السلطة المعنيه هنا هىالسلطة التنفيذية اى سلطة رئيس الدوله كان ذلك في شكل رئيس الجمهوريه بصلاحيات واسعة او رئيس مجلس الوزراء وكذلك سلطة مجلس الوزراء وسلطة البرلمان او المجلس التشريعى او المجلس الوطنى ويكون التداول السلمى بالتنازل السلس والتنحى بعد الفتره النيابيه التى يحددها الدستور واعلان نتيجه الانتخابات المعتمدة والتى تم قبولها من المراقبين ومن جميع الاحزاب والافراد المشتركين في الانتخابات والذين قدموا انفسهم كاحزاب والافراد المستقلين وقدموا برامجهم الانتخابيه للناخبيين ويعتبر تداول السلطه سلميا العمود الفقرىللديمقراطيه اذ ان ذلك يعنى اولا النزول عن رغبه الشعب وتاكيد حقه في المشاركه في الحكم ويعنى الاعتراف بحق الاخرين في قياده الامه ممثلين في احزابهم وكافراد مستقلين ولابد ان تجرى الانتخابات في اجواء ديمقراطيه شفافه تساوى فيها فرص المتنافسين في تقديم انفسهم وبرامجهم وشرحها في حوارات وليالى سياسيه ومنشورات ومحاضرات ولابد من مشاركه المتنافسين في مرحله تسجيل الناخبيين وفي كل مراحل الانتخابات لضمانه العدالة وتجنبا لاى ممارسات غير قانونيه لقد عبر المفكر السودانى/محمد عثمان مكى عن ذلك في هذه الكلمات اذ كتب: ( لامجال لاى نخبة او صفوة للتفكير نيابة عن الاخرين وتقرير مصائرهم بدون مشاركتهم وان من يدعو لتطوير حياة الناس وتغييرها للأحسن عليه في البدايه الاعتراف بالناس انفسهم وحقهم في المساهمه في عملية التطوير هذه ) الصحافه 12/10/2000 لاشك في ان لتداول السلطه سلميا العديد من المزايا والمبررات: فبالاضافه الى تحقيق الديمقراطيه وتثبيتها وتطبيق العداله والمساواة في المجتمع يتيح للشعب التعيير عن تقييمه لاداءالسلطة السابقة ومراجعتها ومحاسبتها وهذا من شانه كبح الفساد والاستفاده من تراكمية المعرفة لدى الشعب ويتيح له تقديم الجديد من المعا رف والابداع والحلول لكل جوانب الحياة ويحارب كذلك التهميش ويسمح بتحديد لاكبر عدد من المتخصصين من التعبير عن ارائهم اى يتيح للمجتمع الاستفادة القصوى من افراده ومؤسساته وفي المقابل لغياب تداول السلطه سلميا الكثير من العيوب اولها الغاء الديمقراطيه الغاءا تاما واستبدالها بالاليقارشيهة والملكيه المقنعة اذ ان عدم تداول السلطة سلميا يعنى الغاء الدستور والانفراد بالسلطه حيث تتفشى المحسوبيه وتغيب العداله الاجتماعيه ويتفشى الفساد والظلم الامر الذى يقود الى تفكيك الدولة والى حاله عدم استقرار والى الحروب الاهليه التى يتحول الاطفال والنساء فيها الى اول ضحاياها وتقود الى تدمير البنيانات الاساسية كما حدث فى العراق ويحدث الان فى سوريا اذ انه كان في الامكان تجنب الدمار الذى لحق بها وتشريد اهلها في العالم اذا اقدم بشار الاسد على قيام الانتخابات المبكرة حتى اذا اتت به وفي افريقيا بالرغم من بعض الاخبار الساره التى تتناقلها وسائل الاعلام هذه الايام عن ارتفاع نسب التنميه فى بعض الدول الافريقية الا ان لغة الارقام هذه لاتعكس الوضع الماساوى الذى يعيشه الافريقي وعاء والذى يعبر عنه بوضوح مجازفة الشباب الافريقي بالغرق في البحر الابيض المتوسط هربا من جحيم العطاله والعوز فى الدول الافريقية فنصيب افريقيا في التجارة الدولية في الخمسين سنه الاخيرةالتى اعقبت الاستعمار مازال لايزيد عن 5% وان استهلاك الكهرباء في افريقيا وهو مقياس معتمد للتنميه مازال اقل من استهلاك اسبانيا وان مجمل الدخل القومى اقل من الدخل القومى لبلجيكا والسبب الاساسى والمباشر هو الديكتاتوريات في افريقيا التى ترفض التداول السلمى للسلطة والتى تحرم افريقيا من مشاركة شعوبها في الحكم ومن الاستفادة من المعا رف التى تحصل عليها ابناؤها الذين اضطروا للهجرة والعمل في الدول الصناعية وليس ادل على ماساة افريقيا من عدم مقدرة كوفي عنان ولجنه الجائزة السنوية التى رصدها رجل الاعمال المهندس السودانى محمد ابراهيم الملقب ب (مو) لأى رئيس افريقي يتنازل عن السلطة على حسب الدستور عند اتمام الفترة النيابيه ويؤمن على تداول السلطه سلميا وذلك للمرة الخامسة هذا العام علما بان هذه الجائزة التى انشئت في عام 2007 جائزه في منتهى السخاء حيث تتكون من هديه للرئيس المتقاعد قدرها 5 مليون دولار وراتب سنوى ب 200000 دولار سنويا مدى الحياه ولم تستطع لجنه كوفي عنان منح هذه الجائزة في كل السنوات التى مضت منذ انشائها الا لثلاثه رؤساء افارقه هم رئيس موزمبيق السابق ورئيس دولة كاب فيرد ورئيس دولة بوتسوانا وقد استحق هؤلاء احترام العالم بالرغم من ان التنازل عن السلطة السياسية عند اكمال التكليف النيابى امرا عاديا في العالم ولكنه يعتبر استثنائيا جدا في افريقيا وفي سياق منقاشة مشكله هجره الافارقة وغرقهم مؤخرا تحسرت بعض الاقلام الاوروبيه على ما الت افريقيا نكروما ولوممبا وسيكوتورى وغيرهم من اباء افريقيا الذى رفعوا راس افريقيا عاليا وضربوا مثلا للوطنيه والعلم والمعرفه والاخلاق الحميده وفي المقابل نقلت هذه الاقلام مايندى له الجبين من ممارسات بعض رؤساء افريقيا من ممارسات بعض رؤساء افريقيا اليوم فهناك من قال لاحد الصحفيين الاوروبيين في مقابله صحفيه وبمنتهى الجديه انه لاتوجد كلمه فساد في اللغات الافريقيه وانه يتعجب للذين يطالبونه بعدم احتكار السلطه لنفسه ولابنائه واقاربه وتساءل لماذا اذن اسعى لهذه السلطه اذ لايحق لى ولا بنائىوعشيرتى بناء القصور الفاخرة شراء العربات المصنوعه لنا خصيصا ولاتستولى عائلتىواصدقائى على مقاليد الحياه في الدولة وبالفعل هذا ديدن معظم الرؤساء الافارقة بل منهم من يورث ابنائه السلطه ولايتردد في الحفاظ على السلطه ان يقتل الطلاب ويعذ ب المعا رضيين تحت اعين العالم اما حق الحمايه الذى تناوله قبل فتره الاستاذ الجليل محجوب محمد صالح في كلمه الايا م والذى يرتبط ارتباطا وثيقا بتداول السلطه سلميا هو محاوله ابتدرها كوفي عنان عندما كان امينا عاما للامم المتحده وفي ظنى انه قصد بها دعم الشعوب الافريقية المغلوبة على امرها اذ عمل على تعديل تعديل ميثاق الامم المتحده بتضمينه حق حمايه المجتمع الدولى للشعوب التى تواجه طغيان الدكتاتوريه ونكران الحقوق من حكوماتها المفروضه عليها وعلى المجتمع الدولى العمل على نصرة هذه الشعوب ضد حكامها المتسلطين ولكن وبالرغم من ان الجمعيه العموميه للامم المتحده قد اقرت هذا التعديل للميثاق لم تتقدم الامم المتحده وتعمل على تفعيل هذا الاجراء حتى اليوم وذلك بالرغم من ان هناك دولا عده استحقت تضامن ومسانده المجتمع الدولى للتخلص من الفساد والطغيان الجاثم على صدرها وعلى الاخص في افريقيا للاسف العميق ان الامم المتحده كمنظمه دوليه يضعف تاثيرها مع الزمن بدلا من ان تتطور وتزيد نفوذا لدرجة انه لم يعد هناك نقاش عن زياده اعضاء مجلس الامن بادخال دولا كاليابان والمانيا واضافه مقاعد للقارات وتقويه ادوات تنفيذ القانون الدولى الذى اضعف كثيرا بالحرب التى تجرى في الشرق الاوسط والمرتبطة ارتباطا وثيقا باستراتيجيات الدول العظمى العسكرية الدفاعية والتوسعية والامل الوحيد الذى يتراءى فى الافق القريب أن تعجز الدول الصناعية عن ايجاد حل لمشكلة هجرة الالاف من الشباب من افريقيا اليها وتعى ان محاربة الهجرة لن تتم الا بدعم التنمية فى افريقيا واستثمارالمليارات فى خلق فرص عمل وحياة كريمة لملايين الشباب ولن يجدى اى استثمار كهذا فى وجود الديكتاتوريات فى البلاد الافريقية ويضطر العالم لمواجهة هذه الديكتاتوريات بتفعيل ميثاق الامم المتحدة وخق الحماية مثل هذا التدخل من العالم لا يعتبر نقصان فى استقلالية الدولة بل نصر للغلابة المستغلين من حكوماتهم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابو القاسم الجرافى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست