بيانات .. خيبة الانتخابات!! بقلم بثينة تروس

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 11:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2015, 03:33 PM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 242

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيانات .. خيبة الانتخابات!! بقلم بثينة تروس

    04:33 PM May, 04 2015
    سودانيز اون لاين
    بثينة تروس -
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين




    تحية للشعب السوداني الذي تجلت عبقريته الأصيلة في قوله لا لانتخابات الزور والكذب، وبأبسط وأعمق الصور ، بعدم المبالاة، وبالتندر والسخرية تارة، وبالاهمال والمقاطعة تارة اخرى، فمنهم من كتبوا على جدران منازلهم ( بفحم) ! بطريقة التواصل المشهور بين السودانيين في تسجيل زيارات المواددة والتراحم ، لمستخدمي حكومة الاخوان المسلمين ( نحن لانتخاباتكم مقاطعون فلا داعي للإزعاج )!!
    وظهرت النتيجة وكانت الحكومة هي المكتسحة للانتخابات (بلا منافس ) !! مما أتاح لإعلام دول الجوار الأفريقي فرصة تاريخية غير مسبوقة ، للتندر من فوز الحكومة والإشادة بعظمة الشعب السوداني ، بعد ان سئمنا فرح الجوار العربي المرهون بالمصالح في السودان مابين الطمع في أراضيه ، واستغلال العمالة ، وتصدير الهوس الديني واستخدام ابنائه في ساحات الموت.
    ثم من دلائل عدم التوفيق الإلهي الملازم لحكومة الاخوان المسلمين أنهم بدلا عن ان يخرجوا علينا ببشارات ( النصر العزيز) !! بالمقابل أظهرت أولى بياناتهم، المفارقة لأخلاقيات العمل السياسي النظيف، كيف أنهم مغتاظون غيظا عظيماً من المعارضة والمعارضين السياسيين، وتجلى بعض ذلك في البيانات التي عمدت لممارسة سياسة التفرقة، ودق إسفين بين فصائل المعارضة ، فقد جاء فيما نقلته صحيفة الراكوبة بتاريخ الاول من مايو 2015 ، تعهد رئيس البرلمان السوداني الفاتح عز الدين "بسن القوانين وتعديل الدستور مجددا، لتمكين قوات جهاز الأمن والمخابرات من أداء مهامها"...... الى ان ذكر المصدر السابق :
    ((كما شدد عز الدين على "اتجاه البرلمان السودانى لسن قوانين وتشريعات جديدة تحد من الإساءة للسودان"، مؤكداً "سنسن قوانين لأي شخص من أبناء السودان أساء إلى هذا البلد في المحافل الدولية وسيعاقب بالقانون ، وسيحرم عليه الدفن في هذا الوطن الطاهر ) مضيفاً "الخمسة أعوام المقبلة في تاريخ البلاد، لن تكون مثل الخمسة وعشرين التي مضت".)).. انتهى
    الحقيقة بعد تجربة ربع قرن من حكم الهوس الديني ، لا تغيب على فطنة القارئ جزئية التهديد الوارد بسن قوانين (لأي شخص من أبناء السودان اساء الي هذا البلد في المحافل الدولية) !! فمن سخرية الاقدار ان رئيس حكومة الاخوان المسلمين نفسه هو الذي أساء الى هذا البلد في المحافل الدولية بلا منافس ، اذ هو مطلوب للمثول امام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في دارفور منذ عام 2003 أدت الي مقتل 300 الف شخص وتشريد مليوني إنسان، كأول حادثة في تاريخ رؤساء حكومات السودان، هذا بإضافة معاونيه في السلطة الذين يحسبون من ( أبناء السودان) !! والذين هم بالأصالة وبشهادة بعضهم البعض ، تجار موت ومجرمو حرب ، وليست هناك إساءة تفوق هذا الْخِزْي والعار الوطني.
    والملاحظ ان تهديد رئيس "البرلمان" هذه المرة قد فاق تصريحات سابقيه اذ جاء متواضعاً وذلك بحسب الاطماع المستقبلية في دول خارجية يحسبون لها ألف حساب، فالتصريح حدد جرم الاساءة في المحافل الدولية في المواطنين ( أبناء السودان) فقط !! فلقد سبق للاخوانيين في بداية عهدهم ، ان هددوا امريكا وروسيا في سياق نفس التهم بوهم استعادة هيبة الحكم الاسلامي ومجده السابق في حاضر اليوم ( امريكا روسيا قد دنا عذابها علي ان لاقيتها ضرابها)..
    لكن الفقرة الخطيرة في تصريح رئيس "البرلمان" والتي هي جديرة بالاهتمام والتأمل، الجزئية ( العقابية والنذارة) !! في ((وسيحرم عليه الدفن في هذا الوطن الطاهر))..انتهى ، فهذا التهديد لهو من صميم منهجية الاخوان المسلمين في مواجهة الخلافات السياسية والفكرية ، وهو مبني على فهم عقائدي يرجع الى ان المعارك التي تدار بينهم والمعارضين هي حرب على الكفار على الدوام !! فقد شهدت فترة حكم الإسلاميين، منذ هيمنتهم على حكم نميري، مرورا بالفترة الانتقالية ثم الانقلاب العسكري وصولا إلى ( المشروع الحضاري) فيما سمي بحكم الإنقاذ!! شواهد تاريخية كبيرة في هذا الاتجاه، من استخدام سلاح الدين للإرهاب؛ فالمعارضون خونة، وعملاء، ومرتدون، وخارجون على الملة.. ومن أبرز تلك الشواهد تنفيذ حكم القتل على الاستاذ محمود محمد طه بحكم الردة بسبب منشور ( هذا او الطوفان) المناهض لقوانين سبتمبر 1983. ولذلك عمدوا إلى دفن الاستاذ محمود في مكان مجهول.. بعد ان أضافوا عبارات كيدية لحكم المحكمة غير موجودة في القانون من قبيل ( حرق كتبه واستتابة تلاميذه ودفنه في غير مقابر المسلمين ومصادرة ممتلكاته ) وكانت الممتلكات المقصودة هي ( بيت الجالوص في الثورة الحاره الأولى لرجل عمل مهندسا منذ الأربعينات ) !! ولكنهم جهلوا كعهدهم دائما أن الشهداء يدفنون في قلوب أبناء الوطن الشرفاء الأحرار قبل ترابه .
    ثم تلى ذلك البيان ، بيان آخر تداولته وسائط الميديا والمصدر الذي ذكرنا سابقاً، من أمانة طلاب التعليم العالي - ولاية الخرطوم - محلية بحري، ( غرس الاخوان المسلمين) ! بيان سلطوي ارهابي، دلل على إعجابهم المفرط بوسائل داعش في العنف ضد مخالفيهم ، وبمساندة واضحة من جهات أمن الدولة !! وقد صدروه بآية الجهاد
    ((اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير)).
    ((نحن إذ نحتسب عند الله احد شهداء الحركة الاسلامية و........ نحن كأمانة طلاب على مستوى محلية بحري قررنا ايقاف اي نشاط لاي نتظيم ولمدة اسبوع داخل جميع الجامعات التي تقع داخل المحلية ومن تسول له نفسه بكسر هذا الحظر لا يلومن الانفسه ؛ ثانيا طرد جميع طلاب الحركات من الداخليات التي تقع داخل المحلية ومن يعترض من هؤلاء المأجورين يحرق داخل غرفته)).
    وابرز ما في هذا البيان تأصيل الحركات الاسلامية للعنف كأصل في الاسلام ، وان هؤلاء الطلاب افتقروا لبدايات الفهم الديني السليم في ان الاسلام هو رسالة سلام وان الجهاد الأكبر عند الله هو جهاد النفس ، وحسن الخلق والتراحم ، ورد الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، لكن هؤلاء الفتية هم ضحية لتضليل تلك التنظيمات التي عجزت عن تربية تلاميذها ، فقد اتبع الاخوان المسلمون منذ قيام حكمهم منهجية تنشئة هؤلاء الفتية في معسكرات الدفاع الشعبي والتجنيد الإجباري على شحن أدمغتهم بأساليب متنوعة منها الترغيب في الموت بوهم الشهادة والجنة والحور العين ، وشحنت قلوبهم الطرية بعاطفة الأناشيد الحماسية ، والولاء وقسم البيعة لولاة من صنع خيالهم ، يأتمرون بأمرهم، متحرشين بزملاء وإخوة لهم في الوطن، لا لسبب إلا لأنهم يختلفون معهم حول كيف يُحكَم هذا البلد!! فهل يعتبر هذا مبررا كافيا للتهديد بالحرق !! والذي قد يكون بعض أمانيهم الخفية بدواعي الهوس الديني ، في شهرة الدواعش والبحث عن ( كساسبة سوداني) !!
    للأسف ان قادة هؤلاء الطلبة ، قد سبقوا داعش في سكة العنف ، وكيف تنسى الذاكرة الانسانية السوية والفطرة السليمة ، انهم عندما اختلفوا فيما بينهم وهم طلبة الامس ، حكام اليوم، اختاروا الصحفي، المغفور له بإذن الله، محمد طه محمد احمد ( ذبيحا)!! ونموذجا للبطش بكل من تيقظ ضميره داخل أعضاء تنظيمهم الاسلامي ! ورفع صوته بفضح مفارقتهم للدين!! فاستعانوا بمنظمات ( محاربة المرتدين والمرتزقة) في عام 2006 . وفتحوا البلاد بأوسع ابوابها لجميع حركات الهوس الديني ، لتصفية الخلافات وباشتراط تبادل المنافع فيما بينهم !!
    ومن المؤسف ايضاً ان هؤلاء الطلبة، بل جيل بأكمله، هو يعد امل هذه البلاد قد ترعرع في ظل حكومة تجار الدين ، وافتقر للجامعات التي ترعى المنابر الحرة وتمارس الديموقراطية في أركان النقاش، فبدل ان تخرج تلك الجامعات طلابا مستنيرين يحلمون بالتغيير وبوطن يسع الجميع ويتغنون بأحلام الديموقراطية والاشتراكية والوحدة والسلام، نجدهم يتمنون الموت ويرهبون المخالفين لهم بالموت..
    لاسبيل للخروج من مأزق هذا الوطن العزيز، ولحفظ ابنائه وحفظ دمائهم، وما تبقى من ارضه غير اقتلاع حكومة تجار الدين. قال الأستاذ محمود محمد طه في عام 1977م
    ((من الأفضل للشعب السودانى أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الديني .. وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية – إذ أنها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذه الجماعة .. وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى ولو بالوسائل العسكرية – وسوف تذيق الشعب الأمرين . وسوف يدخلون البلاد فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل – وسوف تنتهي فيما بينهم – وسوف يقتلعون من ارض السودان إقتلاعاً ...))

    بثينة تروس

    رئيس البرلمان السوداني الفاتح عز الدين

    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • إنها أوجاع مخاض صبح الميلاد ليس فقط للوطن، وإنما للإنسانية جمعاء بقلم بثينة تروس 04-13-15, 07:11 PM, بثينة تروس
  • شبابنا بين ( جاهزية) داعش..( وجهلنا) بالدين!بقلم بثينة تروس 03-24-15, 04:16 PM, بثينة تروس
  • ولا خير فينا ان لم نقلها..( مَنْ يحاكم مَنْ؟؟)!!! بقلم بثينة تِرْوِس 02-22-15, 03:18 PM, بثينة تروس
  • الأستاذ محمود محمد طه -فارس الميدان في يوم الرهان- بقلم بثينة تروس 01-16-15, 10:59 PM, بثينة تروس
  • قضاة الأنقاذ ( غير مؤهلين فنيا .. وضعفوا أخلاقيا)!! بقلم بثينة تروس 01-07-15, 02:27 PM, بثينة تروس
  • يا كنيسة الرب أنه داء الهوس ! إنفلات الأمن!! وأوجاع القلب!!! بقلم بثينة تِرْوِس 12-05-14, 02:39 PM, بثينة تروس
  • عنف الحكومة علي نِسَاء السودان مابين الإعلام والإظلام بقلم بثينة تِرْوِس 11-25-14, 03:14 PM, بثينة تروس
  • ( ثوب الصوفية) !! كفن الديكتاتورية! بثينة تِرْوِس 10-31-14, 09:16 PM, بثينة تروس
  • غلمان داعش (دعاة) للفكرة الجمهورية!! بثينة تِرْوِس 10-24-14, 07:02 PM, بثينة تروس
  • أستضعاف النساء والهوان في عهد الأخوان | بثينة تِرْوِس 10-10-14, 10:49 PM, بثينة تروس
  • داعش ( كرباج) المسلمين إلى الفهم السليم بقلم: بثينة تِرْوِس 09-20-14, 04:59 PM, بثينة تروس
  • الأزمة أزمة فهم ديني وليست أزمة مساجد أو ( المكان الثالث)!! 06-28-14, 08:35 PM, بثينة تروس
  • محنة مريم وطرح تطوير التشريع بقلم بثينة تِرْوِسْ 05-18-14, 09:32 PM, بثينة تروس
  • سعد احمد سعد (عفريت الجن) ولغة الخطاب الديني التكفيري/بثينة تِرْوِس 03-13-14, 06:13 AM, بثينة تروس























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de