|
الخرطوم بين اللاءات الثلاثة والطائرات الثلاثة بقلم محمد الننقة
|
10:17 PM Mar, 29 2015 سودانيز اون لاين محمد الننقة-الخرطوم - السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
منحنيات
تحط طائرات الزعماء العرب في (29 اغسطس 1967م) رغم نكستهم في حربهم ضد الكيان الصهيوني، إلا أن الخرطوم تستقبلهم استقبال الفاتحين، فقدم لهم الشعب السوداني الدعم المعنوي اللازم لزعماء اتوها منهزمين لانجاز قمة ناجحة ساهمت في تماسك الموقف العربي بلاءاتها الثلاثة (لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض) مع العدو الصهيوني، وأبرز الاحدث حينها الذي ادهش العالم وتصدر صفحات الصحف الأولى في كل العالم هو اكبر استقبال يجده قائد مهزوم لتوه، فقد استقبلت الخرطوم الرئيس المصري جمال عبد الناصر استقبال الابطال المنتصرين، حيث انه وما ان حطت طائرته على ارضية مطار الخرطوم إلا وتدافعت الجماهير السودانية لتتخطئ كل الحواجز الأمنية وتهتف بحياته وتطالبه بالثأر من اسرائيل. تلك اللوحة الزاهية التي شكلها السودانيين تجد الاحترام والتمجيد إلى اليوم لانها لفتة فريدة من شعب فريد، وحدث مثل الجانب المشرق في العلاقات العربية العربية حينها تجسدت فيه وحدتها واصطفافها صفاً واحداً ضد اعدائها اليهود. تمر السنون والأيام والخرطوم تشارك ضمن الصف العربي في عاصفة الحزم التي يشنها العرب على الحوثيين باليمن هذه الايام، وتسير في نفس الطريق فقط تستبدل لاءاتها الثلاث بثلاث طائرات تدخل المعركة مع اخواتها الاخريات وقد يزيد العدد في الايام القادمات، وبالرغم من أن المشاركة ضعيفة مقارنة مع أعداد الطائرات المشاركة من دول اخرى إلا ان لها رمزيتها ورسالتها، وسيكون لها ما بعدها من تواصل السودان مع اشقائه العرب وتعاون في كافة المجالات لا سيما الزراعية التي يوفر فيها السودان الارض والماء بينما توفر الدول العربية الاخرى رأسمال الذي يحيل تلك الأرض الى خضرة وغذاء وكساء، كما ان هذه الخطوة سيكون لها عميق الاثر في علاقات السودان مع العالم اجمع. هي الخرطوم بلاءاتها الثلاثة وطائراتها الثلاثة وجحافل جيوشها التي سيكون لمشاركتها اليد العليا في إعادة الاستقرار لليمن السعيد لما لها من خبره أمتدت منذ ما قبل الاستقلال إلى يومنا هذا، ولتؤكد بذلك أنها جزء لا يتجزأ من محيطها العربي تحس بما يحس به تجزع لجزعه وتفرح لفرحه.
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- حنية الطنبور هل تطمسها الموسيقي - بقلم محمد الننقة 03-24-15, 08:10 PM, محمد الننقة
- مباشر من الابيض والفاشر بقلم محمد الننقة 03-11-15, 01:34 PM, محمد الننقة
- الزيت المكرر وصديقي الامريكي بقلم:محمد الننقة 03-05-15, 12:34 PM, محمد الننقة
- ابيض اللون والدرس المستفاد بقلم محمد الننقة 02-22-15, 06:19 PM, محمد الننقة
- من اجلهم نقف .. دعوة لتكريم عمال النظافة بقلم محمد الننقة 02-19-15, 04:55 PM, محمد الننقة
- استاذي الجليل محمد حسن (ود ابجني) إلى الرفيق الأعلى بقلم محمد الننقة 02-10-15, 02:19 PM, محمد الننقة
- الكأس السمراء تختار ساحل العاج وطناً لها بقلم محمد الننقة 02-09-15, 02:58 PM, محمد الننقة
- موسوعة التوثيق الشامل .. قصة مشروع ناجح بقلم محمد الننقة 02-07-15, 05:54 PM, محمد الننقة
- منحنيات الدهابة و مباراة مصر والجزائر بقلم:محمد الننقة 02-01-15, 02:46 PM, محمد الننقة
- منحنيات كم احترمتك يا خليلو نجم السنغال لكرة القدم بقلم:محمد الننقة 01-24-15, 09:57 PM, محمد الننقة
- ما ذنب خطيبة شقيق الرئيس بقلم محمد الننقة 01-15-15, 06:45 PM, محمد الننقة
|
|
|
|
|
|