|
المطلوب ..!! بقلم الطاهر ساتي
|
03:35 PM Jun, 06 2015 سودانيز اون لاين الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
:: حكومة جديدة، وإعلانها اليوم أو غدا، حسب تصريح مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس الحزب الحاكم للشؤون التنظيمية، البروفيسور إبراهيم غندور.. وعليه، فالحدث المرتقب (تجريب المُجرًب)، أو كما الحال منذ عقدين ونيف..من جفت زراعته قد يذهب وزيراً للتجارة، ومن كسدت تجارته قد يذهب وزيراً للصناعة، ومن دمر البؤس صناعته قد يذهب وزيراً للتعليم، ومن أصابت الأمية تعليمه قد يصبح وزيراً للإستثمار، ومن حاصر الفقر إستثماره قد يذهب وزيراً للخارجية، وهكذا ..(طاقية ده في رأس ده)..ثم آداء القسم، ثم مرحلة أخرى من الحرب والفقر والنزوح والهجرة .. لا جديد يُرجى من أي وزير جديد ما لم ( يتجدد النهج)..!! :: خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، رضي الله عنه، عاش قبل وبعد الإسلام فارساً شجاعاً وذكياً..ولم يُهزم جيشاً قائده خالد، هكذا وثقت كتب التاريخ الإسلامي..ومع ذلك، بعد أن تولى أمر المؤمنين، أصدر الفاروق عمر رضي الله عنه قراراً حكيماً بعزل خالد عن قيادة جيش المسلمين رغم إنتصار الجيش في كل المعارك..قرار عزل خالد كان صادماً ومدهشاً، ولكن أبطل الفروق عمر مفعول الصدمة والدهشة في نفوس الصحابة رضوان الله عليهم بقوله : ( إني لم أعزل خالداً عن سخطة ولكن الناس فتنوا به)..كان راضياً عن آداء خالد، ولم يكن ساخطاً عليه، ومع ذلك عزله ليُحي الثقة في نفوس الصحابة بحيث لايذهب بهم الظن بأن خالد هو مفتاح النصر ..!! :: حكمة الفاروق تلك هي المسماة حالياً في الدول الديمقراطية ب ( التجديد والتغيير).. ليس سخطاً على زيد من المسؤولين أو عبيد، ولكن ترسيخاً لروح القيادة الجماعية في الشعوب..نعم، بغض النظر عن سوء الآداء ومحاسبة المخطئ والمتقاعس بالعزل، فالغاية العظمى من التنافس الشريف على تداول السلطة ومناصبها بتجديد مسؤولييها وتغييرهم هي إشعار كل فرد في المجتمع بأنه (قائد)..وليست من تربية الأجيال ونخبها وأحزابها - بقيم النهضة وفضائلها - ترسيخ ثقافة ( هذا المسؤول على كل شئ قدير، ولذلك يجب أن يبقى في منصبه مدى الحياة أو ينتقل إلى منصب آخر)..مثل هذا الإحساس - وهو ماثل في أرض الواقع - يُجرد الشعوب وأحزابها من (روح العطاء )..ثم، مياه الأنهار تكتسب صلاحيتها من سريانها بسلاسة، وإذا توقفت عن السريان تحولت إلى برك آسنة، كما مؤسسات الدولة التي تحتكرها ( شخوص وجماعات)..!! :: فالتخدير ليس بعلاج لأي داء بما فيه ( الداء السياسي)..والمسماة بالحكومة الجديدة محض تخدير لأورام سياسية يجب إستئصالها من جسد البلد لتنعم حياة الناس بالسلام والإنتاج..فالبلاد بحاجة إلى إستقرار سياسي، وليس تشكيل وزاري..وما لم يحل السلام محل الحرب بالنيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، وما لم يحل التنافس بالأفكار والبرامج والأراء محل التحارب بالرصاص، وما لم يشعر كل أهل السودان - بمختلف أحزابهم وحركاتهم وجماعتهم - بأنهم سواسية في الحقوق والواجبات، فان أية حكومة في المناخ الراهن- جديدة كانت أو قديمة متجددة - محض تخدير لأمراض البلاد..فالإصلاح السياسي الذي يعترف بالآزمات ويحلها، ثم يعترف بالآخر يشركه في صناعة حاضر ومستقبل بلاده خير للشعب أية لعبة كراسي مسماة بالتشكيل الوزاري.. وعليه، قوموا - بجدية - إلى مفاوضات السلام والحوارالوطني ..!! أحدث المقالات
- المراريت و الاتصال اللغوي مع اللغات النوبية بقلم عثمان عيسى حسن صديق 06-06-15, 03:30 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- الوداعة واللعنة (1) بقلم عماد البليك 06-06-15, 03:19 PM, عماد البليك
- تاستيو وتاستي السودانيون سكان أرض الأقواس بقلم احمد الياس حسين 06-06-15, 03:16 PM, احمد الياس حسين
- من سوءِ الطالع أن يجمعنا بأمين حسن عمر وشيعته وطنٌ أو دِين!! بقلم عبد العزيز عثمان سام/أبوجا 06-06-15, 03:13 PM, عبد العزيز عثمان سام
- مأزق طهران الکبير بقلم منى سالم الجبوري 06-06-15, 07:57 AM, منى سالم الجبوري
- سؤال مغيّب ينتظر جواب الأردن عليه بقلم نقولا ناصر* 06-06-15, 06:30 AM, نقولا ناصر
- وفر الماء، اشرب البيرة!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 06-06-15, 05:53 AM, فيصل الدابي المحامي
- الفكر القومي العربي والإستعصاء المزمن بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك 06-06-15, 05:51 AM, حسن العاصي
- نحو تأسيس التجمع العالمي لنشطاء السودان على الفيسبوك ومواقع التجمع الاجتماعي بقلم د. حسين نابري 06-06-15, 05:48 AM, حسين إسماعيل أمين نابرى
- من ذكريات أيامي التي قضيتها في مصر المحروسة، وقاهرتها الفاطمية بقلم كامل سيد احمد 06-06-15, 04:33 AM, كامل سيد احمد
- أكبر مقلب في العالم!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 06-06-15, 04:30 AM, فيصل الدابي المحامي
- الشعب السودانى الأن:بين مطرقة حكم المؤتمر الوطنى غير الرشيد وسندان الحركات المسلحة التى تطالب بالحكم 06-06-15, 04:27 AM, يوسف الطيب محمد توم
- لردم الهوة المعرفية والسلوكية بين الأجيال بقلم نورالدين مدني 06-06-15, 04:25 AM, نور الدين مدني
- دائِرة الجحِيمْ والرُعبْ والموت- الهجمات العسكريّة العنِيفة أذتْ الضمير الإنْسانِى كثيرا- جِبال النُ 06-06-15, 04:23 AM, حماد سند الكرتى
- يدكم يا شباب ، ادونا دفرة! بقلم فيصل الدابي/المحامي 06-06-15, 04:21 AM, فيصل الدابي المحامي
|
|
|
|
|
|