|
الصلحُ خير و الولي شرٌ\ عبدالرحيم خميس
|
طالعنا خلال الاسابيع القليلة الماضية عملية الاصلاح بين المؤتمر الوطني من ناحية والمؤتمر الشعبي والاحزاب المعارضة السودانية الناحية الأخرى و من دون ترحيب الجبهة الثورية السودانية.
لكن هل هذا هو حراكٌ فعليٌ حقيقي يُراد به أنقاذ ما تبقى من الوطن؟ لا أحد يدري! و السؤال الاكثر الحاحاً هو متى يفهم هؤلاء الأخوان المتأسلمين بانهم اصبحوا اشخاص غير مرغوب فيهم وان دعاوى وأوهام الإصلاح قد انتهى وقتها و تم إستهلاكها من قبلهم و من لف لفهم من الإتحادين و الأنصار. إن الشعب السوداني قد تحمل كثيراً أذى الإخوان المتسلطين على رقاب الناس هم واولادهم واقربائهم وعندما يطلبهم الشعب بالرحيل يقيمون الدنيا ويلعنون الشعب و يصمونه بنكران للجميل وانهم اولياء نعمتهم ولولا هم لما عاش هذا الشعب ليعرف ( الهوت دوق) !!
مع كل القمع الوحشي وعمليات الارهاب الحقيقية التي مارسها الاخوان المسلمين بمختلف مسمياتهم ضد الشعب وسقط خلالها مئات الالاف من الشهداء في ظل صمت دولي واقليمى رسمي وشعبي مخزي لم يتزحزح الاحرار من الشعب السودانى والجبهة الثورية السودانية عن مطالبهم العادلة وحقوقهم المسلوبة وظلوا يتحدون الرصاص بشجاعة.
لذلك ظهر لنا كبير الضلآلين عمر البشيرعبر أجهزة الاعلامية المنافقة ليمارس عهره الدعائي التضليلي المعروف للعالم أجمع من غير خجل والمستغرب منها هذه المرة إدعاءٌ سخيفٌ لا يمثل إلا عقلية أجرامية عفنة، ونفسٌ مريضة بالوهم تروج لأكاذيب بالاصلاح والعفوا داعياً جميع الاحرار بالانضمام للمصالحة الوطنية وفى نفس الوقت قوات الدعم السريع (جنجويد 2014) بقيادة حميدتى سيئة الذكر يواصل التطهير العرقى لكل من تبقى فى دارفور بمباركة من يدعى الاصلاح والعفوا العام . كلنا على اليقين لن تغير من حقيقة الواقع بقدر ما تكشف عن مواقف مبتذلة تنتفي معها وجود عقيدة أو ذرة من قيم لدى هؤلاء المرتزقة فرائ عمر الكذاب بالاحداث التي مرت بها دول الجوار التى مازالت لتكشف أقنعة كثيرة سقطت وفضحت وجوه قبيحة عملت على الدوام على ممارسة الزيف وبث الاباطيل في دور شيطاني يبذل كل جهده لخدمة المأرب السوداء لآرباب الظلال ممن لا يريدون لشعوب هذه البلاد أن ترى نور الحرية وتتنفسه صبحا جديدا كسواها من شعوب العالم الحر.
هل يمكن إصلاح حزب المؤتمر الوطنى والشعبى واصلاح الان ؟ هل يمكن أن يصلح نفسه بشير وغازى و الشيخ الدجال الترابى و عائلة البشير كلها متغللة في السياسة والعسكر والإقتصاد ؟ و ماذا عن أكثر من مليون قتيل هل هؤلاء بهائم قتلوا أم بشرا كانت لهم أحلامهم مثلنا الاحياء؟ وهل هؤلاء القتلة واللصوص وعلى رأسهم بشير والترابى مخلوف سيتمثلون أمام قضاء عادل؟ هل جهاز الأمن والقوات الدعم السريع (جنجويد 2014) سوف يحل نفسة؟ إذا استطعنا الجواب بـ نعم على كل هذه الأسئلة حينذئن يمكن التفائل بالاصلاح وهل يمكن للشيطان أن يصبح ملاكا؟ وهل يمكن للذئب أن يصبح حملا وديعاً؟ وضع النظام السودانى على المحك والشعب صاحب اصلاح و المبادرة والقوة بيد الشعب وليس بيد النظام الذي هو في حالة أرباك دائماً.
|
|
|
|
|
|