دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
المسكوت عنه عند الجلفاويين 2-10 بقلم منصور محمد أحمد السناري - بريطانيا
|
عقدة المصطلح عند الجلفاويين مصطلح "الجلفاويين"، مصطلح صكه الكاتب ليصف أو يحدد به الأقلية المهيمنة على مسار السودان منذ الاستقلال في عام 1956م، و التي تقطن المنطقة ما بين الجيلي و حلفا في السودان. و يتكون هذا المصطلح من مقطعين: المقطع الأول من كلمة الجيلي، و المقطع الأخير من كلمة حلفا، ليصبح المصطلح الجديد هو "الجلفا"، و يصبح سكان هذه المنطقة هم "الجلفاويين". و على الرغم من تحديد الكاتب مراراً و تكراراً بأن هذا المصطلح لم ينحته بغرض التحقير و الزراية، و إنما بغرض الدقة في تحديد المفهوم و الوصف، ظل الجلفاويون يصرون إصرارا باثولوجياً بأن هذا المصطلح ينطوي على إساءة و تحقير، و هذا محض وهم و هروب، و محاولة لمصادرة رأي الكاتب، و حقه في نحت المصطلحات. و السبب الآخر هو أن الجلفاويين لديهم عقدة حيال المصطلحات التي يصفهم بها الآخرون. و سنتناول في هذه الحلقة تحليل هذه العقدة. و العقدة كما تعرف في علم النفس، خاصة علم النفس التحليلي لفرويد، بأنها مجموعة من المشاعر و الأحاسيس المركبة حيال شئ ما لأسباب قد تكون أحياناً غير معلومة لدى صاحبها. و هذا التعريف ضروري، حتى نتفق على تعريف للعقدة، و حتى لا نقع في فخ المغالطة. كما لاحظ الكاتب باستمرار اتهام معلقي الجلفاويين له بأنه مصاب بعقدة عرقية، أو عقدة دونية، لكنهم بالمقابل ينسون أنهم أنفسهم مليئين بالعقد، لكنهم لا يشعرون بها، أو لا يريدون مواجهتها. فإذا كانت الدونية عقدة كما يرون، فالاستعلاء كذلك عقدة، أي كانت أسبابه، لكنهم لا يريدون الآخرين أن يشعروهم بذلك. لذلك سنحاول خلال هذه الحلقات تنبيههم لعقدهم تلك، لوجه الله تعالى. و في هذه الحلقة، سنتناول إحدى عقد الجلفاويين، و هي عقدة المصطلح. كما يلاحظ المراقب فإن خطاب الجلفاويين حيال بقية الجماعات داخل السودان، يتسم بما يطلق عليه الإنجليز "التنميط"، و هي وجود أوصاف نمطية ثابتة للأشياء. فالجلفاويون لهم أوصاب ثابتة حيال بقية السودانيين، و يستغلون أجهزة الدولة في ترويجها. و هذه المصطلحات في غالبها ذات دلالة تحقيرية، و حاطة بقيم الكرامة الإنسانية، و ليست توضيحية مثل مصطلح الجلفاويين. و هم بحكم هيمنتهم على ما يطلق عليه بولنتزاس مصطلح أجهزة الدولة الأيديولوجية، كأجهزة الميديا من تليفزيون، و راديو، و صحف، و مناهج التعليم، و غيرها من أجهزة ترويج الخطاب، و تشكيل الرأي العام، ينتجون هذه المصطلحات و يروجونها كأنها شئ طبيعي، لا يخضع للمساءلة. و هذا ما يسميه عالم الإجتماع الفرنسي/ بيير بورديو "العنف الرمزي"، و يقصد به العنف المعنوي-غير الفيزيائي- الناعم و غير المرئي، الذي تتم ممارسته عبر أجهزة السلطة، و يستقبله الآخرون كأنه شئ عادي، فهو بذلك عنف غير محسوس. و كأمثلة لذلك، يطلق الجلفاويون على سكان غرب السودان مصطلح "الغرابة"، و هو كما ذكر الدكتور/ منصور خالد في كتابه قصة بلدين، مصطلح عنصري و تحقيري. لذلك كثيرا ما تسمع أحدهم يقول لك بنوع من السخرية "الغرابة ديل"، و دا "غرباوي"، و "ود الغرب ما بسر القلب"، و "الغرابة بياكلوا الناس". و أحياناً بصورة أكثر تحقيراً يقول لك أحدهم "الناس من كوستي و كي ديل". و يطلقون على أهل شرق السودان مصطلح "أدروب"، و "أدروبات"، و أحياناً "الحبش" كنوع من عدم الإعتراف حتى بسودانيتهم، كما هو حادث مع وزير الداخلية السابق/ إبراهيم محمود. و كل مشكلة إبراهيم أو دليلهم على أرتريته، أنه إبان دراسته بمصر كان عضو في إتحاد الطلبة الأرتريين. لكنهم في نفس الوقت ينسون أن غازي سليمان كان عضو في جبهة التحرير الأرترية، و أن أبو القاسم حاج حمد الراحل كان أحد مؤسسي جبهة التحرير الأرترية، فلم يتهمهم أحد بأنهم أرتريين أو لهم عرق في الأرتريين، و السبب فقط لأنهم جلفاويين. و يطلقون على سكان الجزيرة مصطلح "أهل العوض"، و "ناس الحالة واحدة"، كما أطلقتها عليهم الصحفية سهير عبد الرحيم أخيراً، كاتهام صريح لناس الجزيرة بأنهم ديوثين، و إباحيين، و استغلاليين. هذا بعد أن دشن الحملة ضدهم رئيسها العنين الذي وصف ناس الجزيرة بأنهم "حرامية و تربية شيوعيين". و في داخل عباءة هذه المصطلحات تتناسل أخرى كثيرة كما ذكر الدكتور/ الباقر العفيف مثل يا "عب"، و "فرخ"، و دا فيه عرق، و دا فيه "عرق مر"، و دا "ود خادم، أو "ود سرية". هذا إضافة لمصطلحاتهم التحقيرية ضد بعضهم البعض: الجعلي أحمق، و الشايقي قتيت، و الدنقلاوي حلاب التيس، أي لا يفهم. و هذه كلها مصطلحات تحقيرية يطلقونها دون أن يسألوا أنفسهم عن مشروعية إطلاقها و تأثيرها على الآخرين. لكنهم مع هذا أقاموا "القيامة" عندما أتى منصور السناري و و صفهم مجرد وصف توضيحي لا تحقيري. و هذا الموقف ينطوي على استعلاء بالغ، فهم يصفون الآخرين كما يحلو لهم أو يريدون أن يصفوهم، لكنهم لا يقبلون أن يصفهم الآخرون. فهم فقط يريدون الأوصاف التي يختارونها هم لأنفسهم مثل "ناس النيل، "ناس البحر، "أهل الوسط". و قد كان رفضنا لكل تلك المصطلحات كما ذكرنا سابقاً، من أنها مصطلحات غير دقيقة، و أحياناً تضليلية مثل المصطلح الهلامي "ناس الوسط". و هم بذلك فقط يريدون تكبير كومهم في وجه احتجاجات الهامش بضم ناس الجزيرة معهم. و بالتالي أي محاولة لفضح هذه الحقيقة لا يقبلونها. بالله السودان دا منذ الاستقلال حكمه رئيس من الجزيرة؟! حتى الجزولي دفع الله دنقلاوي نازح للجزيرة من الشمال. ما المقصود بالوسط. السودان مشكلته هيمنة الجلفاويين، و بس! من خارج السياق: بت مكوك الدار:" يا خي لو وريتنا بصراحة ( الحارق رزك ) شنو! نحن ممكن نشوف ليك مشكلة للعقدة بتاعتك دي." يا عنين العقل مثل رئيسك، العقدة بشوفو لها حل، و ليست مشكلة. مشكلتي هيمنة أقلية طفيلية و غير منتجة جاي من مناطق القحط النيلي و الجفاف و الفقر و هاربة من الصحراء، و إقليمها غير مساهم في الدخل القومي، ألا "بالبلح بتاع العرقي"، و بعد بالتواطؤ غير الشريف مع الاستعمارهيمنت على أكثر من 90% من السلطة و الثروة في السودان، و هي لا تتجاوز 3% من سكان السودان ، و لمدة ستين سنة. و أنا داير أنهي الهيمنة دي في دولة عادلة تحقق العدالة و المساواة لكل السودانيين. دي مشكلتي و بس!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! "و ما ذنب أحفاد الجلفاويين اذا استرق أجدادهم أسلافك حسب العرف السائد حينها ...." عندما فتح العرب السودان وقعوا البقط مع أهلك الذين ألزمتهم بدفع 360 عبد سنوياً، و طبقت لمدة 650 سنة. 360 بالضرب في 650 = 234000 عبد من أهلك امشي ابحث عنهم عند العرب ثم تعال تكلم عن الاخرين.
و الحلقة القادمة: عقدة التماهي عند الجلفاويين
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المسكوت عنه عند الجلفاويين 2-10 بقلم منصور محمد أحمد السناري - بريطانيا (Re: بت مكوك الدار)
|
عندما فتح العرب السودان وقعوا البقط مع أهلك الذين ألزمتهم بدفع 360 عبد سنوياً، و طبقت لمدة 650 سنة. 360 بالضرب في 650 = 234000 عبد من أهلك امشي ابحث عنهم عند العرب ثم تعال تكلم عن الاخرين.
بس انت ما عارف ال 360 اللي بيدفعوهم سنويا ديل كانوا من وين !!
و إقليمها غير مساهم في الدخل القومي، ألا "بالبلح بتاع العرقي"،
ما في مشكلة نحن قاعدين نزرع البلح ... لكن كيف يتحول هذا البلح الى عرقي ! مجرد سؤال برئ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسكوت عنه عند الجلفاويين 2-10 بقلم منصور محمد أحمد السناري - بريطانيا (Re: منصور محمد أحمد السناري)
|
و بعد بالتواطؤ غير الشريف مع الاستعمارهيمنت على أكثر من 90% من السلطة و الثروة في السودان، و هي لا تتجاوز 3% من سكان السودان ، و لمدة ستين سنة. و أنا داير أنهي الهيمنة دي في دولة عادلة تحقق العدالة و المساواة لكل السودانيين. دي مشكلتي و بس!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أولا : هذا موضوع عنصري يفرق أكثر من أن يجمع، واضطررنا للخوض فيه رغم نتانته.
ثانيا : اذا كان نسبة السكان كما تقول، دي ح تكون مشكلتك انت !! وممكن تسأل أي تلميذ ابتدائي ويشرح ليك .. كيف دي مشكلتك انت !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسكوت عنه عند الجلفاويين 2-10 بقلم منصور محمد أحمد السناري - بريطانيا (Re: منصور محمد أحمد السناري)
|
و بعد بالتواطؤ غير الشريف مع الاستعمارهيمنت على أكثر من 90% من السلطة و الثروة في السودان، و هي لا تتجاوز 3% من سكان السودان ، و لمدة ستين سنة. و أنا داير أنهي الهيمنة دي في دولة عادلة تحقق العدالة و المساواة لكل السودانيين. دي مشكلتي و بس!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أولا : هذا موضوع عنصري يفرق أكثر من أن يجمع، واضطررنا للخوض فيه رغم نتانته.
ثانيا : اذا كان نسبة السكان كما تقول، دي ح تكون مشكلتك انت !! وممكن تسأل أي تلميذ ابتدائي ويشرح ليك .. كيف دي مشكلتك انت !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسكوت عنه عند الجلفاويين 2-10 بقلم منصور محمد أحمد السناري - بريطانيا (Re: ود العوض)
|
غايتو كلامك دا يا كاتب البوست بيدي ناس النس ديل الحق في تأكيد مقولتهم القديمة عن التفريق بين السودانيين وأهل السودان دي أمشي أبحت فيها وتعال
العنصرية صارت تكبر وتترعرع وتترعرع وصارت تنحت عبارات وكلمات يدعون أنها حق رغم أنها ما تريد إلا باطلاً
يا ناس فكونا من هذا وقوقموا إلى أعمالكم التي تصب في مصلحة وطن نحسب ضياعه غاب قوسين أو أدنى
أو كما قال الخليل: عزة قومي كفاك نومك ..
لك الله يا وطن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المسكوت عنه عند الجلفاويين 2-10 بقلم منصور محمد أحمد السناري - بريطانيا (Re: ود جعـــــــل)
|
ما ندمنا يوماَ على خطوة مشيناها عبر التاريخ ، فكان العز وكان الفخر ، وكانت الحضارة التي ماثلت وفاقت حضارات الأمم ، فتلك الجذور منحوتة فوق صفحات الصخور الصلدة ، تحكي أصالة الأصل ، وتحكي جولات وصولات الرجال الأسود الأشاوس عبر التاريخ ، فليذهب من يريد ويتجول في متاحف التاريخ حول العالم ، وفي متاحف السودان حيث آثار الرجال الذين تركوا بصماتهم فوق صفحات الصخور الصلدة ، تلك السيرة الشامخة وتلك العظمة والمكانة وجولات الأبطال ، وما ندمنا يوماَ على سيرة الأجداد ، فلم يلطخوا السيرة بالمذلة والاستكانة والمهانة والانقياد لمشيئة الآخرين من البشر في يوم من الأيام ، ومهما تطاول المتطاولون فكلمة واحدة تخرس تلك الألسن الرخيصة إلى الأبد فنحن التاريخ قال عنا الكثير .. كما قال عنا يوما : ( هؤلاء القوم هم رماة الحدق ) ، هؤلاء هم الأشاوس الذين لم يباعوا ولم يشتروا عبر التاريخ ، الذين قاوموا المذلة بعزة الرجال ونخوة الأنفس ، كانوا يرفضون الانقياد لمشيئة الأمثال من البشر ، ويستميتون لكرامتهم وعزتهم ، يقاتلون الطامع حين يجئ ليسترق ، ويقاتلون المشتري حين يجئ طامعاَ ليشتري أنفس البشر . وإذا عجزوا كانوا يفضلون الموت على حياة في ظلال المذلة والمهانة فيقتلون الذات في نخوة الرجال وعزة الكرامة ، ذلك تاريخهم فأين تاريخ هؤلاء المتخاذلين ؟؟ ، بحثنا عن تاريخهم في المتاحف فلم نجد مثقال ذرة من المآثر والآثار .. ثم بحثنا عن تاريخهم في هوامش الحياة فوجدنا تلك القرعة المثقوبة المعلقة على فرع شجرة كالحة .. كما وجدنا نعال الأجداد عند حافات الجحور لحيوانات ( الجقور ) . .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|