|
الليمبى يسبح عكس تيار الحوار ! حسن البدرى حسن /المحامى*
|
بسم الله الرحمن الرحيم
استبشرنا خيرا بعد ان قرر البشير وقيادة حزبه الحاكم ان يكون نافع على نافع خارج المنظومة التنفيذية لان الرجل دائما استعدائى ويخاطب الخصوم السياسيين بفجور فى الخصومة وضيق افق مما سبب الكثير من الحرج للحكومة ولحزبه المؤتمر الوطنى, و لان الواقع السياسى السودانى منذ الانقلاب شبع لحد التخمة من التحديات والويل والثبور للمعارضة بشقيها لاسيما المسلح منها والذى دفعته الحكومة دفعا لان يكون العداء سجالا بحمل السلاح, ان الزخم العدائى بين بنى الوطن يجب ان تراجع فيه الحسابات على المستويين الحاكم والمعارض , لان الزمن طال طولا غريبا ولم يحظ احد الطرفين بهزيمة خصمه, اللهم الا من خلال التحديات العنترية على الهوى ومن التصريحات التى لاتغنى المواطن من الحوجة والعوز ولاتثمن الوطن من الانتاج الوفير والغزير الذى يعود على المواطن بالنفع والاكتفاء ولو ببعض الحاجيات الضرورية لحياة المواطن , الحقيقة ان الامر جلل والمصيبة عويصة لان وزيرالدفاع (الليمبى )يسبح عكس تيار الحوار المعلن والذى تنادت له المعارضة واجتمع على اثره الفرقاء فى اديس ابابا لكى يتوصل الطرفان الحاكم والمعارض لحلول للخلافات السياسية التى غرق فيها اطراف النزاع الى حد الثمالة, ولكن الغريب فى الامر سرعان ما فاجأنا وزير الدفاع بتصريحات وصف فيها الطرف المسلح المحاور بالجنائز والاموات والكذابين فكيف يستقيم ياوزير الهنا بان حكومتك تعلن الحوار؟!للوصول للسلام, وبالفعل الناس بدأت الحوار صرف النظر عن الاختلاف او الاتفاق وتأتى ياوزير الانقاذ وتتحدى وتتوعد بالويل والثبور وتعود لكذب الانقاذ ابان بداية الانقلاب عندما كان البشير يتوعد بنهاية ناس قرنق وهلاكهم الخريق القادم ! وانت اليوم تتوعد بهلاك ونهاية الحركات المسلحة الصيف القادم !!!الم تكن تصريحاتك هذه هى الكذب الصريح ياسيادة الوزير عبدالرحيم محمد حسين؟؟! لان الحصل بالعربى ياللمبى قد انتصر قرنق على البشير واخذ منه كل حقوقه التى يريد عنوة وقسرا وزاد فيها بانفصال الجنوب من بعد رحيله وها انت اليوم ايها اللمبى ترجع بحكومتك الى الوراء خمسة وعشرين سنة وتصرح من الفاشر المدينة, بدارفور الكبرى تصريحا فيه نفس الخطاب العاجز المفلس ضيق الافق والصارخ التحدى والذى كان يمارسه نافع على نافع ضد الاخوة فى المعارضة خاصة المسلحة, علما بان المعارضة بشقيها قد كانت فى اديس ابابا تدير مع الحكومة ووفدها حوارات مرجعيتها الوثبة الحوارية التى اطلقها البشير, والبشير يعتبر رئيسك يالليمبى ويجب عليك ان تحترم رئيسك وولى نعمتك, الحقيقة ان الحوار الذى كان فى اديس ابابا سجالا بين الاطراف المعارضة والحكومية وبالرغم من الاختلاف الذى اعترى الحوار الا , انه كان خطوة فى الطريق الصحيح للم شمل بنى الوطن مهما كانت الخلافات بين الفرقاء لان( السايقة واصله) وسوف يجنى ثمارها ابناء الوطن مهما طال زمن العدائيات, لان الوطن يحتاج لمجهودات كل مواطن سودانى والا تكون المواطنة اصبحت الفاظ يلعب بها الطرفان !
حسن البدرى حسن /المحامى
|
|
|
|
|
|