|
الشرق الجانح للسلم لماذا يهمل هكذا ؟؟؟؟؟؟؟/هاشم محمد علي احمد
|
الشرق الجانح للسلم لماذا يهمل هكذا ؟؟؟؟؟؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم ...... الدولة نفسها من أعلي سلطة فيها تتحدث عن الفساد الذي عم السودان في تلك الفترة وعمليات الإستيلاء علي المال العام بدون وجه حق ، ذلك السلوك خلق طبقة تكورت وتبدلت وتغيرت في سلوكها من أكل المال الحرام وظهرت طبقة لا تشعر بالحق للجار ، ولذلك نجد من الغرائب في هذا السودان هو تلك البشاعة التي ظهرت في المجتمع السوداني وتباعد النفوس والفقر الذي لا نستطيع أن نوصف مدي تمدده في المجتمع ووقوع المجتمع في مستنقع البطالة ، حتي سلوك المرضي تغير بسبب ضعف المقدرة في الإستشفاء في المستشفيات للتبدل إلي العلاج بالأعشاب وتوسعت تلك الظاهرة بشكل ملفت وهذا مما يجعل خروج جيل مريض وغير متعافي والجوع والفقر والمرض تكسر النفس البشرية وتحول القوة إلي ضعف في زمن يصعب فيه علي المتعافي من المنافسة دعك من المريض ، ومن الأشياء المؤسفة التي تطالعنا هو ذلك التدهور في مواعين التعليم مثل المدارس وما نشاهده في الشرق من رواكيب تفتقد لأبسط مقومات التعليم وسط حر الصيف وبرد الشتاء بينما الفضائيات تنقل لنا مواسم لكل شئ واي شئ ماعدا مواسم التعليم والعلم ، لقد كانت للحكم الإتحادي محاسن كثيرة ولكن لسوء الإدارة والتعنصر القبلي إنقلبت المسألة إلي محاولة إحساس بعض القبائل من التغول علي بعضها ، وهذا السلوك خلق نوعا من النزعة العنصرية الواضحة في السلوك والفنون والثقافة ليحاول جزء من هذا التشكيل القبلي فرض فنونه ورؤيته علي الآخر . شرق السودان ..... بعد إتفاقية شرق السودان مع الحكومة في تهدئة المنطقة ورمي السلاح مع مجموعات جبهة الشرق والتي خلقت واقعا في المنطقة ورغم ن الذين أشعلوا فتيل تلك الأزمة في تلك المنطقة هم حزب الأمة والإتحادي وشرزمة كثيرة وكل من هب ودب والمنتفعين ، كل تلك المجموعات اشعلت فتيل تلك الأزمة في منطقة يعيش فيها أكثر المناطق من حفظة القرآن والمؤذنين ، قري كانت آمنة ولكن مما يؤسف له حقا أن الذين اشعلوا تلك الفتنة اليوم فيهم من هو نائبا للرئيس ومستشارا له في زمن العهر السياسي في سودان الكرامة وكأن الحق الخاص في كل من يرفع السلاح مسموحا له وهذا مايدفع الكثير الكثير من مطالبة الحقوق برفع السلاح ضد الوطن والمواطن ليقلب حياتنا إلي جحيم ولكن في نهاية الأمر يحصل علي مايريد من سلطان وجاه ويضيع حقوق كثير من المتضررين من الفقراء والمشردين والذين يعيشون علي أطراف المدن . شرق السودان ريفي كسلا ....جنوب طوكر ... طالعت الوضع المؤسف التي تعيشه تلك المناطق من إهمال متعمد في كل مناحي الحياة ولو أخذنا فقط مثال مما يحصل في المناطق من سوء في كل شئ فالمدارس في تلك المناطق عبارة عن رواكيب مكشوفة والصحة منعدمة تماما والطرق ومياه الشرب وكل مايمت للإنسان بشئ وكأن تلك المناطق مقصودة أن تتدهور فيها الحياة ويهاجر سكان المنطقة إلي أطراف المدن يتسولون الرزق ، أين المشاريع التي تم الإتفاق عليها في إتفاقية الشرق وأين التوطين وأين الذين حملوا السلاح في المنطقة من أجل أهداف كانوا يرونها هم من سوء في تقدير التنمية وأين ولاة تلك الولايات من كل هذا التدهور الذي يحصل في مناطق أرياف كسلا عموما وجنوب طوكر من تجاهل في تنمية تلك المناطق وتوطين إنسان تلك المنطقة ، رغم كل هذا التجاهل وسوء الإدارة في تلك المناطق فإن أهالي تلك المناطق إناس يميلون إلي السلم ولكن مهما كان السلم فإن المظالم لن تكون ذلك المسكن الذي يستمر في تسكين النفوس وهم يشاهدون ذلك العبث الذي يمارس في ظهرانيهم وكأن الوطن اصبح حكرا لفئة دون أخري ، وبما أن كثير من المشاريع التي لا تجد طريقها لهم فهم فيها مساهمون من الضرائب والأتاوات التي تفرض عليهم اوليسوا في تلك المنظومة فهم يدفعون الضرائب كغيرهم من أهل الوطن ولكن لا يمكن ان تدفع ليعيش غيرك ويتفاخر في الإعلام ويظهر علي حساب الفقراء والمساكين . للذين أشعلوا النار في تلك المنطقة وغيروا حياة الناس إلي جحيم وشتتوا القري وقتلوا الناس يجب عليهم الرجوع إلي تلك المنطقة ، ومن الذين يجب أن يشاهدوا ما فعلوه في تلك المنطقة ( عبدالرحمن الصادق المهدي ) لأنه كان مسئولا عسكريا في تلك المنطقة وساهم كثيرا في خرابها وفي تلك الفترة تم سرقة سيارات الحكومة إلي داخل إرتريا حتي إسعاف مستشفي كسلا الوحيد لم يسلم وسرق إلي داخل إرتريا وكان يشاهد وهو ( يقدل ) في مدينة تسني تلك الفترة ، رسالة الي حكومة المركز والتي إنشغلت كثيرا بمشاكل دارفور التي لن تنتهي وعدم وجود حكومة تخطط لتنمية تلك المناطق فإن تفتيت مكونات تلك القري في حدودنا الشرقية مع وجود قبائل لها إمتدادات داخل إرتريا سوف يخلق ضعف ولن يستمر هذا السكون في هذه المنطقة وهي تتعرض للتآكل وإنهزام من الحكومات المحلية التي إستحلت ضعف وفقر تلك المناطق ليتم بيع أراضيهم وتشريدهم لرفد خزينة الدولة بالمورد السهل فإنه لابد يوما أن تتغير تلك السكينة والهدوء في ظل وجود جهات كثيرة لا ترغب في هذا الهدوء ، يجب أن تهتم الدولة ومنظمات المجتمع المدني في إرساء روح الإخاء والمودة وكما قال الأستاذ السيد الطيب مصطفي لو أعاد مسئولي الحكومة ربع المال الموجود في ماليزيا لحلت مشكلة السودان . هاشم محمد علي احمد
|
|
|
|
|
|