السودان ومشكلة الهَوِيَةْ:هل التزاوج والوعى الدينى يمكن أن يكونا حجر الزاوية لحل هذه المشكلة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 08:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-20-2014, 00:11 AM

يوسف الطيب محمد توم
<aيوسف الطيب محمد توم
تاريخ التسجيل: 03-27-2014
مجموع المشاركات: 182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان ومشكلة الهَوِيَةْ:هل التزاوج والوعى الدينى يمكن أن يكونا حجر الزاوية لحل هذه المشكلة؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يقول الله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )الحجرات-الأية 13
    وقال المعصوم صلى الله عليه وسلم:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى ..))
    قال الزعيم الراحل مانديلا:(أمقت العنصرية لأني أعتبرها أمراً بربرياً، سواء أجاءت من شخص أسود أو أبيض)م.
    قال مارتن لوثر كنج:(علينا أن نتعلم العيش معاً كإخوة، أو الفناء معاً كأغبياء)م
    ويقول البروفيسورمحمد أبوالقاسم حاج حمد فى هذا الصدد’’ هوية السودان لم تتشكل بعد ـ فقد حدد الإستعمار حدود السودان جغرافياً ، قبل أن تولد الحركة الوطنية ‘‘ وما يقصده هنا هو الحس الوطني والإنتماء لجغرافية الوعاء الثقافي الشامل الذي يقبل كل منهم الآخر بكل سيئاته وحسناته ، دون إلغاءه أو إقصاءه أو هضم حقه الأدبي أو الثقافي أو الإجتماعي أو اللغوي أو العرقي أو التغول عليه . فتشكيل الهوية الوطنية تحتاج لكثير من الزمن ، بعد أن تتحول الدولة من التقليد القبلي ، إلي الحداثة المدنية ، حتي تزرع الوعي بالوطنية ، التي تجذب الكل إلي حلقة الهوية الوطنية ، للإتفاق معاً بالتنوع أو التماذج أو الإنصهار في بوتقة تسمي تعريفاً مجازاً الهوية الوطنية للسودان . تحسه في السوداني من أثره . بغض النظر عن شماله وجنوبه وشرقه وغربه . فتلك تقسيمات إقليمية ، لا تلغي الوعاء الشامل . الوطن السودان ، حيث تتمثل التشكيل الخاص بالسودان داخلياً من الوسط متمدداً نحو الأطراف ، وتارة جاذبة الأطراف إليها . قد لا أكون مخطأ إذا قلت أن الحوار السوداني السوداني مبنيٌ علي الإستعلاء والمناقرة ليست فقط علي مستوي الثقافة أو الهوية بل حتي داخل الأحزاب والإنتماءات الرياضية والديمغرافيا السكانية ، وهذه سمة غلبت علي طبيعة الشعب السوداني ، ولا أدري متي نشأ هذا ’’ المرض ‘‘ وكيف بدأ ، فأصبح الجدل البيزنطي والإستعلاء الفكري والثقافي والعرقي هو أساس ما نسميه مجازاً بالحوار، وقد يعلم الكثيرين ما كانت تنتهي إليه أركان الحوار وسط ما يطلق عليهم مجازاً بـ’’ النخبة أو الصفوة ‘‘ أؤلئك الطلبة الجامعيين ، وكيف تنتهي أركان نقاشاتهم وحواراتهم وندواتهم بطريقة ميلودرامية حيث يلجأ الأطراف إلي ’’ السيخ والعكاز وغيره‘‘ في محاولة لحسم الحوار بالضربة القاضية ، تمشياً مع مقولة الشاعر : السيف أصدق إنباءاً من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب )م
    ويذكر د.عمر بادى فى كثير من مقالاته:(وأخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم و هو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك افريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني . إن العودة إلى المكون السوداني القديم تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس)م
    ويقول البروفسير محمد زين العابدين:(السيد رئيس الجمهورية فى خطاب الوثبة الذى طرح فيه قضايا الحوار الوطنى الأربعة والتى من ضمنها الهوية السودانية ، وكأن قضية حكم وأدارة الدولة السودانية والمعوق لها للنهوض والتنمية هو هوية الشعب السودانى. وكأن عملية زيادة انتاجية المحاصيل بمشروع الجزيرة مربوط بأن تكون هوية السودان عربية أم غير عربية. فالقضية سادتى ليست كذلك . وقضية الهوية رغم أهميتها ورغم أنها محور وسبباً للنزاعات الدائرة حالياً فى وطننا والتى ما كان لها تكون كذلك لو أستطاعت الدولة أدارة التنوع الموجود فى مكونات شعبنا من تنوع ثقافى ولغوى ودينى وقبلى. فعدم نجاحنا فى أدارة هذا التنوع تحت ظل الحرية والديمقراطية الكاملة لهو السبب فى تأخر السودان وليست القضية فى السودان قضية هوية وانما هى سفسفطة متعلمين ولم تكن تشكل للمواطن السودانى العادى أى اشكالية اذ كلهم يعرفون أنفسهم بأنهم سودانيين لا أكثر ولا أقل. فهوية الشعب السودانى هى الهوية السودانوية المتفردة التى ليست بعربية ولا زنجية فهى ذلك الخليط المتقاطع ثقافياً ودينياً ولغوياً وقبلياً، معظمنا له رطانته وكلنا نتكلم العربية بطريقتنا التى نتفاهم بها جميعاً ولكنها لم تسبغ علينا العنصر العربى فهى أداة تخاطب وحاملة لمفاهيمنا وثقافتنا المتفردة.
    أن جهل وأرتكاز أهلنا فى وسط وشمال السودان أدعاءاً بأنهم عرب وأنهم الأكثر نقاءاً عنصريا وبهذا النقاء المتخيل والذى هو أبعد ومجافى للحقيقة التاريخية جعلهم أكثر استعلاءاص على بقية بنى وطنهم من شعوب السودان بمختلف اثنياتهم وأعراقهم ومكوناتهم. القضية هى المساواة فى النتماء الوطنى المترتب عليها المساواة فى الحقوق والواجبات وهى المبادئ الساسية لأدارة التنوع ليكون أثراءاً متفرداص لحياتنا بدلاص من ان يكون سبباً لنا للتناحر والأقتتال، وسنتطرق لهذا الموضوع فى مقال مطول لأن حيز العمود لا يسمح بالأسترسالز وقضية الهوية ليست كذلك ولم تكن فى يوم من اليام سبباً للتخلف او معيقة للتنمية الأقتصادية والأجتماعية ولم تكن عائقاص للتعليم الأكاديمى أو التطور الصناعى والزراعى ولكن المعوق الساسى هو العقلية والذهنية للنخب المتعلمة التى حكمت السودان منذ الستقلال وحتى الآن وفشلها فى أدارة التنوع الموجود فى السودان ليكون مصدر قوة واثراء أكثر منه مدعاة للفرقة والشتات)م.
    وبعد هذه الأقوال والأفكار الرائعة والسديدة والتى تلبس لباس الحكمة والعقلانية ،والتى جاءتنا عن طريق هولاء الرجال العظماء،والذين أضاءوا لنا طريقنا لكى نسلكه بطريقة جيدة من أجل أن ننعم بحياةٍ فاضلة وهادئة،فما علينا إلا أن نعمل من اجل توصيل الفهم الصحيح للدين لعددٍ غير قليل من أهل السودان،فسسبب مشاكلنا اليوم هو عدم معرفتنا لديننا الحنيف بصورةٍ صحيحة وسليمة،ومن ثم نأتى بعد ذلك للتزاوج بين جميع قبائل السودان المختلفة حتى تختفى مسألة العلو والغلو القبلى ،وتندثر الدونية التى يصف بها البعض البعض الأخر،فمعضلة الهوية هى سبب الأذية وهى التى أقعدتنا كثيراً عن اللحاق بركب الأمم المتقدمة،وعشمنا فى أبناء السودان المستنيرين من غير الذين يمسكون بتلابيب السلطة الأن،أقول عشمى كبير من بعد الله العلى الكبير (لأن حواء السودان ولود) لإيجاد حل جذرى لهذه المشكلة التى مازالت تؤرق مضجع كل سودانى عاقل وحكيم وغيور على وطنه وشعبه،فهل وجدنا الحل الناجع والعاجل لهذه المشكلة؟
    وليس ذلك على الله بعزيز
    د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى
    mailto:[email protected]@yahoo.com























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de