الطيب صّالح: رواياتٌ لم يَعتادها غربٌ من الشرْق بقلم محجوب التجاني – ناشفل، تنسي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 06:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2015, 08:52 PM

محجوب التجاني
<aمحجوب التجاني
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطيب صّالح: رواياتٌ لم يَعتادها غربٌ من الشرْق بقلم محجوب التجاني – ناشفل، تنسي

    09:52 PM May, 14 2015
    سودانيز اون لاين
    محجوب التجاني-تنسى-الولايات المتحدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    (2) "لقد أعدت تعريف علاقة الشرق بالغرب كعلاقة صراع بالضرورة"
    قال أديبُ السودان والأدب العربي المعاصر



    إعجابٌ تطور علماً
    إن قصة إرتباط البروفسورالراحل كونستنس بركلي بأدبيات الطيب صالح مثال حّيٌ علي جدية أمثالها من المفكرين والكُتاب، وما يتحلون به من شرفٍ والتزام بالأمانة العلمية ورسالة الفنون والآداب في خدمة المجتمع والإنسان. وسنقف في هذه الحلقة علي صفحات من صدقيتها وجدية رسالتها الفنية، ووفآئها لذكري أستاذنا صالح واعماله العبقرية. بركلي التي تنحدر أصولها من شمال إفريقيا الصحراوية وأقطار إفريقية أخري، لم تر في السودان الكبير سوي “قارة إفريقية مصغرة"؛ تجْمع أهله علي اختلاف أديانهم وثقاقاتهم وأعراقهم أمةٌ سودانية واحدة. ولم تخرج بأفكارها وتحليلاتها عن هذه الدآئرة القومية المحكمة التي لا تريد لها أن تنكمش دويلات؛ نزاعا فتشطرا وضياعا. وقد أوتيت كل أقطار إفريقيا من القارة الأم من وشآئج التاريخ والجغرافيا والإجتماع ما يعينها علي التوحد والإنطلاق؛ ما أعاق ذلك شيئ مثل سوء السياسة بقمع الشعوب وتجّبُر الحكام.

    وبعد سرد تحليلي للسودان في إفريقيا عبر القرون، وتكامل المسيحية والعروبة والإسلام مع الوجود الإفريقي، واكتسابهم خصآئص إفريقية الثقافة، وما تمخض عن لقاحات القطر الثقافية المركبة من صفات موحدة للسودانيين، جمعت الباحثة في هذه العبارة حدبها علي فكرة إفريقيا الكبري فأودعتها ما أسفر بحثها عنه: "بالرغم من أن تعددية عظيمة تحيط بإرث السودانيين العرقي واللغوي، فإن المميزات الطبيعية... أقل ظهورا مما اقتيد الأجانب إلي اعتناقه. ومن الصعب أن نجد أصلا عرقيا "نقيا" في أي سوداني. إنهم جميعا يأتون قدرا ما من أصلهم السوداني الإفريقي (الأسود/الزنجي) ممتزجا بالسمات العرقية لجماعات أخري من الشعوب التي اجتازت السودان أو هاجرت إليه. إن ألوان بشرتهم تتفاوت بين العرب سمر البشرة في الشمال والأزاندي في الجنوب، إلي السُود من النوبة وعرب البقارة".

    تري باحثة الغرب أن السوداني إبنا إفريقيا شرعيا للزنج والعرب وغيرهم من خلق الله، شأنه شأن البشر في كل مكان، من حقه أن يحدد هويته أيما شآء. لا يُحْقرّن منها شنآنا. يتفق هذا الرأي مع ثبوت البينة الأنثروبولوجية علي خروج الإنسان من القارة الأم وانتشاره منها في الأرض متلآئما مع البيئة بشتي الملامح والألوان. أصل الناس "صّلصّالٌ"، والأعراق "شعُوبا وقبآئل لتعَارفُوا"، يعلمنا القرآن؛ أما العرقية فمرضٌ أحمقٌ عضّال، أعيا علاجُه المُصاب والحكمآء.

    تعاونت الأستاذة كونستنس بركلي تعاونا خلاقا مع المثقفين السودانيين في أمريكا السبعينات والثمانينات، وفي مقدمتهم المعلم الأديب الدبلوماسي عثمان حسن أحمد، الملحق الثقافي لسفارة السودان في واشنطن في تلك الفترة. فنشرا، رحمهما الله، أعمالا أدبية أحدها ترجمة بركلي لمجموعة أشعار سودانية. وكان عثمان رفيقا بالمغتربين، حريصا علي إيفآء حقوق المبعوثين من عنت إداريين واجتهادهم أثنآء البعثة خاصة لإعادتهم من الخارج بقطع العدة وتقريع المدة. ينظرون المبعوث شططا، كأنه أبا الهّول: "طال عليك العُصُر، وبُلغت في الأرض أقصي العُمر"، يخاطبونه نكدا.

    وكان الاديب الدبلوماسي عثمان حسن أحمد شديد الإهتمام بجذب الأجانب للوطن وأهله، "إنسانا حّيا" وصفته كونستنس "وأول من وجّه أنظارنا لروح السودان الطيبة". فكان خير مثال لدبلوماسية السودان الراقية التي أشرف علي أساسها وارتقآئها منذ الإستقلال أساتذة من الرواد وأعلام من الأدبآء علي رأسهم المحجوب والمفتي وأحمد خير والفاروق أبوعيسي ومنصور خالد وجمال محمد أحمد وعدد كبير من السفرآء والملحقين الثقافيين والعسكريين والإداريين. كان إختيارهم لصفو الرأي ووُسع القدر. فندر أمثالهم.


    متي شُغلت المؤلفة بموسم الهجرة؟
    إنكّبت كونستنس علي دراسة الثقافة السودانية في أدبيات الطيب صالح وتدريسها لطلابها الجامعيين ثلاثين عاما علي الأقل بعد مطالعتها رواية موسم الهجرة إلي الشمال، وأطلقت علي عنوان مؤلفها ما قبل النشر "الطيب صالح، رمزا لثقافة" . كتبت: "إن موسم الهجرة إلي الشمال (1966)، الأكثر اشتهارا وتراجم؛ أعْلنت لحقب ماضية أهم رواية عربية في القرن العشرين من أكاديمية عربية للآداب (دمشق، 2001)؛ وصُنفت بين أفضل مآئة عمل روآئي في عام 2002 من أندية الكتاب النرويجية. ووصف جمال الغيطاني، رئيس تحرير أخبار الأدب الطيب صالح بأنه لا يوجد له بديل. فهو واحدٌ من قمم الروآئيين الدوليين. وكان متواضعا، حكيما، وشجاعا. وقد حمل جوهر الثقافة السودانية خارج حدودها. أما كلمة "موسم" فللطيب تعليق متمعن في تفسير المطابع العربية لها، يقول فيه: إنني أعدت تعريف علاقة الشرق بالغرب علي أنها بالضرورة علاقة صراع، بينما كانت تُعامل مُسْبقا بشكل رومانسي. ومن رأي الصحفي خالد المبارك أن الطيب صالح كتب عن إمكانية تعايش الحضارات قبل وقت طويل من إنتشار مفهوم تصادم الحضارات".

    قالت الأديبة الأمريكية: "سمعت صوت الطيب صالح يتحدث في موسم الهجرة إلي الشمال حينما كنت أدْرُس الأدب العربي في عام 1974 فشدهت من التناقضات البادية في رأي المؤلف عن قومه؛ إن طبع مصطفي سعيد [بطل الرواية] كان يبدو مختلفا بصورة غير مألوفة عن الشخصيات السودانية الأخري التي رسمها المؤلف. وكان رد فعلي حقيقة علي سلوك مصطفي اللا أخلاقي في الرواية كثيفا حتي إنني تسآءلت عمن يكون المؤلف نفسه، وما هي تقاليد شعبه السوداني. إن روايته أول قطعة أدبية إفريقية قرأتها، وكان يبدو أنها ذات شأن للعرب الأفارقة وغيرهم من الناس في داخل إفريقيا وخارجها. إنني أحاضر في أعمال الطيب منذ 1974 وقد وجدت أن تعامل طلابي الإيجابي مع تعقد الأفكار الجآئشة في عمل الطيب السهل الممتنع، جعل من المستحيل تدريس نصوص لمؤلف آخر عقب إكمالنا لموسم الهجرة أو عرس الزين".

    اتجهت الباحثة بركلي بخبرتها في الأدب العربي إتجاها كليا تعَمق في روايات صالح وقصصه القصيرة توسعها تدريسا وتحليلا ومقارنة. ولكي تحسن دراساتها عن أدبياته، أقامت بين السودانيين عن قرب في مجتمعات المهجر، تخالطهم لتوثق معرفتها بثقافاتهم، ويتعرفوا ثقافتها، فتسبر من ثم أغوارالبيئة الإجتماعية لآداب الطرفين، وتدرك علاقاتهما المتبادلة مع أفكار الأدبآء وبنآئهم الوجداني. وبلغ إهتمامها بأعمال صالح مبلغه بإعدادها رسالة الدكتوراه في جامعة نيويورك حول "جذور الوعي في أدب الطيب صالح"، ثم أصدرت عددا من المقالات، وشاركت في إعداد كتاب عن أحاديثه، وتعريب مدينة الغبار للروآئي علي المك.


    نوالي عرض الكتاب ومساهماته النّيرة...

    وغدا يومٌ جديد






    أحدث المقالات

  • إعلان الحداد العام في السودان بقلم عثمان ميرغني 05-14-15, 07:33 AM, عثمان ميرغني
  • أين يوجد متحف النكبة في فلسطين ؟؟؟ بقلم نضال الفطافطة 05-14-15, 07:28 AM, نضال الفطافطة
  • ليس كل أصفراَ لامعـاً ذهباً بقلم عمر الشريف 05-14-15, 07:22 AM, عمر الشريف
  • غياب الدولة ..!! بقلم الطاهر ساتي 05-14-15, 06:50 AM, الطاهر ساتي
  • الصراعات القبلية (2) : فاجعةٌ أخرى وعار الدولة !! ~ بلّة البكري 05-14-15, 06:22 AM, بَلّة البكري
  • الفتنة العرقية لن تسعف البشير بقلم صلاح شعيب 05-14-15, 06:03 AM, صلاح شعيب
  • الطبيب واجب أُنجز وحقوق ضائعة وعرقٌ جفّ بقلم عميد معاش طبيب .سيد عبد القادر قنات إستشاري تخدير 05-14-15, 06:01 AM, سيد عبد القادر قنات
  • الصورة البشعة لفتاة الفيس بوك ستنقذ الملايين! قال بقلم فيصل الدابي/المحامي 05-14-15, 05:58 AM, فيصل الدابي المحامي
  • قالت سعاد إبراهيم أحمد لوردي إنت لا فنان الشعب ولا الله قال بقلم عبد الله علي إبراهيم 05-14-15, 04:21 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • مبروك لسلاح الجو السوداني وهو يتصدى لشيء يشبه الطائرة أو الصاروخ أو!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف 05-14-15, 02:56 AM, عبدالغني بريش فيوف
  • ارهاصات حكومية(مسئولين)..مدام تكليف!! بقلم عبد الغفار المهدى 05-14-15, 02:51 AM, عبد الغفار المهدى
  • النزاع المُسلّح فى دارفور : الوسائل البديلة ! بقلم فيصل الباقر 05-14-15, 02:48 AM, فيصل الباقر
  • الله علي ما اقول شهيد بقلم عقيد : خليل محمد سليمان 05-14-15, 02:44 AM, خليل محمد سليمان























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de