تجليات: دماغ ألبرت أينشتاين وأسرار العبقرية الفذّة (الجزء الأول) بقلم د. محمد بدوي مصطفى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 02:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-14-2014, 02:47 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجليات: دماغ ألبرت أينشتاين وأسرار العبقرية الفذّة (الجزء الأول) بقلم د. محمد بدوي مصطفى

    تجليات:

    دماغ ألبرت أينشتاين وأسرار العبقرية الفذّة (الجزء الأول)

    بقلم د. محمد بدوي مصطفى

    [email protected]

    كنت أتحدث مع صديقي العالم العلامة والحبر الفهامة هاشم الجيلي الملقب بديسكو في نقاش حاد حميّ وطيسه في لحظات لقاء المريخ والبافاري. ففيما أذكر تهكم على إحدى ردودي عليه قائلا: خلاص يا أينشتاين ..!! مرت الأيام، يوم تلو الآخر وجملة الأخ المحامي ديسكو لا تزال ترن في أذنيّ. فحدثت نفسي بعدها قائلا: نعم أينشتاين، يا ديسكو!

    شكرا لصديقي العالم ديسكو لأنه ذكرني بشخصية هذا الألماني اليهودي التي صارت يضرب بها المثل في كل مقام ومقال. هي بلا أدنى شك عبقرية فذة، خلاقة، مبدعة، عارمة، تقارب في لوحتها تلك التي أبدعتها ريشة الكاتب الطيب صالح في موسمه المتجلية في شخصية مصطفى سعيد عندما كان بالمدرسة. شاء الله أن ترى هذه العبقرية النور في هيئة مولود لا حول له ولا قوة يدعى ألبرت أينشتاين. تنزلت آلة العلم بآي الذكاء في مدينة ألمانية حالمة ترقد على رباها السندسية المخضرّة كواو الاسم (أولم) المستبرقة على سطرها. أجل ففي تلك المدينة السوابية (نسبة لقبائل السواب بالمنطقة) وليس بعيدا من أشهر مصانع الدنيا لصناعة السيارات (الأودي، المرسيدس، البورش)، ولد هذا الابن في يوم and#1633;and#1636;مارس and#1633;and#1640;and#1639;and#1641; لأبوين يهوديين. ترعرع وربا بكنف أبويه العاملين البسيطين بيد أنه أمضى سِنيّ طفولته وترعرع بإقليم بافاريا وبالأخص في درتها البديعة بداعة الثريا ميونخ. كان والده "هيرمان أينشتاين" قد امتهن بيع الرّيش المستخدم في الوسائد والكنب في صنعة التنجيد، وقد عملت أمّه "ني بولين كوخ" معه في إدارة ورشةٍ صغيرةٍ لتصنيع الأدوات الكهربائية بعد تخلّيه عن مهنة بيع الرّيش. العجيب في أمر هذا الطفل النابغة أنه تأخر في النطق حتى الثالثة من عمره، لكنه أبدى شغفا كبيراً بالطبيعة المترامية حوليه سواء في أولم أو في إقليم بافاريا. وقد مناه الله بمقدرة خارقة على هضم وادراك المعادلات الحسابية والرياضية العسيرة. ذات ليلة وقع في يديه كتاب من كتب الهندسة وأغلب الظن أنه في مجال الهندسة المدنية التي تعنى بقضايا الفيزياء والرياضيات فنهم الكتاب بمجهوده الفرديّ وأبدع في شرحه وتلقين محتواه للآخرين من رفاقه الذين ظنوا به مس من الجنون وكما نعلم أن الجنون – بعض الأحيان - فنون، أليس كذلك؟

    وقبل أن يشرع هذا الطفل في التعلق بقضايا الرياضيات الفيزيائية شغف في صغره بآلة الكمان الساحرة. يقول أنه عندما يستلقى إلى الراحة يحلم بكمنجته تلك وبالموسيقى الكلاسيكية وهذه الأخيرة غذت روحه وهيئت هذه المدية الحادة التي برأسه لينطلق فاحصا متدبرا في شؤون الكون والأفلاك. أجل، الموسيقى غذت روحه اللينة وهو لا يزال في سن الخامسة وانطلقت بخياله الطفولي الفياض حينذاك سابحة به إلى آفاق لم يكن يعلمها هو في صغره لكنه أدرك وظيفتها وجميلها عليه عندما بلغ ارذل العمر وحمد الله في عبقريته الشائخة ساعتئذ أنها كانت دون أدنى شك مرآة لما أحبه منها وصفحة من ماء ذلال انعكست لوحاتها المتناسقة في ناظريه وذاك عند سماع سمفونيات موزار وألحان بتهوفن وأنغام دوستويفسكي وتغاريد فيفالدي في مواسمه الأربعة الخالدة.

    ذات يوم وهبه أبوه وهو في نفس السن اليافعة بوصلة فتعلق لبّه بها أيما تعلق وصارت جليسه وخليله في كل لمحة ونفس. ومع مرور الأيام وبعد تفحص هذه الآلة الساحرة أدرك الطفل أينشتاين حينئذ أن ثمّة قوة في الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة فتجعلها تتحرك يمنة ويسرى. وربما لا يصدق المرء منا أن هذه العبقرية الخارقة للعادة كانت تعاني في الطفولة وفي كثير من الأوقات من صعوبة الاستيعاب وادراك بعض المفاهيم وأغلب الظن أن ذلك كان يعزى لشدة حشمته وخجله في سنه المبكرة. ومما يشاع أن أينشتاين الطفل قد رسب بعض المرات في المدرسة الأولية في مادة الرياضيات بل وأنه عاد الكرة في إحدى سنيّ الدراسة الأولية يعنى عاد السنة وربت كما نقول في العامية!

    لكن ذلك لم يضير أهله أن يهتموا بنبوغه وتفرده فاكتشف اثنين من أعمامه بمحض الصدفة ولعه بالعلوم والفضاء والطبيعة فتبنَّوه ودعماه وابدا كبير الاهتمام به وبشغفه للعلم وشراهته في نهم مادة الكتب فزوداه بمؤلفات عديدة تُعنى بالعلوم والرياضيات والفيزياء الطبيعة والطبيعة. ساء الحال بورشة الأبوين الجديدة بعد أن تركا مهنة التنجيد فتفاقمت الخسائر المادية عليهما فقرر رب الأسرة أن يشدوا الرحال إلى مدينة بافيا بإيطاليا. هناك أستغل أينشتاين الابن الفرصة السانحة للانسحاب من المدرسة في ميونخ التي كرهها أيما كره ومقت نظامها الصارم والروح الخانقة التي انطوت عليها. قضى بعدها أينشتاين سنة مع والديه في إيطاليا حتى تبين له أهمية إكمال المدرسة وأن عليه أن يحدد طريقه في هذه الحياة فانتقل إلى مدينة أرو السويسرية وأكمل بها المدرسة بلغته الأم الألمانية. وتقدَّم بعدها إلى امتحانات المعهد الاتحادي السويسري للتقنية في زيورخ عام and#1633;and#1640;and#1641;and#1637;، وقد أحب أينشتاين طرق التدريس فيه، وكان كثيراً ما يقتطع من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده، أو ليعزف على كمنجته الساحرة، حتى اجتاز الامتحانات وتخرَّج في عام and#1633;and#1641;and#1632;and#1632;، لكنه تأسف شدة الأسف وأحس بالمهانة والتبخيس إذ أن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة. ورغم ذلك فقد ثابر ألبرت إينشتاين في الدراسة بنفسه واجتهد في عمله الفردي حتى صار نجما لامعا في مجاله وعالما لا يشق له غبار فأتت ها هنا الرياح بما لا يشتهي السَّفِنُ (الربان – أي مدرسيّ المدرسة الثانوية).

    مرت الأيام والسنون وهانحنذا الآن في الألفية الثالثة ولا يزال العالم الألماني ألبرت أينشتاين يعتبر واحدا من قلائل العبقريات التي جاد بها تاريخ البشرية إن لم يكن هو أعظمها على الاطلاق. توفي هذا الرجل عام and#1633;and#1641;and#1637;and#1637;بالولايات المتحدة وبعد ساعات من وفاته اختفى دماغه العبقري من الجثة التي طلب في وصيته أن تحرق كما يفعل النصارى بعد الموت. أمر غريب في اختفاء الدماغ من الجثة! من سرقه ولماذا سرقه؟ قصة في غاية الغموض تتجلى في ملاحقة وكشف هوية الرجل الذي ارتكب هذا الفعل. هل السبب هو علمي بحت؟ أن يخضع هذا الدماغ لفحوصات عديدة من قبل أخصائيّ الأعصاب؟ هل قاموا بفحصه وإن كان الأمر كذلك فما هي النتائج التي توصلوا إليها؟ هل حقا دماغ هذه العبقرية الفذة التي غيرت ملامح علم الفيزياء والدراسات الكونية فريد في نوعه؟ قرر عالمان، أحدهما يختص بعلم جراحة الأعصاب والآخر في علوم الفيزياء الطبيعية بأن يقتفوا أثر هذا اللغز المحير وأن يحاولوا في حله. يريدان اكتشاف أسرار العبقرية التي وهبها الله لهذا العالم ومن خلالها خلق أطروحات عدة منها:

    - هل يكمن الذكاء في هذه الأنسجة الذهنية التي تزن كيلوغراما وربع؟

    - أم أن هناك تعليلات أخرى غير ماديّة؟

    حقيقة إن الأمر محير فهو دون أدنى شك لغز يطرح من الوهلة الأولى إشكاليات وعقبات حول مادة دماغ عالم ليس كباقي العلماء، انتقل إلى بارئه قبل ستين عام. أيستطيعون تفسير هذا اللغز وفك رموز هذا السرّ البشري المعتم؟ من المعروف أن الطبيب الذي سرق الدماغ قام بتجزئته إلى أكثر من مئتي قطعة وحفظها بمادة حافظة وصورها وأعطى بعض القطع القليلة لأخصائيين آخرين لينفردوا بدراستها وتمعنها. سوف نرى في الحلقات القادمة هل استطاع هذان العالمان، ومن قبلها العالم الذي استحوذ على الدماغ قبل احراق الجثة، في تقديم إثباتات بينة وعلمية تشير وتفك طلاسم عبقرية دماغ أينشتاين؟ تابعوا معنا في التجليات بصحيفة الخرطوم.

    (صحيفة الخرطوم)



    --

    www.mohamed-badawi.com
    Dr. Mohamed Badawi
    University of Konstanz (SLI)

    Tel.: +49-7531-88-4418
    Fax: +49-7531-8138196
    E-Mail: [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de