|
الزنزانة رقم 30/6 بقلم عمر الحويج
|
11:31 PM June, 30 2017 سودانيز اون لاين عمر الحويج- مكتبتى رابط مختصر أنا ألآن , داخل الزنزانة رقم : 30 /6 , فات زمان , لم أعد أذكره : طويلاً كان , أم قصيراً .. لست أدرى . ما أدريه فقط .. ما أعلمه فقط .. أ ننى ظللت طيلة هذ ه المدة , التى لا أعرف مداها .. أتلقى عدداً لا يحصى من الوجبات..(هكذا سمعتهم , يسمونها ) . الخفيف منها , والثقيل ..المتنوعة , والمتجددة : في الشكل واللون . لا تظنوا بى الظنون , فهى ليست تلك الوجبات التى يسيل لها اللعاب , وانما هى تلك الوجبات , التى تسيل فيها الدماء , دمائى أنا .. أعنى !! . والآن .. وأنا أسجل لكم في مدونتى .. ( لا تندهشوا كثيراً , نعم مدونتى ) . . تجدوننى , قد خرجت من إحدى تلك الوجبات . أنا الآن غارق في دمائى .. لا تسألونى كيف كان شكل الوجبة , التى ناولونى إياها , طعمها .. لونها .. وشكلها . لا تتعجلوا , هذا ما سأحدثكم عنه لاحقاً , فقط : إنتبهوا معى .. أنا الآن , أو بالأحرى قبل لحظات , ضغطت على زر التشغيل في حاسوبى .. وأنا الآن اشتغل على مدونتى , كما تلاحظون .. كيف ذلك ؟؟ .. صبراُ , أنتم دائماً متعجلون !! سوف أقول لكم أصدقائى , بشرط أن لا تفغروا أفواهكم دهشة , فالمسأ لة في غاية البساطة : أنا أحمل حاسوبى , داخل دماغى .. ألم أقل لكم ألا تفغروا أفواهكم دهشة , و أحمده تعالى, رغم الوجبات المتكررة والعنيفة .. إلا أنهم حتى الآن لم بستطيعوا إختراق دماغى .. بعد !! . سأتوقف عن التسجيل في مدونتى . كى أتجول في صفحاتكم , على الفيسبوك , عساى أجدكم عليها .أعرف عنكم , أنكم أدمنتم ( مثلى ) حواسيبكم , حتى ربما , تكونوا خزنتموه ( مثلى تماماً ) في أدمغتكم , لأستخدامه عند الضرورة .. خاصة إذا شرفتم , الزنزانة رقم : 30 / 6, قطعاً سيساعدكم ذلك , على تحمل تلك الوجبات .. الخفيف منها , والثقيل .. لا تظنوا في أنفسكم الظنون .. فهى ليست تلك الوجبات التى يسيل لها اللعاب .. وإنما تلك الوجبات التى تسيل فيها الدماء .. دماؤكم أعنى .. !! . من المستغرب عدم تواجدكم على صفحاتكم , في الفيسبوك , في هذه اللحظة التى إحتاجكم فىها .. أين تكونون في هذه اللحظة .. ياترى ؟ ربما أنتم الآن في الميدان .. أو ربما أنتم في حالة بحث دائم عنى .. فقد وصلنى تضامنكم معى .. قرأت نداء آتكم , لإطلاق سراحى , في كافة مواقع التواصل الإجتماعى .. أنا اثمن ذالك كثيراً , ولكن حذار , لن تجدونى في كل الأمكنة الممكنة .. فأنا في المكان غير الممكن !! . ولحين ظهوركم .. سوف أغلق حاسوبى مؤقتاً , لكى الملم شتات نفسى و جسدى .. واجفف ما علق بكافة أطرافى من دماء .. وجراح .. !!. إليكم الآن أعود , بعد أن ضغطت على زر التشغيل , في حاسوبى , مرة اخرى . فأنا شغوف , بل ومتلهف للقائكم .. ولكن ويا أسفى , أنتم لستم هناك , أنتم لا تواجد لكم في صفحاتكم , على الفيسبوك .. يا ترى ماذا يجرى خارج هذه الزنزانة اللعينة ؟؟ .. لا أظننى أدرى , ما أدريه فقط إننى غارق في دمائى !! . دعونى إذن أذهب بحثاً , في بريدى الالكترونى .. أرغب فى مراسلة شاهيناز , سأ نتظر حتى ترد , ثم بعدها أعود لأواصل معكم في مدونتى . أعرف أن ردها سيبعث الحياة في داخلى , ويريحنى من هذا العناء الذى لا يحتمل , في عزلتى هذه غير المجيدة .. لا رد , سأدعم الرسالة بأخرى .. عسى ولعل . أنتظر بفارغ الصبر , ردك العاجل يا شاهيناز .. أنتظر لا زلت . إنشغلت بعدها للحظة , بتجفيف بعض الدماء , التى تدفقت فجأة , حيث شعرت ببرودتها , تلسع ظهرى .. بقساوتها !!. عدت إلى شاهيناز مرة اخرى , ولكن .. لا رد .هذه الزنزانة إشتددت برودتها ,هذا شتاء قاس , لايرحم .. وأنا دون غطاء أتدثر به . أين تكونين الآن يا شاهيناز ..ربما تبحثين عنى أنت أيضاً مع الآخرين , لا ترهقوا أ نفسكم كثيراً , فهم لن يجعلوكم تتعرفون على مكانى . لقد سمعت أحدهم , بأذنى هذه - التى لا أحس بوجودها في مستقرها المعتاد - يقول لى: الداخل هنا مفقود , والخارج مولود .. وأجزم أننى من المفقودين !! . سامحينى شاهيناز , سامحونى أصدقائى , فأنا أثرثر الليلة كثيراً .. ربما بحثاً عن الأمان المفقود , أو ربما بحثاً عمن يشعرنى بأنى موجود لا أزال .. ولحين تلقى رد شاهيناز .. سوف أسرد لكم سريعاً ( بعد عودتى إلى مدونتى ) كيف إلتقىينا أنا. و .. شاهيناز !! . كنا جميعنا - وهذا طبعاً معلوماً لديكم - حين تشاركنا على صفحاتنا في الفيسبوك : إلتقينا , حين ألتقت أفكارنا .. أصبحنا نتبادل المعلومات : إرتقينا .. فتبادلنا المقترحات : تطورنا .. فإنتقلنا .. للتخطيط , ومن ثم .. التنفيذ . حتى أوصلنا كل ذلك إلى الميدان . . ومن ثم التحرير . كل ذلك تعلمونه .. ولكن ما لا تعلمونه .. سأحكيه لكم الآن : ففى أحد الأيام العاصفة . وكنت مكلفاً حينها , بمهمة التنظيم و المراقبة , في أحد أركان الميدان , حين لمحت أحدهم , وهو يهم بالتحرش , بإحدى الفتيات , بصورة واضحة .. بل فاضحة , هرولت مسرعاً نحوه : وصلته , إنتهرته , زجرته , بل هممت بضربه .. لولا أنه إختفى عنى , وسط الجموع . وأظنها إلتفتت نحوى لتشكرنى ,على ما فعلت , وتذهب في طريقها . إلا أنه وفى تلك اللحظة بعينها , ظهر صديقنا ( ناجى ) .. الذى فيما يبدو أنه لحق بى , حين لمحنى أهرول , إلى هذه الجهة من المبدان , ولدهشتى حين وصوله , لم يلتفت ناحيتى , وإنما إلى جهة الفتاة , منادياً : شاهيناز .. !! . حينها إرتجت كل أطرافى , عند سماعى لإسمها . ثم بعدها التفت ناحيتى , ممازحاً .. ( إيه الشهامة دى كلها يا سى حمدى ) . وإظنها أيضاً , إرتجت كافة أطرافها عند سماعها لإسمى . رددت مندهشة :أنت حمدى .. !! رددت مندهشاً : أنت شاهيناز..!! أنا أعرفكم .. أصدقائى , أنتم جد فضوليين , تودون معرفة أسباب هذا الإندهاش .. صبراً, سوف أخبركم : حين تشاركنا , صفحاتنا في الفيسبوك , كنا أنا وهى , الأقرب لبعضنا بين المجموعة .. كانت أفكارنا , وإن لم تكن متطابقة , فهى متقاربة .. وكثيراً ما توافقنا في الآراء والمقترحات , دون تعمد من جانبى , ودون قصد من جانبها .. وأدى ذلك إلى التقارب فيما بيننا . إنعكس ذلك , على تواصلنا عبر البريد الالكترونى , وهى خطوة للتعارف أكبر - كما تعلمون - ورغم ذلك لم نلتق أبداً , وجهاً لوجه , إلا فى هذه اللحظة .. لحظة إكتشافنا الحقيقى لبعضنا , وليس إكتشافنا الإفتراضى لبعضنا , ومن وقتها لم نفترق أبداً .. أعنى في حدود الميدان !!. أعرف : أصدقائى .. أننى لم أشبع فضولكم بعد , تسألونى .. إلى أى حد وصلت علاقتنا , أقول لكم .. مرة اخرى : لم تتعدى حدود الميدان , مع كثيرمن المشاعر الطيبة التى نكنها لبعضنا : أعرف أنا .. وتعرف هى , أن هناك عائق كبير يقف بيننا , إكتشفناه صدفة .. !!. تجمعنا يوماً , للتوقيع على مذكرة , كنا ننوى رفعها لإحدى الجهات الحقوقية , سبقتنى هى إلى التوقيع , لأول مرة سجلت إسمها كاملاً أمامى ( شاهيناز احمد البدرى ) .. دعتنى بعدها للتوقيع , سجلت إسمى كاملاً (حمدى يوسف حنا ). تبادلنا نظرات ,تائهة , لا معنى لها , في اليوم التالى , تبا دلنا الرسائل .. !!. كتبت أنا : سأجئ بى , إليك .. لنلتقى . كتبت هى : لا.. سأجئ بى أنا , إليك.. لنلتقى . كتبت أنا : ربما يجئ بى وبك .. إلينا , الميدان .. لنلتقى . وحين إلتقينا فيما بعد .. ضحكنا معاً بحزن .. حتى طفر دمعنا .. لهذا المستحيل الممكن . وواصلنا عملنا فيما يخص الميدان .. !! . واواصل الآن , البحث في بريدى , عن رد من شاهيناز .. ولكن , أيضاً لا رد ,إزداد قلقى عليها , وعلى الآخرين , ولكن ماذا في يدى لأفعله . فقط سأهرب من قلقى هذا , بالتجوال في بريدى المتراكم من قديم , فأنا لا أحذف من بريدى إلا ذاك الذى لا يعنينى .. !!. أفتح أحدثها .. هذه رسائل من شاهيناز , وأخرى منكم أصدقائى , واكثرها فيما يخص الميدان . دعونى أتجاوزها, وأعبرها إلى الرسائل الأقدم .
إستوقفتنى رسائل صديقنا " عبد الهادى " , تذكرونه .. كان من ضمن مجموعتنا , إذن .. لأتجول في رسائله , عساها تخفف عنى هذا الصمت القاتل , وقد تجدونها مفيدة لكم ..أظن , كما هى مفيدة لى حتماً .. وأنا , داخل الزنزانة رقم: 30/6 .. !! . رسالته الأولى: وهى عبارة عن حوار مطول , أجراه أحد الكتاب , مع أستاذ جامعى بدرجة (بروفسير ) , كان معتقلاً سابقاً وهو حتماً , قد زار الزنزانة رقم 30/6 . حيث تم تعذيبه بواسطة , تلميذه سابقاً , وزميله لاحقاً , حتى إحالته للصالح العام - وهى تسمية غير معلنة - للتمكين . فهم قد سبقونا إلى الزنزانة رقم: 30/6 . وإن طال زمن مكوثهم فيها , فحراس هذه الزنزانة , من عا دتهم أن : يتدثروا .. ثم يتمسكنوا .. حتى يتمكنوا .. ويا خوفى لو تمكنوا ..!! . دعونى " بعد إذنكم " أن تسمحوا لى بوقف التسجيل مؤقتاً في مدونتى , غرضى البحث : عنكم .. وشاهيناز كذلك . ولكن إيضاً (لاحس .. لاخبر ) ..وحتى شاهينازلم أجد لها رداً على بريدى الإلكترونى . مالها .. هذه الليلة المشؤومة , تزيدنى ألماً على ألمى . إذن دعونى أعود إليها " أعنى مدونتى " فهى على الأقل , لازمتنى في وحدتى هذه الموحشة , في حين إختفيتم عنى , عند الحاجة إليكم , وهى حاجة ماسة .. تعلمون . إذن أعود لأكمل لكم ذلك الحوار الذى أخبرتكم عنه , و أنا صراحة لا أدرى إن كنتم تقرأونى الآن , أم أنتم في شغل شاغل .. عنى .!! ولأنه حوار مطول سأرسله لكم على بريدكم الإلكتروبى , لأن مدونتى لا تسعه . وإذا رغبتم فيه كاملاً , أبحثوا عنه بطريقتكم , أما هنا في مدونتى , سأكتفى ببعض منه . . فإليه : س : ( أخبرنا عن مأساة المعتقل " بدر الدين " ؟ ) ج : ( تعرض ذلك الشاب " بدر الدين " لتعذيب لا أخلاقى , شديد البشاعة , ولم يطلق سراحه , إلا بعد أن فقد عقله . قام بعدها بذبح زوجته ووالدها , وآخرين من أسرته ) . رسالته الثانية : ( جلد فتاة في الطريق العام ) .. وهى رسالة .. عبارة عن فيديو في اليوتيوب .. فقط أنبه الزميلات آلا يشاهدنه .. حتى لا يصبن بالغثيان .. !! . رسالته الثالثة : بعنوان ( الحكم بالجلد , على صحفية , بتهمة إرتداء البنطلون ) . وأنتم " أصدقائى " تجولوا تحت هذا العنوان ماشاء لكم الوقت , فقط تجلدوا بالصبر , حتى لا يحكم عليكم بالجلد , لعدم الصبر. فقط إنبه الزميلات , بتحسس مؤ خراتهن , لأنه قد يأتى عليهن اليوم , الذى تطالهن فيه , هذه العقوبة , ما دمن يتحركن مازلن , ببنطلوناتهن الجينز , وهن يتبخترن بها , متفاخرات .. !! . رسالته الرابعة : هذه الرسالة من صديقنا " عبد الهادى " عبارة عن كاريكاتيرلخارطة بلاده ينزف نصفها الآسفل .. دم أحمر . وارفق معها هذه الأسطر : ( تحمل الأم الأولى , نصفها .. ال- يقطر – دماً .. وتنطلق . تحمل الأم الثانية , نصفها .. ال- يقطر – دماً ..وتنطلق . وقد تصادف , أن كانت هنالك : أم ثالثة , تأخرت .. فقط .. عن الحضور . ) و .. يا للرعب , الذى تملكنى , وقد تخيلت بعض أجزاء منا .. تنزف دماً .. أحمر.. قانى ..!!. رسالته الخامسة : أصدقائى , هذه الرسالة لها وقع خاص , أذكر أنه عاتبنا حينها , على موقفنا المحزن والمخجل .. كما قال , حين تحدث عن " مجزرة مسجد مصطفى محمود " وأنه لم يجدنا عند حدوثها . والحق يقال , أننا لم نسمع بها , الإ من رسالته تلك . ربما يكون عذرنا "وهو أقبح من الذنب " أننا كنا حينها " كلنا " لاندرى ما يدور حولنا . ولما لم نجد ما نقوله . أرسل لى على بريدى الإلكترونى , رسالة غا ضبة . تعرفون ماذا كتب !! . " أرسلوا لنا جثث القتلى حتى نواريها الثرى بمعرفتنا .. فأنتم ربما لا تجيدون ذلك .. أو : ربما لا ترغبون في ذلك .. !! " وبعدها إنقطع عنا , ولم يعد إلينا الإ بعد أن وصلنا الميدان . أذكر يومها كانت أول رسائله لى , كتب فيها .. " أنتم السابقون , ونحن اللاحقون " ونسئ أنهم فعلوها قبلنا مرتين ..كما ونسئ أننا تعلمنا أخيرأً .. الكثير. بعدها أرسل لى رسالة غامضة . سأبحث عنها في بريدى الإلكترونى . فقط بعد أن أبحث عنكم .. وشاهيناز. و إن لم أجدكم .. وأجدها , عدت أدراجى , إلى مدونتى . رسالته السادسة : هاهى .. لقد وجدتها .. سأدونها لكم الآن : - الرسالة - ( عسكر وحرامية ) هكذا وصلتنى , دون تعليق , وحتماً صديقنا عبد الهادى لا يعنى لعبة الأطفال .. تلك البريئة , إنما قطعاً كان يعنى , لعبة الكبارالمدمرة , التى يمارس فيها , الطرفين لعبة القتل المجانى .. على الآخرين . فقد فهمت معناها في حينها , ووصلنى مغزاها : تذكرون أصدقائى , حين إحتدم الخلاف بيننا , وكان الإصرار من جانبكم على عصر معداتكم , وكان الإصرار من جانبى , ومعى شاهيناز - بعد أن إقتنعت برأئى - أن لا نعصر معدا تنا : لا .. لهذا. ولا لذاك .. ربما لهذا السبب أنا هنا , داخل الزنزانة رقم : 30 / 6 .. !! . وقبل أن اواصل تجوالى في رسائل - صديقنا عبد الهادى - تأتينى الآن .. أصوات أقدام متعددة .. ومتعجلة , تتحرك خارج الزنزانة - اسمحوا - لى الآن : سوف أضغط على عجل .. زر الإغلاق في حاسوبى , لإستجلى الأمر , ربما هى وجبة جدىدة , تسيل فيها الدماء .. وليس اللعاب .. !! . أعذرونى أصدقائى لقد تأخرت عليكم كثيراً .. لقد عدت الآن فقط , ليس محمولاً على الأكتاف .. إنما مسحولاً على الأرض الصلبة.. أنا الآن في غيبوبة تامة .. أحس بأن أعضائى قد فارقت جسدى .. لقد أخذوا جسدى .. دون أعضائى . لقد سرقوا كامل جسدى .. ورغم ذلك .. سأحرك إصبعى الذى وجدته .. لا زال يعمل .. من بين كافة أعضاء جسدى. أضغط به على زر التشغيل في حاسوبى : يا فرحى .. !! . أخيراً .. قد وجدتكم أصدقائى .. أنتم متواجدون على صفحاتكم في الفيسبوك .. ولكن ماذا أرى ؟؟ .. حروفكم المصفوفة أمامى , أقرأها بصعوبة .. ( إستشهاد الناشطة شاهيناز احمد البدرى) : لا .. لا .. حاسوبى لا يعمل .. حاسوبى ليس معى .. لقد إخترقوا حاسوبى . حاسوبى في دماغى .. لهذا إخترقوا دماغى .. لقد أخذوا منى جسدى .. و تركونى عارياً دون جسدى . ******************* تنبيه: الرسائل في القصة : عناوين حقيقية يمكن متابعتها على مواقع التواصل الا جتماعى . مارس / 2013 عمر الحويج
!
1
|
|
|
|
|
|