|
الدولة الفلسطينية وحكومة عموم فلسطين.. مراجعات بقلم سميح خلف
|
06:52 PM Sep, 19 2015 سودانيز اون لاين سميح خلف-فلسطين مكتبتى فى سودانيزاونلاين
ثمة عناصر اساسية لمكونات وجود السلطة بموجب اتفاقية اوسلو عام 1993 من القرن الماضي وفترتها الانتقالية التي تراوح من 3 الى 5 سنوات لتحقيق مبدأ حل الدولتين والوصول الى حلول المرحلة النهائية من حدود ولاجئين وقدس ومياه ومنظمة النقد والامن وغيره، الاسرائيليون ورغم مفاوضاتهم على حل الدولتين الا انهم لا يقرون بان اتفاق اوسلو يتوج بدولة فلسطينية وهنا الخلط والمغالطات التي تصاحب اوسلو وبنودها. اطراف ثلاث تعتبر شريكة في اتفاق اوسلو ووجود السلطة ، الجانب الاسرائيلي والجانب الفلسطيني والجانب الاقليمي الدولي الذي رعى اتفاقية اوسلو وجوانبها الاقتصادية والامنية. الجميع اتفق بان اوسلو رحلت مع رحيل اسحاق رابين وابو عمار ودمرت بالاجتياح الاسرائيلي للمقاطعة محل اقامة ابو عمار، ولكن الغريب ان تستمر المفاوضات ما يقرب من عقد ونصف على ذات القواعد السابقة، وخاصة من طلرف السلطة وتمسكها بخارطة الطريق ومبادرة الشرعية العربية وهي مبادرة قمة بيروت او مبادرة الملك فهد، في حين ان اسرائيل دمرت كل شيء في حياة اتفاقية اوسلو ما عدا تعاونا مطلقا في مجال الامن وتدريب قوى الامن والتسليح والتمويل والجانب الاقتصادي والشؤون المدنية التي اصولها في الارشيف الاسرائيلي وما عرف بعد ذلك بمبادرة بليير للحل الاقتصادي الامني في الضفة اولا وهي المؤشرات الاولية لارهاصات الانقسام ودوافعه. قد طفى على السطح هذه الايام الدعوة لاعلان الدولة الفلسطينية في المنفى واعتبارها دولة تحت الاحتلال بحدود جغرافية بناء على قرار 242 و338 الصادران عن مجلس الامن اي اراضي ما قبل 5 من حزيران لعام 67م وانهاء جميع الارتباطات باتفاقية اوسلو وفي مقدمتها التنسيق الامني واتفاقية باريس، وقيل ايضا ان قنبلة السيد الرئيس الانشطارية سيكون تفجيرها في الجمعية العامة في اواخر شهر سبتمبر، والرجوع لتوصيات المجلس المركزي لمنظمة التحرير بما فيها ملفات مقاضاة اسرائيل على جرائمها في الحرب الاخيرة على غزة والاستيطان والانتهاكات للقدس الشريف. حقيقة ان تحلق في الخيال قد يخالف ان تدق قدماك ارض الواقع... فاتفاقية اوسلو ليست شأنا فلسطينيا خالصا بتعقيدات وجودها وارتباطاتها وارلاكانها واهمها الاجهزة الامنية التي تتبنى تدريبها امريكا واسرائيل ودول اقليمية ومشكلة رواتب وخدمات ومؤسسات يتجاوز عدد موظفيها 160 الف موظف باستثناء موظفي قطاع غزة واجهزتها الامنية...وهل وضعت القيادة الفلسطينية ردود الفعل للطرف الاخر وهو اسرائيل.. وهل مجرد اعلان دولة تحت الاحتلال سيضع اسرائيل في مأزق وهي ضاربة عرض الحائط كل القرارات الدولية والموقف الدولي.... لقد صرح يعالون وزير الحرب الصهيوني بان مفاتيح السلطة لن تتحمل مسؤلياتها اسرائيل مشيرا بان هناك بدائل للقيادة السياسية وهنا نذكر بانشوطة الاجهزة الامنية التي قد تسير الامور فيما تبقى من الضفة خارج منطقة ما يسمى يهودا والسامرى التي تسيطر اسرائيل عليها فعليا وحققت حلمها التوراتي كما يدعون. المنظومة الفلسطينية والوطنية في مازق حقيقي نتيجة غباء سابق وعدم وضع حسابات دقيقة... ولكن ما الحل في ظل رفض فكرة الانتفاضة والعمل المسلح والفدائي ورفض نهج الثورة وتحطيمة سلوكيا وامنيا وثقافيا.. وم ثم امر اخر هل تقبل عاصمة عربية ان تقيم مؤسسات الدولة على اراضيها ام نشهد وبصورة اخرى وبجغرافية اخرى وبمشهد مختلف اكثر تعقيدا مصير حكومة عموم فلسطين بقيادة الحاج امين الحسيني مع فارق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين على حدود 67 وهذا لن يغير الواقع كثيرا على ارض الواقع مالم يدعم بطاقات تفعيلية لقدرات الشعب في مواجهة الاحتلال والذي اخشاه ان تبقى الاجهزة تمارس دورها من بطش وملاحقة للنشطاء بدعوى حفظ الامن. وسؤال اخر هل مظلة الامان العربية تستطيع تغطية التزامات الدولة ومسؤلياتها عن الشعب الفلسطيني ونذكر ان مظلة الامان قد اقرت في مؤتمرات قمة سابقة ولم تجد حيز للتنفيذ....وهل الواقع العربي المؤلم قد يشجع على مثل تلك الالتزامات...... قد نفهم مؤشر هام وما تتعرض له القدس بوجود السلطة ... هل تحركت الانظمة للدفاع عن القدس وحمايتها...!!! وهي جزء من كل للدولة المزمع اعلانها...!!! بالمناسبة نشأت فكرة تكوين حكومة عموم فلسطين عندما أعلنت بريطانيا عن نيتها التخلي عن انتدابها على فلسطين وأحالت قضيتها إلى الأمم المتحدة. أدركت القيادة الفلسطينية عندئذ، ممثلة آنذاك بالهيئة العربية العليا لفلسطين بزعامة الحاج أمين الحسيني، أهمية التهيؤ لهذا الحدث واستباقه بإيجاد إطار دستوري يملا الفراغ الذي سوف ينجم عن انتهاء الانتداب البريطاني وكان هذا الإطار هو إقامة حكومة عربية فلسطينية كان قبل ذلك فولك برنادوت قد أعلن في تقرير له في 16 سبتمبر 1948 أن العرب لم يبدوا أي رغبة في تشكيل حكومة في القسم العربي من فلسطين مما قد يؤدي إلى ضمه إلى شرق الأردن يعود مشروع هذه الحكومة إلى أمين الحسيني الذي اقترحه على مجلس الجامعة العربية في دورة عالية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 1947 على مستوى رؤساء الحكومات والذي لم يكن أمين الحسيني مدعوا له. تقدم أمين ببيان حاول فيه أن يقنع المؤتمرين بإقامة حكومة عربية فلسطينية. بدأ دعم الجامعة العربية للحكومة ينهار إذ امتنعت الجامعة العربية، فيما بعد، عن دعوة الحكومة لحضور اجتماعات مجلس الجامعة؛ كما امتنعت الحكومة المصرية عن السماح لهذه الحكومة بممارسة أنشطتها في قطاع غزة وكانت الدول العربية وبدخولها في مفاوضات الهدنة مع إسرائيل حوّلت حكومة عموم فلسطين إلى وجود اسمي فقط رغم صدور تصريحات أحيانا من قادتها في القاهرة، وفي سنة 1959 أغلقت مقراتها وبرغم ان المحاذير الامريكية ورسالة كيري عبر هاتفه قد حذرت عباس من الاستقالة او التهديد بحل السلطة او اي قرارات قد يتخذها ضد اسرائيل في الجمعية العامة فان الرهان على موقف روسيا الذي لديه من المسؤليات التي يبحث عن حسمها في سوريا ولقاء وزير ي الفاع في البلدين ولمواجهة داعش وقضية اوكرانيا قد يجعلان من قضية فلسطين والمفاوضات امرا ليس ذات اهمية في الوقت الراهن وان وعدوا بمبادرة اوروبية اخرى لاستئناف المفاوضات.... وربما زيارة عباس ونتنياهو لروسيا هذا الاسبوع لن تسفر عن شيء داعم للفلسطينيين في الجمعية العامة... فروسيا تحتاج للموقف الامريكي في سوريا..... واعتقد ان قنبلة عباس الانشطارية سينزع صاعقها المفجر في انتظار مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات......والخطورة هنا ذات حدين باعلان الدولة ومصيرها كمصير حكومة عموم فلسطين.... او مفاوضات لن نجني منها ما يذكر وطنيا..... وفي انتظار تغيير جوهري على البرنامج السياسي والمنظومة السياسية الفلسطينية للخروج من عنق الزجاجة والنفق المظلم الذي مازال يسير فيه الفلسطينيين
سميح خلف أحدث المقالات
- صورة الإسلام في الغرب...؟؟؟ بقلم خليل محمد سليمان 09-19-15, 05:56 PM, خليل محمد سليمان
- المبادئ الثابتة لنظام الحكم وتنظيم المجتمع : (1 ) بقلم عمر حيمري 09-19-15, 05:54 PM, عمر حيمري
- السودان: فرص مناهضة العودة مجدداً للبند الرابع بمجلس حقوق الانسان بقلم مهندس/ الفاضل سعيد سنهوري 09-19-15, 05:52 PM, الفاضل سعيد سنهوري
- بروف حميدة [رائع] ود. أحمد قاسم [فاشل] بقلم جمال السراج 09-19-15, 05:49 PM, جمال السراج
- قصة التلميذ أحمد السودانيّ الأمريكيّ.. قراءة مختلفة بقلم د. حسين حسن حسين 09-19-15, 04:36 PM, حسين حسن حسين
- لقاء غندور.. بقلم عثمان ميرغني 09-19-15, 04:30 PM, عثمان ميرغني
- في بيتنا أجنبي .!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-19-15, 04:27 PM, عبدالباقي الظافر
- إستراتيجي (قال) !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-19-15, 04:22 PM, صلاح الدين عووضة
- المسجد الأقصى في زمن الهوان ! بقلم الطيب مصطفى 09-19-15, 04:21 PM, الطيب مصطفى
- الاعتماد علي المجتمع الدولي وحده دافع لبقاء النظام بقلم صلاح شعيب 09-19-15, 07:08 AM, صلاح شعيب
- آخر نكتة (العودة النهائية للمغتربين السودانيين)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-19-15, 07:05 AM, فيصل الدابي المحامي
- هرجٌ ومرج فى " التحرير" حول التغيير المنشــــود بقلم فيصل عبد الرحمن السُحــــــيني 09-19-15, 07:04 AM, فيصل عبدالرحمن السحيني
- قامة المفوضية القومية لحقوق الإنسان :وقيامتنا!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-19-15, 07:01 AM, حيدر احمد خيرالله
- سوداني يرفض 500,000 ريال سعودي وسودانية تطالب بها! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-19-15, 07:00 AM, فيصل الدابي المحامي
- الأقصى يسلط الأضواء على دور المغرب بقلم بقلم نقولا ناصر* 09-19-15, 06:58 AM, نقولا ناصر
- إلى أين تقود الجبهة الثورية جماهيرها !!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف 09-19-15, 06:56 AM, عبدالغني بريش فيوف
- الحوار النوبي النوبي ضرورة تقتضية المشهد السياسي لراهن3/3 بقلم صديق منصور الناير 09-19-15, 03:32 AM, صديق منصور الناير
- رسالة كندا حمى الإنتخابات الكندية !!! بقلم بدرالدين حسن علي 09-19-15, 03:28 AM, بدرالدين حسن علي
- لا مساومة فى القضايا المصيرية .. بقلم عادل شالوكا 09-19-15, 03:26 AM, عادل شالوكا
- هل يصبح أحمد محمد صانع الساعة ذو الأصول السودانية أول رئيس أمريكي مسلم؟؟ بقلم د/ محمد حسن فرج الله 09-19-15, 03:23 AM, محمد حسن فرج الله
- ضمانات أبوجا لعمر البشير تظـل وهمية بقلم مصعب المشرّف 09-19-15, 01:37 AM, مصعب المشـرّف
- السودان. حكومة ظالمة وفاسدة والشعب صابر والمستقبل مجهول, بقلم محمد نور عودو 09-19-15, 01:33 AM, محمد نور عودو
- عمر .. و العجوز اليهودى .. ؟؟ بقلم حمد مدنى 09-19-15, 01:31 AM, حمد مدنى
- المهدية السابقة والحالية بقلم الفاضل عباس محمد علي 09-19-15, 01:28 AM, الفاضل عباس محمد علي
- الحوار النوبى .. النوبى !!! خيار عقلى ومثالى وأستراتيجى بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين-لندن- 09-19-15, 01:26 AM, سليم عبد الرحمن دكين
- النوبيون يتحدون الصعاب بقلم أحمد دهب 09-19-15, 00:49 AM, أحمد دهب
- علي عثمان طه و نافع علي نافع و صلاح قوش بقلم جبريل حسن احمد 09-19-15, 00:46 AM, جبريل حسن احمد
- الحركات المسلحة بين الوعي وثقافة الاعتراض بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 09-19-15, 00:45 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- الهوية السودانية والتحديات التربوية في دول المهجر بقلم نورالدين مدني 09-19-15, 00:43 AM, نور الدين مدني
- الخروج من المأزق بقلم كمال الهِدي 09-19-15, 00:42 AM, كمال الهدي
\
صورة لشهيد انتفاضة سبتمبر السودانية الشهيد علم الدين هارون عيسى عبد الرحمن 09-19-15, 05:09 PM, SudaneseOnline Imagesصورة تجمع بين خالد مشعل و ضياء بلال 09-19-15, 05:00 PM, صور سودانيزاونلاينباقان اموم و جمال الوالى صورة 09-19-15, 04:55 PM, SudaneseOnline ImagesImage combines the Libyan leader Mustafa Abdel Jalil and Sudan's Omar al-Bashir 09-19-15, 04:50 PM, صور سودانيزاونلاينشهداء الثورة السودانية الشهيد ولى الدين بابكر حسين الجاك استشهد بواسطة جهاز الامن السودانى يوم ٢٥ سب 09-19-15, 07:14 AM, SudaneseOnline Imagesشهداء الثورة السودانية الشهيد مصعب مصطفى استشهد بواسطة جهاز الامن السودانى يوم ٢٥ سبتمبر 09-19-15, 03:08 AM, SudaneseOnline Imagesصورة تجمع بين سعود الفيصل و السمانى الوسيلة 09-19-15, 02:11 AM, صور سودانيزاونلاينصورة لوليد حامد و باقان اموم Pagan Amum 09-19-15, 02:03 AM, SudaneseOnline ImagesImage combines Sadiq al-Mahdi and Omar al-Bashir in Sudan 09-19-15, 01:56 AM, صور سودانيزاونلاينالسمانى الوسيلة لعمر موسى يا اخى ما تسلم على صورة 09-19-15, 01:51 AM, SudaneseOnline Imagesصورة لرئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي م جورج بوش فى البيت الابيض 09-19-15, 01:48 AM, صور سودانيزاونلاين
|
|
|
|
|
|