التجربة السياسية السودانية أثبتت إن الداء ليس في السياسة فحسب، بل الداء في الفكر والثقافة . . !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 04:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2017, 03:04 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 812

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التجربة السياسية السودانية أثبتت إن الداء ليس في السياسة فحسب، بل الداء في الفكر والثقافة . . !

    03:04 PM June, 28 2017

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الداء ليس في السياسة فحسب..!

    السودان فعلاً هو بلد حملة الألقاب بلا اللباب..!
    اي ألقاب بلا عقول ..! وتناولنا لهذا الموضوع ليس الهدف من ورائه التجني على أحد بقدر ما هو رصد لظاهرة كثرة الألقاب من حملة الدكتورة، والأستاذية.. دون ان يكون لتلك الألقاب، ثمة جديد يؤثر في تفكير الناس وسلوكهم، ويعنيهم على مواجهة تحديات الحياة، وأبرزها تحدّي بناء الدولة السودانية، على أسس صحيحة، تكفل لشعبها التعايش، ولها الاستمرارية، بتعددها وتنوعها، وتطورها وتقدمها في ضوء ما هو متوفر لديها من إمكانيات وموارد هائلة . . بل غالباً ما يكون دور حملة تلك الألقاب من مفكرين وعلماء وأساتذة وباحثين، دوراً سلبياً مثبطاً للعزائم، ومؤججاً للصراع ومعمقاً لمشاعر العداء. .! ولعل نقد هذه الظاهرة يحتاج الى جرأة نادرة، لما يكتنفها من الالتباس.. لذا من الضروري تسليط الضوء على هذه القضية، بغرض نزع الهالة التي تحيط بحملة هذه الألقاب، واظهارهم على حقيقتهم العارية من المعرفة الحقة والثقافة الحية، برغم إصرارهم المتواصل على الغطرسة والتبجح والصراخ لإخراج الهواء الساخن من صدورهم، بلا عقلانية أو تروي بين الفينة والأخرى . . لهذا السبب تكون كتاباتهم عرضة لفكاهة وتهكم الناس. . إن غياب الوعي والثقافة الحية في مساهمات تلك الالقاب، يعبر عن حجم الفقر والخراب الفكري والثقافي الذي تعانيه بلادنا الغارقة في وحل الصراع السياسي.
    واقع الحال اليوم يقول: ليس هناك العديد من الأصوات الفكرية المتميزة، ومن الصعوبة بمكان الإحساس بأثرهم الفردي أو الجمعي على المجتمع.
    وبالفعل فإن غياب حركة فكرية مهمة مسخرة لتعزيز مجموعة متميزة من القيم الوطنية والإنسانية والأفكار الخلاقة في اذهان الجمهور الاوسع من الشعب هو ما يوضح مزاج العزلة هذا.
    عزلة بعض المفكرين والمثقفين السودانيين، لم تأتي من فراغ، وإنما هي تحصيل حاصل، لانهم عزلوا أنفسهم، من الشعب، وقضاياه، ولاذوا بالصمت، تجاه المظالم والانتهاكات البشعة المرتكبة بحق الشعب والبعض الآخر أختاروا بمحض ارادتهم التحيّز والانحياز لصالح جهة معينة على حساب جهات أخرى . . ! بدلاً من التشبث بالمصلحة العامة والسعي الجاد والصادق للتعبير عن ضمير الشعب والأمة، اتساقا مع الدور الطليعي لأهل الفكر والثقافة على مر التاريخ، الذين تصدوا لمهمة الدفاع عن قيم الوعي والاستنارة، وقيم الانتماء التي تتجاوز الذات والاسرة والقبيلة والعشيرة والجهة والطائفة.
    المفكرون الحقيقيون هُم من يفرضون على أنفسهم في كثير من الأحيان سلوكاً مغايراً للثقافة السائدة وتحدي الاعراف والتقاليد والاراء والمفاهيم التي تعيق حركة المجتمع وتطوره وتقدمه. فالتاريخ يقول ان الرسل والانبياء والفلاسفة ورجال الفكر هم من اخرجوا الانسانية من ظلمات الجهل والتخلف.
    إن المفكرين الحقيقيين في هذا العصر هم من يواصلون هذا الدور ويطرحون الأسئلة المقلقة، بشأن المستقبل القائم على المعرفة والتواصل الإنساني، من أجل ارساء قيم التعايش بين الناس على أسس الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة والكرامة الانسانية، وليس أؤلئك الذين ينبشون قبور الماضي من أجل الظفر بشواهد تعزز الثقافة التي تحاول ان تسجن العقول في كهوف الماضي المظلمة. . ! هذا النوع من المفكرين والمثقفين لا يتورع من التشدق بالديمقراطية وقيم الحرية وإدعاء الفكر والمعرفة، وهم يثبتون من خلال مسلكهم الاجتماعي ونسقهم الفكري والثقافي المتحجر الذي يتجلى أحياناً في كتاباتهم عن التاريخ، وتعقيدات الحياة. . فتزيد نيران الحرب المشتعلة في العقول والنفوس والواقع، اشتعالاً. . !
    هذا النوع من المثقفين والمفكرين يظهرون انهم أشد عداوة لقيم التعايش بين الناس وإهداراً لها، ومع ذلك يصرون على إخفاء نزعتهم الإنفصالية بأساليب قد يكون من العسير إكتشافها من قبل العامة ، لكنها ليست خافية على من يستطيعون الحفر في جحور النصوص والشخصيات، كالحفر في مناجم الفوسفات والفحم الحجري.
    لقد وصل التباين بين الاقوال والافعال، لدى البعض من هؤلاء الى ذروته، بحيث بدا معه ذلك التباين قريباً من الشيزوفرانيا.
    وما دمنا في معرض تحليلنا لعوامل ضمور النزعة العقلية وتراجع القيم وإنحسارها، امام الثقافة العنصرية الطاغية في هذا الزمان الأغبر، الذي استطاعت فيه النزعة الظلامية لشدة عمقها ان تحجب الرؤية الصحيحة والصورة الكاملة للواقع وبشاعاته.
    فلم ينج منها إلا القلة. أما الباقون فقد غرق أكثرهم في وحل الثقافة السائدة . . لذا من السهل ملاحظة ردات الفعل التي يصدرها هؤلاء المحسبون على الفكر والثقافة، فهم سريعو التأثر باي عامل خارجي مفاجيء، فما ان يمس أحدهم ولو مساً طفيفاً، حتى ينتفض بسرعة غير متوقعة، تفصح عن مدى تأصل ثقافة التحيّز والانحياز، وعما بين جوانحه من آثار الهلع الموغلة في القدم...!
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de