الطريق الحرام المحفوف بالمخاطر، وأنت صغيرة العمر تتمتعين بكل هذا الجمال ؟ ـ أعمل شنو، فأنا محتاجة. * هل تنوين تجديد الإقامة؟ ـ سوف أجددها لشهر آخر. * بكم تؤجرين هذا الأستديو، (الغرفة)؟ ـ بمبلغ (250) درهماً في اليوم الواحد، تشاركني فيه فتاة أخرى من نفس مدينتي. * هل تعرفين صاحب البناية؟ ـ أجل وهو سوداني يستلم منا أجرة الغرفة يوماً بيوم.. هنا خرجت من الغرفة أو (الأستديو)، ويبدو أنها تضايقت من وابل الأسئلة التي أمطرتها بها وتركتني مع زميلتها (فادية)، التي طلبت مني الجلوس فرفضت، إذ أنني منذ دخولي ذلك الذي يطلقون عليه هنا بـ (الأستديو) ظللت واقفاً، فكيف أجلس وسط تلك القذارة، وخرجت مسرعاً وظلت تلاحقني حتى خارج البناية، فوعدتها بالعودة إليهما مرة أخرى لأن صديقي الذي ينتظرني بالخارج على عجلة من أمره.)إنتهى التقرير فهل بعد هذا يحق لنا ،أن نصف أنفسنا بأننا أكثر شعوب العالم شجاعةً وأمانةً،وبناتنا وأخواتنا يتاجرن بأجسادهن فى أرضٍ غير الأرض التى ولدن فيها،وبين جنسيات خلاف الجنسية التى كنَ يألفنها وترعرعن أمامها،فنحن لا نقبل مثل هذا السلوك القبيح بين ظهرانينا فكيف نقبله خارج حدودنا ويتم تسليط كل أجهزة الإعلام العالمية وبمختلف مسمياتها،لكى تعكس للعالم أجمع أين وصل حال السودانيين بمقاييس الذلة والمهانة والصغار؟ فوالله مثل هذا الواقع الأليم كافٍ وحده لإستقالة الحكومة اليوم قبل الغد،ويقينى أنَ سياسة المؤتمر الوطنى الداخلية والخارجية على حدٍ سواء تعوزها الحكمة والعقلانية،ومع هذا الحدث الأليم فإستقالة الحكومة وحده لا يكفى ولا يشفى جروحنا التى لن تندمل بعد اليوم،إلا بلطفٍ ورحمةٍ من الله العزيز الحكيم. وكما قال أمير الشعراء:إذ القوم أُصيبوا فى أخلاقهم*فأقم عليهم مأتماً وعويلاً اللهم فرج همنا وولى أمورنا خيارنا وليس ذلك على الله بعزيز د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى mailto:[email protected]@yahoo.com
كلام الناس مكتبة بقلم نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|