|
السينما السودانية تتجلى وتتألق فيلم الموسم الساموراي والعراعير السبعة بقلم : بدرالدين حسن علي
|
السينما السودانية تتجلى وتتألق فيلم الموسم الساموراي والعراعير السبعة
بقلم : بدرالدين حسن علي
من المفترض أن يكون هذا المقال عن الفيلم السينمائي الشهير " العظماء السبعة " و "الساموراي السبعة " ، ولكن الرقم سبعة لفت إنتباهي لأني وجدت أن هناك أشياء كثيرة جدا في هذه الدنيا العجيبة الغريبة تحمل الرقم سبعة ، والقراء يحبون الأشياء الخفيفة القصيرة الكوميدية الفكهة الممتعة غير المملة ، فمثلا إذا كتبت موضوعا عن السينما أو المسرح ستجد من يقول عني " بالله شوف اللزج ده عامل فيها مثقف " فلا يقرأ ما كتبت ، لأني كتبت ما كتبت كي يقرأه الناس ، فقلت " يا ود خليك شاطر واكتب عن الفيلم والرقم سبعة بطريقة فكهة تعليمية وهذا اسمه النقد " أبو سبعة أرواح "كما تقول الناقده المعروفة نعمات صبحي –كورس مهم جدا في النقد النفسي - " لأني عندما درست الصحافة قال لنا أساتذتنا السبعة : إذا كتبت أن سبعة كلاب عضوا إنسانا فلن يهتم القاريء ، أما إذا كتبت أن إنسانا عض سبعة كلاب سيستغرب القاريء ويقرأ مقالك وهانذا أكتب على طريقة أساتذتي السبعة : مثلا عدد السماوات سبعة وعددعجائب الدنيا سبع وعدد أيام الأسبوع سبعة ، والطواف حول الكعبة سبعة والسعي بين الصفا والمروة سبعة ورمي الجمرات سبع وعدد آيات سورة الفاتحة سبع ، " وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملا أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون " صدق الله العظيم ، وعدد أبواب جهنم سبعة ،وعدد الأسرار المسيحية سبعة : يسوع المسيح ، الأفخارستيا ، المعمودية ، الميرون ، التوبة والإعتراف ، الكهنوت ، مسحة المرضى والزيجة وعدد البحار سبعة ، وعدد قارات العالم سبع ، ومخارج الرأس سبعة وهي : العينان ، المنخاران ، الأذنان والفم ، وقوس قزح ألوانه سبعة : بنفسجي – نيلي – أزرق – أخضر- أصفر - ليموني- وأحمر .
في الصناعة الدول السبع الكبار : الولايات المتحدة – كندا – فرنسا – بريطانيا – ألمانيا - إيطاليا واليابان .
وفي المسرح لاحظت أن أول كاتب مسرحي الإغريقي سوفو كليس كتب مائة وعشرين مسرحية لم يبق منها غير سبع وهي : أجاكس ، أنتيغونا ، أوديب ملكا ، أوديب في كولون ، إلكترا ، فيلوكتيس وسيدات تراخيس ، وفي الطرب الكبار سبعة وهم : محمد عبد الوهاب ، محمد القصبجي ، رياض السنباطي ، زكريا أحمد ، سيد درويش ، أم كلثوم وإسمهان . وأهم المطربين المصريين سبعة وهم : عبدالحليم حافظ ، أم كلثوم ، عمرو دياب ، ثامر حسني ، هاني شاكر ، إيهاب توفيق وشعبان عبد الرحيم " شعبولا " . والأغاني السودانية الشهيرة سبع بداية من عازة في هواك والبعض يقول " ثماني " بإضافة " حرامي القلوب تلب " ، والمطربون السودانيون المشهورون سبعة : عبدالدافع عثمان ، عثمان الشفيع ، عاشه الفلاتيه ، عبدالعزيز محمد داوود ، عبدالكريم الكابلي ، عثمان مصطفى وعمر إحساس . اللغات القديمة الأساسية سبعة : العربية ، العبرانية ، السريانية ، اليونانية ، الهندية ، الرومانية والفارسية ، وعند ناس خليل فرح ثمانية بإضافة النوبية ، والفنون الحرة سبعة وهي : النحو ، المنطق ، الخطابة ، الهندسة ، الحساب ، الفلك والموسيقى " وبالمناسبة " مفاتيح السلم الموسيقي سبعة وهي : دو- ري- مي- فا- صول- لا – سي .
الكواكب القديمة غير كوكبنا سبعة وهي : عطارد ، الزهرة ، المريخ ، المشترى ، زحل ، أورانوس ونبتون ، أوتار القيثارة " العود " سبعة – يقال أنها صناعة كندية - ، العصافير السحرية سبعة وهي : البجعة ، البومة الرخ ، اليمامة ، اللقلاق ، النسر ، والهدهد ، والسمكات السحرية سبع ، والحيوانات السحرية سبعة وهي :السبع ، الهر ، الثعلب ، التيس ، القرد ، الجمل والخلد ، وفي "ناس " بقولوا ثمانية بإضافة المؤتمر الوطني . المعادن السحرية سبعة : الذهب ، الفضة الحديد ، القصدير ، الزئبق ، النحاس والرصاص ،و" ناس ال###### الحار " قالوا ثمانية بإضافة " البنمبان " . الحشرات التي ذكرت في القرآن الكريم سبعة : النحل ، النمل ، العنكبوت ، البعوض ، الذباب ، القمل والجراد ، وحشرات البشير سبعة : الحركة الشعبية ، الجبهة الثورية ، حركة العدل والمساواة ، حركة تحرير السودان " مناوي " ، حركة عبدالواحد عبدالله ، عرمان وعقار . العظماء في السودان سبعة من بينهم خمسة عساكر : اسماعيل الأزهري ، الصادق المهدي ، عبدالله خليل ،ابراهيم عبود ، جعفر نميري ، عبدالرحمن سوار الدهب وعمر البشير " آل ديمقراطية آل " . ويطلق على السينما " الفن السابع " ، وقد أنتجت الكثير من الأفلام السينمائية بعنوان الرقم سبعة مثل : الحاسة السابعة ، القراصنة السبعة ، سبع سنوات من التعاسة ، الخاتم السابع ، العلامة السابعة ، العظماء السبعة و الساموراي السبعة وهذا هو موضوعنا .
فبعد قرابة سبعة شهور من إعلان الممثل الموهوب توم كروز عن حماسه الشديد لتقديم نسخة جديدة من الفيلم الكلاسيكي " الساموراي السبعة " على أن يكون بعنوان " العظماء السبعة " بدأ بالفعل في خطواته نحو تنفيذ المشروع ، بعد أن كلف الكاتب " نيك بيزولاتو " بكتابة سيناريو للفيلم الجديد ، وتعد النقطة الأغرب في هذا الإختيار أن " بيزاتو " لم يسبق له الكتابة للسينما ، فهو روائي شاب قدم عملين فقط نال عنهما الكثير من الجوائز ، ومن ضمنها أفضل عمل أول من رابطة كتاب أمريكا ، ولم تتم الإشارة إلى سبب إختيار كروز ل " بيزاتو " تحديدا لكتابة الفيلم ، لكن الأخير صرح أنه سيحاول نقل القصة الكلاسيكية إلى الواقع أكثر .
القصة المعروفة تدور حول سبعة رجال يقومون بحماية قرية من هجوم غاشم ، وتم تقديمها لأول مرة عام 1954 في الفيلم الياباني " الساموراي السبعة " للمخرج الياباني الشهير " أكيرا كوراساوا " ، ثم اقتبسته السينما الأمريكية عام 1960 في فيلم " العظماء السبعة " للمخرج جون ستورجيز ، بالإضافة إلى نسخ سينمائية عديدة حول العالم ، وقد كنت محظوظا لأني شاهدت إحداها : الفيلم المصري " شمس الزناتي " بطولة أعظم سبعة مصريين : عادل إمام ، محمود حميدة ، محمود الجندي ، أحمد ماهر ، مصطفى متولي ، عبد الله محمود وإبراهيم نصر .
الخبر المهم جدا عندما إتصل بي مخرج سينمائي معروف عاطل عن العمل قائلا : أن السينما السودانية ستنتج فيلما بعنوان "عظماء الإنقاذ السبعة " لحماية السودان من الغارات الإسرائيلية بالنظر " 7 على 6 زرقاء أبو ريالة بس " الفيلم من بطولة عبد الرحيم حسين ، عمر البشير ، علي عثمان طه ، عوض الجاز، علي كرتي ، عبدالرحمن الخضر ، عبدالرحمن الصادق المهدي ، منتج عبدالله البشير ، سيناريو و تصوير وإخراج عره عرعر، ، يعرض في سينمات " حوش بانقا وكافوري فقط " ، وهكذا تتجمع كل العرات التي تبدأ بحرف العين ، والعرعور والعراعرة وكل من عرعر وتعرعر كان عرا ، وعلاج البعير العر قتله كي لا تصيب العدوى باقي الحيوانات العراعير .
|
|
|
|
|
|