الرئيس البشير تغير موقف أم إرسال إشارات بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 10:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-25-2017, 01:22 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرئيس البشير تغير موقف أم إرسال إشارات بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    01:22 AM November, 24 2017

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-سيدنى - استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كان يمكن أن تكون زيارة الرئيس البشير لروسيا عادية جدا، إذا لم يجري معه التلفزيون الروسي اللقاء الذي أرسال فيه إشارات عديدة، هذه الإشارات قد غطت علي مضمون الزيارة نفسها، مما يؤكد إن نظام الإنقاذ يعاني من إشكاليات كثيرة داخليا تجعله نظاما غير مستقر في سياسته الخارجية، و هذا التذبذب في المواقف تؤكد خوف النظام بالفعل من ثورة شعبية بسبب عجز النظام في حل مشاكله الاقتصادية، و قد عجز في الحصول علي دعم مالي كاف لخلق استقرار اقتصادي لفترة مؤقته تجعله يتنفس.
    نبدأ بالتحول في العلاقة بين السودان و إيران. كانت إيران داعمة للسودان عندما كان السودان يواجه مقاطعة عالمية و إقليمية، رغم إن إيران كانت تواجه مقاطعة اقتصادية من قبل الولايات المتحدة و الدول الغربية بسبب مشروعها النووي، و رغم ذلك كانت داعمة للخرطوم و أسست له مصانع التسليح، و وجد الرئيس البشير معاملة سيئة من قبل المملكة العربية السعودية و حتى من دولة الأمارات العربية المتحدة في ذلك الوقت، بل حتى تم إعادة طائرته للخرطوم عندما كانت في الأجواء السعودية في طريقها إلي طهران، و أيضا ذهب تكرارا للحج و لكن كانت القيادة السعودية ترفض مقابلته، و إذا تمت مقابلته تكون من قبل شخصيات أقل في سلم البروتكول.
    و عندما استلم الملك سلمان عرش المملكة السعودية بعد رحيل الملك عبد الله، و قرر النظام الجديد في المملكة السعودية شن حرب علي الحوثيين و انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح في اليمن، عبر ما يسمى بالتحالف العربي، لم تجد السعودية دول ترسل مقاتلين علي الأرض. لذلك تم استدعاء الرئيس البشير و التفاهم معه حول قضيتين. القضية الأول إرسال قوات سودانية تقاتل علي الأرض. و الثاني قطع العلاقات كليا مع إيران، لآن السعودية كانت تتخوف أن تحصل البوارج الإيرانية علي مواقع في البحر الأحمر يوفرها لها النظام في السودان، من خلالها يتم الدعم اللوجستي للحوثيين. و وافق الرئيس علي تنفيذ كل الطلبات السعودية بعجل و دون أن يعطي نفسه برهة للتفكير و البحث عن الاستشارة، حيث قطع العلاقات كليا مع إيران، و أرسل قوات مشاة لليمن، و خرجت قيادات المؤتمر الوطني و أحزاب التوالي تبشر السودانيين، بأن السودان سوف يرسل قوات للقتال في اليمن بهدف الدفاع عن أرض الحرمين، رغم إن السعودية نفسها لم تقل إن أرضها مهددة، بل قالت إنها تريد إعادة الشرعية في اليمن. كان الرئيس البشير يعتقد بعد الموافقة سوف يتلقي دعما كبيرا من السعودية و دولة الأمارات العربية المتحدة، ربما يقارب الدعم التي تلقته مصر و الذي تجاوز 70 مليار دولار، رغم إن مصر تلقت دعما كبيرا دون أن ترسل مقاتلا واحدا، و لكن مادام الرجل وافق بهذه السرعة، و دون شروط، و وعد أن ينفذ كل ما يطلب منه، بقدر هذا الاندلاق كان الدعم الضعيف لأنه بين إنه في حالة للمال، و لكنهم وعدوه إنهم سوف يقنعوا الإدارة الأمريكية برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عنه، و رفعت العقوبات، و لكنه لم يجد الدعم المالي. و إذا كان قد تريس في ذلك اللقاء و طلب منهم برهة للتفكير، و أكد أنه سوف يلعب دورا أخر يحفظ ماء الوجه، في أن يستفيد من علاقته مع إيران لكي يصبح وسيطا لتهدئة الوضع بين الجانبين، و لكنه فضل الاندفاع الذي قلل من قيمته، لأنه تعود أن يقول دون أن يفكر في أبعاد الذي يقوله.
    يصبح السؤال لماذا يريد البشير أن يرسل رسائل الآن من خلال القناة الروسية لكل من إيران و حلفائها، و أيضا إلي ما يسمى بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية و الأمارات العربية المتحدة؟ و هل نائب وزير الخارجية الأمريكي الذي زار السودان مؤخرا قد طالب النظام بأشياء يعجز عن تطبيقها؟ أم إن التحولات الآخيرة في السعودية من اعتقالات سوف تعيق عملية الاستثمارات السعودية التي وعدت تنفيذها؟
    حيث قال الرئيس البشير للقناة الروسية ( لا توجد حكمة الآن من مواجهة عربية إيرانية) و أضاف (أن أي مواجهة عسكرية إيرانية عربية هي خسارة للمنطقة كلها) و يصرح بهذا الحديث و يعلم إن قواته تقاتل في اليمن من أجل تعزيز النفوذ السعودي هناك، لجعل اليمن حديقة خلفية للسعودية و ليس بسبب إعادة الشرعية. و حول القضية السورية قال الرئيس البشير (إن خسارة سوريا كانت حتمية مع التدخل الأمريكي فيها، لكن تدخل روسيا في الوقت المناسب أنقذ سوريا( و أضاف قائلا (لا تسوية سياسية من دون الرئيس السوري بشار الأسد) و يعلم الرئيس البشير إن التدخل الروسي المباشر كان ضد التدخلات السعودية في سوريا، باعتبارها كانت الداعم المباشر للمعارضة العسكرية، و أيضا هي التي كانت وراء الضغط علي أمريكا لكي تتدخل عسكريا في سوريا، خاصة إن باراك أوباما كان رافضا للتدخل العسكري. فالإشارة هنا ليس لأمريكا إنما للسعودية، و هي التي حولت المظاهرات السعودية لمواجهة عسكرية من خلال إرسال مقاتلين مدفوع لهم من الخزانة السعودية. ثم جاء تأكيده للقناة كيف يتم حل الحركة الإسلامية و هو أحد اتباه هذه الحركة، أيضا هذه رسالة للتحالف الذي تقوده السعودية، و هذا القول للقناة يريد البشير أن يقول إن هناك خلافا مع تحالفه العربي بقيادة السعودية الذين يصنفوا جماعة الأخوان المسلمين جماعة متطرفة. فتحول الخلاف إلي العلن. فهل تخلى نظام الإنقاذ عن الدفتاع عن أرض الحرمين؟ و الغريب إن الإجهزة الإعلامية الحكومية للنظام الترويج للحلف القادم مع روسيا. و يقول المثل العام " في السرعة الندامة" إن مشكلة نظام الإنقاذ إنها تعتمد في تحيلاتها السياسية علي علي ترويج ما يقوله الرئيس دون النظر في حكمة في ذلك.
    و حول العلاقة مع موسكو طالب الرئيس البشير بوتين، بانشاء قواعد عسكرية على ساحل البحر الأحمر، لكبح التدخلات الامريكية في البحر الاحمر، وقال إنها باتت مشكلة حقيقية في المنطقة، و إن السودان في حاجة إلي مظلة حماية لبلاده من تدخلات الإدارة الامريكية( و مثل هذه الطلبات لا تقال في قواعد العلاقات الدولية علنا، إنما داخل الغرف المغلقة، لكن لماذا أراد البشير إن تكون علنا و علي الهواء؟ هذا يؤكد إن البشير يريد أن تكون رسائل انتباه للجانب الآخر، خاصة إن التواجد الروسي في البحر الأحمر في غير صالح المصالح السعودية التي تريد أن يكون البحر الأحمر أمنا لها و لا يوجد فيه غير حلفائها " الولايات المتحدة الأمريكية" و ما قاله وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إنه جاء في سياق حماية صادرات الذهب، و أن إنشاء قواعد روسية عسكرية القصد منه إبعاد أي تدخلات أجنبية. فالحديث عن صادرات الذهب كان جزءا من تعضيد العقوبات و قد رفعت العقوبات و هذا تبرير غير موفق، و الذي لا يريد تدخلات أجنبية لا يكون داعيا للأجانب في المنطقة. فالذي يتأكد من علنية الحديث، إن الرئيس البشير يحاول إن يضغط علي الذين يخصهم بهذه الإشارات، و أن يتعاملوا مع السودان مثل الآخرين، رغم إن الرئيس البشير لم يسلك سلوك الآخرين، إنما كان مندفعا.
    إن حديث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لصحيفة "نيويوك تايمز" إن المرشد الإيراني "علي خاميني" هتلر المنطقة، يؤكد إن السعودية في حالة تصعيد مع إيران و ليس الميل نحو تخفيف حدة الصراع. و هنا تتعارض أقوال الرئيس البشير مع الرغبة السعودية التي تقود التحالف العربي، و حالة التصعيد السياسي و العسكري السعودي تجعلها في حاجة لأموالها و مدخراتها تحسبا لما يقود له هذا التصعيد. و بالتالي إن أية دعم مالي متواصل من قبل السعودية لنظام الإنقاذ غير متوقع، و هذا الذي أقلق الرئيس السوداني، و بالتالي إن السعودية هي التي سوف تتحكم في أية دعم مالي يذهب للسودان من المؤسسات التي تجد دعما سعوديا أو تسهم في ماليا، إذا حاول الرئيس البشير أن ينفض يده من التحالف العربي، و هذه الدول سوف تستفسر بالتأكيد علي هذه المقولات، و ما هو الهدف منها، فهل الرئيس البشير قادر علي المواجهة؟ أم إنه سوف ينفض يده من هذا الحلف و يكون لزيارة وزير المالية القطري للسودان تأثير في ذلك، و هو اتجاه لبناء تحالف جديد وفقا للتغيرات الحادثة في المنطقة، و أن يقدم للنظام ما يعينه في حل بعض أزماته المستعجلة، علي شرط مغادرة التحالف مع السعودية.
    معلوم لكل متابع للسياسة في الشرق الأوسط إن المنطقة سوف يعاد فيها بناء التحالفات، بصورة جديدة وفقا للمصالح التي سوف تفرضها شروط ما بعد حرب الإرهاب، خاصة بعد تراجع ما يسمي بنفوذ ما يسمى بالدولة الإسلامية، و تخلى عنها الداعمين الأوائل، و إن عودة سوريا بعد تحريرها من قوى الإرهاب، سوف تلعب دورا مخالفا للدور الذي كانت تلعبه سابقا، حيث أن تحالفاتها في الحرب هي التي سوف تركز عليها، كما إنها لابد أن ترد الصاع صاعين، الأمر الذي يجعل بعض الدول في المنطقة تتخوف من ذلك، لذلك تحاول أن تدفع بالمنطقة تجاه التصعيد بهدف أن تقدم لها تسوية بضمانات دولية تضمن حماية أنظمتها، و في كل الأحوال إنها سوف تغير سياسة دعمها لدول في المنطقة مستقبلا.
    قدم الرئيس البشير طلباته للرئيس الروسي، و أرسل إشاراته للجانب الذي يريد أن يسمعها، و السؤال هل الرئيس الروسي بوتين سوف يتعامل مع هذه الطلبات بجدية، أم يعتبرها من نظام ضعيف في المنطقة يرى إن هناك تحولات سوف تجري في المنطقة لصالح تحالف جديد أثبت جديته في حرب طويلة راح ضحيتها الألاف من كل هذه الدول التي شاركت في الإرهاب و يريد أن يقدم فروض الولاء و الطاعة بطريق غير مباشر؟ أكيد أن روسيا ليست في حاجة لأية قواعد في البحر الأحمر، لأن الصراع في البحر الأحمر لا يهدد مصالحها المباشرة. و ربما تكون طلبات الرئيس نفسها كعرض في الشارع السياسي الدولي للذين لديهم مصالح في هذه المنطقة. و معلوم إن إيران هي التي في حاجة إلي قواعد عسكرية لكي تحمي مصالحها المرتبطة بالمجموعات التي تدين لها بالولاء و خاصة الحوثيين، و أيضا محاصرة المملكة العربية السعودية التي تريد أن تحد من النفوذ الإيراني في المنطقة. و معلوم إن هناك تحالف مصالح بين روسيا و إيران. و الرئيس البشير رجل عسكري يعلم أن التدخل الروسي في سوريا بشكل مباشر دافعه الأول حماية المصالح الروسية في القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس، التي توفر لروسيا تواجد في البحر الأبيض المتوسط في مواجهة أوروبا، الأمر الذي جعلها تتدخل بصورة مباشرة في حرب سوريا لمصلحة النظام الحاكم الذي يضمن لها هذا البقاء. لذلك يريد البشير أن يوفر لروسيا موقع قدم في البحر الأحمر لكي تحمي النظام من السقوط إذا كان بثورة شعبية أو بأية طرق أخرى، الأمر الذي يؤكد إن الرئيس البشير و نظامه قد عجزوا في مواجهة تحدياته الداخلية، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة، و فقدت السلطة أي تبرير بعد رفع العقوبات الاقتصادية. و هذا العجز لابد للبحث عن تحالف يوفر جزء من احتياجات النظام المستعجلة، و لكن علي أن يقدم النظام السوداني ما يرضي الجانب الأخر. و في كل الأحوال إن هناك حلفا بدأ يتشكل من خلال زيارة كل من حسن روحاني الرئيس الإيراني لروسيا و أيضا زيارة الرئيس التركي الطيب أوردوغان لموسكو. و لا يخف المقابلة بين اوردوغان و الأسد في روسيا مؤخرا، كل ذلك يؤكد إن هناك ترتيبات لقيام الحلف الجديد، الذي يحاول البشير تقديم أوراق اعتماده فيه. و نسأل الله حسن البصيرة.



























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de