|
|
 القادم هو الأقبح بقلم د. عمر بادي
|
03:55 AM April, 22 2018 سودانيز اون لاين
د. عمر بادي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
[email protected]
عمود : محور اللقيا
إن مترادفات الأحداث منذ بداية هذا العام تشير إلى دلائل ما هو قادم في نهاية النفق , و إن قرائن الأحوال تدل على أن القادم هو الأقبح ! مهما ذهب بنا التفاؤل المرتجى لصلاح الحال فإن واقعية الأحداث تعتصرنا الماً لأن الذي تقع عليه المعاناة أكثر هو المواطن المحتضن جرح الوطن و المغلوب على أمره . المعاناة لم تفارق المواطن و لكنها منذ بداية هذا العام إستحكمت حلقاتها و جعلتنا نتوقع صعوبة القادم ...
1 ) لقد أثبتت موازنة العام 2018 قصورا منذ الشهرين الأولين لتطبيقها , و قد تم سد العجز الذي بها عن طريق رفع قيمة الجمارك و رفع الدعم عن القمح و الدواء و رفع قيمة الدولار الجمركي و خفض قيمة الجنيه و تعويمه مقابل العملات الصعبة , فأدت هذه الإجراءات إلى إرتفاع الأسعار و وقع عبء هذه الإجراءات على كاهل المواطن البائس الذي صار حقا جملا للشيل .
2 ) كانت محاولات الحكومة كسب المواطنين عن طريق برامجها الإسعافية لتقليل معاناتهم بتلقي بعض القروض و الودائع التي تساعد في ردع الإرتفاع الجنوني للعملات الصعبة مقابل الجنيه و لكن لم تكن النتيجة ذات أثر للمواطن لأن ما من سلعة قد إنخفض سعرها بعد إرتفاعه و بذلك إستمر جمل الشيل في شيله .
3 ) تمخضت عبقرية إقتصاديي الإنقاذ في تثبيت قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الصعبة عن طريق تجفيف السيولة بواسطة البنوك من السوق و من المواطنين و محاربة تجار و سماسرة السوق السوداء داخل و خارج السودان و وضع العقوبات الرادعة لهم . نتيجة لذلك لم يتمكن المواطنون من سحب أموالهم المودعة في البنوك إلا بمقادير بسيطة تقرها تلك البنوك و جفت السيولة من صرافات البنوك و في أحسن الفروض صارت تحدد الصرف بمبالغ ضئيلة لا تزيد عليها , و النتيجة أن فضل المواطنون الإحتفاظ بما لديهم من سيولة نقدية في خزائن في بيوتهم , و ظهرت في السوق تجارة صرف الشيكات للمحتاجين خارج البنوك .
4 ) أزمة الوقود التي إستفحلت و لا زالت مستمرة قيل أن سببها توقف مصفاة الجيلي عن العمل بسبب الصيانة الدورية , مع أنه عند توقف المصفاة صرح المسؤولون أنهم قد عملوا إحتياطاتهم لتغطية كل إنتاج المصفاة عن طريق التخزين في مستودعاتهم وعن طريق الإستيراد .
5 ) كثر الحديث عن الفساد و تم الإعتراف به و تم قبض مجموعة من القطط السمان و لا زالت عمليات القبض مستمرة و تكونت محاكم المال الحرام و سوف يدر ذلك دخلا كثيرا للدولة عند إرجاع المال المسروق كما حدث في المملكة العربية السعودية .
6 ) في الأيام الماضية فجر وزير الخارجية المقال إبراهيم غندور قنبلة عدم قدرة النظام على دفع رواتب العاملين في البعثات الديبلوماسية و في السفارات في دول العالم طيلة السبعة أشهر الماضية , و كأنه كان في كلامه قد كشف سرا خطيرا من أسرار الدولة فأدى ذلك إلى إقالته .
7 ) الإعتماد على المواطنين في سد العجز . كل ما أوردته في النقاط الست أعلاه أرى أن وراءه عامل مشترك بينهم يتجلى في العجز المالي للدولة في تسيير أعمالها , و على ذلك فسوف تزداد الإتاوات على المواطنين لسد العجز الحكومي , و سوف تزداد تكلفة مستلزمات العلاج في المستشفيات الحكومية مع زيادة مطردة في المستشفيات الخاصة , و سوف ترفع قيمة الإيجارات للمواطنين في عقارات الدكاكين التابعة لوزارة التربية و التعليم رغما عن أن المواطنين هم الذين قاموا ببنائها , و سوف تكون هنالك زيادات مترادفة في اسعار الخضروات و الفواكه و اللحوم و السلع التموينية دون رقيب أو حسيب , و حتما سوف يكون القادم هو الأقبح للمواطن الذي صار يتناول وجبة واحدة في اليوم و يعاني من الهزال و ضعف الدم مع إنعدام خطط التنمية و زيادة الإنتاج , و سوف يزداد حمل جمل شيل المواطن حتى يصل إلى القشة التي تقصم ظهره !
أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم وهو التعايش السلمي الديموقراطي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك أفريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني مما أدى لتمازجهم و كان نتاجه نحن , و أضحت هويتنا هي السودانوية . إن العودة إلى المكون السوداني العربي الأفريقي اللاعنصري تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
 Re: القادم هو الأقبح بقلم د. عمر بادي (Re: د. عمر بادي)
|
( إن العودة إلى المكون السوداني العربي الأفريقي اللاعنصري تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !) .
الأخ الفاضل / د . عمر بادي
والتحيات للجميع
مقالكم قد واكب الواقع المرير بقدر مختصر ومفيد للغاية .. وهو ذلك الواقع الذي يحس به كل مواطن عاقل حصيف في هذا البلد المنكوب .. ويعجبنا في مقالكم عدم اللجوء لأسلوب القدح والطعن والتجريح والإساءة للنظام .. أو الإساءة للإسلام .. أو الإساءة للإخوان المسلمين ،، أو الإساءة للمؤتمر الوطني ،، تلك الأساليب التي أصبحت مألوفة في هذا المنبر بدرجة أن القارئ بدأ يمل ويكل من قراءة المواضيع التي لا تعرف غير السب والشتم ،، ولا تعرف غير تلك المحاولات العقيمة الجاهلة التي كانت السبب في إطالة عمر النظام ،، وفي المثل السوداني يقال ( الجواب باين من عنوانه ) ,, فمثل تلك المقالات المسرفة في الطعن والإساءة والجاهلة في التعبير والإفصاح تؤكد للقارئ الكريم نوعية المستقبل ونوعية البديل المتوقع .
الجدية والمصداقية لدى المواطن السوداني تتمثل في قول الحقائق مجردة ،، وكشف المفاسد والمفسدين بالأدلة والقرائن .. دون تلك البدائية في الكتابة حيث السب والشتم والإساءة ,, حيث نعوت الكيزان ونعوت الأخوان المتأسلمين ،، وحيث نعوت أخرى كثيرة تم استخدامها خلال الثلاثين عاما الماضية ولم تفد القضية بمقدار مثقال ذرة .. بل بالعكس أضرت بقضايا الشعب السوداني ومكنت نظام الإنقاذ من البقاء لأطول فترة .. ونقول : ( ذلك هو ما يسبب السفهاء منا !! ) .، وما أكثر السفهاء اليوم في ساحات الكتابة !! .
الدكتور عمر بادي لا يتفق معكم القارئ في مضمون الفقرة الأخيرة من مقالكم .. وهي الفقرة المتواجدة في أعلى هذه المداخلة ،، حيث تضع الترياق والعلاج للمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها السودان في التغيير الجذري لمفاهيم الهوية السودانية ،، فتلك المفاهيم قد تكون لها دور في تفاقم المشكلات الاقتصادية ،، ولكنها لا تمثل حلاً جذرياً إطلاقا للمشاكل الاقتصادية ،، وفي أي دولة من دول العالم فإن المعالجات الاقتصادية هي معالجات علمية بحتة ،، تتم عن طريق خطط مالية واقتصادية بعيدة المدى وقصيرة المدى ،، معالجات تحتاج لعقول اقتصادية ومالية ذات كفاءات عالية وماهرة ،، وذات نظرات مستقبلية تتفادى المشاكل الاجتماعية والسياسية ،، حيث خطط الإنتاج والتصنيع والزراعة والثروات المعدنية والحيوانية والسياحة بكثافة مدروسة ,, وبخطط ثابتة متواصلة لا تتأثر بالمداخلات السياسية ولا تتأثر بالمشاكل الاجتماعية ,, ومع الأسف الشديد فإن السودان منذ اليوم الأول لاستقلال البلاد لم يواكب مثل تلك الخطط الاقتصادية الماهرة البعيدة عن المشاكل السياسية والاجتماعية .. بل كان دائماً ذلك التخبط وذلك الاسترجال في اتخاذ القرارات الاقتصادية ،، نظام يأتي ليقيم المصانع والمؤسسات والمشاريع العامة .. ثم يعقبه نظام آخر ليزيل تلك المصانع ويبيع تلك المؤسسات ويهدم مرافق الخدمات ..يأتي وزير سوداني ويسرف بذخا في مشاريع إنمائية طموحة ،، ويعد بالخيرات في مستقبل الأيام ،، ثم يأتي وزير أخر من بعده ليفند كل اجتهادات الوزير السابق .. ثم يبدأ بدوره في اجتهادات فيها الكثير من البلاهة والغباء , وهكذا دوليك ،، وأنت هنا بمجرد البساطة توجد الحل الاقتصادي في الوفاق بين فئات المجتمع السوداني ! .. ونقول لكم ما فائدة الوفاق والاتفاق إذا كانت العقول الاقتصادية السودانية خاوية وفارغة ولا تمتلك مثقال ذرة من الأفكار البناءة النافذة النيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟ .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القادم هو الأقبح بقلم د. عمر بادي (Re: عاصم عبد الكريم)
|
الاخ عاصم عبدالكريم،،،
شكلك كده ربما رأس الكرباج هبشك ههههههههه
و المشكلة وين في ذكر حقيقة بني كوز و كونهم أوباش و أنذال و ما دخل الشعب السوداني و ما علاقة ثورته إذا أراد أن يثور بسب بني كوز؟!!،،، و ما الذي يجعل أحدهم يمتنع عن الخروج ثائرا لأن أحد الأشخاص قد سب الكيزان؟؟!!،،، ثم هل سبق لك و أن رأيت نظاما مر على السودان و السودانيين و سبهم و أساء إليهم لفظا و فعلا أكثر من ا ل ك ل ا ب الكيزان الإسلامويين المتخلفين؟!!،،، ثم لو كنت ترغب في أن يدير السودانيون خدهم الايسر لمن صفعهم على خدهم الايمن فما فائدة أن يسعى الشعب إلى الثورة أصلا و لماذا لا يسلم بحكم بني كوز و يصمت!!،،، و تقول أن المشكلة الإجتماعية و الإقصاء و الإستعلاء ليس لهم علاقة بتحسن حال السودان؟!!،،، أما أن أمرك غريب كغرابة طرحك العقيم و العاجز،،، لكن من خلال تحليل سطورك التي كتبت فأنت لا تزيد عن كونك كوز لا تعترف بفشلكم التام و بمشاكل السودان الحقيقية و التي أسهمتم أنتم بشكل رئيسي في تعميقها أكثر فأكثر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القادم هو الأقبح بقلم د. عمر بادي (Re: شطة خضراء)
|
أعتقد أن الكاتب يرمى إلى ما سببه إنفصال الجنوب من تدهور إقتصادى و السبب تعالى الشماليين على الجنوبيين و لا أعتقد أن مسألة الجنوب بهذه البساطة لأن لها أيدى و أذرع خارجية و بين الشماليين و الجنوبيين كأفراد لا توجد مشاكل و أعتقد أن الحكمة نقصت كثيرا ممن أداروا البلاد فى حل هذه الأمور و حكمة الله إقتضدت أن يكون أهل الشمال نصيبهم العلم و المهن و أهل الأقاليم الغربية و الجنوبية حباهم الله بالثروات الطبيعية ليحدث التكامل يمد هؤلاء الآخرين بعلمهم و يأخذوا بايديهم لتنمية مناطقهم و تطويرها و يساهم الآخرين الذين لم ينالوا قسطا من التنمية بثرواتهم مقابل التعليم و التطوير و التنمية و يحدث التكامل لنشأة وطن معافى من أمراض العنصرية و القبلية و الجهوية .
| |
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
| |
د. عمر بادي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست