|
بوتين قيصر السوفيت وقمة أستراليا بقلم خالد عثمان
|
mailto:[email protected]@hotmail.com صحبت زيارة الرئيس الروسي الي أستراليا عدة ظواهر أمنية وكانها تظاهرة في عدم الثقة والريبة من الغرب ، وكانت قمتها في اصطحاب الرئيس بوتين لفريق خاص مهمته تذوق الطعام قبل أن ياكله الوفد الروسي و في إستعراض مثير للقوة الروسية حلقت قاذفات القنابل الروسية على السواحل الأمريكية وفي ذات الوقت أحاطت البوارج الحربية بالقارة الاسترالية مصطحبة فلاديمير بوتين لقمة العشرين التي أختمت أعمالها بمدينة برزبين عاصمة ولاية كوينزلاند. ان نجاح روسيا في ضم جزيرة القرم وما حواليها من أقاليم في شرق أوكرانيا ووقوف روسيا الواضح مع الانفصاليين في أوكرانيا أغضب الغرب الذي يكاد ان يخسر معاركه الاستراتيجية التوسعية في الشرق الاوسط مما أدى الى فرض العقوبات الاقتصادية التي آذت وألمت الاقتصاد الروسي. وعندما أُسقطت الطائرة الماليزية بين الحدود الملتهبة ظن الغرب بانه قد حصل على الدليل وانه قد أمتلك المبادرة لتركيع روسيا وشدد من شروط ومطالبه ولكن كان لفلاديمير رأي أخر، وكلاعب شاطر في الشطرنج كدأب السوفيت دفع بوتين بالقطع الي حافة الطاولة مما أدخل أوباما وتوني أبوت في حيرة لا يحسدان عليهما. ان الاحداث الأخيرة في أوكرانيا وجزيرة القرم جعلت من الرئيس الروسي قيصرا جديدا في نظر الشعب الروسي الذي ما زال يتمسك بالعقلية السوفيتية واظهرت استطلاعات الرأي إرتفاعاً في شعبية فلاديمير تجاوزت ال 80%، لتعامله بازدراء مع الغرب ولنسفه لمعظم الاتفاقيات التي وقعتها الدولة الروسية مع الغرب بعد إنتهاء الحرب الباردة. وجاء بوتين الي برزبين بطائرة ايلوشن من طراز (Il-96-300PU ) وكان في استقباله موظف صغير، وقبل أن يصعد الي الطائره في طريقه الي برزبين قال بوتين ان العقوبات التي تفرضها بعض الدول الاعضاء في مجموعة العشرين تتناقض مع روح واهداف المجموعة وانها مخالفة للقانون الدولي لانها لم تمر عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكان بوتين قد غادر القمة قبل انتهائها بسبب حاجته للنوم قبل العوده الي مكتبه يوم الإثنين! وبينما يواصل الغرب في دبلوماسيته وحروبه العاجزة في الشرق الاوسط يحشد فلاديمير بوتين أكثر من 60 الف جندي إستعدادا لغزو أوكرانيا ، ويهدد رجب طيب أردغان بالكف عن محاولته لتقويض النظام السوري بل يحذره في مكالمة هاتفية بالحرب اذا لم تتوقف تركيا عن دورها في معارك الشام، ويطالبه ايضا بايقاف خططه الخبيثة بمدأوربا بالغاز عن طريق تركمستان. ان تطوير القدرات العسكرية الروسية يتزامن مع تحركات استراتيجية تهدف الي التفوق على الغرب في أي معركة قادمة وتستمر آلة الدعاية السوفيتية في استنهاض همة الروس على مدى القارة الآسيوية الاوربية لخوض معركة أرمجادوين الحاسمة.
|
|
|
|
|
|