|
القيادات الإتحادية ولعب العيال .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة
* عندما نتحدث عن الحزب الاتحادي الديمقراطي قطعاً نتحدث عن الاصل وليس تلك الأجسام التي قبلت على نفسها تقسيم هذا الحزب واستغand#65275;ل اسمه ، ومن الواجب اصطحاب كل التاريخ النضالي لهذا الحزب الجماهيري حتى لو اختلفنا معه فكرياً وسياسياً ولكنه دون شك حزب له وزنه في الساحة السياسية وعانى مثله مثل باقي الاحزاب المعارضة لمؤامرات التقسيم التي قادها الحزب الحاكم ولم يسلم منها تنظيم سياسي ، لدرجة تعرض الحزب الحاكم ذات نفسه للانقسام بعد ان رسخ لهذا المفهوم في الساحة ، والجميع يعرف ان القيادات الضعيفة والهشة هي التي قادت مؤامرات التقسيم في الاحزاب بثمن بخس دراهم معدوات ، والنتيجة هذا العبط السياسي في الساحة التي تعج وتضج باحزاب سياسية and#65275; وجود فعلي لها وand#65275; جماهير وand#65275; فكر وand#65275; برنامج ، كل ما تفعله هذه الاحزاب هو الهتاف للحزب الحاكم وتايده في كل شئ دون اي مرعاة للمبادئ الفكرية والعرف السياسي .. !!
* اوردنا المقدمة اعand#65275;ه لنسلط الضوء على التخبط الذي يعيشه الحزب الاتحادي الديمقراطي ، هذا التخبط الذي يخصم كل يوم من رصيده التاريخي ، واقل ما يوصف به هو ( لعب عيال ) دون اي اعتبار لجماهير الحزب ودون اي احترام لتاريخه الذي عطر يوما سماء السياسة السودانية ، ولكن مايحدث اليوم حقيقة and#65275; يشبه قيادات الحزب الاتحادي التي عرفناها في الساحة من تماسك وصand#65275;بة مواقف واحترام لدستور الحزب ، واقل ما نستطيع قوله هو فشل موand#65275;نا محمد عثمان الميرغني الحفاظ على وحدة هذا الحزب وسمعته الطيبة وفشل معظم القيادات الحالية في الاتفاق تحت راية واحدة رغم وضوح الخط السياسي العام في الساحة ، و and#65275; احد ينكر مواقف شباب وطand#65275;ب الحزب الاتحادي حتى اليوم التي تقف دائما في الجانب الصحيح على العكس تماماً من قيادتها التي فقدت البوصلة السياسية والمنهج ونسيت ابسط اسس العمل الحزبي من التزام واحترام الجماهير .. !!
* خand#65275;ل ثand#65275;ثة ايام متتالية صدرت ثand#65275;ث تصريحات مختلفة من ذات الحزب الذي يقوده موand#65275;نا الميرغني ، وهنا and#65275; تهمنا الاسماء والمناصب بقدر ما تهمنا المواقف ، في بادئ الأمر اعلن قيادي على لسان الميرغني ان الحزب الاتحادي الاصل ، يؤيد الانتخابات الحالية ويبارك خطوة ترشيح البشير لوand#65275;ية اخرى ، في اليوم التالي اصدرت قيادة المكتب السياسي بيان شديد اللهجة يتحدث عن عدم تأييد الحزب للإنتخابات ونبه الى عدم التحدث باسم الحزب مع تكذيب لكل ما جاء به القيادي الاتحادي الذي نسب تصريحه لرئيس الحزب ، في اليوم الثالث عاد واكد موand#65275;نا محمد عثمان الميرغني مباركته لخطوة ترشيح البشير واعلن عن خوض حزبه الانتخابات بكل المستويات مع مباركة تامة لحوار الوثبة تحت قيادة البشير وراية المؤتمر الوطني ، ونحن على يقين ان هذه الخطوة ستجد رفض تام من الطand#65275;ب والشباب وبعض القيادات ، ولكن ياترى هل الرفض والشجب في هذا الوضع سيغير الواقع ، ويمحو هذا الانطباع العام الذي and#65275;زم مواقف هذا الحزب ، في تقديرنا ما يقوم به الحزب الاتحادي اليوم and#65275; يشبه تاريخه النضالي وسلوك بعض القيادات الحالية and#65275; تشبه الاتحاديين ، وهنا and#65275; ننسى ان نشيد بموقف الصادق المهدي الذي اعلن رفضه لحوار الوثبة مع اعتذار جماهيري للمواقف السابقة ، كما نشيد بقوة موقف قيادة الحزب الشيوعي التي اعلنت صراحة رفضها للتعديand#65275;ت والانتخابات وحوار الوثبة ، فالمواقف الثابتة والواضحة تحمد وتستحق الدعم والاشادة ، ونتمنى ان يراجع الاتحادي مواقفه حفاظاً على جماهير وتاريخ هذا الحزب .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة منصات حرة مكتبة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
|
|
|
|
|