تبكيك عطبرة أم دالات يا عبود عثمان نصر ود خالتي ست الريد بت أحمد ود إزيرق بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 01:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-30-2015, 02:21 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تبكيك عطبرة أم دالات يا عبود عثمان نصر ود خالتي ست الريد بت أحمد ود إزيرق بقلم عبد الله علي إبراهيم


    عبد الله محي الدين قدوة ماركسية

    تبكيك عطبرة أم دالات يا عبود ود خالتي ست الريد بت أحمد ود إزيرق. مات الماهل المهول. مات حبل المهلة اليربط ويفضل. القدَّال. الخوجال. الضحكوك. المشرق. العذب. قضاي الغرض، كاب الضعيف، سداد الفرقة، التَّباب، الأواب، الحنين، الرزين. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    "أنا بنهم بقول والبرصة والفرحاب والكرفاب تتصنت"

    كان أقرب أهلي إلى نفسي لتعلقه بمعشوقتيّ: اليسار والثقافة معاً. ما نزلت عطبرة حتى أخذني "مقاولة" إلى حقول ثفافة المدينة التي زمامها في يده. نراجع علي محمد بشير في تاريخه النقابي واليساري والوطني. نزور عثمان الحوري كاتب القصة المميز في جيلنا. نراجع دكتور عثمان السيد في رسالته عن عطبرة، نسمر في التلفزيون حول السكة الحديد، نتذاكر مع حبشي أيام لعبة الجلف مع الإنجليز، نغشى نادي "الوسخانين" عند دكان أب شنب، ونغشي ملجة شاعر الطبقة أبو القاسم الشايقي في سوق المزاد، ومكتب حسن أحمد الشيخ المتفرغ لعشق عطبرة.

    كان عبود منا نحن شيوعيّ عطبرة الذين قلت عنهم دائماً أنهم رأوا مرأى العين الطبقة تزحف على الأرض بل كان لهم فيها عمومة وخؤولة في حين رأي رفاق أم درمان زعامة الحزب والمركز. فأنطلى عليهم من خطّا قيام حزب لطبقة عاملة هي مجرد عمال خدمات ولا يسستكر قيام مؤتمر للمثقفين وهم مثقفو "حاجة" وتباعة. وكان في شيوعيّ عطبرة من شيوعيّ الداخلة التي كانت عضوية الحزب فيها طقساً اجتماعياً في النضج والبر يصير به "ود الحلة" ود الوطن. عادي. وكان عبود في شيوعيّ الداخلة من شيوعيّ نادي الوادي.

    مدد يا كرن! مدد ياطه! مدد يا يحي!مدد بابكر العبيد، مدد أحمد البدوي السافلاوي، مدد يا ميرغني! مدد يا عبد الرحيم، مدد يا الحاج محمد صالح، مدد يا نوفل، مدد يا جرُي، مدد يا محمد عجيب!

    وأنا بنهم بقول والبرصة والفرحاب والكرفاب والداخلة تتصنت

    وكان في شيوعيّ الداخلة ممن تربى مثلنا علي يد المعلم عبد الله محي الدين الذي يشهيك فيي الشيوعية, فلا تخرج من جلدك لتتبناها بل هي ذاتك في منعطف من العمر. صحب عبدالله المرحوم في أسرة تحرير "الوادي" (بالرونيو) التي هي مجلة بمعنى الكلمة فصار عبود صحفياً ضليعاً. وكان الحوار الصحفي طوع بنانه. جلست إليه في 1984 في إنترفيو ثقافي لجريدة الأيام ما أعرف له مثيلا استخلص مني معان دريتها وأخرى هجمت عليّ لأسئلته النافذة.

    ورباه عبد الله كما ربى غيره على ديباجة سودانية من الدماثة. وأخذه كما أخذنا إلى فواتح مراحمة وعيادة مرضى وبوش وختان وعرس ومؤانسة كبير قاعد لازم، و"فقدان" غائب وزيارة عائد من سفر. بل طاف عبد الله به بصمت عند متعففين يبرهم بيسار كتوم عن اليمين.كان عبد الله خلقاً ربانياً آخر. ولذا اجتمعنا في 2010 في سمنار عقدناه معاً بمجلس بلدي الخرطوم إحياء للذكرى العشرين لرحيله عن دنيانا. وأطلقنا على السمنار "الأيدي الخضراء" نظرنا فيه لنفير عبد الله في الداخلة لبناء الأندية والمدارس وطرقه الأنثربولجية الدقيقة في استباط رموز تهوى لها الأفئدة المتدابرة.

    كان عبود خريجاً لهذه المدرسة اليسارية التي أول علومها الحب. ولا تكون السياسة فيها إلا لأنك شغوف بالناس لا كغيرنا من تبدأ سياستهم ببغضاء مفحمة لها شرر. كان محباً لعطبرة باراً بمن سبقه إلى عشقها. فلم يمنعه ارتحاله من المدينة إلى الخرطوم من العناية الفائقة بصفوتها. فكتب (واستكتب) عن أمين عبد المجيد، مدير البنك الإسلامي في خاتم حياته ومؤسس رابطة أصدقاء نهر العطبرة ومِلح المدينة أبدا، وعن دبورة مراسل الرأي العام الأشهر، وعن الرشيد مهدي، منتج آمال وأحلام. لاينضب له معين خيال في ما ينبغي أن يخلد في المدينة وللمدينة: سكك حديدها، نادي أملها، مكتبة بلديتها، لجنة تطويرها حفار قبورها، شارع لبخها، محلاويها، قاسم أمينها، رحمة اتحادها الرياضي، عبادي عجلاتيها، طاحونة سيويرسها، الكعيك تاجرها، الشوش شيخها، والسرور السافلاوي عمدتها، وعمارة عباس محمود، ونقابة فنانيها، وعبد الله صباحيها، وأبو جنزيرها، وتيس عبد معروفها، وورشة مرمتها. وكان الموعد الذي تخطفه الموت قبله هو حضور اجتماع لصفوة الداخلة لمناقشة العلاقة المتوترة بين أندية شباب طالعين فيها وأندية قديمة. وكانت المدينة ورموزها وتاريخها هي مادته في المنوعات التي نشرها في "الصحافة" فكا نت صحافة في الدرج الأرفع.
    لقد كان من كرم الله معه أن خصه بزوجة مستورة رباية وبصحبة ماجدة هي مبارك عثمان. تقبله الله في عالي الجنان كما كان قول خالته جمال أحمد حمد إزيرق، وجعل البركة في ذريته، وصبرنا على لاعج فقده.
    مدد يا عبود ود خالتي ست الريد بت أحمد ود حمد ود إزيرق

    وأنا بنهم وأقول وسودانا يتصنت





    تبكيك عطبرة أم دالات يا عبود ود خالتي ست الريد بت أحمد ود إزيرق. مات الماهل المهول. مات حبل المهلة اليربط ويفضل. القدَّال. الخوجال. الضحكوك. المشرق. العذب. قضاي الغرض، كاب الضعيف، سداد الفرقة، التَّباب، الأواب، الحنين، الرزين. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    "أنا بنهم بقول والبرصة والفرحاب والكرفاب تتصنت"

    كان أقرب أهلي إلى نفسي لتعلقه بمعشوقتيّ: اليسار والثقافة معاً. ما نزلت عطبرة حتى أخذني "مقاولة" إلى حقول ثفافة المدينة التي زمامها في يده. نراجع علي محمد بشير في تاريخه النقابي واليساري والوطني. نزور عثمان الحوري كاتب القصة المميز في جيلنا. نراجع دكتور عثمان السيد في رسالته عن عطبرة، نسمر في التلفزيون حول السكة الحديد، نتذاكر مع حبشي أيام لعبة الجلف مع الإنجليز، نغشى نادي "الوسخانين" عند دكان أب شنب، ونغشي ملجة شاعر الطبقة أبو القاسم الشايقي في سوق المزاد، ومكتب حسن أحمد الشيخ المتفرغ لعشق عطبرة.

    كان عبود منا نحن شيوعيّ عطبرة الذين قلت عنهم دائماً أنهم رأوا مرأى العين الطبقة تزحف على الأرض بل كان لهم فيها عمومة وخؤولة في حين رأي رفاق أم درمان زعامة الحزب والمركز. فأنطلى عليهم من خطّا قيام حزب لطبقة عاملة هي مجرد عمال خدمات ولا يسستكر قيام مؤتمر للمثقفين وهم مثقفو "حاجة" وتباعة. وكان في شيوعيّ عطبرة من شيوعيّ الداخلة التي كانت عضوية الحزب فيها طقساً اجتماعياً في النضج والبر يصير به "ود الحلة" ود الوطن. عادي. وكان عبود في شيوعيّ الداخلة من شيوعيّ نادي الوادي.

    مدد يا كرن! مدد ياطه! مدد يا يحي!مدد بابكر العبيد، مدد أحمد البدوي السافلاوي، مدد يا ميرغني! مدد يا عبد الرحيم، مدد يا الحاج محمد صالح، مدد يا نوفل، مدد يا جرُي، مدد يا محمد عجيب!

    وأنا بنهم بقول والبرصة والفرحاب والكرفاب والداخلة تتصنت

    وكان في شيوعيّ الداخلة ممن تربى مثلنا علي يد المعلم عبد الله محي الدين الذي يشهيك فيي الشيوعية, فلا تخرج من جلدك لتتبناها بل هي ذاتك في منعطف من العمر. صحب عبدالله المرحوم في أسرة تحرير "الوادي" (بالرونيو) التي هي مجلة بمعنى الكلمة فصار عبود صحفياً ضليعاً. وكان الحوار الصحفي طوع بنانه. جلست إليه في 1984 في إنترفيو ثقافي لجريدة الأيام ما أعرف له مثيلا استخلص مني معان دريتها وأخرى هجمت عليّ لأسئلته النافذة.

    ورباه عبد الله كما ربى غيره على ديباجة سودانية من الدماثة. وأخذه كما أخذنا إلى فواتح مرحمة وعيادة مرضى وبوش وختان وعرس ومؤانسة كبير قاعد لازم، و"فقدان" غائب وزيارة عائد من سفر. بل طاف عبد الله به بصمت عند متعففين يبرهم بيسار كتوم عن اليمين.كان عبد الله خلقاً ربانياً آخر. ولذا اجتمعنا في 2010 في سمنار عقدناه معاً بمجلس بلدي الخرطوم إحياء للذكرى العشرين لرحيله عن دنيانا. وأطلقنا على السمنار "الأيدي الخضراء" نظرنا فيه لنفير عبد الله في الداخلة لبناء الأندية والمدارس وطرقه الأنثربولجية الدقيقة في استباط رموز تهوى لها الأفئدة المتدابرة.

    كان عبود خريجاً لهذه المدرسة اليسارية التي أول علومها الحب. ولا تكون السياسة فيها إلا لأنك شغوف بالناس لا كغيرنا من تبدأ سياستهم ببغضاء مفحمة لها شرر. كان محباً لعطبرة باراً بمن سبقه إلى عشقها. فلم يمنعه ارتحاله من المدينة إلى الخرطوم من العناية الفائقة بصفوتها. فكتب (واستكتب) عن أمين عبد المجيد، مدير البنك الإسلامي في خاتم حياته ومؤسس رابطة أصدقاء نهر العطبرة ومِلح المدينة أبدا، وعن دبورة مراسل الرأي العام الأشهر، وعن الرشيد مهدي، منتج آمال وأحلام. لاينضب له معين خيال في ما ينبغي أن يخلد في المدينة وللمدينة: سكك حديدها، نادي أملها، مكتبة بلديتها، لجنة تطويرها حفار قبورها، شارع لبخها، محلاويها، قاسم أمينها، رحمة اتحادها الرياضي، عبادي عجلاتيها، طاحون سيويرسها، الكعيك تاجرها، الشوش شيخها، والسرور السافلاوي عمدتها، وعمارة عباس محمود، ودا نقابة فنانيها، وعبد الله صباحيها، وأبو جنزيرها، وتيس عبد معروفها، وورشم مرمتها. وكان الموعد الذي تخطفه الموت قبله هو حضور اجتماع لصفوة الداخلة لمناقشة العلاقة المتوترة بين أندية شباب طالعين فيها وأندية قديمة. وكانت المدينة ورمزها وتاريخها هي مادته في المنوعات التي نشرها في "الصحافة" فكا نت صحافة في الدرج الأرفع.
    لقد كان من كرم الله معه أن خصه بزوجة مستورة رباية وبصحبة ماجدة هي مبارك عثمان. تقبله الله في عالي الجنان كما كان قول خالته جمال أخمد حمد إزيرق، وجعل البركة في ذريته، وصبرنا على لاعج فقده.
    مدد يا عبود ود خالتي ست الريد بت أحمد ود حمد ود إزيرق

    وأنا بنهم وأقول وسودانا يتصنت



    أحدث المقالات


  • للخروج من الربكة السياسية والضائقة المعيشية بقلم نورالدين مدني
  • إلى الحركاتِ المُسلّحةِ السودانية، رُدُّوا الأمانة إلى أهلِها! بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • الثورة المرهونة بقلم اسماعيل ابوه
  • التخريب أبطل مفعول ثورة سبتمبر 2013.. و لكن؟ بقلم عثمان محمد حسن
  • إلى أى نقطة وصلنا ؟؟ بقلم عمر الشريف
  • لُغز الغاز ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • صور.. ومقدمة حتى نفهم بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • اسم في حياتنا !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • على ولي العهد الانتظار..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • يداك أوكتا وفوك نفخ بقلم الطيب مصطفى
  • رئيس شورى الإسلامية بين ضفتي التناقض بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ورقة المؤتمر الوطني وحق الخصوصية بقلم نبيل أديب عبدالله
  • جامعة الفاشر والسقوط نحو الهاوية (11) بقلم د/ موسى الدوم
  • شركة سيبرينا وغنماية ود الضي بقلم شوقي بدرى
  • الحسبة والمظالم :خطوة عملاقة !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • سفير السودان السابق مهدي ابراهيم و الوضوء بقلم جبريل حسن احمد
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (47) تصدعات في القيادة وبلبلة في الشارع الإسرائيلي بقلم د. مصطفى

(عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 11-30-2015, 05:56 AM)
























                  

11-30-2015, 05:55 AM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تبكيك عطبرة أم دالات يا عبود عثمان نصر ود � (Re: عبدالله علي إبراهيم)

    له الرحمة والمغفرة والقبول الحسن
    تعازينا الصادقة لك دكتور عبدالله، وتقبل تعازي من معي من ابناء البادية
    وكما دونت في كتابك
    "غرَّارة العبوس مابِضلِّي خايلها"
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de