الأبعاد الإقليمية والدولية للصراع الديني في السودان وتأثيراته علي البلدان الإفريقية – (4)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 05:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2014, 00:33 AM

الهادي محمد الأمين


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأبعاد الإقليمية والدولية للصراع الديني في السودان وتأثيراته علي البلدان الإفريقية – (4)

    حادث مجزرة الثورة مدخلا :
    الأبعاد الإقليمية والدولية للصراع الديني في السودان وتأثيراته علي البلدان الإفريقية – (4)
    الخرطوم : إعداد : الهادي محمد الأمين
    تحديات وعقبات :
    من الواضح أن هناك الكثير من التحديات والعقبات التي تعترض وتجابه العمل الجهادي في الوقت الراهن لكن قبل استعراض هذا التحديات لا بد من الاشارة إلي جملة من الملاحظات أهمها :
    = أن العمل الجهادي كجهد بشري لم يجد توافقا بين مختلف المكونات الإسلامية مثلما كان في الحالة الفلسطينية والأفغانية فقد التقي في الخنادق الأخ المسلم مع السلفي مع البلاغي مع المسلم الشاب غير المنظم أو تابع لجماعة أو حزب عدا الحالتين لا يوجد ما يشبه الإجماع حول العمل الجهادي أو الكفاح أو النضال ضد المغتصبين أو المعتدين الذين استباحوا أراضي المسلمين وانتهكوا الاعراض وجاسوا خلال الديار وعاثوا فيها الفساد ... !!
    = ربما تكون هناك حالات مشابهة تقترب من ذينك النموذجين لكن ليسا بالمثال الذي كانت عليه في أرض القدس والأفغان مثل قضية الجهاد في البلغان والقوقاز أو الصومال سواء في أروبا الشرقية أو شمالي آسيا وربما جنوبها كالمشاركة في حركة تحرير مورو بالفلبين ...
    = كذلك إرتريا قبل الانفصال أو الاستقلال حينما كانت تحت حكم الامبراطورية الاثيوبية ظهرت تجربة حركة الجهاد الإسلامي الارتري التي ضمت الاخوان المسلمين والسلفيين والشباب المسلم المتحرر من ربقة التنظيم أو الانتماء السياسي وكانت تجربة رائدة ومتميزة لكنها لم تحظ بمقبولية خارجيا وانتهت علي النحو الذي نراه حاليا مثلها مثل التجربة الصومالية أمّا الحالة السودانية فقد تضاربت وتداخلت فيها الكثير من المطبات وأحيانا الشكوك ربما لامر متعلق بالتوقيت أو لاحتمال مخافة تجيير التجربة لصالح حزب معين أو لربما أنها ارتبطت بفترة زمنية لم يكن فيها توافق فانصار السنة علي سبيل المثال كانوا خارج هذه التجربة التي اقتصرت علي شباب ومجاهدي (الحركة الإسلامية) ومثل انصار السنة كان موقف الاخوان المسلمين فكانت لديهم الكثير من التحفظات حول تفويج الشباب لمسارح العلميات بالجنوب لقتال الحركة الشعبية وما انطبق علي أنصار السنة والاخوان المسلمين انسحب علي طوائف سلفية أخري كانت تقف في خندق المعارضة لنظام حكم الانقاذ مثل جماعات الشيخ عبد الحي يوسف والشيخ محمد عبد الكريم وكذلك جماعة الشيخ سليمان عثمان أبونارو وهذا يرجع إلي الموقف من الانقاذ وسياساتها ومشروعها أكثر من موقفهم من قضية الجهاد في الجنوب ضد الحركة الشعبية والأمر الآخر ان راية الجهاد وقتها ارتبطت في أذهان الكثير بأن طرحها كان سياسيا أكثر من كونه أمرا دينيا ... !!
    حادثة الثورة دماء وأشلاء :
    ليس منكوراً أن حادثة كمبو عشرة وكذلك الأحداث الدامية التي وقعت في أغسطس (1988) م بقرية الشيخ المعروف بضاحية أبو قوتة بولاية الجزيرة بين الخلية التكفيرية التي يتزعمها (علي عدلان) وشقيقه (معروف) وقتل خلال الحادثة مؤذن المسجد وجرح 2 من المصلين- أوجدت واقعاً جديداً في خارطة الصراع الديني والخلاف المذهبي بل إن تلك الحوادث أفرزت أدبيات جديدة في إدارة الخلاف الفكري وكثيراً ما احتكم المتخاصمون إلى قوة السلاح بدلاً عن سلاح العقل الشاهد أنَّ تلك الحوادث شكّلت حجر الزاوية في الصراع الديني الدموي الذي تلى تلك المرحلة.
    لكن تلك الفترة مع دمويتها إلا أنها تبدو أفضل حالاً من ناحية التسامح وعلى الأقل فمستوى العنف الدامي لا يبدو مقلقاً بمثلما أعقب تلك المرحلة خاصة أنَّ المختلفين فكرياً لم يعرفوا طريق الأسلحة النارية ولم تصل سبابتهم إلى زناد الكلاشينكوف بعد لكن ذلك لا يعني أنها لم تكن سبباً في تصاعد الخلاف المذهبي والفكري خاصة بعد تصاعد الخلاف المذهبي بين السلفيين والصوفية وكان دخول الشيخ أسامة بن لادن ومعه مجاهدي الأفغان العرب سبباً في علو موجة التطرُّف بعدما تزعم أحد معاوني بن لادن ويُدعى محمد عبدالرحمن الخليفي مجموعة من أربعة عناصر في الهجوم على المصلين بمسجد الشيخ أبوزيد محمد حمزة بمدينة الثورة بالحارة الأولى في شهر رمضان لجمعة (4) فبراير من العام (1994) م .
    وقعت هذه الأحداث التي راح ضحيتها (19) فرداً وجرح ما يزيد عن الثلاثين مصلياً في مسجد الشيخ أبوزيد محمد حمزة بمدينة الثورة بالحارة الأولى في ظهيرة يوم الجمعة في حوالي الساعة (الواحدة والثلث) (24) شعبان (1414) هـ الموافق (4) يناير في العام (1994) م حيث هاجمت خلية من التكفيريين بقيادة محمد عبدالرحمن الخليفي أحد أفراد طاقم التأمين والحراسة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يعاونه ثلاثة من تكفيريي السودان هم : عبدالباقي يوسف – ياسر محمد علي (قتلا خلال مواجهة مع الشرطة) وثالثهما محمد الماحي الذي حُكم عليه بالسجن المؤبّد (أطلق سراحه مؤخراً) بينما جرح الخليفي الذي تمّ إعدامه شنقاً حتى الموت واعتدت المجموعة قبل وصولها لمسجد الشيخ أبوزيد على نقطة شرطة (بسط الأمن الشامل) فجرح الجنديان الصادق الزاكي وحافظ محمد واستولت على الأسلحة ليتم استخدامها في مهاجمة المصلين بالمسجد بعد نهاية صلاة الجمعة وكانوا يستغلون بوكس تويوتا موديل (1981) م بدون لوحات بعد أن استولى عليها الجناة من صاحبها الفاتح بشير.
    ووجد في حوزة المعتدين بودرة (التي إن تي) ومفرقعات لتصنيع قنايل يدوية حارقة وهذا وحده كان دليلاً كافياً لاستنتاج أن العصابة المسلحة التي هاجمت المصلين في المسجد لها علاقة وارتباطات مع أسامة بن لادن لأن شركة الهجرة كانت المنشأة الوحيدة التي تعمل في رصف الطرق والجسور وتلجأ لاستخدام مادة (التي إن تي) لتفجير الصخور وتفتيت الجبال في طريق التحدي (الخرطوم – شندي - عطبرة) وكان غالبية من يعملون في الطريق من الأفغان العرب ووجدت أيضاً بطرف الجناة ورقة بها قائمة أسماء أفراد آخرين تنوي المجموعة تصفيتهم أمثال الزعيم الإسلامي الدكتور حسن الترابي وآخرين من بينهم أسامة بن لادن نفسه باعتبارهم كفّاراً يجب التخلص منهم إلا أن الأمر اعتبر خطة للتمويه والتضليل لإبعاد الشبهة عن الرجلين بينما نجا زعيم أنصار السنة الشيخ أبوزيد محمد حمزه من الموت بأعجوبة نظراً لأدائه صلاة الجمعة بمسجد قرية السقاي شمالي الخرطوم لافتتاح المسجد الجديد التابع لأنصار السنة الذي بُني على نفقة الشيخ عوض البلولة الذي دعا شيخ الهدية لافتتاحه فاعتذر شيخ الهدية عن الحضور لارتباط سابق وكلف نائبه شيخ أبوزيد بتمثيله وإمامة المصلين في مسجد قرية السقاي بالقرب من مدينة (الجيلي) بينما خاطب في صلاة الجمعة بالمسجد المستهدف الشيخ محمد الأمين إسماعيل الذي قتل شقيقه عبدالله إسماعيل أيوب في الحادث وكان طالباً في المرحلة الثانوية.
    بينما تشير رواية أخرى – لكن لا يُعرف مدى صحتها – أن الشيخ أبوزيد تلقى قبيل فترة معلومات تحذره وتنببه بوقوع أحداث عنف بمسجده خلال أيام مما جعل الشيخ أبوزيد يصلي في مسجد آخر وهذه الرواية أطلقها الصحافي محمد طه محمد أحمد وقال : (إن هناك سراً مدفوناً في بطن الشيخ أبوزيد وأن خلافات مالية بين الخليفي وأنصار السنة هي التي أدت لحادثة القتل بالمسجد إلا أن شيخ أبوزيد رد نافياً رواية محمد طه) وأكد أن هروبه مسألة غير ممكنة ولا يمكن أن يهرب ثم يترك أبناءه يصلون في المسجد.
    وفي زيارة له لدولة قطر أعقبت وقوع الأحداث الدامية قال الدكتور الترابي إن الخليفي يعد واحداً من شيوخ أنصار السنة وإنه كان يصلي بالناس في مسجد ومعهد أنصار السنة للدراسات الشرعيّة بالكلاكلة القبة لكن الأيام كذبت تلك الرواية.
    وأوقع الحادث الدموي عدداً من الضحايا من بينهم: معاوية علي سعيد – عبدالفتاح محمد عبدالجليل – خلف الله محمد فضل الله – محمد البشرى محمد الحسن – محمد عبدالجليل – عبدالله إسماعيل أيوب – كمال سيد أحمد حلمي – السيد علي محمود – عبدالسميع محمد أحمد الطيب – النذير أحمد عبدالحي – علي عبدالرحيم – عبدالمنعم التوم – عبدالله عبدالوهاب – عبدالرحيم إسماعيل وطفل يُسمى محمد خليفة (5 سنوات) ووالده خليفة محمد خليفة.
    ومن الجرحى الذين سقطوا في الحادث : عطا المنان خضر أحمد – عبدالمنعم حامد عبدالله – بليلة أحمد محمود – عمر الفاضل الحاج – عبدالرحمن عبدالله – بله أحمد بشير – يوسف خالد يوسف – عثمان عبدالله – يوسف محمد عبيد الله – محمد بريمة الأمين – محمد خميس صديق – محمد المدني عبدالمحمود – رحّال كرم الله – عبدالعظيم آدم عبدالحميد ..
    ومن أبرز الملاحظات أن مجزرة الثورة المأساوية شارك فيها العنصر العربي القادم من الخارج كأول عمل إرهابي تتشابه بعض فصوله مع وقائع حادثة فندق الأكربول والنادي السوداني التي وقعت في ليلة الأحد (15/5/1988) م حيث انفجرت عبوة ناسفة تزن حوالي (5) كيلوجرامات داخل قاعة الطعام بالطابق الثاني بفندق الأكربول في وسط الخرطوم بالسوق الأفرنجي مما أدى لوفاة ومقتل (7) أشخاص هم: (كريستوفر جون رولف – وزوجته كلير رولف وطفلاهما توماس رولف ولويس – سالي روكيت – عميد إبراهيم عبدالمجيد قائد ثاني سلاح المهندسين – الخير خلف الله عامل بالفندق) كما تسبّب الانفجار في إلحاق الأذى والضرر بآخرين من نزلاء الفندق من جنسيات مختلفة من بينهم بنغلاديشيون – سويسريون – وبريطانيون وفي ذات الوقت وقع هجوم واعتداء مشابه في النادي السوداني استهدف أجانب من رواد النادي وتبيّن لاحقاً أن المعتدين والمتهمين من فلسطين وينتمون لمنظمة إرهابية سرية يطلق عليها (الخلايا الثورية العربية) وهم : (إبراهيم علي فظاعي – عماد هويلك – شريف عزت عطيوي – مصطفى عارف الرفاعي – عماد قاسم قمر) .
    فالشاهد أن أحداث الثورة الدامية تتماثل مع أحداث فندق الأكربول غير أن الدوافع والمنطلقات تختلف هنا وهناك فمجزرة الثورة عمل إرهابي ذو طابع ديني وحادثة فندق الاكربول عمل إرهابي ذو طابع سياسي كما أن السلطات اشتبهت في متهم سادس من جنسية فلسطينية لكن التحقيقات لم تثبت تورطه في الحادث وفي الفترة الأولى للحادث كشفت الحكومة على لسان وزير داخليتها العميد (وقتها) عبدالرحيم محمد حسين في مؤتمر صحفي عقد في يوم (7) يناير (1994) م أن الجناة من دول غرب إفريقيا وأن عبدالباقي يوسف (المتهم الثاني) من أصول تشاديّة ونفى الوزير صلة المعتدين بجماعة التكفير والهجرة وحتى بيان المركز العام لأنصار السنة أكد أن الهجوم قام به (اثنان من المسلحين الأجانب) . . . نواصل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de