بينك وبين الله بقلم حيدر محمد الوائلي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-25-2017, 06:59 PM

حيدر محمد الوائلي
<aحيدر محمد الوائلي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بينك وبين الله بقلم حيدر محمد الوائلي

    05:59 PM November, 25 2017

    سودانيز اون لاين
    حيدر محمد الوائلي-
    مكتبتى
    رابط مختصر







    [email protected]



    الكاتب الانكليزي (كولن ولسن) صاحب كتاب (اللا منتمي) كان غير مؤمناً بالدين.

    يحكي هذا الكاتب قصة حدثت معه مفادها أنه قد طَلَبَ منه البعض أن يكتب بحثاُ في نفي وجود الله، فيقول كولن ولسن: قضيت ساعات في كتابة هذا البحث، فلما جنّ عليّ الليل، أردت أن أنام فخفت أن يعاقبني الله!



    إن كل إنسان ميّال لتبعية شيء أعلى منه وأقوى، فالإنسان بطبيعته ضعيف ويحتاج المساعدة في الكثير من الأمور.

    يحتاج قدوة ومثال في الحياة كي تصبّره وتلهمه البقاء والأستمرار بالعيش.

    يحتاج سلطة وقانون تحد من شهواته الجامحة ورغباته الغير محدودة.

    لو تُرك الأنسان لنفسه ونزواته لما بقى على الأرض مخلوق حي.

    تخيلوا الأبادات والحروب والسرقات والجرائم والأذى في عشر سنواتٍ فقط!

    عشرة سنواتٍ مضت فقط!

    لتعرفوا حجم الخسائر.



    تخيل مثلاً مرضاً ثقيلاً أو ألماً شديداً أو حسرةّ في القلب أو حزناً عميقاً أو مصيبة فلا تصدق أن تلك المؤثرات جميعها تذهب لمجرد زيارة طبيب أو استشارة صديق أو بالترويح عن النفس بوسائل تسلية وإن كانت تلك الأشياء تساعد بعض الشيء.

    لكن هنالك جوهر عميق في النفس يغذي الروح أن تحيا وتقوى على الحياة وتعطيها الطاقة أن تستمر. هنا تأتي الروحانية في تأنيس الروح وراحتها.



    إن الإنسان مخلوق عجيب غريب الأطوار.

    معقد التركيب في عقيدته وفي نفسيته وفي مزاجه وفي عقله وفي ذوقه وفي طريقة تفكيره.

    اجتمعت فيه نوازع الخير والشر والصلاح والفساد والأستقامة وجموح الشهوات.

    في الإنسان عقل كما فيه شهوة. وبحكم تجربة الحياة وخبرة الأيام والتفكر تتأتى مرحلة إختيار الصحيح والخطأ وإختيار الخير والشر.

    بين العقل والشهوة صراع. من يغلب سيرسم ملامح الشخصية. من يتحكم بمن سيحدد مصير وهدف في الحياة. كيفية احداث موازنة بين العقل والشهوة سترسم طريقاً للحياة.



    ولكن يا ترى هل من السهل على العقل تحديد جميع موجبات الخير، وجميع عوامل الصلاح والحياة الايجابية الصحيحة؟!

    بالتأكيد سيكون العقل قاصراً لوحده على إدراك جميع ما على الخليقة من إيجابيات وسلبيات وخير وشر وحب وحرب وغيرها فصراع الشهوة ليس بالشيء اليسير.

    لذلك لطف الله بعباده ورحمهم بأن أرسل إليهم من يقوم بتلك المهمة الكبيرة والخطيرة وهم الأنبياء، وهم أشخاص إجتباهم الله وإختارهم ليؤدوا امانة التبلييغ.

    إقتصر دور الرسول على البلاغ فقط وعلى الناس التفكير كثيراً ومن ثم الأختيار (وما على الرسول إلا البلاغ المبين).

    التفكير هو الوسيلة لتحديد المصير.

    ولكن الأنبياء قدماء ونحن في عصر حديث؟

    وفي التاريخ حق وباطل وفيه خير وشر وفيه صدق وزور.

    كل ذلك تصدى له الباحثين والعلماء وملئوا المكتبات بحوثاً وكتباً فيها أيضاً حق وباطل وفيها خير وشر وفيها صدق وزور كما كانت بداية تدوين التاريخ من البداية، كذلك كانت البحوث عليه والدراسات حوله في العصر الحديث.

    للقارئ الكريم أن يطلع ويقرأ والأهم أن يتفكّر فالتفكير هو الوسيلة لتحديد المصير.



    كما هو القران الذي حفظه الله من كل سوء وتزوير وتحريف واتفقت عليه كل المذاهب الإسلامية رغم تضادها في إمور كثيرة أخرى وصلت لدى البعض أن يفتوا بقتلهم وابادتهم.

    كل كتب التفاسير التي فسرت القران فسرته بآراء عديدة لتفسير آية معينة أو جملة معينة. وفي احيان كثيرة هنالك تفسير ضد تفسير.



    هنا يأتي دور التفكير المنطقي والتدبر العقلاني.

    تفكير منطقي بعمق وبعيداً عن مؤثرات موروثات الطوائف وشهوات النفوس وحقد المؤثرات السياسية ومخلفات الفلكور الشعبي.

    وتدبر عقلاني بهدوء وبعيداً عن الترهيب والتخويف والعقوبات.

    ربما ستأتى أن تفهم الله وحكمته.

    أتعرفون سر أن يحث الله الناس كثيراً على التدبر والتفكر حتى يتبين لنا أنه الحق.

    لأن المسألة اولاً وأخيراً هي بينك وبين الله.

    دع الأتكالية على الغير وتسليم عقلك طوعاً للأخرين يعبثون فيه كيفما شائوا ومهمتك الرئيسية أن تطيع فقط.

    إستأنس بالأراء المختلفة ولكن فكّر قبل أن تختار عقيدة وعبادة. فالأمر أولاً وأخيراً بينك وبين الله.

    والله عليمٌ بذات الصدور.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de