|
امل هباني ... نضالاتها تستحق الاحترام والجائزة الدولية معاً بقلم صلاح الباشا
|
ولاتزال المرأة السودانية تتواصل مسيرة نضالاتها من اجل انتزاع حقها من ظلم بعض العقليات الذكورية ، والتي يتخطاها التاريخ دوما وبأسرع مايمكن . ذلك ان كل الديانات السماوية قد كرمت المرأة لأنها أساس المجتمع وعمود الارتكاز فيه .
فقد ظلت المرأة السودانية تعاني طوال عهود التاريخ من الظلم الاجتماعي الذي يكشر عن انيابه في عدة حقب ماضية لتكسير عظامها ، غير ان هناك من يبذلن الغالي والنفيس من نساء بلادي من اجل إنتزاع حقوقهن الانسانية إنتزاعا لا يعرف الوهن او اليأس أو الإنكسار .
فبعد ان كرمت منظمة الامم المتحدة في زمان سابق رائدة كفاح المرأة السودانية السيدة الجليلة الاستاذة الصامدة فاطمة احمد ابراهيم ، والتي يعرف القاصي والداني ادوارها في الحياة الاجتماعية والسياسية السودانية ، هاهي منظمة العفو الدولية تختار هذه السيدة الشابة التي لم ينكسر لها قلم مطلقا طوال حياتها الصحفية وهي الاستاذة الزميلة المتميزة ذات العقل الراجح ( أمل هباني ) لتكريمها في الولايات المتحدة الامريكية بمنحها الجائزة ، وهي جائزة تمنح للمرأة التي تناضل من اجل حقوق الانسان .
ولعلنا نذكر قبل عدة شهور اننا قد عشنا الفرحة الغامرة حين كرم نادي الصحافة الامريكي الاستاذ الزميل والصحافي اللامع فيصل محمد صالح واعطائه تلك الجائزة الفخيمة وسط حضور اعلامي عالمي كثيف لشجاعته الصحفية التي لم تقبل الانحناءة مطلقا ، فهاهو التاريخ يعيد نفسه تارة اخري لصالح اهل الصحافلة في السودان .
ولعل هذا التكرم العالمي المتواصل للنجباء الصامدين من اهل السودان وهم كثر يضع اختبارا صعبا لجميع من تتاح لهم ظروف الزمان إعتلاء مقاعد السلطة ، أن ممارسة الضغوط علي الجماهير وبلا مبرر ومحاولات مصادرة احلام الناس في الحرية الشاملة الكاملة والمنضبطة ، يقابلها صمود من ذات الجماهير التي تجود بدمائها الغالية من أجل غد افضل . وبالتالي يصبح الفرق واضحا بين حملة مشاعل النور والتنوير وحملة قبعات الظلام التي تحجب اشعة الشمس .
وهنا لانملك والاعتزاز يتملكنا إلا أن نقول ، شكرا جميلا وفخيما لامل هباني ، فان نضالاتك تستحق الاحترام والجائزة الدولية معاً.
|
|
|
|
|
|