الصادق المهدى وفن الممكن -5-حماد صالح

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 05:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2014, 07:42 PM

حماد صالح
<aحماد صالح
تاريخ التسجيل: 04-20-2014
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصادق المهدى وفن الممكن -5-حماد صالح

    استضافت قناة الجزيرة الامام الصادق المهدى فى برنامج فى العمق ورغم المحاور المتعددة فى اللقاء الا أن الصادق المهدى تعرض لموضوع فى غاية الأهمية حيث أزاح الغطاء عن هوية حزب الامة وأعلن على الملأ أنهم اسلاميون ولكن من غير مرجعية اخوانية .
    حزب الامة ظل لسنوات يعانى من أزمة هوية والتى هى أزمة يعانى منها السودان الوطن فتارة الحزب يطرح برنامج صحوة اسلامية ثم حسب المتغيرات يطرح برنامج الدولة المدنية المتماهى مع العلمانية .ولكن ما الذى جعل الامام يحسم مسألة الهوية لحزبه والواقع يقول أن الجزور التاريخية للحزب ضغطت على الامام وجعلته يتبنى موقفاً اسلامياً وكذلك قاعدة الحزب التى يحركها الوجدان الدينى المنطلق من الثورة المهدية كل هذه الأسباب جعلت الامام يتخذ موقفاً حاسماً تجاه هوية الحزب لصالح الاسلام السياسى ولكن الاسلام السياسى الذى تبناه الصادق المهدى يقع بين مدرستين المدرسة المهدية والتى هى الجزور الأساسية لحزب الامة والمدرسة الاخوانية ليتخذ فكراً مغايراً مكوناً مدرسة ثالثة جاءت حسب التقسيم الاتى :
    1/ مدرسة احيائية وتمثلها الدولة المهدية حيث استطاع المهدى الأكبر أن يطوع الدولة لصالح احياء الكتاب والسنة أى استغلال الدولة لنصرة الدين
    2/ مدرسة توفيقية ويمثلها الصادق المهدى وذلك بالاستغلال الحسن للدين لصالح الدولة فهو يوفق بين الجزور الدينية لحزبه وبين الواقع السياسى الذى فرضته التطورات المحلية والاقليمية والدولية
    3/ مدرسة براغماتية ويمثلها التيار الاخوانى فهو أى التيار الاخوانى يستغل الدين لصالح الدنيا وليس لصالح الدولة حتى وهو أسوأ استغلال حيث أن التجارب الاخوانية فى الحكم أثبت هذه الحقيقة
    ولنضرب مثل لكل مدرسة حتى يستبين الأمر أكثر فالمدرسة الاولى نمثلها بشيخ صوفى ملئ بالروحانيات يستخدم الآيات القرآنية للتعبد والتقرب الى الله . والمدرسة الثانية نمثلها بشيخ صوفى علم اسرار آيات القرآن عن طريق الوراثة فآصبح يستخدمها لعلاج المرضى وقضاء الحوائج متكسبا من ذلك أما المدرسة الثالثة فنمثلها بشيخ صوفى دجال متشعوذ يستخدم آيات القرآن فى السحر واضرار الخلق متكسبا من ذلك . والفرق واضح بين هذه المدارس.
    اذاً الصادق المهدى اتخذ موقفا نهائيا واختار جانب الاسلام السياسى رغم أن هذا المصطلح يواجه أعداءاً كثيرون خاصة العلمانيون . وحزب الامة نفسه يوجد به علمانيون وهؤلاء كثيراً ما يعارضون سياسات الصادق المهدى بصورة عامة وخاصة فيما يتعلق بعلاقته مع النظام والموقف اللين منه والسبب الرئيسى فى ذلك يرجع الى مفهوم العلمانية فالعلمانى يؤمن بعالم الشهادة فقط وليست للغيبات مكان فى خارطته والعكس تماماً شخصية الصادق المهدى فيها مجال رحب لعالم الغيب فهو فى أكثر سياساته ومواقفه السياسية يعتمد على الاستخارة والرؤيا المنامية وهذا ما يتنافى مع سياسة العلمانيين وأغلب القيادات السياسية فى حزب الامة دخلت للحزب عن طريق جزور الحزب الأنصارية فبعض هذه القيادات رغم دخولها وجدانياً للحزب هناك تطورات كثيرة مرت بها فآمنت هذه القيادات بالعلمانية واتخذتها موقفاً فكرياً وحاولت أن توفق بين الفكر العلمانى والجزور الاسلامية للحزب ولكن يبدو أن هناك تناقض كبير فأصبحت هذه القيادات تتململ وتعترض وبعضها خرج من الحزب وذلك لوجود تناقض بين عقلها ووجدانها أحدث هذه الململة ومن غلب عليه عقله خرج من الحزب بالكلية ومن يغلب عليه وجدانه يظل متململاً ولو شئنا لفسرنا أسباب هذا الصراع بين العقل والوجدان ولكننا نمسك وربما لاحقاً أمطنا اللثام عن هذه المسالة.
    أيضاً لابد أن نأخذ فى الحسبان تحليل آخر جعل الامام يكشف عن هوية حزبه ورغم أن هذا التحليل ضعيف من أوجه ولكن كما قال الامام فى نفس البرنامج (فى السياسة لابد أن تأخذ كل شئ فى الحسبان ) فالسياسى لابد أن يشك فى أى شئ ويعمل حساب لأى شئ ,
    يأتى هذا اللقاء أثناء زيارة للامام لدول الخليج وبدأها بالدوحة وبعد فشل المشروع الاخوانى فى السودان أو بالأصح التجربة الاخوانية يريد الامام من قطر أن تجعله بديلاً للاسلام الاخوانى فهو يشكل الاسلام المعتدل وقطر لها أطماع لزعامة المنطقة والمنطقة لابد لها من فكر اسلامى يقودها وليس فكراً علمانياً وذلك لوجود مجتمع محافظ يشكل أغلبية فدول الخليج استفادت من الفكر السلفى لتوطيد حكمها وقطر تريد فكراً مغايراً للفكر السلفى لتثبت كقوة فى المنطقة . أما بالنسبة للامام فالدعم القطرى مهم جداً وهو كذلك فى نفس البرنامج يقول أن حزبه وحده يستطيع احداث تغيير فى البلاد فاذا ما وجد هذا الحزب دعماً قطرياً فبالتأكيد سيكون احداث التغيير وما بعده لصالح حزب الامة ولذلك تبنى الامام الهوية الاسلامية واضعاً نفسه فى حضن الاسلام السياسى .
    وأى واحد من التحليلين لا ينفى وجود الآخر فلربما أراد الامام أن يضرب عصفورين بحجر .

    حماد صالح























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de