الاختلاف سنة الحياة هناك من يؤيدوني في أفكاري وقناعاتي وهناك من يخالفوني ولكن قناعتي بأن الخلاف في الرأي ينبغي أن لا يفسد جوهر القضية السودانية ، وكم هو حضاري وعقلاني أن يخالف بعض المعلقين كافة آرائ الواردة في مقالي وينقضها ، ولكن يجب عليه أن يأتي بآرائه وذلك انطلاقا من قاعدة الحوار المشترك ، أودّ أن أوضح خلفية موقفي الناقد بشّدة لنظام الكيزان مما أنتج تعليقات لبعض القراء مفادها أنّ لي موقف وعداوة شخصية من النظام الكيزاني . وهنا سوف أسردّ مجموعة من الحقائق والأسئلة للنقاش بيني وبين القراء أملا في الوصول لقناعات مشتركة ، وأرحب وأشكر كل من ينقض أية معلومة بحقيقة مغايرة . قبل عام 1989 كان السودان دولة واحدة مساحتها مليون ميل مربع أصبح اليوم شمال وجنوب ودارفور في الطريق وبعدها الساقية مدورة جنوب كردفان والنيل الأزرق والشرق بفعل هذا النظام برغم من أن مشكلة الجنوب قديمة لكنها لم تصل إلي الانفصال ، وأيضاً لم تكن هناك حرب في دارفور بالشكل الحالي كانت هناك أحداث ولكنها لم تصل إلي الإبادة وفقدان الأمن وأيضاً لم تكن هناك حرب في النيل الازرق وجنوب كردفان . في البداية أؤكدّ أنّ صفات وممارسات وسلوك نظام الكيزان لا علاقة لها بالدين الاسلامي ولا أخلاق الشعب السوداني ، حيث رسّخ نظام الكيزان منظومة من الفساد شملت كافة نواحي الحياة السودانية بحيث أصبح من المستحيل أن تنهي معاملة أو توقيع ورقة بدون رشوة يطلبها منك الموظف صراحة وعلانية بدون خجل في كافة مكاتب وإدارات النظام بما فيها مطار الخرطوم . هل يستطيع أي محايد أو مؤيد للنظام أن يثبت بأن هذا النظام لم يقتل أي شخص في أحداث سبتمبر 2013 ، هل يستطيع أي محايد أو مؤيد للنظام أن يثبت مرور إسبوع دون اعتقالات لنشطاء حقوق الإنسان وحرية التعبير ؟ ما هي جريمة مئات ألالاف من المواطنين في دارفور وجبال النوبة أن يشردو من قراهم ؟ هل هناك من السادة القراء أو رموز النظام من يستطيع نقض هذه الحقائق ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة