|
الهجرة إقامة دولة 3 بقلم ماهر إبراهيم جعوان
|
08:45 PM Oct, 17 2015 سودانيز اون لاين ماهر إبراهيم جعوان-فلسطين مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الله سبحانه وتعالى يمهد لدينه ويغرس لدعوته بكلتا يديه ويحفظ أولياءه وينصر جنوده ويرفع لواءه بالبر والفاجر، بالمؤمن والكافر. فرغم كل هذه المحاولات النبوية في اتجاهات شتى لإقامة دولة الإسلام الناشئة إلا أن الله تعالى يمهد لدينه ويغرس له في موطن آخر. فأسلم ستة نفر من يثرب من الخزرج بعد ما جلسوا إلى النبي ﷺ في آخر موسم الحج في العام العاشر من البعثة. * وكان من تمهيد الله تعالى لدعوته أن اليهود أنفسهم أول من ساعد من حيث لا يدروا في نشر الإسلام، فأكثروا الحديث عن نبي يؤمنون به ويقاتلون معه أهل يثرب قتل عاد وإرم وشاع هذا الحديث في يثرب، فلما التقى وفد الخزرج بالنبي ﷺ قال بعضهم لبعض (يا قوم، تعلمون والله إنه للنبي الذي تَوَعَّدُكم به يهود، فلا يسبقُنَّكم إليه! فأجابوه فيما دعاهم إليه) تفسير الطبرى80/7 * وكان من تمهيد الله تعالى لدعوته إزالة العقبات وتمهيد الأرض وتهيئة النفوس لاستقبال الإسلام حتى لا يجد النبي ﷺ نفس العنت والمشقة والصدود الذي لاقاه من قبل في مكة، فكانت حرب بعاث ومات فيها خلق كثير ولاسيما قادة الأوس والخزرج فلا يقفوا في وجهه ﷺ في المدينة كما وقف أبو جهل وأبو لهب وغيرهم في مكة. وعن عائشة قالت: (كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله ﷺ فقدم رسول الله ﷺ وقد افترق ملؤهم، وقتلت سرواتهم، وجرحوا، قدمه الله لرسوله ﷺ في دخولهم في الإسلام) البخاري ومن تمهيد الله تعالى لدعوته ظهور شخصيات تؤدي أدواراً هامة وتوصل رسالة أرادها الله تعالى ثم تختفي، فلم نسمع عن ميسرة إلا في موقف واحد فقط حين أخبر السيدة خديجة رضي الله عنها عن صدق وأمانة النبي ﷺ في رحلته التجارية الأولى في مالها، وعن الغمامة التي كانت تظله، فكان عوناً في الإسراع بزواجها بالنبي، وكذلك عداس بإيمانه في رحلة الطائف، وبحيرى الراهب في تحذيره لأبى طالب بالخطر على بن أخيه ومدى ما يكون له من شأن، وورقة بن نوفل حين قال للنبي ﷺ (هذا الناموس الذي نزل الله به على موسى، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله ﷺ: (أومخرجي هم). قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا) البخاري * في العام الثاني عشر من البعثة كانوا 12 رجل (بيعة العقبة الأولى) وأرسل لهم ﷺ مصعب الخير معلماً وموجهاً وداعياً إلى الله فما ترك بيتاً إلا دخله الإسلام فكان نعم السفير الذي يمهد الله على يديه لنبيه ﷺ. * في العام الثالث عشر من البعثة كانوا 73 رجل وامرأتين (بيعة العقبة الثانية) وكانت الهجرة المباركة، وبهجرته ﷺ إلى المدينة تكونت دولة الإسلام من القيادة الربانية المتمثلة في شخص النبي ﷺ والخلافة الراشدة من بعده، والشعب المسلم الحريص على دينه وعرضه، والإقليم والأرض التي ينطلقون منها ليبلغوا دعوة الله. وللحديث بقية إن شاء الله عن جهوده ﷺ لتنظيم العلاقات داخل مؤسسات الدولة.
أحدث المقالات
- اكتوبر واحد وعشرين ....!!!؟؟؟ بقلم محمد فضل – جدة 10-17-15, 06:28 PM, محمد فضل-جدة
- الشيخ تجاوز الثمانين، ويرغب في دورٍ ما..! بقلم عبد الله الشيخ 10-17-15, 06:18 PM, عبد الله الشيخ
- إحراق قبر يوسف، وتقديس قبر رحاب بقلم د. فايز أبو شمالة 10-17-15, 06:16 PM, فايز أبو شمالة
- لماذا لَمْ تتطَوَّر كُرَة القَدَم، العنصرية والأنانية هُمَا أسُ الدَاء (9) بقلم عبد العزيز سام 10-17-15, 02:01 PM, عبد العزيز عثمان سام
- اكتشاف الجسم الغريب الذي سقط بالخرطوم!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-17-15, 01:59 PM, فيصل الدابي المحامي
- كيف ( تسرق ) وزارة الكهرباء ( مياه ) ولاية الخرطوم بقلم جمال السراج 10-17-15, 01:55 PM, جمال السراج
- الارهاب الاسرائيلي اخطر انواع الارهاب بقلم د.غازي حسين 10-17-15, 01:54 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (8) صورٌ معيبة وتصرفاتٌ مشينة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 10-17-15, 01:53 PM, مصطفى يوسف اللداوي
- الحركة الشعبية تضع الحكم الذاتي موضع التنفيذ. بقلم الفاضل سعيد سنهوري 10-17-15, 01:15 PM, الفاضل سعيد سنهوري
- الكلام (المُلبَّك)!! بقلم صلاح الدين عووضة 10-17-15, 01:11 PM, صلاح الدين عووضة
- شكلة نسوان حول ساعة أحمد الولد الفنان!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-17-15, 01:09 PM, فيصل الدابي المحامي
- عندما يُحتفى بالعملاء.. منصور خالد نموذجاً بقلم الطيب مصطفى 10-17-15, 01:06 PM, الطيب مصطفى
- كرسي القماش..!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-17-15, 01:03 PM, عبدالباقي الظافر
- نيفاشا تو !!او الفجر الكاذب!! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-17-15, 05:29 AM, حيدر احمد خيرالله
- انتفاضة سكاكين المطبخ تحصد سريعا بقلم نقولا ناصر* 10-17-15, 05:21 AM, نقولا ناصر
- ماذا وراء إزدياد القتلى الايرانيين في سوريا؟ بقلم عبدالله جابر اللامي 10-17-15, 05:18 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- الحوار الوطني.. الإجراءات سبيل للمخرجات (2) بقلم البراق النذير الوراق 10-17-15, 02:19 AM, البراق النذير الوراق
- أحمد الذي إخترع الساعة ؟؟ أم الساعة التي إخترعت أحمد ؟؟ بقلم سارة عيسي 10-16-15, 10:12 PM, سارة عيسي
- قراءة في كلمة الرئيس في جلسة الحوار الوطني بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 10-16-15, 10:10 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- من قلب الشارع نودع فقيد الصحافة والسودان بقلم نورالدين مدني 10-16-15, 10:08 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|