|
الانتخابات: الواقع ـ المسار ـ الآفاق.....3 بقلم محمد الحنفي
|
04:22 PM Sep, 20 2015 سودانيز اون لاين محمد الحنفي- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
mailto:[email protected]@gmail.com
لا يمكن أن تصور الديمقراطية بدون انتخابات كما أن الانتخابات لا يمكن أن تكون هي الديمقراطية.
القائد العمالي الخالد:
المرحوم أحمد بنجلون.
الإهداء إلــــى:
ــ شهداء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وكل من فقدناهم ممن كان لهم أثر بارز على جميع المستويات.
ــ الفقيد القائد العمالي الكبير: أحمد بنجلون، الذي قاد تجربة حزبية مناضلة في ظروف عسيرة.
ــ مناضلي حزبنا الأوفياء للمبادئ الحزبية، وللقيم النضالية المتقدمة، والمتطورة.
ــ كل من ترشح باسم الحزب، من أجل إحداث ثغرة، لها شأن، في الوعي المقلوب للجماهير الشعبية الكادحة.
ــ من أجل مغرب متقدم، ومتطور.
ــ من أجل انتخابات حرة، ونزيهة، بعيدا عن كل أشكال التزوير، التي تفسد الحياة السياسية.
ــ من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.
محمد الحنفي
وبناء على ما سبق، فإن مفهوم الانتخابات على المستوى الخاص، يختلف باختلاف المستويات المساهمة في العملية الانتخابية، من بدايتها، إلى نهايتها.
فعلى المستوى المخزني، نجد أن مفهوم الانتخابات يعني قدرة الإدارة المخزنية على تدبير الشأن الانتخابي، من التسجيل في اللوائح الانتخابية، إلى إعلان النتائج، وفق خطة مرسومة مسبقا، خدمة لمصالح المؤسسة المخزنية، ومصالح الطبقة الحاكمة، ومصالح الرأسمال التبعي، ومصالح الرأسمالية العالمية، بالإضافة إلى خدمة مصالح أحزاب الإدارة، وحزب الدولة، والأحزاب الممخزنة، التي يتمتع كل حزب منها بنصيبه من الكعكة الجماعية، والبرلمانية، طبقا للخطة المخزنية المرسومة للانتخابات الجماعية، أو البرلمانية.
وعلى مستوى أحزاب الفساد السياسي، سواء كانت إدارية، أو حزبا للدولة، أو ممخزنة، فمفهوم الانتخابات يعني: تمتيع هذه الأحزاب بكل أشكال الفساد الانتخابي، المتمثلة في إقامة الولائم، وتمكينها من المساهمة الفعالة، في إفساد العملية الانتخابية، بإقامة الولائم، وشراء الضمائر، ودون مساءلتها عن كل ذلك، وتزوير النتائج لصالحها، وتمكينها من نصيبها من الكعكة الانتخابية، حتى يتربع المنتخبون الذين زورت النتائج لصالحهم، من نهب ثروات الشعب المغربي، عن طريق التصرف المطلق، في مداخيل الجماعات المحلية، والإقليمية، والجهوية، وعن طريق التمتع بامتيازات الحصانة البرلمانية، التي تمكنهم من توظيف تواجدهم في البرلمان، من أجل التمتع بالمصالح الخاصة، التي لا علاقة لها بخدمة المصلحة العامة، ليصير بذلك مفهوم الانتخابات مساويا للفساد السياسي / الانتخابي، الذي تمارسه أحزاب الإدارة، وحزب الدولة، والأحزاب الممخزنة، ضدا على مصالح الشعب المغربي، في إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وعلى مستوى الأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، فإن مفهوم الانتخابات: يعني تمكين جميع الأحزاب المشاركة في الانتخابات، من خوض معركة توضيح برامجها للشعب المغربي، حتى يتمكن من معرفة البرامج التي تخدم مصالحه، والتي لا تخدم إلا مصالح الطبقة الحاكمة، ومن يدور في فلكها، من المستغلين، ومن المفسدين، ومن المستفيدين من الاستغلال المادي، والمعنوي، ومن أصحاب الامتيازات التي لا حدود لها، من أجل الوعي بها، حتى يتملك القدرة على الاختيار الحر، والنزيه، الذي يمكنه من المساهمة في إيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية، تعكس احترام إرادة الشعب المغربي، الوعي بمختلف البرامج المقدمة له، والذي لا يمكن أن يختار من المرشحين إلا من يخدم مصالحه، انطلاقا من البرامج المقدمة. وهو، لذلك، لا يختار إلا مرشحي الأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، التي ليست من بينها الأحزاب الإدارية، وحزب الدولة، والأحزاب التي اختارت أن تصير ممخزنة، ليصير مفهوم الانتخابات: يعني تمكين الشعب من الوعي بمختلف البرامج، التي تطرحها مختلف الأحزاب حتى يستطيع التمييز فيما بينها ويتمكن من القدرة على الاختيار الحر، والنزيه، الذي هو غاية ما يطمح إليه الشعب المغربي، الذي يتتبع من خلال حياته اليومية، ما يقوم به المنتخبون.
وهل يتناسب مع البرامج التي اقنع بها الشعب المغربي أم لا؟
استعدادا للحساب في الانتخابات القادمة.
وعلى مستوى فيدرالية اليسار الديمقراطي، فإن مفهوم الانتخابات، يعني مناسبة محددة، لشرح، وتوضيح البرنامج الفيدرالي المشترك، وقيام كل مكون من مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، بتوضيح برنامجه الخاص، الذي يعتبر امتدادا للبرنامج الفيدرالي المشترك، من أجل جعل الجماهير الشعبية الكادحة، تمتلك الوعي بأهمية، ونجاعة البرنامج الفيدرالي المشترك، وبرنامج كل مكون من مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، في أفق إقناع الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، بالتصويت على برامج فيدرالية اليسار، التي يضع مرشحوها أنفسهم في خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، في حال انتخابهم، انطلاقا من الوعي بالبرنامج الانتخابي الفيدرالي، في إطار انتخابات حرة، ونزيهة، لا وجود فيها لأي شكل من أشكال التزوير، ولا يتعرض فيه الناخبون لأي شكل من اشكال الإغراءات المادية، والمعنوية، التي تؤدي، بالضرورة، إلى جعل الانتخابات غير حرة، وغير نزيهة.
وعلى مستوى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، فإن مفهوم الانتخابات: يعني تمكين الحزب من تحديد موقفه من الانتخابات، وبيان تصوره لها، والنضال من أجل الأخذ بذلك التصور، وتفعيله في حالة الأخذ به، مع تمكين الحزب على المستوى الوطني، من توضيح برنامجه الانتخابي للجماهير الشعبية الكادحة، التي يجب أن تبقى بعيدة عن أي شكل من اشكال الفساد الانتخابي، حتى تتفاعل مع مضامين البرنامج الحزبي، الذي يتم إعداده، بناء على الأهداف التي يسعى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إلى تحقيقها لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، والمتمثلة، بالخصوص، في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية؛ لأن وعي الجماهير الشعبية الكادحة، بالبرنامج الحزبي، هو المدخل لجعل هذه الجماهير قادرة على اختيار ما يخدم مصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وبقرار حر، ونزيه، وبدون الوعي بالبرنامج الحزبي، فإن الجماهير المعنية، تبقى عاجزة عن فهم ما تريده هي، وما يراد لها من قبل متزعمي الفساد الانتخابي، الذي يفقدها القدرة على الاختيار الحر، والنزيه.
وبذلك، يمكن القول: إن مفهوم الانتخابات على المستوى العام، وعلى مستوى أحزاب الفساد السياسي، وعلى مستوى الأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، وعلى مستوى فيدرالية اليسار الديمقراطي، وعلى مستوى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، يتخذ طابعين تربويين:
الطابع الأول: الحرص على إعداد الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، للوعي بمختلف البرامج السياسية، المعروضة على الجماهير المذكورة، والمتصارعة فيما بينها، حتى تمتلك القدرة على التمييز فيما بينها، من أجل أن تتمكن من الاختيار الحر، والنزيه، لما يخدم مصلحتها في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى لا يتناقض اختيارها مع المصلحة العامة.
الطابع الثاني: فساد الحياة السياسية للجماهير الشعبية الكادحة، عن طريق استغلال مناسبة الانتخابات لإقامة الولائم المختلفة، وشراء الضمائر، وتقديم الوعود الفردية، والجماعية الخاصة، مما يجعل الجماهير الشعبية الكادحة، تنسى واقعها، وتنساق وراء الأهواء السريعة الزوال، مما يجعلها غير مالكة للوعي بمختلف البرامج الانتخابية، وغير مميزة فيما بين البرامج المختلفة، وغير قادرة على الاختيار الحر، والنزيه.
ونظرا لأن هذا الطابع الثاني هو السائد في الانتخابات المغربية، فإن الجماهير الشعبية الكادحة، ونظرا لعدم امتلاكها للوعي بمختلف البرامج المقدمة، فإنها تبقى ضحية للانتخابات المزورة، التي تعودنا على إنجازها، في شروط تفتقد فيها الحرية، والنزاهة، كما يفتقد فيها احترام إرادة الشعب المغربي.
أحدث المقالات
- إضاءات في تاريخ تنظيم وحدة المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل بقلم د. عادل علي وداعة 09-19-15, 08:29 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- سيادة السودان (ثمناً) لأخطاء البشير..! بقلم د. فيصل عوض حسن 09-19-15, 08:25 PM, د. فيصل عوض حسن
- تروبادور المغنى شعر نعيم حافظ 09-19-15, 08:23 PM, نعيم حافظ
- القبلية و العنصرية في تعيين الاساتذة و العاملين بجامعة الجنينة بقلم د. عمر يس 09-19-15, 07:07 PM, د. عمر يس
- فبركات (الأغلبية الصامتة) وتنفيذ أجندة (فرِّق .. تسُد) بقلم عاطف نواى 09-19-15, 07:04 PM, عاطف نواى
- أزمات السودان -2- بقلم محمد ناجي الأصم 09-19-15, 06:59 PM, محمد ناجي الأصم
- نكتة جديدة لنج (سوداني ينتحر بسبب نكتة بايخة)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-19-15, 06:53 PM, فيصل الدابي المحامي
- الدولة الفلسطينية وحكومة عموم فلسطين.. مراجعات بقلم سميح خلف 09-19-15, 06:52 PM, سميح خلف
- القنبلة والقرار بقلم د. فايز أبو شمالة 09-19-15, 06:50 PM, فايز أبو شمالة
- تغريدة (مظلوم ) على تويتر يمكن ان تغير العالم ؟!! بقلم ابوبكر القاضى 09-19-15, 06:00 PM, ابوبكر القاضى
- صورة الإسلام في الغرب...؟؟؟ بقلم خليل محمد سليمان 09-19-15, 05:56 PM, خليل محمد سليمان
- المبادئ الثابتة لنظام الحكم وتنظيم المجتمع : (1 ) بقلم عمر حيمري 09-19-15, 05:54 PM, عمر حيمري
- السودان: فرص مناهضة العودة مجدداً للبند الرابع بمجلس حقوق الانسان بقلم مهندس/ الفاضل سعيد سنهوري 09-19-15, 05:52 PM, الفاضل سعيد سنهوري
- بروف حميدة [رائع] ود. أحمد قاسم [فاشل] بقلم جمال السراج 09-19-15, 05:49 PM, جمال السراج
- قصة التلميذ أحمد السودانيّ الأمريكيّ.. قراءة مختلفة بقلم د. حسين حسن حسين 09-19-15, 04:36 PM, حسين حسن حسين
- لقاء غندور.. بقلم عثمان ميرغني 09-19-15, 04:30 PM, عثمان ميرغني
- في بيتنا أجنبي .!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-19-15, 04:27 PM, عبدالباقي الظافر
- إستراتيجي (قال) !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-19-15, 04:22 PM, صلاح الدين عووضة
- المسجد الأقصى في زمن الهوان ! بقلم الطيب مصطفى 09-19-15, 04:21 PM, الطيب مصطفى
- الاعتماد علي المجتمع الدولي وحده دافع لبقاء النظام بقلم صلاح شعيب 09-19-15, 07:08 AM, صلاح شعيب
- آخر نكتة (العودة النهائية للمغتربين السودانيين)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-19-15, 07:05 AM, فيصل الدابي المحامي
- هرجٌ ومرج فى " التحرير" حول التغيير المنشــــود بقلم فيصل عبد الرحمن السُحــــــيني 09-19-15, 07:04 AM, فيصل عبدالرحمن السحيني
- قامة المفوضية القومية لحقوق الإنسان :وقيامتنا!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-19-15, 07:01 AM, حيدر احمد خيرالله
- سوداني يرفض 500,000 ريال سعودي وسودانية تطالب بها! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-19-15, 07:00 AM, فيصل الدابي المحامي
- الأقصى يسلط الأضواء على دور المغرب بقلم بقلم نقولا ناصر* 09-19-15, 06:58 AM, نقولا ناصر
- إلى أين تقود الجبهة الثورية جماهيرها !!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف 09-19-15, 06:56 AM, عبدالغني بريش فيوف
- الحوار النوبي النوبي ضرورة تقتضية المشهد السياسي لراهن3/3 بقلم صديق منصور الناير 09-19-15, 03:32 AM, صديق منصور الناير
- رسالة كندا حمى الإنتخابات الكندية !!! بقلم بدرالدين حسن علي 09-19-15, 03:28 AM, بدرالدين حسن علي
- لا مساومة فى القضايا المصيرية .. بقلم عادل شالوكا 09-19-15, 03:26 AM, عادل شالوكا
- هل يصبح أحمد محمد صانع الساعة ذو الأصول السودانية أول رئيس أمريكي مسلم؟؟ بقلم د/ محمد حسن فرج الله 09-19-15, 03:23 AM, محمد حسن فرج الله
- ضمانات أبوجا لعمر البشير تظـل وهمية بقلم مصعب المشرّف 09-19-15, 01:37 AM, مصعب المشـرّف
- السودان. حكومة ظالمة وفاسدة والشعب صابر والمستقبل مجهول, بقلم محمد نور عودو 09-19-15, 01:33 AM, محمد نور عودو
- عمر .. و العجوز اليهودى .. ؟؟ بقلم حمد مدنى 09-19-15, 01:31 AM, حمد مدنى
- المهدية السابقة والحالية بقلم الفاضل عباس محمد علي 09-19-15, 01:28 AM, الفاضل عباس محمد علي
- الحوار النوبى .. النوبى !!! خيار عقلى ومثالى وأستراتيجى بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين-لندن- 09-19-15, 01:26 AM, سليم عبد الرحمن دكين
- النوبيون يتحدون الصعاب بقلم أحمد دهب 09-19-15, 00:49 AM, أحمد دهب
- علي عثمان طه و نافع علي نافع و صلاح قوش بقلم جبريل حسن احمد 09-19-15, 00:46 AM, جبريل حسن احمد
- الحركات المسلحة بين الوعي وثقافة الاعتراض بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 09-19-15, 00:45 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- الهوية السودانية والتحديات التربوية في دول المهجر بقلم نورالدين مدني 09-19-15, 00:43 AM, نور الدين مدني
- الخروج من المأزق بقلم كمال الهِدي 09-19-15, 00:42 AM, كمال الهدي
|
|
|
|
|
|