باولا لا تمسح دمعة وتغطي شعرها! بقلم هاشم كرار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 02:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2014, 07:22 PM

هاشم كرار
<aهاشم كرار
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 68

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
باولا لا تمسح دمعة وتغطي شعرها! بقلم هاشم كرار





    لو فتحوا صدره، لكانوا قد رأووا الشهادة المحمدية، في ما أظن.

    ( داعش) غامضة.. والمصائر- دائما- غامضة، "ولا تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا تدري نفس بأى أرض تموت".

    أترك غموض( داعش) إلى الرهينة الامريكي" كاسيغ"، والتي تقول شهادة والديه- ايد وباولا- أنه اعتنق الإسلام، ووهب بقية عمره، من اجل فعل إنساني، في سوريا.. سوريا الشك،والإنقسامات المريعة، وفظائع البراميل المتفجرة، والسكاكين الطويلة، والدواعش والاسد.. الأسد الملطخ حتى شواربه بالدم!

    المصائر غامضة..

    وليس منا، من يستطيع أن يبدد هذا الغموض..

    و" كاسيغ" الذي أصبح بعد إسلامه " عبدالرحمن"، ماكان يعرف مصير عنقه مع السكين، لمجرد انه قاتل كجندي امريكي في العراق!

    الإسلام يجبُّ ماقبله من ديانة، وكفر، فلماذا جزت داعش عنق عبدالرحمن، ولماذا أخذتها- هكذا- العزة بالإثم، ونشرت الشريط الفظيع؟

    أتخيّله، والسكين على عنقه- لو كان حقا قد اعتنق الإسلام- قد نطق بحسن الختام، ورثى لحال هؤلاء الذين اهدروا دمه، قبل أن يرثي نفسه، بتلك المرثية التي التي لم يسمع بها أحد من الناس، والذي لو كان قد سمع بها، لكان قد مشى بها بين العالمين، ولكانت أكبر مرثية- على الإطلاق-- في زمان التشدد هذا، وجز الرقاب !

    سبق يوم السكين التي جزت، مناشدات: ناشدت أم " عبدالرحمن" الدواعش، في شريط فيديو مؤثر ظهرت فيه إلى جانب والده، وقد غطت شعرها: " أرجوكم لا. ابني أسلم، وهو بينكم من أجل عمل إنساني،" و.... خنقتها عبرة، مثلها مثل أي أم تلتمع السكاكين الطوال، قريبا جدا من عنق إبنها.

    والد عبدالرحمن، ناشد أيضا، وصوته بين غصتين، وحين اختنقت زوجته باولا، بعبرة أخرى.. عبرتين،ماكان ليملك إلا أن يربت قليلا- بيد مرتعشة- على كتفها، وهو.. وهو يختنق!

    آآآآه، يامستر ايد، من.. من يربت على كتفك أنت، والسكاكين تلمع قريبا من عنق ابنك، والفلاش الذي يلمع أمامك، لما يتعلم- برغم كل سنين الضعف البشري- أن يغمض ضوءه عن أب، في حالة ضعف إنساني، والسكاكين الطوال تلمع في الظلام!

    هل شاهد الدواعش هذا الشريط ؟

    لا يهم، إن كانوا.. أو لم.. مايهم أنهم جزوا الرقبة. مايهم أن صاحب الرأس الذي طار، أصبح في عالم آخر.. وفي يوم الدين سيقف هو أمام رب لا يظلم أحدا، ولكن الناس كانوا أنفسهم يظلمون.

    إيه ياباولا.. إيه يا ايد.. من فيكما الآن من يربت على كتف الآخر؟

    من منكما يعزي الآخر في الولد الي كان اسمه سيغ، وقبل ان يمضي كان اسمه عبدالرحمن؟

    يكفكف ايد دموعه، وينهنه" " إنني فخور بإنسانيته..

    تسيل دمعة من باولا: إنني فخورة لأنه اختار أن يترك الحروب، ليزرع الإبتسامة في المخيمات، بفعل إنساني.. كريم.

    تزيح " باولا" عبرة أخرى، تمسح دمعتين، وتغطي شعرها!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de