السلامة ليهودا غليك واللعنة لمعتز حجازي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 11:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2014, 04:38 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السلامة ليهودا غليك واللعنة لمعتز حجازي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    إنه منطقٌ عجيبٌ وقياسٌ غريب، وحكمٌ خاطئٌ، لا يقوم به عاقل، ولا يستخدمه حكيم، ولا يلجأ إليه ذو عقلٍ، اللهم إلا إذا كان فاعلوه يقصدون ويتعمدون هذا القياس المخل، والمقارنة الغريبة، والسلوك الشائن، وكأنهم يريدون أن يفرضوا على المجتمع قيمهم، وعلى العالم مفاهيمهم، ويطالبوهم باتباعهم وعدم مخالفتهم، والالتزام بما يقولون ويقررون، وتنفيذ ما يوصون ويعلنون، وإن كانت أحكامهم مغلوطة عوجاء، وغريبة شوهاء، ومستنكرة عرجاء، لا تستند إلى حق، ولا تقوم على واقع، ولا تركن إلى حقائق راسخة من العدل والقيم والقانون، ولكنها تخدم مشاريعهم، وتصب في صالحهم، في الوقت الذي تضر غيرهم، ولا تنفع سواهم.

    استنكر الإسرائيليون بغضبٍ وحنقٍ، قيام بعض المسؤولين الفلسطينيين بواجب تقديم العزاء في الشهيد المقدسي الأسير المحرر معتز حجازي، الذي استشهد غيلةً وغدراً، ونال منه العدو بلؤمٍ وخبثٍ شديد، واغتاله بحقدٍ وكرهٍ قديم، وتسلل إليه بمكرٍ ودهاءٍ مكين، واصفاً إياهم بأنهم مثله، وأنهم يؤيدون فعله، ويشجعون أمثاله بتقديمهم العزاء لأهله، ومساندتهم والوقوف معهم، وبأنهم يمارسون الإرهاب، ويشجعون عليه، وأنهم لا يختلفون عنه في شئ، فاستشاطوا غضباً، وأظهروا ذلك علانيةً أمام العامة والخاصة، وعجلوا في تقديم الشكوى ضدهم، إلى الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وغيرهم، مستنكرين فعلهم، ورافضين سلوكهم، ومطالبين بعقابهم.

    إنه لفخرٌ كبيرٌ لمن اتهمهم الإسرائيليون بأنهم مثل معتز حجازي، عَزَّ عليهم أن يصلوا إليه دون عملٍ يشبهه، وفعلٍ يضاهيه، وإرادةٍ تدانيه، ومقاومةٍ تنافسه، وهو شرفٌ عظيمٌ لهم أن يكونوا مثله، وأن يتشبهوا به، وأن يصنفوا معه، وأن ينسب إليهم فعله، وأن تُعزى إليهم مقاومته، وأن يوصفوا بأنهم أهله وعشيرته، وجماعته وقبيلته، وهو الأسير السابق، والمحرر اللاحق، الذي سبق وأن قاوم وقاتل، وضحى وبذل، وأعطى وقدم، وعانى وكابد، وصامد وثبت، وحرض وعمل، وأثبت أنه صاحب حقٍ لا يفرط فيه، وصاحب موقفٍ لا يتنازل عنه، وأنه مقاومٌ لا يلين، ومقاتلٌ لا يضعف، ومدافعٌ لا يمل ولا يتعب، وأنه الفلسطيني المقدسي، المسكون بالقدس، والحالم بالأقصى، والعامل على تحريرهما واستنقاذهما، وهو المؤمن بحقه فيهما وفي فلسطين، وأن استعادتهما وفلسطين كلها يقينٌ لا يتزعزع، وإيمانٌ لا يضعف.

    الإسرائيليون يتهمون الفلسطينيين الذين قدموا العزاء في الشهيد معتز حجازي، بأنهم أساؤوا إلى الشعب الإسرائيلي، واستخفوا بمشاعره، وأهانوه في عقيدته، ولم ينتصروا لمظلوميته، وأنهم كرموا القاتل، وكافئوا المعتدي، وقدروه على فعلته، وأنهم أسبغوا على فعله شرعيةً، ووصفوا جريمته بأنها مقاومة، وجعلوا منه شهيداً مكرماً، وقدموه بين الناس رمزاً معززاً، واسماً علماً، بينما هو بزعمهم مجرمٌ يستحق القتل، وارهابيٌ يستحق العقاب، وأنه ينبغي أن يكون جزاؤه من جنس عمله، فمن فكر بالقتل وَهَمَّ به، فإن مصيره القتل والشطب ولو تأخر التنفيذ، وطال أو تعقد الوصول إليه.

    فقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية العامة، بوضوحٍ ودون خجل، وبسفورٍ ودون مراعاةٍ لأصول الأدب، وبصفاقةٍ لا تخلو من غرابة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استنكر رسالة التعزية التي قدمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى عائلة الشهيد معتز حجازي، الذي كان قد حاول اغتيال ناشط اليمين يهودا غليك في القدس، ودعا نتنياهو في تصريحه الاستنكاري المجتمع الدولي إلى إدانة ممارسات عباس قائلاً "إن عباس أقدم على إرسال الرسالة في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لتهدئة الظروف"، وعلى حذوه سار وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان وعشرات المسؤولين الإسرائيليين الآخرين، الذين أغضبهم فعل الفلسطينيين الأصيل، وعزاءهم الكريم لبعضهم.

    غضب الإسرائيليون كثيراً لمحاولة اغتيال يهودا غيلك، واعتبروا أن الاعتداء عليه جريمةً على الإنسان اليهودي، ومحاولة مرفوضة لمصادرة حقوقه في العبادة وزيارة الأماكن المقدسة، والتجوال الحر الآمن في عاصمة كيانه، وأنه لا يجوز للفلسطينيين فرض العنف، ولا ممارسة القوة، ولا العمل على تعطيل البرامج اليهودية الدينية والسياسية، إذ أن القدس لهم، فهي مدينتهم القديمة، وعاصمة كيانهم العتيدة، وفيها تابوت نبيهم، وهيكل ملكهم، وفيها عاش أجدادهم، وسكن آباؤهم، وأنها حلمهم المسكون، ووعدهم المكتوب، فمن حقهم أن يعيشوا فيها، وأن يجولوا في رحابها، ويصلوا في جنباتها.

    يحللون لأنفسهم ما هو حرامٌ عليهم، وما لا يجوز لهم، مما ليس لهم ديناً ولا تاريخاً، ولا حقاً سياسياً ولا قانونياً، ويجيزون لأنفسهم ما يحرمون منه أصحاب الحق، وسكان الأرض، وورثة القدس والأقصى والمسرى والساحة والبوابة والمنبر والمحراب، فهم يحرمون الفلسطينيين من الدخول إلى مدينتهم، والصلاة في مسجدهم، ورفع الآذان عند صلواتهم، في الوقت الذي يفتحون فيه بوابات الحرم لمستوطنيهم، ويسمحون لمتطرفيهم بالدخول إلى المسجد، والعبث فيه، والتحريض على أصحابه، والادعاء بأنه لهم ومن حقهم، وهم يتطلعون بأفعالهم إلى السيطرة على القدس كلها والحرم، وإن كانوا يشيعون أنهم ينوون فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه، أسوةً بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، ولكن الحقيقة أنهم يتطلعون إلى فرض سيطرتهم الكاملة عليه، وبسط سيادتهم الدينية والسياسية على المكان كله، بحجة أنه مقام الهيكل وأرض المعبد.

    الإسرائيليون يدعون المجتمع الدولي كله إلى العمل على سلامة يهودا غليك وأمثاله، ويصلون لله أملاً في سلامته ومن معه، ونجاته ومن سانده، وهو المعتدي القاتل، والغاصب المريد، والمحتل العنيد، واللعين اللقيط، وهو المستفز والمثير للفتنة، والداعي إلى القتل وبسط الجريمة، بينما يعيبون على الفلسطينيين أن ينتصروا لبعضهم، وأن يؤيدوا أبناءهم، ويساندوا اخوانهم.

    لن تخيفنا تصريحات العدو، ولن تمنعنا تهديداته من أن ننتصر لقضايانا، وأن نعتز بشهدائنا، وأن نقدر مقاومتنا، وأن نكرم أبناءها، فطوبى لك أيمن، وهنيئاً لأهلك الشهادة، فأنت للقدس تنتمي، وإلى قادتها الأبطال المجاهدين تنتسب، وقد سبقك من القدس مجاهدون عظماء، ومقاتلون أشداء، قالوا عن مقاومتهم، إنه لجهادُ نصرٍ أو استشهاد، وأنت على دربهم، لاحقٌ بهم، ومبشرٌ بآخرين من بعدهم، فإلى جنان الله يا أيمن، غفر الله لك، ونفع بشهادتك أمتك، وحرر بدمك أقصانا وطهر مسرانا، وأعاد إلينا القدس، حرةً أبيةً، كريمةً عزيزةً مستقلة.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de