|
اللصوص بقلم عثمان محمد حسن
|
11:15 PM Feb, 09 2015 سودانيز أون لاين عثمان محمد حسن - مكتبتي في سودانيزاونلاين
أثارت جريدة الراكوبة الاليكترونية الكوامن و هي تتحدث عن أحد أكبر الجقور التي قوضت الاقتصاد السوداني..ألا و هو عوض بلة الطيب، الوكيل السابق لوزارة الاستثمار.. و الذي لا يستطيع العمل إلا في الأجواء المظلمة من وراء أحد شياطين الإنس.. حيث جاء في الجريدة:-
الراكوبة: خاص
"........ بالرغم من تعدد أنواع الفساد إلا أنه لسبب لا يعرفه سوى الفاسدون أنفسهم، ظلت الأراضي هدفاً مركزياً للفساد بشتى أنواعه من نهب وسرقة وتزوير..."
"..... كلما أقيل فاسد جاءوا بفاسد جديد. ذلك ما ينطبق على معتمدي مدينة أمدرمان (السلف والخلف) في قصة الفساد التي نحن بصددها. فقد استبدل عثمان التهامي المعتمد السابق قبل شهور خلت باليسع صديق التاج المعتمد الحالي، الذي آل على نفسه اكمال فساد سلفه في أراضي وضعوها نصب أعينهم، وتشمل سلخانة أمدرمان القديمة والأراضي التي حولها في سوق أمدرمان العتيق الذي أصبح معلماً سياحياً (الملجة، زنك الخضار) ثم تمتد الخطة حتى مقابر المنطقة الصناعية. المعتمدان الفاسدان اختارا بعناية وبواسطة ما يسمى بلجنة الاستثمار في الولاية، طرفاً ثالث صار قاسماً مشتركاً لتمرير الصفقة، وهو شركة كفاءة للأنشطة المتعددة المحدودة لصاحبها عوض بله وكيل وزارة الاستثمار السابق، ومقرها الكائن في العمارة الكويتية. وطبقاً لمصادرنا الخاصة بدأت الصفقة بتوزيع الميدان الواقع شمال السلخانة لنحو 28 محال (دكاكين) تمّ منح شركة كفاءة المذكورة نصفها أي 14 محلاً (دكاناً) دون اعلان أو مزاد، فقط بشيك أودع في خزينة المعتمدية بمبلغ رمزي لم يتجاوز المائة ألف جنيه للمحل، وذلك للإيحاء بسلامة الاجراء الذي لم يخضع للطرق المعروفة في التصرف في الأراضي التي تتبع لحكومة جمهورية السودان. بدورها اختارت شركة كفاءة وسيطاً (سمساراً) هو الصادق عوض حماد لبيعه تلك المحلات، وليقوم الأخير بتصريفها لأشخاص بمعرفته الخاصة بغرض استثمارها في أنشطة تجارية متعددة. وتمّ بيعه 10 محلات.." و انهالت التعليقات على ( الراكوبة):- "الغريبه عوض بله ده ماكان كوز في الجامعه و كان في ولاية الجزيره اهله سموه (عوض بلعه) من كترة البلع ".. و " هذا اللص الحقير هو عوض الكزيم بلة الطيب دفعتنا فى مدنى الثانوية والمعروف عنه الفساد فى كل حياته منذ ان كان فى وزارة المالية فى مدنى قام فى بداية حياته الفاسدة بسرقة تايوتا بوكس وحولها باسمة هذا ولبحثت خلف كل ممتلكاته المسجلة باسم زوجته واولاده واخواته فقط من باب من اين لك هذا ستجدون عجبا ياعوض بله اتق الله وتذكر ايما جسد نبت بالسحت فالنار اولي به " وتعليق آخر:- " على من لا يعرف عوض بلة .... قليسأل أهل مدني حينما كان موظفا في المحلية الى ان صار ساعد الايمن ببشريف بدر وعارف وسودانير"... و أيضاً:- " اعمل حسابك يا عوض ، و للسوداني الحق اخوك ، هناك لغم ارضي مزروع بعناية و الوهمة بالاسم الدبلوماسي...اكبر اللصوص في الاراضي و في كل مدن السودان..... " و يقولون عنه في وزارة الاستثمار "...عوض بلة المابخاف الله!" و قد تحدثت عنه في مقال لي بعنوان ( العدالة العاجزة.. أو الحكومة خصم غير نزيه) ذكرت فيه:- ".....أن المستثمرين كانوا يتوافدون إلى السودان من كل بقاع الأرض.. يطاردهم السماسرة المتحلقون حول ستات الشاي.. و كانت الرِشى تمشي على استحياء بين مبنى الوزارة و أشجار النيم و اللبخ حيث السماسرة.. و كان من يدير ( محرك) الفساد الوكيل شخصياً.. ذاك الوكيل الذي تم إيقافه قبل ذلك لأسباب تتعلق بتجاوزات كبيرة في إبرام عقد من العقود.. ثم أعيد إلى العمل بعد
... و كان الوزير ( المسكين) لا يعلم ما يجري.. فكل المعاملات تتم بانتهازية لئيمة.. لكن- مع مجيئ وزير جديد فهلوي شديد النهم للثراء- تشكلت ( عصابة) رباعية قوامها الوكيل و مدير مكتب الوزير.. و كبير كتبة مكتب الوزير.. و صار الوزير الجديد نفسه رئيساً للعصابة غير عابئ بالهمس و اللمز.. فأضحت الرشى ترقص عارية على إيقاعات دّف ربِّ الوزارة.. بل و تتبختر في فجور تحت أشجار النيم و اللبخ.. ما دعاني لإرسال مقال من ثلاث حلقات عن الفساد لصحيفة ( الانتباهة).. نشرت الصحيفة الحلقة الأولى يوم 4\4\2011 .. و فوراً- في صباح نفس اليوم- تسلمت خطاب إيقاف عن العمل في الوزارة.. و تم نشر الحلقة الثانية في الصحيفة.. و أُوقفت الحلقة الثالثة بقدرة ( قادرين).. و كان المقال يتحدث عن الفساد و تأثير المضاعِف السلبي للفساد على الاستثمار.."
و قد تحصلتُ على مستندات تثبت فساد عوض بلة و عصابته.. تقدمت بها إلى صحيفتين شهيرتين و عجزت الصحيفتان عن النشر.. و قام أحد الأقرباء بتقديم المستندات كاملة الدسم إلى جهة أمنية منوط بها تقصي أمثال هذا الموضوع.. دون نتيجة.. و يبدو أن المُفْسَد لأجله شخصية نافذة.. لكن عزائي أن الساقية لسه مدوِّرة.. و " الرصاصة لا تزال في جيبي!"
و يجدر ذكر صراع حاد نشب بين شريكي نيفاشا- المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية- و كان السبب هو إيقاف عوض بلة عن العمل بسبب تجاوزات خطيرة حدثت في أحد العطاءات المتعلقة بمنتدى استثماري انتوت الوزارة إقامته في لندن.. .. و كانت الحركة الشعبية تعتقد أن عوض بلة أحد منسوبيها.. كما كان المؤتمر الوطني يحسبه عضواً في الحركة.. و قد إحتد الصراع لدرجة التهديد بتوقف وزراء الحركة عن العمل.. فتراجع المؤتمر الوطني و عاد الوكيل إلى عمله.. و تم نقل وزير الدولة الأسبق، و وزير الصناعة الحالي، ( السميح) إلى وزارة التجارة ليخلو الجو لعوض و زمرته.. فالسميح هو الذي كشف الفساد المستتر تحت مسمى ( ملتقى لندن للاستثمار في السودان).. و هو المتشدد من جانب المؤتمر الوطني على وجوب تقديم عوض بله للمحاكمة..
و بعد الانفصال أنكر عوض بلة أي صلة له بالحركة الشعبية.. بل و صار أحد رجالات وزير الطاقة السابق د. عوض الجاز.. الذي ظل يحميه طوال الوقت.. و ربما استمرت علاقتهما ( التجارية) بعد أن غادر كل منهما السلطة ( التنفيذية)..
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- المترددون و المترددات.. و المحبِطون.. و المحبِطات.. و الغواصات.. بقلم عثمان محمد حسن 09-02-15, 00:46 AM, عثمان محمد حسن
- جقور المتعافي لا تأكل الفول.. بل تقرض الحديد! بقلم عثمان محمد حسن 04-02-15, 01:45 PM, عثمان محمد حسن
- ميزان حسنات نواب نعمل اجتماع.. و نقرر بالاجماع! بقلم عثمان محمد حسن 01-02-15, 04:19 PM, عثمان محمد حسن
- صلاح دولار.. و الفساد المستور.. و التلج المكسور.. و الدكتاتور..! بقلم عثمان محمد حسن 29-01-15, 08:32 PM, عثمان محمد حسن
- تكبيرات تجبرك على ممارسة سلطاتك على الريموت كونترول! بقلم عثمان محمد حسن 28-01-15, 00:03 AM, عثمان محمد حسن
- الرافضون يعلمون أنهم لن يأتوا إلى السلطة بالانتخابات.. بل بالتعيين! بقلم عثمان محمد حسن 25-01-15, 06:48 PM, عثمان محمد حسن
- ناس دارفور أدنى مرتبة من الحيوان .. ! بقلم عثمان محمد حسن 22-01-15, 06:15 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة.. أو الحكومة خصم غير نزيه ( 3- 3) بقلم عثمان محمد حسن 21-01-15, 10:15 PM, عثمان محمد حسن
- العبيد ديل كملوا زاتو ياخ بقلم عثمان محمد حسن 20-01-15, 08:39 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة نزيه - أو الحكومة خصم غير ( 2-3) بقلم عثمان محمد حسن 17-01-15, 07:16 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة- أو الحكومة خصم غير نزيه ( 1-3) بقلم عثمان محمد حسن 15-01-15, 11:36 PM, عثمان محمد حسن
- فلنعمل على مقاطعة الانتخابات بمرافقة العصيان المدني..! بقلم عثمان محمد حسن 12-01-15, 10:59 PM, عثمان محمد حسن
- الصين تصطاد النمور و ( الثعالب) في المكاتب.. يا ( هؤلاء)! Fox Hunt! بقلم عثمان محمد حسن 11-01-15, 03:28 PM, عثمان محمد حسن
- لقد زرع الغرب الهبوب و لن يحصد إلا العاصفة.... بقلم عثمان محمد حسن 11-01-15, 04:58 AM, عثمان محمد حسن
- مواجهة غير متكافئة في أوروبا ..المسلمون في خطر! بقلم عثمان محمد حسن 11-01-15, 02:34 AM, عثمان محمد حسن
- حاج أحمد مات.. و هو ينقذ الناس من جور السيل..! بقلم عثمان محمد حسن 08-01-15, 12:30 PM, عثمان محمد حسن
- يوم جرت الدموع بقلم عثمان محمد حسن 06-01-15, 08:48 PM, عثمان محمد حسن
- الوالي يتفقد سلسلة فنادقه في ماليزيا بقلم عثمان محمد حسن 06-01-15, 05:04 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف (2-2) بقلم عثمان محمد حسن 06-01-15, 01:59 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف بقلم عثمان محمد حسن 05-01-15, 04:19 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف (1 - 2 ) بقلم عثمان محمد حسن 05-01-15, 01:49 AM, عثمان محمد حسن
- ( إنقاذهم)... و توريطنا..بقلم عثمان محمد حسن 03-01-15, 10:41 PM, عثمان محمد حسن
- وطن يذبح الجياد بقلم عثمان محمد حسن 02-01-15, 10:12 PM, عثمان محمد حسن
- ما جات؟!Schemeالجزيرة بقلم عثمان محمد حسن 02-01-15, 04:53 PM, عثمان محمد حسن
- عازة حبيبتي على الخط! بقلم عثمان محمد حسن 02-01-15, 03:12 PM, عثمان محمد حسن
- كلاب...! بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 05:21 PM, عثمان محمد حسن
- الثعلب فات بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 02:37 PM, عثمان محمد حسن
- جواز سفر مضروب بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 07:00 AM, عثمان محمد حسن
- فش الغبينة في المدينة بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 00:25 AM, عثمان محمد حسن
- تبت يدا أبي لهب بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 10:43 PM, عثمان محمد حسن
- يوم تتحرك الأشجار و البيوت بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 06:07 PM, عثمان محمد حسن
- إنتخاباتهم سروال بلا تِكة.. بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 04:13 PM, عثمان محمد حسن
- عضلات الانقاذ بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 02:02 PM, عثمان محمد حسن
- أين الوطن بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 00:04 AM, عثمان محمد حسن
- إشاعة تستهدف البلد بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 10:44 PM, عثمان محمد حسن
- نحن ضمن غرائب الإبل بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 06:01 PM, عثمان محمد حسن
- ما عادت هاتيك الأشياء هي الأشياء بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 04:55 PM, عثمان محمد حسن
- هل اللوم فقط على بناتنا الداعرات بدبي؟ بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 03:44 PM, عثمان محمد حسن
- الاتفاقيات الوهم بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 03:38 PM, عثمان محمد حسن
|
|
|
|
|
|