لم يعد الشعب السوداني يشعر بالسعادة بقدوم عيد الفطر المبارك لأن الظروف الإقتصادية تؤرقه فرمضان كما هو معروف عند السودانيين له طقوس خاصة تتجمع الأسر الصغيرة في بيت واحد ويفضل عدد كبير من أبناء الأرياف ممن يعملون بالقطاع العام والخاص الحصول على إجازتهم السنوية في رمضان لينتقلوا إلى قراهم حاملين معهم كل ما ادخروه من مال ليتمكنوا من قضاء شهر رمضان بسعادة. هكذا كان الحال ولكن بعد رضوخ الشعب وأنبطاحه تماماً أمام حكومة السجم والرماد التي تفننة في امتصاص دم هذا الشعب الصامت وجرفت بالسودان في الهاويه ليجد الشعب نفسه في وضع لا يحسد عليه في دولة غنية بمواردها وفقيرة بلصوصها الكيزان . ولهذا ظل الشعب يدعو الله أن يتأخر عليه قدوم العيد فمن يعيش براتب لا يمكن ان يوفر له قوت يومه فكيف يكون سعيد وهو ينظر إلى أبنائه ولا يستطيع أن يقدم لهم فرحة العيد فهو يعيش بين الحسرة والآنيين فالحسرة هي النظر إلي وجه أبنائه و هم في انتظار ملابس وألعاب العيد أما الأنيين هو وحده من ينتظر السودان هذا العام في ظل حكومة حوار الطرشان التي فشلت في أول ظهور لها ، فالوضع حرج لا صحة ولا أمن ولا أمل بحل قريب ينهي أزمة هذا الشعب طالما لزم الصمت وفشل معارضيه . لم أعد أستطيع أن أتخيل بأي طريقة يتم استقبال عيد الفطر المبارك والوطن كله مئاسي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة