قد يراه البعض خبرا عاديا ، أو من الأخبار غير الهامة ، ولكن يبدو أن العكس هو الصحيح ، فقد أوردت بعض الصحف العالمية والعربية والسودانية خبرا مفاده فوز ثلاثة صحفيين سودانيين بجوائز التفوق الصحافي ، وهي مسابقة تقام كل عام وجائزتها تذكرة سفر مجانية ذهابا وإيابا من الخرطوم إلى لندن .
الفائزون هم : هاجر الهادي " التلفزيون " ، إنتصار صالح " الإذاعة " وصالح عمار " الصحافة " ، ويلاحظ أن الثلاثة لم ينالوا حظا من الشهرة في الساحة الإعلامية ، ويلاحظ أيضا غلبة عنصر المرأة وأهمية الموضوعات التي فازوا بسببها ، ولكن الأكثر أهمية أن الفوز جاء في وقت تعاني فيه الصحافة السودانية تحديدا الكثير من الضنك والتضييق والقهر والحصار لعدد كبير من الصحفيين الوطنيين ، حاقت بهم العقوبات الجائرة مما تتناوله الصحافة العالمية بكثير من الإهتمام ، وعلى صدارتها قضية " وليد الحسين " المعتقل في السعودية للشهر السادس دون أن تعلن التهمة أو أسباب الإعتقال .
الأجواء العاصفة التي تحيط بالصحافة السودانية رغم تاريخها الناصع المضيء هي التي طلبت عدم الإهتمام والسخرية من مثل هكذا جائزة ، علما بأن المسابقة تقام تحت مظلة السفارة البريطانية وتحديدا المجلس الثقافي البريطاني ، وهو على أهميته بمابة قطرة في محيط متلاطم الأمواج .
الصافيون والإعلاميون السودانيون يهمهم أجواء الحريات ، الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وهذه قضايا لا يمكن أن تلمس ولو بأطراف الأصابع !!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة