عز الدين عمر موسي كان اخو مسلم مجتهد تربي علي اخلاق و مثل الاخوان المسلمين التي عرفها السودانيون و نكبوا منها و يبدو ان طموحة قذفه لحزب الامة الذي كان له اسهامات في ادارة الحكومات في السودان . عرفته في زمن الديمقراطية الثالثة وجدته في حزب الامة مجتهدا و متوددا لقيادة حزبه و هو مكتمل الريش مستعدا دائما لابس درعه و ممسك بسيفه مستعدا لما يأمره به السيد الصادق المهدي . حزب الامة اصاب اعضائه الفقر و الجفاف و الاخوان المسلمين استلموا الحكم في السودان و قسموا ريعه بينهم لم يستطع احد ان يزحزحهم عن النعيم و طال الزمن و اصاب عز الدين ملل الانتظار فعاد الي اخوانه و هو الخبير ، بسرعة استلم و سام الجدارة من عمر حسن البشير و هو الان يعمل لاستلام كسوة شرف الوزارة وجماعة عمر البشير تجار شنطة يعرفون البضاعة المربحة . و الان احكي للقاري الكريم بعض الاشياء التي خبرتها عندما كان عز الدين عضو فاعل في حزب الامة ليعرف كيف ان بعض قادتنا و علمائنا يغيرون مواقفهم كما يغيرون ملابسهم . قلت لأحد الاصدقاء انني بصدد كتابة عشرة سطور عن عز الدين عمر موسي فقال لي بالحرف الواحد (عز الدين رجل صعلوك واصل اذا تعرضت له سيحرقك في ثقب الشمس الاسود انصحك بالابتعاد عن الشر ) في زمن الديمقراطية الثالثة ترأس عز الدين اجتماع لمغتربي حزب الامة في دار حزب الامة وقد كان هو المتحدث و السائل و المجيب بكل حماس و روح عالية و لا يعطي احد فرصة مقبولة للحديث بل يتدخل و يأخذ زمام الامر ، فرفعت يدي و قلت نقطة نظام و لم يلتفت لي عز الدين و لكن بعد الحاح اعطاني فرصة فقلت له لا لزوم لوجودنا هنا ما دمت انت كل شيء في هذا لاجتماع انت المتحدث و السائل و المجيب نحن نعطيك الفرصة لاتخاذ ما تراه من قرارات و تبلغنا بها فقال لي اجلس يا ابني علما الفرق بيني و بينه في العمر قليل جدا و كلمة ابني في هذا المقام قد تعطي فكرة عن الرجل . في تسعينات القرن الماضي كانت علاقات عز الدين واسعة في المملكة العربية السعودية و كان من القيادات المعتبرة في حزب الامة و له دور في معارضة نظام عمر البشير في السودان و كان يحج معنا في كل عام و يعتكف في الحرم في العشرة ايام الاخيرة من رمضان و يتناول فطور العيد في منزل صديقنا ادم يعقوب الكريم جدا و الفقير لدرجة العدم و حسب علمي انه لم يساهم يوما في الفطور الذي يقدم له و لم يقدم لمضيفه الفقير جدا أي مساعدة مادية و حال ادم لا تخفي عليه . حج معنا في عام من الاعوام النور الرجل الابيض البريطاني ، النور هذا متزوج من سودانية له منها اربعة ابناء ذكور كان عز الدين يتعامل مع النور بصورة قبيحة كان يردد الخواجة قم الخواجة اجلس الخواجة فعل الخواجة افعل و زوجة النور و ابناءه يسمعون و بعدها ابتعد عنا النور و ربما يكون ابتعد عن كل المجتمعات السودانية 0 في البادية الشيء المعروف لا يمكن ان يكون للمراح فحلين الفحل القوي يقضي علي الاخر او يطرده من المراح . كان منزل الدكتور يونس عبد الله مختار مفتوحا لجميع السودانيين من زواره منهم من ينتمون للعوائل المعروفة مثل ال المهدي و البرير و العمال العاديين و الجميع يجدون الاحترام و التقدير و هذا جعل ليونس مكانة عالية في نفوس السودانيين و وجوده معنا في الحج له تقدير اكبر من وجود عز الدين عمر ويبدو ان هذا الامر جعل عز الدين يستهدف زوجة يونس الاستاذة بجامعة الملك عبد العزيز زينب و صار يعملها كما عامل الخواجة النور و صار اسمها عنده البنت زينب زوجة يونس مما دفع الاستاذة زينب للاحتكاك به و الاحتجاج علي معاملته الغير كريمة . زرنا الدكتور عز الدين في الفندق الراقي الذي اقام فيه بالقرب من الحرم و كنا خمسة و بعد الحديث معه لفترة قال لنا و لا ادري ما هي الاسباب التي دعته لهذا القول (انه مستعد لترحيل أي سوداني من المملكة اذا شاء ذلك ) فقلت له لا داعي لهذا فقال انه عنده خطوط حمر من يتعداها لا يرحمه و ذكر لنا خطوطه الحمر و هنا تذكرت قول اهلي البقارة (المغللبي (بضم الميم و الغين) يندرع ليك في الله ) قد اغلق عز الدين باب التعليق و اجبرنا علي طأطأة الرؤوس . جماعة الانقاذ منحت عز الدين وسام الجدارة و نحن منتظرون ان يأتينا عز الدين برأس كليب . جبريل حسن احمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
جبريل حسن احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست