*أعلن أسر المعتقلين السياسيين عن وقفة إحتجاجية نظموها إحتجاجاً على حجز زويهم والذى طال عليه الأمد دون تقديمهم الى المحاكمة ، أو إطلاق سراحهم ، خاصة وأن المعتقلين لم يثيروا فوضى ولا عطّلوا حركة مرور ولا أشعلوا نيراناً ولا مارسوا عنفاً ،بل كانوا هم الأحرص على إنسياب حركة السير والمرور ، وكانت هتافاتهم لاتتجاوز (سلمية سلمية ضد الحرامية ) فقوبلوا بالعنف المفرط من إستعمال الهراوات والصاعقات الكهربائية والغاز المسيل للدموع ، وبالرغم من كل عنف الحكومة غير المبرر نهار السادس عشر من يناير 2018 إلا أن المتظاهرين لم يلجأوا لأي وجه من أوجه العنف ، بل إنهم ساروا على نمط السلمية ، الى أن قُبض عليهم وهم يبتدعون نمطاً جديداً من الإعتراض السياسي المبرأ من العنف ، ليؤكدوا على مفارقة العنف للقوة فى إحداث التغيير ، فأثبتوا أن التغيير يمكن ان يتم دون أن تسيل قطرة دم واحدة .
*واليوم نسوق اللوم على الحكومة وهى تحتجز المئات من قادة الفعل السياسي فى بلادنا وذلك دون تقديمهم للمحكمة أو إطلاق سراحهم ، ومنهم المرضى الذين يحتاجون لرعاية صحية خاصة ، ومنها عشوائية الإعتقال لأناس لانشاط لهم يمكن أن يقض مضجع الحكومة ، ولكنهم ظلوا فى غياهب الإعتقال ، وظل ابناؤهم فى الخارج يعانون أزمة فراق آبائهم والحاجة اليهم لمواجهة متطلباتهم الحياتية اليومية وبعضهم من حداثة عمر ابنائهم لايميزون بين سجن النضال وسجن الإحتيال ، فحزموا أمرهم المرة الاولى كأسر وأقاموا مؤتمراً صحفياً بدار حزب الأمة وأوصلوا صوتهم القوي ، واليوم يقفون أمام وزارة العدل فى وقفة إحتجاجية تعبر عن مكابدة أسر المعتقلين وهم يفتقدون عائليهم لالذنب إرتكبوه سوى أنهم مارسوا مامنحه لهم الدستور من حقوق ..
*إن أسر المعتقلين وهم يقومون بهذه الوقفة الإحتجاجية ، ويمارسون شتى أساليب الإعتراض المتحضر الذى يجعل قضية إعتقال عائليهم حية مثلما هى حيوية ، فإنهم بحق يستحقون التحية والتقدير لقيامهم بكل الجسارة بأدوار هى من صميم عمل قوى تحالف المعارضة الذين إلتزموا جانب الصمت المحزن تجاه المعتقلين السياسيين ، فقد دخلوا لمحابسهم وصمتنا جميعاً عن المطالبة بإطلاق سراحهم أو محاكمتهم ، وأليس من المحزن أن تصمت القوى السياسية وكبار قادتها فى إعتقال جائر؟! أم علينا أن نفهم ان القوى السياسية قررت أن تقدم للفريق / صلاح قوش بادرة حسن السير والسلوك المطلوب ؟! فإن كان ذلك كذلك فعلى أسر المعتقلين أن يبتدعوا كل يوم أسلوباً جديداً للمناهضة وحتى يطلق سراح كل المعتقلين السياسيين ، أو نهلك دونهم ، وحتى لانهلك كلنا فإننا ننادى العدل العدل لمعتقلين نادوا بالسلمية!! وسلام يااااااوطن..
سلام يا
كان يقفان معاً أعطاهما احد المحسنين جنيهين قاما بشراء قطعتي خبز ، راقبتهما عن كثب وهما يقفان خلف المطعم الفاخر، كانا يستنشقان رائحة الشواء ويقضمان الخبز بمتعة ، شبعا وقفا وإحتسيا ماءً بارداًوذهبا ممتلئان حمداً وشكراً وخبزاً ، نظرت لصاحبي الذى تناول من جيبه عدة حبوب قبل الاكل ومثلها بعده وقام وغسل يديه ولم يزد عن ثلاثة لقيمات ومضى ، عجبت لأؤلئك وهما يسعدان بالكفاف ، وهذا الذى لم تسعده الوفرة !! وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة